لديه آلاف المقاتلين.. تخوفات من عودة داعش لسوريا
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
يثير تنظيم داعش الإرهابي القلق مجددًا في سوريا، حيث يبدو أنه يعيد تجميع صفوفه بعد إعلان هزيمته الفعلية قبل سنوات، وبحسب تقرير خاص بالإندبندنت في الشرق الأوسط، يسلط الضوء على مخاوف سكان دير الزور من عودة تنظيم داعش.
ويعتقد زعماء القبائل والقادة العسكريين أن التنظيم يجند أعضاء جددًا من السكان المحليين الذين يعانون من الفقر، ويستغل حالة عدم اليقين والتوتر في المناطق الحدودية.
وأشار مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، إلى وجود ما يصل إلى 10,000 عضو نشط في سوريا يواصلون شن الهجمات، بما في ذلك عمليات الكر والفر والكمائن والقنابل المزروعة على جوانب الطرق في كلا البلدين. فعلى الرغم من إعلان هزيمة داعش الفعلية قبل سنوات، إلا أنه يبدو أن التنظيم لا يزال قادرًا على تنفيذ جرائم إرهابية.
وقوات سوريا الديمقراطية تسيطر على شمال شرق البلاد، ولكنها تواجه صعوبة في مراقبة الآلاف من المقاتلين المشتبه بهم من داعش المحتجزين في مراكز الاحتجاز.
تداعيات الأمر
مجموعة من التداعيات المستقبلية لخطر عودة تنظيم داعش في سوريا، ومنها استمرار الهجمات الإرهابية، فمن من المرجح أن يستمر تنظيم داعش في تنفيذ هجمات متفرقة في المنطقة. وقد يستهدف المدنيين والبنية التحتية والقوات الأمنية. ويجب أن يكون هناك استعداد دائم لمواجهة هذه الهجمات وتعزيز الأمان، لأن عودة داعش قد تؤدي إلى تصاعد التوترات في المنطقة وتأثير سلبي على الاستقرار الإقليمي.
من الضرورأن تتعاون الدول المجاورة لمواجهة هذا التهديد بشكل مشترك. وهناك التحديات الاقتصادية والاجتماعية، إذ يجب تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية في سوريا لمنع الشباب من الانضمام إلى التنظيم. ومكافحة الفقر وتوفير فرص العمل يلعب دورًا مهمًا في الحد من الانجذاب للتطرف.
أما التحديات الأمنية والاستخباراتية، يجب تعزيز الجهود الاستباقية للكشف عن خلايا داعش النائمة ومنع هجماتها. وتطوير القدرات الاستخباراتية لمراقبة النشاطات المشبوهة. كما يجب تبادل المعلومات والخبرات بين الدول لمكافحة التطرف. وتوجيه الجهود لتوعية الجمهور بأخطار التطرف والإرهاب.
جهود مستمرة للتصدي لعودة داعش
هناك عدة أمور يجب أن تضعها القوات الأمنية بسوريا في الاعتبار، لكي تستطيع أن تتصدى لخطر داعش ومنها تعزيز الأمن والاستقرار، حيث يجب تعزيز الأمن في المناطق المعرضة للتهديد من داعش، مع تعزيز التعاون الأمني بين الدول المجاورة لمنع تسلل المقاتلين. والتركيز على التعليم والتوعية، وجيه جهود لتوعية الشباب بأخطار التطرف والإرهاب، وتعزيز البرامج التعليمية لمنع تجنيد الشباب.
أيضا من الجهود المطلوبة تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية، توفير فرص العمل والتعليم للشباب لمنع الانجذاب للتنظيم. مكافحة الفقر والظلم والفساد، مع مراقبة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. وتتبع النشاطات المشبوهة عبر الإنترنت ومنع الترويج للتطرف.
من ناحيته قال ريان معروف، الناشط السياسي السوري، إن داعش متواجد بأعداد كبيرة جدا في سوريا، لكنه غير استراتيجيته قليلًا، فالأن اصبح يندمج مع السكان المحليين ويتخفى بينهم، وأصبح يختار المعارك التي قد يدخل بها ويتعرض لخسائر مادية و بشرية، لذلك نلاحظ أن أغلب العمليات الإرهابية التي يقوم بها داعش تنجح.
وأكد معروف في تصريح خاص لـ" البوابة نيوز"، أن داعش استطاع خلال الأشهر الماضية تجنيد عدد كبير من سكان المخيمات في شمال سوريا، ومن المناطق المجاورة، ومع اتباعه لاستراتيجية تقليل العمليات الإرهابية وانتقائها، أصبحت عملية التجنيد أسهل بالنسبة له.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تنظيم داعش الإرهابي سوريا الشرق الأوسط الهجمات الارهابية مكافحة الفقر تنظیم داعش فی سوریا
إقرأ أيضاً:
وزير الشباب والرياضة يبحث مع السفير الصيني سبل تعزيز التعاون المشترك
بحث الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، مع السفير الصيني بالقاهرة لياو ليتشيانج، سبل تعزيز التعاون المشترك.
وشدد الجانبان خلال لقائهما، اليوم الخميس، على أهمية البناء على العلاقات التاريخية الممتدة بين البلدين لتوسيع مجالات التعاون المشترك.
وأكد الدكتور أشرف صبحي أن التعاون مع الصين يمثل نموذجاً ناجحاً للشراكة الاستراتيجية، مشيرًا إلى أن الرياضة باتت أحد أهم أدوات القوة الناعمة القادرة على تعزيز العلاقات الدولية، وترسيخ مفاهيم الحوار والتفاهم بين الشعوب.
وأوضح الوزير أن وزارة الشباب والرياضة حريصة على الانفتاح على التجارب الدولية الناجحة، وتعزيز مسارات التبادل الثقافي والرياضي والشبابي مع مختلف الدول، وفي مقدمتها الصين، لما تمتلكه من خبرات متقدمة ورؤية تنموية تتقاطع مع الأهداف المصرية في تطوير البنية التحتية وتعظيم الاستثمار في رأس المال البشري.
وفي المجال الرياضي، ناقش الجانبان سبل دعم التعاون الفني من خلال تبادل المدربين والخبراء، خاصة في الرياضات التي تتميز بها الدولتان مثل الإسكواش، الكونغ فو، رفع الأثقال، والجمباز. كما تم استعراض مبادرات لتطوير البنية التحتية الرياضية، وتبادل الخبرات في إدارة المنشآت الرياضية الحديثة، إلى جانب التعاون في صناعة الأدوات والمعدات الرياضية لدعم الاقتصاد الرياضي المحلي.
وفيما يخص قطاع الشباب، جرى بحث تنظيم برامج مشتركة للتبادل الشبابي في مجالات ريادة الأعمال، وتمكين الشباب، والمشروعات الصغيرة، بما يسهم في تنمية قدراتهم وتعزيز مشاركتهم في مسارات التنمية المستدامة.
من جانبه، أعرب السفير الصيني عن تقديره لجهود الوزير الدكتور أشرف صبحي ووزارة الشباب والرياضة المصرية، مؤكداً حرص بلاده على دفع التعاون الثنائي إلى آفاق أوسع، مشيرًا إلى أن الصين تنظر إلى مصر كشريك رئيسي في المنطقة يمكن من خلاله بناء نموذج ناجح للتكامل التنموي.
وفي ختام اللقاء، اتفق الجانبان على تشكيل فرق عمل فنية مشتركة لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وتحويل الرؤى المشتركة إلى برامج عملية تعزز العلاقات الثنائية وتفتح المجال لمزيد من فرص التعاون بين البلدين.