وأوضح مركز الشرطة أنه تلقى بلاغات من عدد من المواطنين تفيد بتعرضهم لسرقة هواتفهم المحمولة، وعلى ضوء تلك البلاغات باشرت الشرطة إجراءات التحري والمتابعة الميدانية، حتى تمكنت من كشف هوية أفراد العصابة وضبطهم.

وبيّن أن العصابة مكوّنة من عدة أشخاص يستخدمون دراجات نارية في تنفيذ جرائمهم، حيث يقومون بخطف الهواتف من أيدي المواطنين أثناء مرورهم في الشوارع، كما يقومون بسرقة أي ممتلكات يمكنهم الاستيلاء عليها.

وأشار إلى أنه تم ضبط أفراد العصابة وبحوزتهم 12 هاتفاً مسروقاً، وثلاث دراجات نارية، وبطاريات سيارات، وألواح طاقة شمسية وخشبية، إضافة إلى أسطوانات غاز وأشياء أخرى جميعها مسروقة.

وأكد أن المتهمين أُحيلوا مع المضبوطات إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية.

من جهته، أوضح مدير مركز شرطة الشهيد الحمدي العقيد حميد مراد أن رجال الأمن يبذلون جهوداً متواصلة للحفاظ على أمن المواطنين وممتلكاتهم، وضبط كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن المجتمع وسكينته. 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

مواصفات سيادة النائب في عيون المواطنين

الحاج عبد الرحيم حسن: «النائب مش إعلان انتخابى»

منى مصطفى: «وقت الأزمة.. يبان النائب الحقيقى»

أحمد شعبان: «باب النائب مايتقفلش فى وش الناس»

فاطمة عبد الحليم: «الإنسانية مش ضعف.. دى قوة»

محمد عبد اللطيف: «مش عايزين نائب كرسى فاضى»

 

فى كل دورة انتخابية يتكرر السؤال بين المواطنين «هل ممكن ييجى نائب مختلف؟ نائب فعلًا يمثلنا، مش بس يمثل نفسه؟».. كثير يرسمون فى خيالهم صورة مثالية للنائب الذى يحلمون به، نائب لا يختفى بعد نجاحه، ولا يغلق بابه فى وجههم، بل يبقى حاضرًا فى تفاصيلهم اليومية، يشعر بهم، ويحمل قضاياهم بصدق.

تجولنا فى عدد من الشوارع بالقاهرة والجيزة وسألنا المواطنين «لو بإيدك تختار نائب يمثل منطقتك، تحب يكون شكله إزاي؟»، فكانت الإجابات مختلفة فى التعبير، لكنها متشابهة فى المعنى، المواطنون يريدون نائبًا خدومًا، متاحًا، إنسانيًا، قوى الصوت فى البرلمان، وصاحب سمعة طيبة وتاريخ نظيف.

يقول الحاج عبد الرحيم حسن، وهو صاحب محل بقالة، إن النائب الحقيقى لا يظهر فقط وقت الدعاية واللافتات، بل يستمر فى خدمته للناس طوال فترة ولايته، يشاركهم أفراحهم وأحزانهم، ويكون بينهم لا فوقهم، وتابع: «الناس مش بتطلب المستحيل، بس عايزين يحسوا إن فى حد بيسمعهم وواقف جنبهم، مش مجرد كرسى فاضى فى المجلس».

من جانبها ترى منى مصطفى، وهى مدرسة فى المرحلة الإعدادية، أن تواجد النائب وقت الأزمات هو المقياس الحقيقى لخدمته. وتضيف: «فيه ناس بنشوفهم أول ما تحصل أزمة، نلاقيهم بيطمنوا على الناس، وبيتحركوا على طول. دول اللى بنحترمهم، لأنهم بيثبتوا إنهم مش جايين لمكاسب، بل عايزين يخدموا بجد»، وتشير إلى أن نائب البرلمان لا يجب أن يكون مجرد متحدث فى المناسبات، بل مشارك فعلى فى حل المشكلات اليومية، مثل الصرف الصحى، التعليم، والطرق.

ويضيف أحمد شعبان، موظف حكومى، أن المواطن البسيط يحتاج أن يشعر أن باب النائب ليس مغلقًا فى وجهه، وقال: «كتير بنشوف مكاتب النواب مقفولة، أو فيها سكرتارية بتعامل الناس بجفاء.. لكن النائب اللى بيسمع للناس بنفسه، مهما كانت شكواهم بسيطة، هو اللى يستحق احترامنا». ويؤكد أن التواضع وسعة الصدر من أهم الصفات التى يحبها الناس فى ممثلهم تحت القبة.

أما فاطمة عبد الحليم، ربة منزل، فتركز على الجانب الإنسانى وتقول: «النائب مش بس بيشرّع قوانين، لازم يكون عنده قلب. يحس بالمريض اللى مش لاقى دواء، بالأرملة اللى مش عارفة تصرف على ولادها، بالشاب اللى قاعد على القهوة مش لاقى شغل. الإنسانية مش ضعف، دى قوة حقيقية».

محمد عبد اللطيف، شاب خريج، يرى أن النائب يجب أن يكون حاضرًا بقوة داخل البرلمان، لا يكتفى بالحضور الشكلى، بل يتحدث بجرأة عن مشكلات دائرته، ويطالب بالحلول: «إحنا عايزين نائب مش بس بيقعد على الكرسى، عايزينه صوتنا اللى يوصل للى فوق. النائب اللى ساكت، زيه زى اللى مشى وسابنا».

وترى سلوى محمود، موظفة، أن النائب لا بد أن يكون صاحب سمعة طيبة وتاريخ نظيف، لأن تمثيل الناس مسئولية أخلاقية قبل أن تكون سياسية، تقول: «مش عايزين نواب جايين يدوروا على البيزنس أو المناصب. عايزين ناس تخدم، وتكون معروفه وسط الناس بأمانتها، مش مصالحها».

وفى رأى مجموعة من الشباب، أن المواطن هو المسئول الأول عن ظهور هذا النائب «الحلم»، يقول محمود زكريا، طالب جامعى: «النائب الكويس مش هينزل من السما.. إحنا اللى بنختار.. لما الناس ترفض تبيع صوتها، وتدور على الأصلح مش الأغنى، هيوصل النائب اللى بيخدمهم بجد». ويضيف: «إحنا جربنا كتير، وآن الأوان نختار بعقل مش بعاطفة».

جلس عم سعيد عبد المقصود، رجل خمسينى يعمل ميكانيكيًا منذ أكثر من ثلاثين عامًا، يتحدث بصوت فيه مزيج من التعب وخيبة الأمل، يقول إنه كل مرة يذهب فيها للتصويت كان يظن أن النائب الجديد سيكون مختلفًا، سيهتم بأهل منطقته ويسعى لحل مشاكلهم، لكنه فى كل مرة يصطدم بالواقع نفسه: وعود كثيرة قبل الانتخابات، واختفاء تام بعدها.

يحكى الميكانيكى، أنه لم يعد يصدق أحدًا بسهولة، لكنه لا يزال يحلم بأن يأتى يوم يرى فيه نائبًا حقيقيًا، لا يزورهم فقط فى وقت الدعاية، بل يعيش مشاكلهم معهم، يستمع إليهم، ويسأل عنهم دون مناسبة، دون حشود أو كاميرات.

وفى شارع جانبى داخل منطقة عشوائية، كانت شيماء رمضان، أرملة وأم لثلاثة أطفال، تجلس أمام بيتها المتواضع وتروى تجربتها مع الانتخابات. تقول إنها لم تشارك فى التصويت المرة الماضية، ليس لأنها لا تهتم، ولكن لأنها فقدت الثقة تمامًا فى الوجوه التى تأتى وتذهب دون أن يتغير شىء فى حياتها، تؤكد أنها لا تطلب شيئًا لنفسها، ولكنها تتمنى أن تجد نائبًا يلتفت للأطفال الذين لا يجدون مدارس لائقة، وللشوارع التى تغرق فى مياه الصرف، وللمرضى الذين لا يجدون ثمن الدواء. تقول إن الناس فى منطقتها لا يريدون إلا من يشعر بهم، من يطرق بابهم ليسأل: «محتاجين حاجة؟».

مصطفى فؤاد، شاب جامعى فى منتصف العشرينات، يعانى من البطالة رغم تفوقه الدراسى، عبّر عن إحباطه من الوعود السياسية التى سمعها كثيرًا ولم يتحقق منها شيء. يقول إن الشباب لا يريد خطبًا ولا لافتات، بل من يدافع عن حقهم فى العمل والكرامة، من يطرح مشروعات جادة تخلق فرص حقيقية، من يتحدث باسمهم تحت قبة البرلمان لا من يسعى خلف مصالحه الخاصة. يؤكد أن النائب الذى يعيش فى عزلة عن مشكلات الشباب لا يستحق أن يكون ممثلًا لهم.

وعلى بعد خطوات، جلست الحاجة منى عبد الله، سيدة فى السبعين من عمرها، أمام بيتها البسيط المصنوع من الطوب اللبن، تتحدث بنبرة تحمل الكثير من الألم. تتذكر كيف جاءها نواب سابقون محملين بالوعود وبطاطين الشتاء، وكيف اختفوا جميعًا بمجرد إعلان النتائج. تقول إنها لا تريد شيئًا منهم، فقط تتمنى أن يزور أحدهم المستشفى العام ليرى بنفسه ما يعانيه الفقراء من إهمال، أن يسير فى الشوارع الضيقة ليرى الواقع الحقيقى بعيدًا عن المكاتب المكيفة. تضيف أن الناس لم تعد تنخدع بالكلام الكبير، وإنما تنتظر من يثبت أفعاله قبل أقواله.

فى مشهد بات مألوفًا داخل قبة البرلمان، تمر الجلسات دون صدام حقيقى، ودون مساءلات جادة للحكومة، وكأن الاستجواب -أحد أقوى أدوات الرقابة البرلمانية- أصبح من الماضى. ومع كل أزمة أو مشكلة عامة، يتساءل المواطنون: «أين النواب الذين كانوا يواجهون الوزراء؟ لماذا اختفت الاستجوابات؟ وهل أصبحت مجرد ذكرى لبرلمان أقوى غاب ولم يعد؟».

فى أحد شوارع الجيزة، يقول الحاج عبد العال، موظف بالمعاش، إنه اعتاد فى سنوات سابقة أن يشاهد نوابًا يصعدون إلى المنصة ليوجهوا كلمات قوية للوزراء، يفتحون ملفات فساد، ويسألون عن تقصير فى الخدمات، ويجبرون المسئولين على الاعتذار أو حتى الاستقالة. ويضيف: «دلوقتى اللى بنشوفه مجرد نقاشات هادئة، وأسئلة كأنها بروتوكول. النواب بقوا كأنهم بيطبطبوا على الحكومة مش بيحاسبوها. زمان كنا بنشوف نواب بصوت عالى بيطالبوا بإقالة وزير، النهارده مفيش ولا استجواب بيكمل».

أما عبير محمود، موظفة بشركة خاصة، فترى أن غياب الاستجوابات يعكس غياب الجرأة لدى بعض النواب. تقول: «أنا كمواطنة لما بشوف مشاكل فى المستشفيات، أو تعليم بيرجع ورا، أو فساد فى المحليات، بتوقع إن فيه نائب هيطلع ويقول للحكومة: ليه؟ لكن للأسف مفيش، وكأن فيه اتفاق صامت بين النواب والوزراء إن محدش يزعج التانى». وتضيف أن الناس فقدت الثقة فى أن البرلمان قادر على ممارسة دوره الرقابى الحقيقى، مشيرة إلى أن المواطنين لم يعودوا يسمعون عن نائب قدم استجوابًا جادًا أدى إلى محاسبة مسئول.

ومن داخل إحدى المقاهى الشعبية بمنطقة إمبابة، يجلس عدد من الرجال يتابعون الأخبار اليومية، وحين يُسأل أحدهم عن رأيه فى دور البرلمان، يضحك قائلًا: «هو فى برلمان بيحاسب؟ ده زمان لما كنا نسمع نائب بيقول لوزير: إنت مقصر، كنا نحس إن فيه توازن. دلوقتى الحكومة بتغلط، والنائب يطلع يبرر. الاستجوابات اتحولت لماضى جميل».

الشاب مصطفى رجب، خريج كلية الحقوق، يرى أن غياب الاستجوابات ليس فقط مسئولية النواب، بل أيضًا يعكس ثقافة سياسية تراجعت. يقول: «الناس ما بقتش تهتم تتابع الجلسات، والإعلام مش بيسلط الضوء على القضايا الرقابية. يعنى لو نائب فعلًا قدم استجواب، مين هيتكلم عنه؟ الاستجوابات الحقيقية اختفت لأن النواب بقوا بيخافوا من رد الفعل، أو عشان المصالح، أو ببساطة لأنهم مش عايزين وجع دماغ». ويشير إلى أن وظيفة النائب الأساسية ليست فقط الخدمات، بل الرقابة على الحكومة، ومحاسبة المسئولين مهما كانت مناصبهم.

أما فاطمة عبد الباقى، معلمة، فترى أن الناس فقدت الإيمان بأن الاستجوابات يمكن أن تغيّر شيئًا. تقول: «كان زمان لما نائب بيواجه وزير، كنا نقول فيه أمل، لكن دلوقتى بنحس إن الحكومة ماشية فى سكتها، والبرلمان فى سكة تانية. الموضوع كله بقى مجرد أداء شكلى». وتضيف أن النواب القادرين على المواجهة الصريحة أصبحوا قلة، والبقية يكتفون بالمداخلات الآمنة التى لا تزعج أحدًا.

فى المقابل، لا يخفى بعض المواطنين أملهم فى عودة نواب أقوياء يرفعون صوتهم من جديد داخل البرلمان. يقول الحاج سعيد محمد، أحد رواد العمل العام فى قريته، إن البرلمان فقد كثيرًا من وزنه عندما خفت صوت الاستجوابات، لكن «كل حاجة ممكن ترجع، لو الناس بدأت تختار صح، وتدى صوتها للى عنده ضمير وجرأة، مش اللى بيوزع كراتين أو وعود فاضية».

أبرز الاستجوابات عبر التاريخ

علوى حافظ ياقوت، من أبرز الأسماء التى مرت على بوابة البرلمان، صاحب أشهر الاستجوابات وطلبات الإحاطة، وأخطرها فى مصر، وتوفى عام 1993.

رشح نفسه فى الانتخابات عن دائرة الدرب الأحمر وفاز فيها باكتساح ليكون أشهر نواب الدائرة فى تاريخها، بل أشهر النواب فى التاريخ قدم عدد من أشهر الاستجوابات وطلبات الإحاطة، متعلقة بالسياسة فى مصر دون خوف.

ونص أشهر استجواب فى مصر إلى الآن على العلاقة الوثيقة بين بعض كبار رجال الدولة ومافيا الفساد فى مصر، والشائعات التى بدأت تتردد عن الصفقات المريبة عن تجارة السلاح والعمولات التى تدفع فى الخارج فى حسابات سرية تضخمت جدا.

وشمل الاستجواب تفاصيل خطيرة عن الرجل الغامض حسين سالم، الذى قيل عنه أنه كان متورطا فى قضية تنظرها محكمة فيرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية وتحمل رقم 147لسنة 83 المتهم فيها حسين سالم ملياردير مصرى، لاشتراكه مع اثنين من عملاء المخابرات الأمريكية cia، بالإضافة إلى رئيس وزراء مصرى سابق بسبب قيامهم بتقديم فواتير شحن مزورة لوزارة الدفاع بالولايات المتحدة الأمريكية، باعتباره رئيسا لشركة وهمية تسمى اتسكو.

مقالات مشابهة

  • انجاز امني: ضبط عصابة خطف التلفونات بالدراجات النارية
  • مقتل 3 من أفراد الشرطة في انفجار شمال إيطاليا
  • مواصفات سيادة النائب في عيون المواطنين
  • توقيف عصابة سرقة دراجات آلية في جبل لبنان ومصادرة أسلحة ومبالغ مالية
  • تصادم سيارة رحمة عصام بدراجة نارية على شارع البحر الأعظم بدون اصابات
  • إحالة المتهمين بالاعتداء على المواطنين بدارجة نارية للمحاكمة
  • مقتل 3 من الشرطة بانفجار خلال عملية أمنية في ايطاليا
  • عدن.. الشرطة تضبط عصابة لتزوير المحررات الرسمية والأختام الحكومية
  • الشرطة تواجه الموت.. نهاية عصابة أبو عصفور بسوهاج