قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، اليوم الأربعاء، إن مُصادقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على بناء 3500 وحدة استيطانية في القدس الشرقية، تمثل مُحاولة إسرائيلية واضحة لجر المنطقة إلى الانفجار الشامل الذي حذرنا منه مرارًا، مؤكدًا أن الفشل الدولي وخاصة الأمريكي في معاقبة إسرائيل شجعها على الإمعان في تحدي الشرعية الدولية ورفضها.

 

وأضاف، أن مشاريع الاستيطان مدانة ومرفوضة، ولن تحقق الأمن لأحد، والمجتمع الدولي أكد أن الاستيطان جميعه غير شرعي في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، خاصة في القرار الأممي رقم 2334، مشيرًا إلى أن هذا القرار الإسرائيلي يشكل صفعة في وجه العالم أجمع الذي دعا إلى وقف الاستيطان ووقف عنف المستوطنين الإرهابيين. 

 

وأشار أبو ردينة إلى أن هذه القرارات الإسرائيلية تأتي في سياق الحرب المتواصلة التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، في ظل صمت دولي غير مسبوق يشجع حكومة الاحتلال على ارتكاب المزيد من جرائم الإبادة والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، إن المجتمع الدولي، وخاصة الإدارة الأمريكية أمام امتحان حقيقي لوقف هذا العدوان الإسرائيلي، وتحويل الأقوال إلى أفعال، عبر تنفيذ قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي الذي يعتبر الاستيطان جميعه غير شرعي، وفرض عقوبات دولية صارمة تمنع حكومة الاحتلال من التمادي بهذا الجنون الذي أصبح يهدد الأمن والاستقرار ليس في المنطقة وحدها بل في العالم أجمع.

كما أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، مُصادقة ما يُسمى مجلس التخطيط الأعلى التابع للإدارة المدنية للاحتلال في الضفة الغربية المحتلة على بناء 3500 وحدة استيطانية جديدة. 


كما أدانت الوزارة بشدة تصريحات وأقوال وزير المالية الإسرائيلي المتطرف سموتريتش، الذي يتفاخر بأن مرحلته شهدت ازدهاراً ونمواً كبيراً في تعميق الاستيطان، إذ تمت المصادقة على بناء 18515 وحدة استيطانية جديدة في السنة الأخيرة فقط، وشرعنت عددا من البؤر العشوائية، وكذلك الازدياد الملحوظ في الاستيلاء على الأراضي وشق الطرق الاستيطانية بحجم غير مسبوق.

كما نددت الوزارة بادعاء سموتريتش أن المستوطنات بالضفة هي الأمن، في تلميح واضح لقناعته التي دعا إليها أكثر من مرة بضرورة إعادة بناء المستوطنات في قطاع غزة.

وأكدت الوزارة أن الاستيطان بجميع أشكاله باطل وغير شرعي وغير قانوني وفقاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وأنه أوسع دعوة إسرائيلية لاستمرار الصراع ودوامة الحروب والعنف، وهو التهديد الأكبر لأمن واستقرار المنطقة والعالم، خاصة مخاطره على أية فرصة لتطبيق مبدأ حل الدولتين وحل الصراع بالطرق السياسية وتحقيق السلام.

وطالبت الوزارة بعقوبات دولية رادعة على كامل منظومة الاستيطان الاستعمارية العنصرية، وفرض عقوبات على سموتريتش وبن جفير وجميع الجهات التي تقف خلف الاستيطان وتعميقه وتمويله وشرعنته، بما في ذلك العقوبات على مليشيات المستوطنين الإرهابية ومنظماتها وجمعياتها التي تنطلق من قواعد إرهاب ارتكازية معروفة في الضفة الغربية المحتلة، كما تطالب الوزارة بوضعهم جميعاً على قوائم الإرهاب لدى الدول.

ورأت الوزارة أن الفشل الدولي في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية خاصة القرار 2334 يشجع سموتريتش وأمثاله على الإمعان في تقويض فرصة تحقيق السلام. 


 

المصدر: قناة اليمن اليوم

كلمات دلالية: الشرعیة الدولیة

إقرأ أيضاً:

التعليم تحقق في صور امتحان الفرنساوي المُسرّبة على طاولة مغطاة بسجاد خارج اللجان

فتحت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تحقيقًا عاجلًا بعد تداول صور لامتحان اللغة الفرنسية للثانوية العامة 2025 على مواقع التواصل الاجتماعي، وداخل ما يُعرف بـ "جروبات الغش"، يُشتبه في أنها تم التقاطها خارج مقار اللجان الامتحانية.

 

صور تكشف عن بيئة غير معتادة للامتحانات

وبحسب مصادر مسئولة بالوزارة، أظهرت الصور المتداولة ورقة امتحانية موضوعة على ترابيزة يتوسطها سجادة أرضية، وهو ما يُرجّح أن الصور لم تُلتقط داخل لجنة امتحانية رسمية، بل ربما في مكان خارجي أو خاص.

وزير التعليم يترأس غرفة العمليات المركزية لمتابعة سير امتحانات الثانوية العامة عاجل- وزير التعليم يتابع امتحانات الثانوية العامة 2025 عبر كاميرات المراقبة من غرفة العمليات

وتباشر غرفة العمليات المركزية بالوزارة التحقيق في الواقعة، للتأكد من مدى صحة الصور ومكان تصويرها، وفي حال التأكد من صحتها، سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتسببين في الواقعة.

تعليمات صارمة وتفتيش مشدد قبل دخول اللجان

من جانبها، أكدت وزارة التعليم أن المدارس شهدت اليوم إجراءات تفتيش دقيقة لجميع الطلاب قبل دخول لجان الامتحان، للتأكد من عدم حملهم لأي أجهزة محمولة أو وسائل غش إلكترونية.

وتأتي هذه الواقعة في ثاني أيام امتحانات الثانوية العامة 2025، حيث أدى الطلاب صباح اليوم امتحان اللغة الأجنبية الثانية (الفرنسية)، وسط متابعة مستمرة من الوزارة لضمان سير الامتحانات بشكل آمن ومنضبط.

أرقام وإحصائيات امتحانات الثانوية العامة 2025

ويخوض امتحانات الثانوية العامة هذا العام ما مجموعه:

768،353 طالبًا بالنظام الجديد

45،522 طالبًا بالنظام القديم
فيما تم توزيع الطلاب على 1973 لجنة أساسية، إلى جانب:

9 لجان بالسجون

6 لجان بالمستشفيات

24 لجنة للطلاب المكفوفين

17 لجنة لطلاب STEM
ويُشرف على العملية الامتحانية نحو 120،232 ملاحظًا، موزعين على إجمالي 2029 لجنة بأنحاء الجمهورية.

الوزارة تشدد: لا تهاون مع الغش

أكدت وزارة التربية والتعليم في أكثر من مناسبة أنها لن تتهاون في تطبيق القانون على كل من يثبت تورطه في محاولات تسريب أو تداول الامتحانات، سواء من الطلاب أو من داخل المنظومة، مشددة على أن العدالة وتكافؤ الفرص هي المبادئ الحاكمة لسير الامتحانات.

كما حذّرت من التعامل مع جروبات الغش أو تداول محتوى غير رسمي، مؤكدة أن الوزارة تعمل على ضبط المخالفات أولًا بأول، وبالتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة.

مقالات مشابهة

  • إيران: إطلاق الموجة 13 من الصواريخ على أهداف في الأراضي الفلسطينية المحتلة
  • إيران تشن هجوما بـ 20 صاروخا على الأراضي الفلسطينية المحتلة
  • الحكومة الفلسطينية: حصار غزة يتنافى مع مبادئ القانون الدولي الإنساني
  • الرئاسة المشتركة لمؤتمر الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية: ندعم كافة جهود إنهاء الحرب في غزة
  • صدور بيان عن الرئاسة المشتركة لمؤتمر الأمم المتحدة الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين
  • بيان الرئاسة المشتركة لمؤتمر الأمم المتحدة الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين
  • التعليم تحقق في صور امتحان الفرنساوي المُسرّبة على طاولة مغطاة بسجاد خارج اللجان
  • إيران تطلق دفعة جديدة من الصواريخ نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة
  • مجلس الأمن الدولي: نطالب بإجراء تحقيق عاجل في الهجوم الذي استهدف قافلة إنسانية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي
  • مشاريع مشتركة بين وزارة المالية والبنك الدولي لتعزيز الاستقرار المالي