حقنة كل 4 أيام… رجل يتلقى 217 جرعة من لقاح فيروس كورونا
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
برلين-سانا
تلقى رجل ألماني عمداً عدداً قياسياً من جرعات لقاحات مضادة لفيروس كورونا بلغ 217 جرعة خلال 29 شهراً أي بمتوسط جرعة واحدة كل 4 أيام من دون أن تظهر عليه أي آثار جانبية ليكون بذلك الشخص الأكثر تطعيماً على الأرجح في التاريخ.
وذكرت شبكة سي ان ان الإخبارية أن هذا الرجل أقدم على تلقي الجرعات من دون أي توجيه طبي ليصبح تجربة لجرعات كوفيد وأثرها على جهاز المناعة البشري.
وبدأ باحثون طبيون بدراسة حالته ليجدوا عدداً أكبر من الخلايا المناعية من حيث الأجسام المضادة والخلايا التائية مقارنة بمجموعة المقارنة التي حصلت للتو على ثلاث جرعات من اللقاح لكن استجابته المناعية لم تكن بالضرورة أفضل أو أسوأ من مجموعة التحكم تلك.
ولاحظ علماء من جامعة فريدريش ألكسندر في ارلانغن نورمبرغ في دراسة نشرت نتائجها مجلة ذي لانست انفكشويس ديزيسز البريطانية أن الجهاز المناعي لهذا الألماني البالغ 62 عاماً يعمل بشكل مثالي.
ولم يصب ذلك الرجل بفيروس كورونا مطلقاً ولم يتبين ما إذا كان ذلك بسبب كل تلك الجرعات أو بسبب سلوكه أو أي شيء آخر.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
فشل محاولة الرجل الطائر الفرنسي لعبور القنال الإنجليزي مجددًا
سقط المخترع الفرنسي والمغامر المعروف بـ"الرجل الطائر"، فرانكي زاباتا، في مياه القنال الإنجليزي، السبت، أثناء محاولته عبور الممر المائي الشهير على متن دراجته الجوية التي صممها بنفسه، وذلك بعد نحو 15 دقيقة فقط من الإقلاع.
وأظهرت تغطية مباشرة لوسائل الإعلام الفرنسية لحظة سقوط المركبة الطائرة في البحر، بينما سارعت قوارب الإنقاذ الموجودة مسبقًا إلى موقع الحادث، حيث تم انتشال زاباتا دون أن يتعرض لأي إصابات، بحسب ما أكدته طواقم الإنقاذ.
وكان زاباتا قد دخل التاريخ عام 2019، حين أصبح أول شخص يعبر القنال الإنجليزي باستخدام "لوح طائر" (Flyboard) يعمل بخمسة محركات نفاثة. أما هذه المرة، فقد حاول إعادة الكرة عبر استخدام "دراجة جوية" مبتكرة، تشبه في تصميمها المروحية، وتحتوي على عدة مراوح أفقية ومقعد طيار.
وانطلقت الرحلة من بلدة سانغات شمالي فرنسا، بالقرب من ميناء كاليه، وكان الهدف التحليق فوق القنال وصولًا إلى منحدرات دوفر البيضاء في الجانب البريطاني، ثم العودة مباشرة إلى الأراضي الفرنسية، في رحلة ذهاب وإياب غير مسبوقة.
ورغم أن الأحوال الجوية كانت مواتية، إلا أن زاباتا اضطر للتراجع بعد قرابة ربع ساعة من الطيران، إثر رصد عطل فني في أحد المحركات، وفق ما أوردته وسائل إعلام محلية نقلاً عن فريقه التقني.
وسقطت المركبة في المياه بعد فترة قصيرة من قرار العودة، لكن الطواقم الفنية تمكنت من تحديد موقعها وانتشالها لاحقًا من البحر.
تحديات التكنولوجيا الطائرة
وتُعد هذه التجربة مثالًا حيًا على التحديات التي تواجهها التقنيات الطائرة الناشئة، والتي تعتمد على أنظمة دفع معقدة تتطلب دقة عالية في التشغيل والصيانة. ويُعرف زاباتا، وهو بطل سابق في الزلاجات المائية النفاثة، بسعيه المستمر إلى تطوير وسائل تنقّل طائرة فردية تجمع بين الحرية والسرعة.
وعلّق مراقبون على التجربة بالقول إن الفشل لا يُقلّل من أهمية المحاولة، بل يعكس مدى الطموح الذي يحمله زاباتا في إعادة تعريف مفهوم التنقل الشخصي عبر الجو، في وقت تتسابق فيه الشركات الناشئة عالميًا نحو مستقبل "السيارات الطائرة" و"التنقل الذكي".
من جانبه، لم يصدر زاباتا بعد بيانًا رسميًا بشأن تجربته الأخيرة، لكن مصادر من فريقه أكدت عزمه على دراسة أسباب العطل بدقة، والعودة مجددًا بمحاولة أخرى في المستقبل القريب، في إطار مشروعه الذي يستهدف إحداث ثورة في وسائل النقل الجوي الفردي.
ويأتي هذا النوع من التجارب في وقت يتزايد فيه الاهتمام العالمي بابتكار حلول بديلة للتنقل الحضري، خاصة في ظل الازدحام المتزايد في المدن، وحاجة الأسواق إلى وسائل أسرع وأكثر مرونة في الحركة.