دبي: «الخليج»

أعلنت حكومة دولة الإمارات عن إطلاق «باقة العمل» لإدارة خدمات العاملين واستقطابهم وتوظيفهم في مؤسسات القطاع الخاص، حيث سيتم تطبيق المبادرة في إمارة دبي كمرحلة أولى، وستتم توسعتها لتشمل كافة إمارات الدولة.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، «أطلقنا قبل فترة مشروعاً لتصفير البيروقراطية الحكومية لتقليص الإجراءات وإعادة هندسة الخدمات وتقليص مدتها في الحكومة الاتحادية.

. واليوم نطلق باكورة هذا الحراك الحكومي عبر مشروع «باقة العمل».. الذي يعمل على تسهيل وتبسيط واختصار إجراءات الإقامة والعمل في الدولة».

وأضاف سموه «المشروع الجديد سيوفر 62 مليون يوم عمل لجميع العاملين في الدولة الذي يجددون إقاماتهم وعقودهم والتي كانت تضيع في زيارة مقار حكومية ومتابعة المعاملات. ويختصر المشروع 25 مليون إجراء حكومي و12 مليون زيارة.. ليوفر تكاليف حكومية وخاصة كبيرة.. شكرنا لجميع الجهات الاتحادية والمحلية التي تعاونت لإنجاز هذا المشروع.. وستستمر مسيرة الحكومة في تصفير البيروقراطية واختصار الإجراءات وتسهيل حياة الناس».

باقة العمل

تتماشى المبادرة مع توجهات دولة الإمارات في التحول الرقمي وجودة الخدمات، وبرنامج «تصفير البيروقراطية الحكومية» لتبسيط وتقليص الإجراءات الحكومية وإلغاء الإجراءات والاشتراطات غير الضرورية في العمل الحكومي، بما يرتقي بمستويات الكفاءة والجودة والمرونة الحكومية في دولة الإمارات، وتدعم المبادرة توجه حكومة الإمارات ضمن برنامج تصفير البيروقراطية ومشاريع الشراكة بين الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية تنافسية الإمارات في قطاع المال والأعمال، وترسخ ريادة الدولة الإقليمية والعالمية اقتصادياً باعتبارها الوجهة الأكثر جذباً للمستثمرين ورواد الأعمال وأصحاب المبادرات والمشاريع المبتكرة.

منصة واحدة

تخدم «باقة العمل» مجتمع الأعمال من خلال تبسيط وتسريع إجراءات إدارة العمالة في شركات القطاع الخاص وتوحيدها على منصة واحدة، وتتيح لأصحاب الشركات إلحاق موظفين جدد، والحصول على العديد من الخدمات لموظفيها بما في ذلك الإصدار والتجديد والإلغاء لتصاريح العمل والإقامات وخدمات الفحص الطبي والتبصيم لإصدار الهوية من خلال باقة واحدة.

وتأتي الباقة ثمرة تعاون وثيق بين الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والخاصة «وزارة الموارد البشرية والتوطين، والهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، ودبي الصحية، دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي» لتمكين المتعاملين من إنجاز معاملتهم في أقل عدد من الخطوات من خلال المنصة الرقمية المتاح عليها الخدمات.

وقد تم تصميم الباقة ضمن مبادرة تجارب المدينة الرقمية بهدف تطوير مدينة متكاملة ومتصلة ومتسقة في تجاربها الرقمية التي تقدمها للمواطنين والمقيمين والزوار ورواد الأعمال، كما تحظى الباقة بالدعم التقني من هيئة دبي الرقمية التي توفر بنية تحتية رقمية وخدمات مركزية تتيح تبادل البيانات بانسيابية بين الجهات المعنية.

مبادرة داعمة للتحول الرقمي

وتدعم «باقة العمل» توجّه الدولة للتحول الرقمي، وتحسين جودة الخدمات الرقمية الحكومية، حيث تهدف إلى توفير الوقت والجهد على أصحاب الشركات وتسهيل إجراءات إلحاق الموظفين من خلال طلب البيانات وتقديم المستندات في خطوة واحدة تضمن تبسيط الإجراءات وتقليل الزيارات الفعلية إلى مراكز الخدمة.

وتعد «باقة العمل» من المبادرات التي تدعم خلق نقلات نوعية في سهولة إدارة أعمال الشركات مما يسهم بشكل مباشر في تعزيز تنافسية دولة الإمارات في المؤشرات العالمية ذات الصلة بسهولة تأسيس وإدارة الأعمال لشركات القطاع الخاص بمختلف أحجامها.

كما تُحسن «باقة العمل» تجربة المتعامل من خلال توفيرها منصة موحدة بدلاً من 5 منصات لإنجازها، حيث قلّصت المبادرة الجديدة الإجراءات من 8 خدمات إلى تجربة مميزة عبر منصة موحدة، فيما قلّصت الخطوات المطلوبة من 15 خطوة يتطلب إنجازها 16 وثيقة إلى 5 خطوات تحتاج 5 وثائق فقط، واختصرت عدد الزيارات من 7 زيارات إلى زيارتين اثنتين فقط، ما انعكس بدوره على الوقت المستغرق لإنجاز المعاملة، الذي تقلص أيضاً من 30 يوم عمل إلى 5 أيام عمل.

كما تستهدف المبادرة الجديدة تبسيط الإجراءات وتقليل الجهد والوقت على المتعاملين، حيث ينعكس أثرها في اختصار 25 مليون خطوة إجرائية سنوياً، و12.5 مليون زيارة سنوياً، و62.5 مليون يوم عمل سنوياً.

نقلة نوعية

سيتم توفير الباقة كمرحلة أولى على منصة «استثمر في دبي»، لتخدم أكثر من 275 ألف شركة في دبي، ومن المقرر إتاحتها كذلك على عدد من المنصات الرقمية الحكومية الأخرى خلال الفترة القادمة من خلال موقع https://workinuae.ae، حيث يمكن لمستخدمي الخدمة القيام بالتجربة الرقمية بشكل سلس وسهل وسريع عن طريق الدخول إلى منصة «استثمر في دبي» واختيار الشركة الخاصة بالمتعامل، والاطّلاع على اللوحة الرقمية لإدارة الموارد البشرية لدى شركته، وتحديد التجربة المطلوبة سواء كانت تجديد عمل موظف أو إلغاء عمل موظف أو استقدام موظف جديد.

وتتضمن الخطوات الإجرائية لاستقدام موظف جديد من خارج الدولة، عبر «باقة العمل» -تعبئة الطلب الموحد، ومن ثم إصدار تصريح العمل للموظف، قبل أن يباشر الموظف بشكل استباقي إنجاز إجراءات الإقامة التي تشمل الفحص الطبي واستخراج بطاقة الهوية الإماراتية باعتبارها خطوات إلزامية الحضور.

وفيما يتعلق بخدمة التجديد للموظف، يقوم صاحب الشركة بتعبئة الطلب الموحد، ليواصل الموظف بعدها إنجاز إجراءات الفحص الطبي، وكذلك استخراج بطاقة الهوية الإماراتية.

من جانبه أكد مسؤولون في جهات حكومية اتحادية ومحلية أن إطلاق حكومة الإمارات باقة العمل، يعزز التحول الرقمي ويدعم جودة الخدمات المقدمة للمتعاملين، ويرسخ موقع الدولة في مؤشرات التنافسية العالمية، مشيرين إلى أن توفير تجربة واحدة عبر قناة موحدة ممثلة في «باقة العمل» لمؤسسات القطاع الخاص والتي تختصر 8 خدمات لخمس جهات حكومية اتحادية ومحلية من شأنها أن تنعكس بشكل إيجابي في اختصار وتسهيل وتحسين الخدمات ذات الصلة بمختلف القطاعات الحيوية بالدولة، وبما يسهم في تعزيز جهود تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

تضافر الجهود

وقال محمد بن طليعة، رئيس الخدمات الحكومية لحكومة دولة الإمارات: «يعتبر مشروع تطوير باقة العمل وإطلاقها اليوم نموذجاً لتكامل وتضافر جهود الجهات الاتحادية والمحلية من أجل دعم توجهات حكومة دولة الإمارات وتوجيهات قيادتها الرشيدة لتبسيط وتقليص الإجراءات الحكومية بالدولة، وبما يرتقي بتجربة المتعاملين ويدعم مجتمع الأعمال ويعزز تنافسية الدولة لتصبح حكومة دولة الإمارات الأفضل في العالم في تقديم الخدمات الحكومية».

وأكد بن طليعة «أن تأثير إطلاق باقة العمل، لا يقتصر على اختزال وجودة الخدمات المرتبطة بقطاعات بعينها، حيث تُعد الخدمات التي تم تطوير تقديمها عبر القناة الجديدة، ذات صلة مباشرة بكافة القطاعات، لذلك فإن الثمار الإيجابية لباقة العمل سوف تنعكس أثرها الإيجابي بكافة المجالات، وبما يعزز جهود التنمية الشاملة والمستدامة».

نقلة نوعية

من جانبه قال خليل الخوري، وكيل وزارة الموارد البشرية والتوطين لشؤون الموارد البشرية: «يسعدنا أن نكون ضمن هذه الشراكة الاستراتيجية التي انبثقت عنها «باقة العمل» لإدارة خدمات العاملين واستقطابهم وتوظيفهم في مؤسسات القطاع الخاص، وهو ما ينسجم مع رؤية حكومة دولة الإمارات وأهدافها الاستراتيجية في تبنّي الإطار الرقمي لمختلف الخدمات وأدوات التواصل مع المتعاملين، بما يعزز من تنافسية ومرونة سوق العمل، وتحقيق سهولة الأعمال وتمكين أفضل المواهب وتقديم خدمات متميزة».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن «باقة العمل» سيكون لها أثر إيجابي كبير في تحقيق نقلة نوعية في سهولة الأعمال كونها تعمل على تشابك البيانات الحكومية لمختلف الجهات المعنية لتبسيط وتسريع وإنجاز الخدمات المطلوبة ضمن منصة موحدة وسلسة».

وأوضح أن المرحلة الأولى من الباقة بدبي تستفيد منها أكثر من 275 ألف شركة، مشيراً إلى أن عدد الشركات المستفيدة ستزداد مستقبلاً مع التوسع في تطبيق الخدمة لدى الإمارات الأخرى.

نموذج للشراكة

من جهته، أكد اللواء سهيل سعيد الخييلي مدير عام الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، الدور الهام الذي تلعبه «باقة العمل» في دعم وتنظيم سوق العمل في دولة الإمارات وتعزيز ريادته من خلال توفير المعلومات التي تسهم في دعم عملية صناعة القرار والتعرف على التحديات التي تطرأ ومواجهتها أولاً بأول، بما يمكن الجهات الحكومية من تقديم خدمات استباقية تلبي تطلعات المتعاملين وتواكب أحدث توجهات التشغيل والتوظيف العالمية.

وأشار إلى أن باقة العمل تمثل نموذجاً مثالياً للشراكة بين الجهات الحكومية في الدولة في مجال تقديم الخدمات، لافتاً إلى أن هذه المنصة تشكل مرحلة جديدة من التعاون والتكامل بين الجهات الحكومية في تقديم الخدمات، وسيكون لها أثرها الإيجابي الكبير في تعزيز ريادة وتنافسية الدولة عالمياً في هذا المجال.

وأوضح اللواء سهيل سعيد الخييلي أن الهيئة ملتزمة بتقديم كافة أشكال الدعم والتعاون المطلوب لضمان تحقيق المنصة لأهدافها الاستراتيجية المرجوة والمساهمة في تحسين جودة حياة المجتمع وإسعاد المتعاملين، وذلك انطلاقاً من مبادئ وعد حكومة الإمارات لخدمات المستقبل واستراتيجية الخدمات الحكومية ورؤية نحن الإمارات 2031.

إنجاز الخدمة

وأكد الفريق محمد أحمد المري مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي أن هذه المبادرة جاءت استجابة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله بتنفيذ برنامج «تصفير البيروقراطية الحكومية» الذي يشكل قفزةً كبيرةً في العمل الحكومي للدولة ومرحلةً جديدةً للارتقاء بمستويات الكفاءة والجودة والمرونة ونقلةً نوعيةً واستثنائيةً سوف تكفل للمتعاملين جودةَ الحياة وسلاسة الوصول إلى كافة الخدمات مؤكداً أن النموذج الإماراتي لن يتوقف عن إبهار العالم.

وأشار إلى أنه فيما يتعلق بمخرجات «باقة العمل» التي تعود على متعاملي إقامة دبي فتشمل حزمة من الفوائد تتصدرها حصول رواد الأعمال على باقات متكاملة مع الشركاء واستباقية تضمن تقليص خطوات الحصول على الخدمات، إلى جانب تخفيض عدد الزيارات الإلزامية إلى اثنتين فقط «فحص اللياقة الطبية وبصمة الهوية»، وذلك من خلال التكامل مع جميع الشركاء، والعمل على تسخير الذكاء الاصطناعي لتسهيل عملية إنجاز المعاملات مما يسهم في اختزال زمن إنجاز الخدمة بنسبة 75%، وبمدة لا تزيد على 10 أيام عمل.

وكشف عن توقعات تشير إلى ارتفاع عدد المعاملات المقدمة خلال العام الجاري بنسبة تقدر ب25%، من خلال باقة العمل التي توفر حزمة واسعة من الخدمات، لافتاً أن «إقامة دبي» من الجهات الرائدة والسبّاقة في توظيف الذكاء الاصطناعي والخدمات الرقمية حيث تسهم في عملية التحقق من الاشتراطات مما يضمن تمرير المعاملات بصورة آلية وآمنة وبدون تدخل بشري.

وقال المري إن باقة العمل تمتد عبر مسارات التنمية والتطوير التي تدعم توجهاتنا نحو تحقيق التميز وتوحد جهودنا لتعزيز التكاملية وتبسيط الإجراءات، حيث أصبح بإمكاننا توفير ثماني خدمات حكومية في خمس جهات مختلفة، مما يختصر الوقت والجهد من قبل المتعاملين. مؤكداً أن تحسين تجربة المتعاملين يعتبر أولوية في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، وهي أولوية لدى حكومة الإمارات، ولدى جميع الجهات الحكومية ستسهم بشكل كبير في تعزيز مكانة دولتنا كنموذج ناجح في توفير أفضل الممارسات وأعلى معايير الخدمات الرقمية.

شراكة وثيقة

من جانبه قال حمد عبيد المنصوري، مدير عام هيئة دبي الرقمية:«يأتي إطلاق باقة العمل منسجماً مع توجيهات القيادة الرشيدة بالعمل على تصفير البيروقراطية الحكومية في الدولة، وترجمة لرؤية استراتيجية مدينة دبي الرقمية ضمن مبادرة تجارب المدينة الرقمية، لتضيف بذلك ملمحاً جديداً لطبيعة المرحلة الراهنة، والتي تتسم بالتعاون والشراكة بين الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، انطلاقاً من حقيقة مفادها أننا ننتقل من الحكومة الرقمية إلى الحياة الرقمية الشاملة والمتكاملة التي تتوفر فيها الخدمات على مدار الساعة وعبر كل القنوات المتاحة، وبشكل استباقي وحصري، وبما يتجاوز توقعات المتعاملين من حيث السرعة والسهولة والشمولية».

وأضاف:«نحن في دبي الرقمية سعداء بما قدمناه كشركاء في هذه الباقة، ويسعدنا دائماً أن نكون جزءاً من مسيرة التعاون والشراكة بين الجهات الحكومية وغير الحكومية سواء في إمارة دبي أو على المستوى الاتحادي، لتحقيق الأهداف العليا لدولتنا الحبيبة، وبما يحفظ لها الريادة المستحقة في كل المؤشرات».

خدمات مميزة

بدوره قال أحمد خليفة الفلاسي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسجيل والترخيص التجاري:«تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة مدّ أصحاب الشركات ورواد الأعمال بكافة أشكال الدعم، مسترشدةً برؤى وتوجيهات القيادة الحكيمة التي تحرص على توفير بيئة مواتية لمختلف الأعمال وخالية من الإجراءات البيروقراطية وذلك لتعزيز الميزات التنافسية العالمية للدولة. وتُعدّ هذه المبادرة ثمرة لجهود التعاون الوثيق والمشترك بين الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية لجعل الإمارات وجهة مفضلة وبيئة جاذبة للمستثمرين. كما أنها تساهم في تحسين وتطوير الكفاءة المؤسساتية من خلال تقديم خدمات مميزة وفقاً لأعلى معايير الجودة وبأسرع وقت ممكن. ونحن بدورنا في دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي نؤكد التزامنا بدعم مثل هذه المبادرات وتقديم الدعم اللازم لمجتمع الأعمال والمشاريع المُبتكرة والكفيلة بدفع عجلة النمو الاقتصادي المستدام».

توفير الوقت

وبهذه المناسبة قال خليفة عبدالرحمن باقر، المدير التنفيذي للعمليات في دبي الصحية:«يسعدنا المشاركة في باقة العمل التي تطلقها الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، بالتعاون مع هيئة دبي الرقمية والشركاء الآخرين، ضمن باقات اللياقة الطبية، والتي نسعى من خلال هذا التكامل إلى إثراء تجربة المتعاملين، واختصار الوقت والجهد في رحلة الفحص الطبي، الأمر الذي يعزز من كفاءة الخدمات المقدمة في هذا المجال والتي تمثل مطلباً أساسياً لقطاع الأعمال والعاملين فيه، مما يحقق نقلة نوعية في تجربة المتعامل من ناحية الوقت والجهد والدقة، تماشياً مع التزام دبي الصحية بالارتقاء في الخدمات الصحية المقدمة وتسهيل الوصول إليها، لتعزيز جودة الحياة لمجتمع إمارة دبي».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات حكومة الإمارات العامة للإقامة وشؤون الأجانب تصفیر البیروقراطیة الحکومیة حکومة دولة الإمارات بین الجهات الحکومیة الموارد البشریة حکومة الإمارات الوقت والجهد القطاع الخاص جودة الخدمات الحکومیة فی دبی الرقمیة الفحص الطبی نقلة نوعیة باقة العمل حکومیة فی فی الدولة فی تعزیز من خلال محمد بن إلى أن فی دبی

إقرأ أيضاً:

ماريان عازر: تمكين المرأة في التكنولوجيا ركيزة اقتصادية لسد الفجوة الرقمية وتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني

تحت عنوان الطريق لمنظومة وطنية شاملة للابتكار والتشغيل، افتتحت قمة المرأة المصرية في نسختها الرابعة جلساتها بمناقشة رئيسية حول ملامح الرؤية الوطنية لتمكين الشباب والفتيات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، باعتبارها ركيزة أساسية لبناء اقتصاد تنافسي ومستدام.
 

مصطفى كامل يطرح أحدث أغاني ألبومه الجديد "هما كده" من كلماته.. فيديو زواج دارين حداد في أجواء خاصة.. وهوية زوجها مفاجأة (صور) هل الكحول السبب؟.. صديق إسماعيل الليثى يكشف أسرار جديدة عن حادث وفاته في ذكرى وفاته.. لمياء أحمد راتب: بصمة والدي دخلت كل بيت وخلت الناس تحبه قابل أسرة القصبجي.. ابنة أحمد راتب تكشف سر تعلق والدها بدوره في مسلسل أم كلثوم قمة المرأة المصرية تسلط الضوء على بناء الذات وهندسة الحياة المهنية في عالم الفرص والتحديات سفيرة قبرص: تمكين المرأة في العلوم والتكنولوجيا أولوية حكومية لتعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة شراكة استراتيجية بين جهاز تنمية المشروعات ومنتدى الخمسين لتعزيز الابتكار وإتاحة فرص العمل بعد رسالته لإدارة ليفربول.. أحمد فلوكس لأحمد السقا: أبو الرجولة واللي في قلبه على لسانه ماندو يشعل حلقة برنامج سعد الصغير بأغانيه الاستعراضية ويغنيان معًا لحسن الأسمر


وتناولت الجلسة مسار الدولة نحو تأسيس منظومة متكاملة للابتكار والتشغيل، تقوم على مواءمة مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل، وتحفيز التفوق التقني وريادة الأعمال، بما يسهم في توسيع فرص التشغيل وخلق مسارات مهنية قادرة على دعم خطط التنمية في مختلف المحافظات وتعزيز الحراك الاقتصادي والاجتماعي.

وشهدت الجلسة مشاركة كل من الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والسيد محمد جبران، وزير العمل، والسيد باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، والسيدة ماريان عازر، عضو المجلس القومي للمرأة، إلى جانب السيد إيف ساسينراث، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، حيث استعرض المشاركون أدوار مؤسساتهم في دعم سياسات تمكين الشباب، وتوسيع قاعدة الابتكار، وتعزيز الشراكات بين الحكومة والقطاع الخاص والشركاء الدوليين. وأدارت الجلسة الإعلامية دينا عبد الفتاح، رئيس ومؤسس منتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيرًا.


من جانبها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن تشجيع ريادة الأعمال والاستثمار في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والذكاء الاصطناعي لم يعد خيارًا، بل ضرورة لبناء نموذج نمو اقتصادي جديد قادر على المنافسة ومواكبة التحولات التكنولوجية العالمية.



وشددت على أن الدولة المصرية تضع دعم البحث العلمي والابتكار في صدارة أولوياتها، من خلال تحويل مخرجات البحث العلمي إلى قيمة مضافة حقيقية للاقتصاد الوطني، بالتوازي مع الاستثمار في رأس المال البشري وبناء العقول.

وأشارت المشاط إلى التحديات التي يفرضها التحول الرقمي والأتمتة، في ظل توقعات بفقدان ملايين الوظائف التقليدية عالميًا، مقابل ظهور وظائف جديدة تتطلب مهارات مختلفة، ما يستدعي تنفيذ إصلاحات هيكلية لربط التعليم باحتياجات سوق العمل. وفي هذا الإطار، أوضحت أن الحكومة تعتزم إتاحة أكثر من 30 مليار جنيه استثمارات عامة لقطاع التعليم ضمن خطة 2025/2026، مع التوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية بالشراكة مع القطاع الخاص، والعمل على تحويل عدد كبير من المدارس الفنية إلى مدارس متخصصة بالتعاون مع الشركاء الدوليين.

كما أكدت الوزيرة أن بناء منظومة وطنية شاملة للابتكار والتشغيل يبدأ بالاستثمار في الإنسان، مشددة على أن النية الصادقة في التعلم والعمل، إلى جانب العلم والمرونة، تمثل ركائز أساسية للنجاح والاستدامة، داعية الشباب إلى اختيار تخصصات تواكب التغيرات المتسارعة في سوق العمل، وتنمية مهاراتهم باستمرار، وبناء علاقات مهنية قوية قائمة على التعلم والتعاون والثقة.

من جانبه، أكد محمد جبران، وزير العمل، أن الاستثمار في العنصر البشري يمثل المفتاح الحقيقي لمواجهة التحولات المتسارعة في سوق العمل، مشيرًا إلى أن المهن تتغير بوتيرة أسرع من المناهج التعليمية، ما يفرض على الشباب الانتقال من مفهوم البحث عن وظيفة إلى مفهوم الاستثمار في الذات وصناعة مسار مهني مستدام.

وشدد على أن مهارات المستقبل أصبحت ضرورة لا غنى عنها، في ظل اندثار بعض الوظائف وظهور أخرى جديدة، خاصة في القطاعات المرتبطة بالتكنولوجيا والاقتصاد الرقمي.

وأوضح وزير العمل أن الوزارة تعمل على تحديث سياسات التشغيل، من خلال التنبؤ باحتياجات سوق العمل، وإنشاء مراصد متخصصة لرصد وتحليل البيانات المتعلقة بالعرض والطلب على المهارات، إلى جانب إطلاق برامج تدريبية متخصصة بالتعاون مع القطاع الخاص، فضلًا عن تفعيل أنماط العمل الحديثة مثل العمل المرن والعمل عن بُعد، بما يواكب متطلبات السوق ويعزز فرص التشغيل المستدام للشباب.

بدوره، أكد باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، أن الجهاز يولي أولوية قصوى لنشر ثقافة ريادة الأعمال بين الشباب، ودعم المشروعات الناشئة والابتكارية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 وأهداف الدولة في توفير فرص العمل وزيادة الإنتاج المحلي.

وأوضح أن الجهاز يعمل وفق استراتيجية واضحة تضع الشباب في مقدمة المستهدفين، في ظل تزايد أعداد الخريجين الباحثين عن فرص عمل أو الراغبين في إنشاء مشروعاتهم الخاصة.

وأشار رحمي إلى تطور هيكل المحفظة الائتمانية للجهاز، حيث أصبحت 28% منها موجهة للمشروعات الإنتاجية والصناعية، مع انخفاض معدلات التعثر إلى أقل من 1.5%، مؤكدًا أن 50% من عملاء الجهاز من السيدات، وأن 51% من التمويلات موجهة لمحافظات الصعيد، بما يعكس توجهًا تنمويًا يحقق العدالة الجغرافية ويدعم تمكين المرأة اقتصاديًا.

من ناحيتها، أكدت ماريان عازر، عضو المجلس القومي للمرأة ومقررة لجنة البحث العلمي والتكنولوجيا والأمن السيبراني، أن تمكين المرأة في قطاع العلوم والتكنولوجيا بات محورًا اقتصاديًا أساسيًا ضمن استراتيجية مصر 2030، مشيرة إلى أن سد الفجوة الرقمية وتعزيز مشاركة النساء في المجالات التكنولوجية يمثلان ركيزة رئيسية لدعم النمو الاقتصادي.

وأوضحت أن النموذج القائم على التعاون بين الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص يشكل قاعدة صلبة لتمكين المرأة، لافتة إلى دور المجلس القومي للمرأة في صياغة السياسات الوطنية الداعمة لمشاركة النساء في مختلف المجالات، وعلى رأسها مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. 

وأشارت عازر إلى أن مشاركة المرأة في سوق العمل تعزز أداء الاقتصاد وترفع كفاءة الشركات، موضحة أن النسب العالمية لتمثيل النساء في مجالات STEM لا تزال محدودة، إذ تبلغ نحو 28%، بينما تصل نسبة النساء المالكات لبراءات اختراع عالميًا إلى نحو 25%.

ولفتت إلى أن التحدي الحقيقي لا يكمن فقط في دخول النساء إلى التخصصات التكنولوجية، بل في استمراريتهن بها، في ظل انتقال بعضهن إلى أدوار إدارية، أو ضعف الثقة بالنفس، أو وجود تحيزات جندرية تؤثر على المسار المهني. 

وأكدت أنه لا يوجد تمييز في الأجور بين الرجل والمرأة في مصر سواء في القطاع الحكومي أو الخاص، وإن كانت بعض الانحيازات قد تظهر أحيانًا عند القبول الوظيفي. وأوضحت أن المجلس ينفذ برامج وورش عمل متكاملة تستهدف النساء والرجال معًا، من بينها برامج إعادة تأهيل النساء العائدات إلى سوق العمل بعد فترات انقطاع، وبرامج بناء الثقة والظهور بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، مثل برنامجي «نورا» و«دوي»، حيث تم تدريب نحو 17 ألف سيدة و2500 شاب على تنمية المهارات وتعزيز الثقة الذاتية.

كما أشارت إلى اهتمام المجلس بالتعليم الفني للفتيات في 15 محافظة، وهو ما أسفر عن إنشاء 250 مشروعًا و850 رائدة أعمال، إلى جانب دمج المهارات التقنية مع مفاهيم الأمن السيبراني والحماية من العنف الإلكتروني.

من جانبه، أكد إيف ساسيينرات، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، أن مستقبل الدول يتشكل بقدرات شعوبها، مشيرًا إلى أن مصر تمر بـ«لحظة ديموجرافية» فريدة، حيث يشكل الشباب دون سن الثلاثين نحو 60% من السكان، بما يمثل فرصة حقيقية لتحويل هذا الثقل السكاني إلى محرك للنمو الاقتصادي والابتكار. وأوضح أن التحدي الأساسي يتمثل في ترجمة هذه الميزة الديموجرافية إلى تنمية مستدامة قائمة على الاستثمار في رأس المال البشري.

واستعرض ساسيينرات أربعة محاور رئيسية لربط الابتكار بالديناميكيات السكانية، أولها أن الابتكار يبدأ بالتنمية البشرية، مؤكدًا أن الاستثمار في الصحة والتغذية والحقوق والتعليم يمثل أساسًا لا غنى عنه لبناء جاهزية المجتمعات لعصر الذكاء الاصطناعي.

كما شدد على أن التمكين الحقيقي لا ينفصل عن الحماية، موضحًا أن الابتكار لا يمكن أن يزدهر في بيئة يسودها الخوف أو العنف، سواء التقليدي أو الرقمي.

وأشار إلى أهمية النظر إلى الشباب باعتبارهم أصلًا قوميًّا وليس عبئًا، مشيدًا بالرؤية المصرية التي تتبنى نموذجًا استثماريًا يضع الشباب في قلب عملية التنمية. ودعا إلى مواءمة قدرات الشباب والشابات مع الفرص المتاحة، من خلال تسهيل الانتقال من التعليم إلى العمل وريادة الأعمال، والمشاركة الفعالة في الاقتصاد الأخضر والرقمي.

واختتم بالتأكيد على أن الاقتصاد القائم على الذكاء الاصطناعي يعتمد بالأساس على شباب يتمتع بالصحة والحماية والتمكين، معتبرًا أن رأس المال البشري هو أهم تكنولوجيا تستثمر فيها مصر.

وانطلقت اليوم فعاليات قمة المرأة المصرية، النسخة الرابعة تحت عنوان «STEM and Future Innovation Summit»،، تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، بمشاركة رفيعة المستوى ضمت وزراء التخطيط، والعمل، والمالية، والزراعة، إلى جانب سفراء دول أجنبية، ورؤساء مؤسسات دولية، ورؤساء 28 جامعة مصرية وأجنبية.

وتشهد القمة حضورًا واسعًا تجاوز 6 آلاف مشارك من الوزراء وكبار المسؤولين وصنّاع السياسات، وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية، والسفراء، وقيادات المؤسسات العامة والخاصة، وأعضاء هيئات التدريس بالجامعات، وقيادات نسائية من مصر والدول العربية والأفريقية، فضلًا عن وفود شبابية من الجامعات الحكومية والخاصة، في خطوة تستهدف تأسيس أول جسر عملي يربط بين المؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص والجهات الدولية، لتمكين الشباب والمرأة من استشراف وظائف المستقبل في مجالات STEM والذكاء الاصطناعي.

وتنعقد القمة، التي ينظمها منتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيرًا بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، وبمشاركة فاعلة من جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، بمقر جامعة النيل الأهلية على مدار يومين، وسط تركيز خاص على التحولات الجذرية التي تشهدها سوق العمل عالميًا، في ظل التسارع غير المسبوق للتطور التكنولوجي وتغير أنماط الإنتاج، بما أعاد صياغة معايير النجاح لتتجاوز التحصيل الأكاديمي إلى امتلاك المهارات التطبيقية والقدرة على التفكير النقدي والتكيف مع المتغيرات.

وتتناول القمة ثلاثة محاور رئيسية، يتصدرها المحور الرئيسي المنعقد بحضور الوزراء وكبار المسؤولين، إلى جانب جلسات وورش عمل متخصصة يشارك فيها نحو 100 متحدث من مصر ودول الخليج، وممثلي كبرى الشركات والمؤسسات الدولية، لمناقشة رؤية سوق العمل والمهارات المطلوبة والفرص المتاحة أمام الخريجين خلال السنوات المقبلة.

كما تشهد القمة توقيع شراكة استراتيجية ممتدة لخمس سنوات مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، تستهدف تحويل القمة إلى برنامج طويل الأجل لدعم الشباب وتشجيع ريادة الأعمال، وتوفير مسارات تمويل بديلة خارج الإطار المصرفي التقليدي، بما يفتح آفاقًا أوسع أمام الأفكار الابتكارية والمشروعات الناشئة.

مقالات مشابهة

  • ماريان عازر: تمكين المرأة في التكنولوجيا ركيزة اقتصادية لسد الفجوة الرقمية وتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني
  • الإدارة الحكومية للإبداع
  • الإمارات تعزز مكانتها مركزاً عالمياً للتمويل الحديث والأصول الرقمية
  • “بعثات محمد بن راشد الحكومية”تعلن بدء التسجيل للالتحاق ببرامجها الأكاديمية 2026
  • «بعثات محمد بن راشد الحكومية» تعلن بدء التسجيل للالتحاق ببرامجها الأكاديمية 2026
  • شراكة بين «سيريوس العالمية» و«كريبتو.كوم» لتعزيز منظومة الترميز والأصول الرقمية في الإمارات
  • «الفارس الشهم 3» تبدأ تحميل «سفينة محمد بن راشد الإنسانية» لدعم غزة
  • ما الدول التي يفضل «ترامب» استقبال المهاجرين منها؟
  • محمد القس يقدم "واحد من الناس" لأول مرة
  • «محمد بن راشد للفضاء» يعلن نجاح سلسلة جديدة من الاختبارات على المستكشف راشد 2