النظرة الإيجابية للفرص وتوظيفها أساس نجاح استباق تحولات المستقبلالتحولات السريعة والجذرية تصبح فرصاً للبعض ولكنها تحديات للآخرالتفاؤل والأمل يدفعنا لتطوير أفكار للعيش مع بعضنا والاهتمام بكوكبناالتقرير يستعرض فرص مستقبلية واعدة:5 محاور لتصنيف الفرص المذكورة بالتقرير ومنها الصحة والطبيعة والاستدامة4 فرضيات رئيسية ومنها حياة أطول والتغير المناخي واستمرار التقدم التكنولوجي10 توجهات كبرى ترسم ملامح مستقبل الفرص وتحولها إلى واقع حقيقي40 قطاعاً حيوياً ستشهد تغيرات حذرية بما في ذلك الصحة والفضاء والطاقة25 خبيراً عالمياً وعدد من شركاء مؤسسة دبي للمستقبل ساهموا في إعداد التقرير

دبي: «الخليج»

أطلقت مؤسسة دبي للمستقبل أمس الأربعاء «تقرير الفرص المستقبلية: 50 فرصة عالمية لعام 2024» والذي تستعرض فيه أهم الفرص العالمية الواعدة لتصميم مستقبل الحكومات والاقتصادات والقطاعات الحيوية، وأبرز التحولات والابتكارات والتوجهات الكبرى في أهم المجالات التي تهم مستقبل الإنسان.

ويهدف التقرير إلى مشاركة الأفكار والرؤى المستقبلية على كافة المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، وبما يسهم بتوحيد الجهود وتعزيز النمو والازدهار وتحسين جودة الحياة لمجتمعات العالم.

محاور وفرضيات رئيسية

وتم تصنيف الفرص الخمسين الواردة في التقرير ضمن 5 محاور رئيسية تشمل: الصحة، والطبيعة والاستدامة، وتمكين المجتمعات، تحسين الأنظمة، والابتكارات المستقبلية. كما تم استخلاص الفرص بناء على 4 فرضيات تشمل: حياة أطول وأكثر صحة لأفراد المجتمعات، واستمرار ظاهرة التغير المناخي، واتساع فجوة عدم المساواة بين المجتمعات والدول، واستمرار تسارع التقدم التكنولوجي.

محمد القرقاوي: التحديات والتغيرات المتسارعة تفرض على حكومات ومجتمعات العالم التصرف بشكل سريع وفعال للتجاوب معها

وأكد محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، نائب رئيس مجلس الأمناء العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، أن التحديات والتغيرات المتسارعة تفرض على حكومات ومجتمعات العالم التصرف بشكل سريع وفعال للتجاوب معها، ولكن النظرة الإيجابية نحو الفرص الجديدة والاستعداد للاستفادة منها وتوظيفها هي حجر الأساس للنجاح في الاستعداد للمستقبل واستباق تحولاته.

الصورة

وأضاف: «من الطبيعي أن تصبح هذه التحولات السريعة والجذرية فرصاً للبعض، ولكنها قد تتحول أيضاً إلى تحديات كبيرة للبعض الآخر، والمهم هنا أن يتم تحديد هذه الفجوات والعمل على سدها بأفضل وأسرع طريقة ممكنة، وبما أن الفرص تولد من التحديات فلا بديل عن مواصلة التقدم والعمل والشعور بالتفاؤل والأمل بغدٍ أفضل، وهذا ما يدفعنا إلى تطوير أفكار جديدة حول كيفية العيش مع بعضنا، والاهتمام بكوكبنا، وتنمية اقتصادنا، وتحسين جودة حياتنا».

ويأتي إطلاق هذا التقرير ضمن سلسلة التقارير المعرفية التي تصدرها مؤسسة دبي للمستقبل والتي كان آخرها تقرير «10 توجهات كبرى تصمم مستقبل العالم في 2024» الذي تم إطلاقه ضمن أعمال «القمة العالمية للحكومات 2024» الذي استضافته دبي فبراير الماضي.

فرص واعدة في مجال الصحة

وتناول «تقرير الفرص المستقبلية: 50 فرصة عالمية» العديد من الفرص الواعدة في محور الصحة من أهمها إنشاء بنك عالمي للبيانات البكتيرية لتوفير علاجات للأمراض المزمنة، وأن تصبح الملابس مسؤولة عن توفير المغذيات التي نحتاجها في المستقبل، وقدرة الروبوتات النانوية على تجديد العضلات والوقاية من شيخوختها، وتطوير تقنيات طباعة الأعضاء البشرية، وتصميم خدمات طب الأشعة وفق البيانات الصحية لكل مريض، والاستفادة من التجارب الفضائية لتطوير أساليب جديدة في التعامل مع الشعور بالوحدة على الأرض، والاستفادة من موارد المحيطات في تطوير قطاعي الدواء والغذاء، وتوظيف التكنولوجيا المتقدمة لتعويض حاسة اللمس.

الطبيعة والاستدامة

واستعرض التقرير أيضاً فرصاً مستقبلية متنوعة في محور الطبيعة والاستدامة منها تحفيف تلوث الهواء داخل وخارج المباني في المدن، والقدرة على توفير مياه شرب نقية ومستدامة إلى الأبد، وتسريع نمو الأشجار والنباتات، وإعادة تصميم السياسات البيئية، واستخدام حركة المد والجزر كمصدر لتوليد الطاقة.

تمكين المجتمعات

وتطرق التقرير كذلك إلى عدد من الفرص المهمة في محور تمكين المجتمعات، بما في ذلك توظيف التحول الرقمي لإحياء الثقافة والفنون، وتوظيف تقنيات الواقع المعزز لتحسين جودة حياة المجتمعات، وتبني منهجية جديدة لتعزيز الصحة النفسية، وإتاحة حلول الذكاء الاصطناعي للجميع لتعزيز الابتكارات المسؤولة اجتماعياً، والاستفادة من قصص النجاح المتميزة في مجالات التنمية في مختلف المجتمعات.

تحسين الأنظمة

واستعرض «تقرير الفرص المستقبلية: 50 فرصة عالمية» ضمن هذا المحور مجموعة من الفرص المستقبلية منها توظيف المصارف المركزية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي لمراقبة التحولات الاقتصادية بشكل فوري وتبني سياسات نقدية متطورة، ومواكبة التقنيات الجديدة في مجال جمع البيانات وتخزينها، ودور الذكاء الاصطناعي التوليدي في أتمتة المهام القانونية والقضائية، وإشراك المجتمع في تصميم الإجراءات والقوانين، وتسريع عملية تطوير الأدوية واللقاحات باستخدام الذكاء الاصطناعي، وتحويل الحمض النووي وسائط تخزين للمعلومات في المستقبل، وتبني أساليب جديدة لتمويل البحث العلمي، وقدرة الأجهزة على تحقيق اكتفاءها الذاتي من الطاقة، والاستفادة من الدراسات المستقبلية في رسم السياسات الخارجية للدول، وإمكانية الاتفاق على آليات إصدار رخصة تجارية عالمية ليتكن جميع البشر من تأسيس أعمالهم الخاصة في كل دول العالم بخطوة واحدة فقط.

الصورة

الابتكارات المستقبلية

وشملت فرص المحور الأخير ابتكار نماذج عالمية للتعليم مختلفة عن الأنظمة التقليدية، وتطوير تكنولوجيا متقدمة لتعويض الحواس البشرية، والاستفادة من تسارع تطور تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وإعادة ابتكار البطاريات لتوفير الطاقة في كل الأوقات في المناطق النائية، والاستفادة من الطاقة الشمسية بدلاً من الكهرباء ووقود السيارات، وتحويل أوقات النوم إلى فترة للتعلم واكتساب المعرفة، وتطوير أجهزة ذاتية الصيانة، وتوظيف النماذج اللغوية الكبيرة والعلوم مفتوحة المصدر، وتحويل مخلفات الطعام لمواد بلاستيكية عضوية، وتطوير قدرة حواسيب المستقبل لتصبح أسرع بملايين الأضعاف، والاستفادة من تطور تقنيات الاتصال وتوفيرها في أي مكان حول العالم.

10 توجهات كبرى

كما استعرض «تقرير الفرص المستقبلية: 50 فرصة عالمية» أبرز 10 توجهات كبرى سترسم ملامح مستقبل هذه الفرص وتحولها إلى واقع حقيقي، وتشمل هذه التوجهات: ثورة المواد، وإتاحة البيانات للجميع بلا حدود، وتزايد الثغرات التكنولوجية الأمنية، وتطوّر تقنيات الطاقة، وإدارة الأنظمة البيئية، ونمو اقتصادات الأعمال المستقلة، وتسارع الانتقال إلى الواقع الرقمي الجديد، والأتمتة والتعايش مع الروبوتات، وإعادة تحديد الأهداف الإنسانية، وتزايد الاهتمام بالصحة المتقدمة والتغذية.

قطاعات حيوية

ويتناول التقرير تأثير الفرص المستقبلية في أكثر من 40 قطاعاً حيوياً بما في ذلك الصحة والفضاء والطاقة والنقل والبيانات والاقتصاد. وتم إعداد التقرير بالتعاون مع 25 خبيراً عالمياً وعدد من شركاء مؤسسة دبي للمستقبل من المؤسسات الحكومية والخاصة والأكاديمية.

ويمكن الاطلاع على النسخة الكاملة ل «تقرير الفرص المستقبلية: 50 فرصة عالمية» لعام 2024 باللغتين العربية والإنجليزية عبر الرابط: (www.dubaifuture.ae/ar/the-global-50).

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مؤسسة دبي للمستقبل محمد القرقاوي مؤسسة دبی للمستقبل الذکاء الاصطناعی والاستفادة من فرصة عالمیة

إقرأ أيضاً:

شركة تكميل للتطوير العقاري تعلن عن رؤية جريئة للمستقبل بمحفظة مشاريع بقيمة 1.5 مليار درهم لعام 2025

بعد ما يقارب العقدين من تطوير مجتمعات سكنية مدروسة التصميم ، تدخل شركة تكميل للتطوير العقاري مرحلة جديدة وتحولية ، فبعد إنجاز أكثر من 100 مشروع في مختلف أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة ، تكشف الشركة المحلية اليوم عن خارطة طريق طموحة لمشاريع عام 2025 ، بمحفظة تطويرية تبلغ قيمتها 1.5 مليار درهم ، منها 550 مليون درهم مخصصة لمشاريع رائدة قادمة في دبي الجنوب ومنطقة البراري .
وتستند شركة تكميل إلى أسس متينة من الالتزام بالمواعيد ، والتصميم المستند إلى أسلوب الحياة ، والشفافية المطلقة ، مما يجعلها مطوراً من الجيل الجديد يسعى إلى ابتكار مجتمعات تتجاوز التصميم العمراني ، لتُشكّل بيئات ملهمة تعزز الإحساس بالانتماء والصحة وجودة الحياة وقيمة طويلة الأمد .
وستغطي مشاريع تكميل القادمة أكثر من 350,000 قدم مربع من المساحات المبنية ، وتقع في مواقع استراتيجية عالية النمو مثل المجان ، البراري ، ودبي الجنوب ، وهي مناطق تشتهر بترابطها الحضري ، وطبيعتها الخضراء ، وإمكاناتها الاستثمارية القوية ، بما يتماشى مع استراتيجية الشركة لتلبية تطلعات المشترين الحضريين اليوم .
تأسست شركة تكميل في عام 2006 ، وقد أنجزت مجموعة واسعة من المشاريع السكنية والتجارية في دبي والإمارات الشمالية ، واكتسبت سمعة مرموقة بفضل كفاءتها في التنفيذ وتركيزها على مصلحة المستخدم النهائي . وتشمل محفظة مشاريعها المتنامية مشاريع بارزة مثل ” ديفاين ريزيدنسيا ” في مدينة دبي الرياضية ، و” ديفاين ليفينغ ” و” ديفاين ريزيدنسز ” في أرجان ، و” قصور ميدان لسباق الخيل ” ، و” جولف فيو ليفينغ ” و” فلل ديفاين جولف ” في الزوراء ، والتي تجسّد جميعها التزام تكميل بالتميز في التصميم ، والتخطيط الذكي ، والحياة السكنية التي تتمحور حول راحة المالك .
ومن موقعه كمؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة تكميل ، كان للسيد ميان أسد بشير دور ريادي ليس فقط في المساهمة في تطوير المشهد العمراني في المنطقة ، بل في إعادة تعريفه أيضاً . بدأ رحلته في القطاع العقاري عام 2006 بإطلاق مشروع رائد في الإمارات الشمالية شمل أكثر من 800 فيلا و12 مبنى سكنياً ، وهو إنجاز مهد الطريق لتأسيس شركة تكميل لاحقاً . وتبع ذلك دخول جريء إلى سوق دبي العقاري من خلال طرح 12 فيلا ومنزلاً فاخراً في ” قرية جميرا الدائرية ” . وفي عام 2017 ، تم تأسيس ” شركة تكميل للتطوير العقاري ” بشكل رسمي ، والتي أصبحت اليوم واحدة من أبرز العلامات العقارية الموثوقة في دولة الإمارات .
وقال السيد ميان أسد بشير، مؤسس ورئيس مجلس الإدارة :
“ولدت فكرة تكميل من إيمان شخصي عميق بأن المنزل يجب أن يكون أكثر من مجرّد أربعة جدران ؛ بل إنه بيئة تمنح الإحساس بالأمان ، وتُلهم وتُعزز الروابط . ومنذ اليوم الأول ، كان هدفنا تطوير مساحات تعطي قيمة إضافية قيّمة ليس فقط للسوق ، بل لحياة ساكنيها أيضاً . التزمنا دائماً بمبادئ التخطيط المدروس ، والتصميم العملي ، والشفافية . ويُمثل هذا الإطلاق الجديد أكثر من مجرد إنجاز ؛ بل هو تأكيد على وعدنا بابتكار منازل ذات غاية ومعنى . ومع توسعاتنا سيبقى تركيزنا على تطوير مجتمعات تعكس قيمنا ونزاهتنا ، وحرصنا على الجودة ، وفهمنا لما يجعل من البيت منزلاً حقيقياً ” .
ويُعد هذا الإعلان أيضاً محطة انتقالية على مستوى الأجيال ، حيث يتولى السيد حمزة أسد رسمياً منصب الرئيس التنفيذي ، ليمثل ذلك استمرارية الإرث برؤية مستقبلية متقدمة .
وقال السيد حمزة أسد، الرئيس التنفيذي :
“يشكل هذا لحظة فخر وتواضع لي شخصياً . تكميل ليست مجرد علامة تجارية ، إنها إرث من الثقة والمرونة والرؤية . بعد أن كنت شاهداً عن قرب على مسيرة الشركة وتطورها ، رأيت عن كثب مدى العناية والتفاني وراء كل تفاصيل مشاريعنا . هذه الروح هي التي ستقود المرحلة المقبلة . نركز حالياً على التوسع والنمو الذكي ، من خلال إطلاق مجتمعات تتناغم مع متطلبات المشترين العصريين ، واحتضان ممارسات الاستدامة ، ودفع حدود التصميم المعماري الحديث . وبينما نُحدث نقلة نوعية ، ستبقى قيمنا هي غاية بوصلتنا . نحن نبني من أجل الجيل القادم ، مع رؤية طويلة المدى تركّز على الإنسان ، والمساحات ، ومستقبل السكن ” .
وشهد الحدث حضور شخصيات بارزة من قادة القطاع ، ومهني العقارات ، وممثلي وسائل الإعلام ، وشركاء استراتيجيين ، حيث أُتيحت لهم لمحة حصرية عن مسيرة تكميل المتطورة وطموحاتها الجريئة .
وبفضل محفظتها المثبتة ، وقيادتها الديناميكية ، ورؤيتها التطويرية القائمة على الغاية ، تستعد شركة تكميل للتطوير العقاري لتكون قوة محورية في مستقبل العقارات في دولة الإمارات كمطور عقاري يستند إلى إرثٍ ورؤية وإمكانات مجتمعية لا حدود لها .


مقالات مشابهة

  • تقرير: الجنائية الدولية محكمة “وهمية” تواجه أزمة شرعية
  • تعليم الدقهلية يكرم الفائزين بالمركز الأول جمهوري في مسابقة التقرير الصحفي المصور للتعليم الفني
  • الزمالك يرفض الرحيل المجاني لمحمد عاطف.. رغبة في تسويقه والاستفادة ماديا
  • السعودية تقترب من خطف شرف تنظيم مونديال الأندية 2029 وسط منافسة عالمية
  • تقرير: أهلي جدة مهتم بضم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي
  • رفض طبي بسبب مظهرها.. صاحبة “أكبر شفاه في العالم” تصطدم برفض العلاج
  • شركة تكميل للتطوير العقاري تعلن عن رؤية جريئة للمستقبل بمحفظة مشاريع بقيمة 1.5 مليار درهم لعام 2025
  • تقرير دولي: اليمن أخطر دولة في العالم لعام 2025 متجاوزة أوكرانيا والعراق وأفغانستان
  • وزير الري: التغيرات المناخية المتسارعة تتطلب اتخاذ سياسات واضحة للحد من آثارها
  • وزير الري: التغيرات المناخية المتسارعة تتطلب اتخاذ سياسات واضحة للحد من آثارها السلبية