يثير تنظيم داعش الإرهابي القلق مجددًا في سوريا، حيث يبدو أنه يعيد تجميع صفوفه بعد إعلان هزيمته الفعلية قبل سنوات، وبحسب تقرير خاص  بالإندبندنت في الشرق الأوسط، يسلط الضوء على مخاوف سكان دير الزور من عودة تنظيم داعش. 
ويعتقد زعماء القبائل والقادة العسكريين أن التنظيم يجند أعضاء جددًا من السكان المحليين الذين يعانون من الفقر، ويستغل حالة عدم اليقين والتوتر في المناطق الحدودية.

وتم ابتزاز الشركات التجارية ومداهمة المتاجر، واغتيال العديد من القادة المحليين.
وأشار مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، إلى وجود ما يصل إلى 10,000 عضو نشط في سوريا يواصلون شن الهجمات، بما في ذلك عمليات الكر والفر والكمائن والقنابل المزروعة على جوانب الطرق في كلا البلدين. فعلى الرغم من إعلان هزيمة داعش الفعلية قبل سنوات، إلا أنه يبدو أن التنظيم لا يزال قادرًا على تنفيذ جرائم إرهابية.
وقوات سوريا الديمقراطية تسيطر على شمال شرق البلاد، ولكنها تواجه صعوبة في مراقبة الآلاف من المقاتلين المشتبه بهم من داعش المحتجزين في مراكز الاحتجاز.

تداعيات الأمر

مجموعة من التداعيات المستقبلية لخطر عودة تنظيم داعش في سوريا، ومنها استمرار الهجمات الإرهابية، فمن من المرجح أن يستمر تنظيم داعش في تنفيذ هجمات متفرقة في المنطقة. وقد يستهدف المدنيين والبنية التحتية والقوات الأمنية. ويجب أن يكون هناك استعداد دائم لمواجهة هذه الهجمات وتعزيز الأمان، لأن عودة داعش قد تؤدي إلى تصاعد التوترات في المنطقة وتأثير سلبي على الاستقرار الإقليمي.
من الضرورأن تتعاون الدول المجاورة لمواجهة هذا التهديد بشكل مشترك. وهناك التحديات الاقتصادية والاجتماعية، إذ يجب تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية في سوريا لمنع الشباب من الانضمام إلى التنظيم. ومكافحة الفقر وتوفير فرص العمل يلعب دورًا مهمًا في الحد من الانجذاب للتطرف.

أما التحديات الأمنية والاستخباراتية، يجب تعزيز الجهود الاستباقية للكشف عن خلايا داعش النائمة ومنع هجماتها. وتطوير القدرات الاستخباراتية لمراقبة النشاطات المشبوهة. كما يجب تبادل المعلومات والخبرات بين الدول لمكافحة التطرف. وتوجيه الجهود لتوعية الجمهور بأخطار التطرف والإرهاب.

جهود مستمرة للتصدي لعودة داعش

هناك عدة أمور يجب أن تضعها القوات الأمنية  بسوريا في الاعتبار، لكي تستطيع أن تتصدى  لخطر داعش ومنها تعزيز الأمن والاستقرار،  حيث يجب تعزيز الأمن في المناطق المعرضة للتهديد من داعش، مع تعزيز التعاون الأمني بين الدول المجاورة لمنع تسلل المقاتلين. والتركيز على التعليم والتوعية، وجيه جهود لتوعية الشباب بأخطار التطرف والإرهاب،  وتعزيز البرامج التعليمية لمنع تجنيد الشباب.
أيضا من الجهود المطلوبة تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية، توفير فرص العمل والتعليم للشباب لمنع الانجذاب للتنظيم. مكافحة الفقر والظلم والفساد، مع مراقبة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. وتتبع النشاطات المشبوهة عبر الإنترنت ومنع الترويج للتطرف.
من ناحيته قال ريان معروف، الناشط السياسي السوري، إن داعش متواجد بأعداد كبيرة جدا في سوريا، لكنه غير استراتيجيته قليلًا، فالأن اصبح يندمج مع السكان المحليين ويتخفى بينهم، وأصبح يختار المعارك التي  قد يدخل بها ويتعرض لخسائر مادية و بشرية، لذلك نلاحظ أن أغلب العمليات الإرهابية التي يقوم بها داعش تنجح.
وأكد معروف في تصريح خاص لـ" البوابة نيوز"، أن داعش استطاع خلال الأشهر الماضية تجنيد عدد كبير من سكان المخيمات في شمال سوريا، ومن المناطق المجاورة، ومع اتباعه لاستراتيجية تقليل العمليات الإرهابية وانتقائها، أصبحت عملية التجنيد أسهل بالنسبة له.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: تنظيم داعش الإرهابي سوريا الشرق الأوسط الهجمات الارهابية مكافحة الفقر تنظیم داعش فی سوریا

إقرأ أيضاً:

وزير الشباب والسفير الأسترالي في الأردن، يبحثان سبل تعزيز التعاون الشبابي المشترك

صراحة نيوز- التقى وزير الشباب الدكتور رائد سامي العدوان اليوم الاثنين في مقر الوزارة السفير الأسترالي في الأردن برنارد لينش، بحضور أمين عام الوزارة د.مازن أبو بقر، وذلك بهدف بحث سبل تعزيز التعاون الشبابي بين البلدين الصديقين.

وأكد الدكتور العدوان خلال اللقاء على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين، مبينا خطط وبرامج الوزارة في تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم في الحياة العامة، كبرامج التمكين السياسي والاقتصادي والتطوع، وجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي والتمكين التقني للشباب.

واستعرض الدكتور العدوان الجهود الوطنية في ترجمة القرار 2250، والذي جاء إعتماده ثمرة لجهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، بهدف إشراك الشباب وتعزيز مساهماتهم في صناعة السلام المستدام، مشيراً إلى الخطة الوطنية الأردنية للشباب والسلام والأمن التي سيتم إطلاقها نهاية شهر تشرين الأول الحالي لتصب في تحقيق الإطار العام للاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن. كما تناول الدكتور العدوان في حديثه الاستراتيجية الوطنية للشباب للأعوام 2026-2030، التي ترتكز على المسح الوطني للشباب الذي تقوم به الوزارة حاليا.

من جانبه، استعرض لينش التجربة الشبابية الأسترالية في تعزيز مشاركة الشباب في الحياة العامة، ودور ذلك في مواكبة الشباب الأسترالي لمسارات التحول الرقمي في العالم، وأعرب لينش عن ترحيب أستراليا بإقامة برامج التبادل الشبابي بين البلدين، وإقامة برامج شبابية من شأنها تبادل الخبرات والمعارف.

مقالات مشابهة

  • بوتين خلال لقائه بالشرع: روسيا حريصة على تعزيز التعاون الثنائي مع سوريا
  • استكمال محاكمة 214 متهما بخلية «تنظيم داعش».. بعد قليل
  • محاكمة 214 متهما بخلية تنظيم داعش التجمع بعد قليل
  • بايراقداريان وفيليبوس بحثتا تعزيز التعاون بين الوزارة وUNFPA
  • صبحي يلتقي الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لشئون الشباب لبحث سبل تعزيز التعاون
  • وزير الرياضة يلتقي الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لشئون الشباب لبحث سبل تعزيز التعاون
  • أحمد موسى يفاجيء الشباب المصري من المشاركين فى تنظيم قمة شرم الشيخ للسلام.. ويوجه لهم تحية على الهواء
  • رسالة الي “قحاتي جاهل”… ” الفقر شرف” ولكني “غني” بفضل الله
  • فقراء بجدارة!
  • وزير الشباب والسفير الأسترالي في الأردن، يبحثان سبل تعزيز التعاون الشبابي المشترك