الأطباء تطالب بوقف «دبلوم للتغذية العلاجية» ببيطري المنصورة.. وتحذر من أي تعدٍ على اختصاصات الطب البشري
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
أعلنت نقابة أطباء مصر عن بالغ قلقها لما أُعلن عنه مؤخرًا من كلية الطب البيطري بجامعة المنصورة بشأن فتح باب القبول في "الدبلوم المهني للتغذية الصحية والعلاجية"، والذي يتضمن - وفقًا لما ورد في الإعلان الرسمي - دراسة تغذية مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والجهاز الهضمي وغيرها من الحالات المرضية ذات الطابع العلاجي.
وأكدت النقابة فى بيان لها عن احترامها الكامل وتقديرها لدور الزملاء الأطباء البيطريين في مجالاتهم المتخصصة، وعلى رأسها صحة وسلامة الغذاء وتنمية الثروة الحيوانية، فإنها تشدد في الوقت ذاته على أن مجال التغذية العلاجية يعد اختصاصًا أصيلاً من اختصاصات الطب البشري، وفقًا لأحكام القانون رقم 415 لسنة 1954 بشأن مزاولة مهنة الطب، ولائحته التنفيذية، وقرارات المجلس الأعلى للجامعات المنظمة للمسارات التعليمية الطبية.
وشددت نقابة أطباء مصر، على أن ما ورد في محتوى هذا الإعلان يمثل تعديا واضحا على اختصاصات مهنة الطب البشري، وتجاوزا غير مقبول للمجال العلمي والمهني الذي يختص بتشخيص الأمراض، ووصف أنظمة العلاج والتغذية العلاجية للمرضى، وهو ما يُعد شأنا علاجيا خالصا لا يجوز لغير الأطباء البشريين ممارسته أو تدريسه أو منح شهادات مهنية فيه.
وطالبت النقابة وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والمجلس الأعلى للجامعات، ورئيس جامعة المنصورة، بسرعة التدخل لوقف هذا البرنامج فورا، والتحقيق في ملابسات اعتماده، منعا لتكرار مثل هذه التجاوزات التي تمس الأمن الصحي للمواطنين وتخل بالضوابط القانونية لمزاولة المهن الطبية.
مؤكدة أنها لن تتوانى في اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة لحماية مهنة الطب وصون حق المواطن المصري في تلقي خدمة طبية وعلاجية آمنة من مختصين مؤهلين علميًا ومهنيًا وفق القوانين المنظمة لذلك.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: نقابة أطباء مصر بيطري المنصورة
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة المنصورة: تدويل التعليم العالي محور أساسي في استراتيجية تطوير التعليم والبحث العلمي
قال رئيس جامعة المنصورة الدكتور شريف خاطر إن تدويل التعليم العالي أصبح أحد المحاور الأساسية في استراتيجية الجامعة لتحقيق أهداف رؤية "مصر 2030"، وتعزيز التنافسية في التصنيفات الدولية، وتطوير منظومة التعليم والبحث العلمي وفقًا للمعايير العالمية.
جاء ذلك خلال مشاركة رئيس جامعة المنصورة في فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر العراق للتعليم 2025 في نسخته الثانية، الذي يُعقد بجامعة بغداد خلال الفترة من 11 إلى 13 أكتوبر الجاري، بحضور نخبةٍ من رؤساء الجامعات العربية والدولية، وممثلي مؤسسات التصنيف العالمية، وبالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني.
وخلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان: «دور المجلس الثقافي البريطاني في تدويل التعليم العالي»، استعرض الدكتور شريف خاطر ورقةً بحثيةً تناولت تجربة جامعة المنصورة في تدويل التعليم العالي، موضحًا أن جامعة المنصورة قطعت شوطًا كبيرًا في ملف التدويل من خلال عقد شراكاتٍ أكاديميةٍ وبحثيةٍ متميزةٍ مع عددٍ من الجامعات الدولية، مشيرًا إلى أن هذه الشراكات تمثل جسورًا للتواصل الأكاديمي وتبادل الخبرات وبناء القدرات البحثية، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة.
وتناول رئيس جامعة المنصورة -في كلمته- أبرز النماذج التي تجسِّد نجاح الجامعة في هذا المجال، من بينها التعاون الأكاديمي الممتد لأكثر من عشرين عامًا مع جامعة مانشستر البريطانية في القطاع الطبي، والذي يُعَدّ من أقدم وأهم الشراكات الأكاديمية بين الجامعات المصرية والبريطانية؛ إذ بدأ التعاون من خلال برنامج المنصورة–مانشستر للتعليم الطبي المشترك منذ عام 2006، ثم برنامج طب الأسنان، ثم انطلاق برنامج الصيدلة الإكلينيكية لأول مرة هذا العام، الأمر الذي يمثل نموذجًا متطورًا للتعليم الدولي القائم على التكامل الأكاديمي وتبادل المناهج والخبرات التعليمية.
كما عرض الدكتور شريف خاطر تجربة التعاون بين شركة «انطلاق»، الذراع التقنية لجامعة المنصورة، وشركة «قواسم» التعليمية بالسعودية، التي تأتي في إطار تعزيز التعاون العربي في مجالات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي والجودة الأكاديمية، وتشمل إنشاء جامعةٍ أهليةٍ بالسعودية بالشراكة مع جامعة المنصورة؛ لتطبيق أحدث النُّظم التعليمية والتكنولوجية المستمدة من التجربة المصرية في تطوير التعليم الجامعي.
واستعرض رئيس جامعة المنصورة أيضًا الشراكة مع جامعة المستقبل العراقية، التي تمثل نموذجًا متميزًا للتكامل العربي في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي؛ إذ يشمل التعاون تنفيذ برامج دراساتٍ عليا مشتركةٍ تستضيفها جامعة المستقبل في مقرها بالعراق، إلى جانب إنشاء مركزٍ دوليٍّ للتدريب والابتكار بمدينة المنصورة الجديدة، بالإضافة إلى تبادل الخبرات الأكاديمية في مجالات الطب والهندسة والعلوم الإنسانية؛ بما يُسهِم في نقل الخبرة المصرية إلى الجامعات العراقية، ويفتح آفاقًا جديدةً للتعليم العربي المشترك.
وأكَّد الدكتور شريف خاطر أن تجربة جامعة المنصورة في التدويل تقوم على تحقيق التوازن بين التميز الأكاديمي والمسؤولية المجتمعية، وتسعى إلى بناء شراكاتٍ نوعيةٍ مع الجامعات والمؤسسات الدولية؛ بما يدعم الابتكار ويرفع من كفاءة خريجي الجامعة في سوق العمل الإقليمي والعالمي.
وفي ختام كلمته، قدَّر الدكتور شريف خاطر جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية في تنظيم هذا المؤتمر العربي المتميز، مؤكدًا أن مشاركة جامعة المنصورة تأتي امتدادًا لدورها الريادي في إطار التعليم العربي المشترك، وتبادل الخبرات الأكاديمية والبحثية، وترسيخ أواصر التعاون بين الجامعات المصرية والعربية.