هذا جديد الطبعة الثانية لصالون السيارات
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
كشف منير بطراوي منظم صالون “سيرتا اوتو” للسيارات في طبعته الثانية الذي سيقام في ولاية قسنطينة بداية من 6 ماي المقبل سيحمل في طياته مفاجٱت كثيرة.
وأضاف بطراوي، على هامش الإعلان عن الطبعة الثانية لصالون السيارات. أن هذه الطبعة ستكون مغايرة لسابقتها من خلال إرتفاع عدد الوكلاء الحاضرين. خاصة وأن العديد من الوكالات والعلامات لم تكن حاضرة في الطبغعة السابقة.
وأشار بطراوي، إلى أن الطبعة القادمة ستتضمن تخفيضات على عديد العلامات خلال البيع وبأسعار مغرية وتنافسية نظرا لكثرة الطلبات على السيارات خاصة وأن العديد منها لم تكن موجودة في صالون وهران. مضيفا أن مفاجآت عديدة تنتظر الزوار في الطبعة الثانية للصالون الوطني للسيارات ولواحقها على رأسها مشاركة أزيد من 100 عارض. على رأسهم علامات جديدة للسيارات تدخل لأول مرة للسوق الجزائرية وتشارك لأول مرة في الصالون. كما ستشارك عشرات الشركاة المختصة في صناعة وتسويق قطع الغيار.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
حضرموت .. بين سندان الوصاية الثالثة ومطرقة صولة الرصاص الثانية
تسارعاً ملحوظاً في مسار فصل الصراع الجديد الذي يمكن وصفه بفصل السعي إلى فرض وصاية واشنطن إلى جانب وصاية أبو ظبي والرياض اللتين أوكلت إليهما الأولى على ما يبدو مهمة البدء في خوض غمار صولة الجمر والرصاص الثانية على مسرح المحافظة ، واتسم مسار تطور أحداث الصراع الجديد بطابع ارتفاع حدة التصعيد السياسي والإعلامي والعسكري بين طرفي العدوان والاحتلال السعودي والإماراتي في إطار سعي كل طرف منهما إلى إحكام قبضة بسط سيطرته ونفوذه على المحافظة النفطية والتفرد في الاستحواذ على ثرواتها ..
بلغت حدة التصعيد والتوتر حد الوصول إلى اندلاع المواجهات العسكرية بين مليشيات وأدوات وكيانات العمالة والتبعية والحكم والسلطة الشكلية التي تتناهب أجزاء المحافظة ويتهاوى حكم كل فصيل أو مكون منها بين الحين والآخر هنا أو هناك تحت وطأة أجندات وتوجيهات وإملاءات طرفي ومحركي الصراع في أبو ظبي والرياض .
وفي حين لا يزال الهدوء الحذر يسيطر على المحافظة في ظل استمرار التحشيدات العسكرية بالتزامن مع تصاعد الحرب السياسية والإعلامية بين أطراف وأدوات الصراع ، نحاول من خلال هذا التقرير التحليلي استشراف مصير المحافظة وما ستؤول إليه الأحداث فيها خلال الأيام القادمة .. تفاصيل :
بالتزامن مع إعلان مايسمى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، عيدروس الزبيدي، الاستعداد لبدء ما أسماه “مرحلة جديدة من النضال”، وذلك خلال ترؤسه اجتماع هيئة رئاسة المجلس الذي عقد في عدن تصاعدت حدت التوتر في محافظة حضرموت، بين المليشيات الموالية للإمارات وأخرى موالية للسعودية، في صراع على النفوذ والسيطرة.
---تصعيد وتوتر مستمر:
ولم يقتصر تصعيد الانتقالي على التصريحات فقط، بل وصل حد إرسال تعزيزات عسكرية تتضمن جنوداً وآليات عسكرية إلى مناطق في ساحل حضرموت في حين أطلق قائد مليشيات الدعم الأمني التابعة للانتقالي، أبو علي الحضرمي، تهديدات علنية ضد عمرو بن حبريش، رئيس ما يسمى حلف قبائل حضرموت المدعوم سعودياً، ما دفع بالأخير إلى تنظيم اجتماع قبلي حاشد للحلف في هضبة حضرموت أصدر خلاله بياناً أعلن فيه تفويض ما يسمى” قوات حماية حضرموت” بالتحرك الفوري لردع ما وصفها بالقوة الغازية، في إشارة واضحة لمليشيا الانتقالي.
وفي محاولة لامتصاص التوتر والتصعيد الحاصل بين الطرفين ، أصدر ما يسمى رئيس المجلس الرئاسي، رشاد العليمي، بإيعاز من الرياض قراراً بتعيين سالم الخنبشي محافظاً جديداً لمحافظة حضرموت، خلفا لمبخوت بن ماضي بعد مغادرة الأخير للمكلا الخميس متوجها إلى أبو ظبي الأمر الذي أغضب الرياض بحسب مصادر مطلعة.
لم ينجح قرار تعيين الخنبشي في الإسهام باحتواء التوتر حيث أعلن ما يسمى حلف قبائل حضرموت بقيادة عمرو بن حبريش، الموالي للسعودية السبت ، سيطرته الكاملة على الهضبة النفطية، في ساحل حضرموت .
---عملية عسكرية ناجحة:
وبحسب مصادر مطلعة فقد أسفرت العملية التي تمت بدقة وسرعة دون تسجيل إصابات عن سقوط قطاعي 14 و53 في شركة بترومسيلة بشكل كامل بيد قوات حماية حضرموت وسط انسحاب للعناصر المتواجدة داخل الموقع دون مقاومة تُذكر.
وفي حين أكدت المصادر أن قوات الحلف واصلت انتشارها بهدف تأمين الحقول والمنشآت النفطية وضمان عدم تعرّضها لأي تخريب أو عبث.
ذكر ناشطون إعلاميون أن الانتقالي الموالي للإمارات دفع بتعزيزات كبيرة من مطار الريان في ساحل حضرموت، وأخرى من محافظة شبوة المجاورة، باتجاه الهضبة النفطية في محاولة لاستعادة السيطرة عليها .
وأفاد الصحفي في حزب الإصلاح عبدالرقيب الهدياني أن تعزيزات “الانتقالي” خرجت من عتق وسلكت الطريق الصحراوي المؤدي مباشرة لوادي حضرموت، بالتزامن مع توجه تعزيزات الريان صوب الهضبة.
الخنبشي يفشل
ورغم توجيهات المحافظ الجديد الخنبشي بضرورة التهدئة بعد وصوله إلى المكلا قادما من عدن ، وعقده لقاء بما يسمى اللجنة الأمنية العليا في حضرموت .
شهدت هضبة حضرموت النفطية اندلاع مواجهات عسكرية عنيفة الأحد بين قوات تابعة للانتقالي حاولت التوغل في عددٍ من مديريات الهضبة من جهة وما يسمى قوات حماية حضرموت ومسلحي حلف القبائل والمنطقة العسكرية الأولى من جهة أخرى .
محاولة تفكيك
وفي محاولة سعي منه إلى تفكيك التحالف القائم بين حلف القبائل وما يسمى المنطقة ”العسكرية الأولى” التابعة لحزب الإصلاح التي وقفت سدًّا منيعًا أمام تقدم قواته باتجاه الهضبة النفطية .. أعلن الانتقالي عن مبادرة تداولتها وسائل إعلام تابعة له نصت على إخراج “العسكرية الأولى” من وادي وصحراء حضرموت وعودة قوات “العسكرية الثانية” لمواقعها في حماية حقول النفط، إضافة إلى إعادة بن حبريش لمنصب “الوكيل الأول” مع كامل امتيازاته.
---مستقبل صفيح ساخن:
ويبدو أن صفيح المواجهات الساخن سيظل هو المسيطر على واقع المحافظة خلال الأيام القادمة فمنذ أيام، تحشد الإمارات وبشكل علني مليشيات مسلحة من خارج حضرموت تتبع مجلسها الانتقالي، إضافة إلى استنفار قوة أخرى تتبعها من داخل المحافظة ذاتها تسمى "النخبة الحضرمية"، وإن بدا من لهجة بعض قادتها ومنتسبيها أنهم لا ينتسبون إلى هذه المحافظة بأي صلة.
وفي مقطع فيديو متداول، يتحدث مقاتل بين مرحلة الشباب والشيخوخة، يبدو أنه قادم من يافع ضمن حشد مسلح نحو حضرموت، كما لو كان فاتحاً إسلامياً على أبواب مستعمرة رومانية في زمن الفتوحات الإسلامية.
بن حبريش، رئيس ما يسمى حلف قبائل حضرموت، القوة القبلية والاجتماعية الأبرز في هذه المحافظة، هو الآخر يحشد ويتحدث أنصاره عن استعدادات لهبة قبلية وشعبية تدافع عن حضرموت، وتدفع باتجاه السيطرة على مناطق تتواجد فيها مليشيات مسلحة تدين بالولاء للإمارات.
---السؤال الأبرز:
لكن يبقى السؤال الأبرز هنا: هل ما زالت الرياض على اتصال بابن حبريش وتدعمه، أم إنها قد تخلت عنه لصالح الإمارات وأدواتها في الجنوب، كما فعلت مع حلفاء سبقوا بن حبريش في شبوة؟ المحافظة التي كانت تحكم بسلطة محلية لا تقبل بتواجد الانتقالي أو أي قوة تتبع الإمارات، عدا في أحد الموانئ كما يبدو. إلا أن الغلبة كانت فيها في الأخير للمدعومين منها في ظل تخاذل سعودي كان صادماً لفئات واسعة داخل المجتمع الشبواني والقوى الشبوانية التي كانت تحظى بالنفوذ الأبرز هناك، قبل استقدام الحشود الغازية والسيطرة على المحافظة وإخضاعها للنفوذ الإماراتي.
---حشد انتقالي:
بالمقابل وبشكل غير مسبوق، يحشد الانتقالي إعلامياً، ويحرض، ويحوثن، ويؤوخن المناوئين للإمارات ومجلس "المثلث" هناك، ويعتمدون على ترويج الشائعات عن هروب بن حبريش، وسط غياب للإسناد الواضح للرجل من قبل أي وسائل إعلام بارزة تتبع أي جهة كانت، عدا ما تبثه وسائل إعلام لا تربطها به أي صلة مباشرة، وتشن الحروب النفسية على طريقة قناة (عدن المستقلة) التي لا استقلالية بالمطلق في نهجها الإعلامي المناطقي المقرف.
---سؤال آخر:
وسط هذا الغليان، يبرز سؤال آخر عن دور القوات التي تنتمي إلى ما يسمى المنطقتين العسكريتين الأولى والثانية، المتواجدة في المحافظة منذ ما قبل الأحداث التي شهدتها اليمن خلال العقدين الأخيرين، وما مصيرها خلال الأيام القادمة فيما لو تمكنت الإمارات من إحكام السيطرة على حضرموت وتمكين النخب والأحزمة الانفصالية الطارئة التابعة لها من بسط النفوذ هناك؟ كون تلك القوات، وكما هو معروف، تضم جنوداً وقادة من محافظات يمنية مختلفة، بما في ذلك صنعاء وعمران وذمار وغيرها. مع الأخذ بعين الاعتبار أن هذه القوات قد تعرضت لضغوط وحملات إعلامية عدة خلال السنوات الماضية، إذ دعت قوى عديدة، خصوصاً تلك المرتبطة بأبوظبي، إلى إخراج تلك القوات من حضرموت والدفع بها إلى جبهات القتال في مأرب وتعز وغيرها للقتال ضد صنعاء.
---اهتمام كبير وواسع:
يهتم الشارع اليمني ككل بالأحداث التي تشهدها، أو بالأحرى تنتظرها، محافظة حضرموت، وما مدى احتمالية أن تسيطر القوات التي استقدمها الانتقالي بإيعاز من أبوظبي للقتال أو السيطرة على المحافظة، الأمر الذي لربما تم تحاشيه كثيراً خلال السنوات الماضية من قبل الإمارات ووكلائها في "جمهورية المثلث" الجعربي، ليضعوا المحافظة على صفيح ساخن بانتظار من سيسقط ومن سيدعم مَن؟!
وما موقع مجلس الثمانية برئاسة العليمي، الذي تُناط به أدوار لا تنم عن أنه الحاكم المعني بكل تلك المحافظات ومصيرها، كما يدعي أو كما تدعي السلطة التي يمثلها، والتي يقال عنها المعترف بها دولياً؟!
--تخَلٍّ سعودي واضح:
يبدو أن الأمور تتجه نحو تخَلٍّ سعودي واضح عمن يقال إنهم قوى مدعومة منها في حضرموت، كحزب الإصلاح وحلف القبائل الذي يرأسه بن حبريش، لأن بيع الحلفاء لهم عادة، والمشاكل من بعدهم في زيادة.
وبعد أن ظلت قيادات الحزب تسوق لقواعده الشعبية وهم التمسك بقيم ومبادئ الشريعة الإسلامية والانتصار للقضايا الوطنية والعربية وتتاجر بشعاراته الرنانة طيلة ما يقارب ال 12 عاما في أروقة الرياض واسطنبول مقابل مكاسب وامتيازات شخصية ومصالح أنانية ضيقة .. ورغم إعلان تلك القيادات من أمثال آل الأحمر واليدومي وغيرهم التبرؤ من جماعة الإخوان قبيل تصنيف ترامب لها كجماعة إرهابية.
الكثير من مؤشرات ومعطيات الواقع اليوم تؤكد حقيقة أن تحالف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي يتجه بالفعل إلى التخلي عن والتخلص من قيادات وقواعد حزب الإصلاح الذي لم تشفع له بالبقاء تلك التضحيات الكبيرة التي قدمها لصالح نظامي آل سعود وآل نهيان وداعميهما من الغرب والأمريكان.
بات صدى القرار الذي تم اتخاذه للتخلص من الحزب في عواصم أولياء نعمته على مستوى المنطقة والإقليم يدوّي في دهاليز وأروقة السياسة ومدن وميادين الوجود الفعلي على الأرض على مستوى الداخل والخارج اليمني ، مخلّفاً وراءه سحابةً سوداء من الأسئلة والتكهنات التي تحاول سبر أغوار السياسة والوصول إلى حقيقة بواطن الأمور .
بواطن خفية تتكشف
بواطن خفية بدأت تتكشف بالفعل وتتبين بوضوح في حضرموت على خشبة مسرح عرض الفصل الأخير للسقوط السياسي والعسكري وحتمية أوان جني قواعد حزب الإصلاح الثمار المُرّة لسياسات العمالة والتبعية التي مارستها قيادته من خلال الزج بها في أتون مصير الإهلاك والاستنزاف في معارك حضرموت الجديدة المفتعلة من قيادة أنظمة تحالف العدوان والاحتلال الإماراتي السعودي الأمريكي .
مجرد وهم انتصار
ورغم وهم الانتصار الذي تعيشه بعض قياداته وقواعده الشعبية تبقى الحقيقة أن الحزب كما سبق ودفع الثمن غالياً في عدن عندما أعلن الجهاد لصالح السعودية والإمارات فكان في ذلك الضربة القاضية له ولداعته وقادته، وحتى أئمة المساجد المحسوبين عليه سيتكرر الأمر نفسه في حضرموت ، وسيلقى الإصلاح ضربته القاضية بيد تحالف العدوان والاحتلال المشؤوم.
هامش مناورة ضيق
ما يعزز مسار هذا التلاشي والمصير المحتوم للحزب في حضرموت جملة من المؤشرات، أبرزها إعادة تحالف العدوان والاحتلال السعودي الإماراتي هندسة المشهد في المحافظة النفطية الغنية بالثروات ، عبر تمكين قوى محلية بديلة، وإضعاف البنى التنظيمية والعسكرية المرتبطة بحزب الإصلاح، إلى جانب تهميشه في ترتيبات السلطة وتقليص حضوره في المؤسسات الرسمية.
ويتقاطع هذا التوجّه مع السياسات الإقليمية المعادية لجماعة الإخوان، ما يضيّق هامش المناورة أمام الحزب ويجعل خياراته محدودة بين التكيّف القسري أو الانكماش التدريجي خارج معادلة التأثير.