الجديد برس:

تناول مقال للكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي، في صحيفة “هآرتس” العبرية، نتائج العدوان على قطاع غزة، حيث تساءل عن مصداقية تحقيق الاحتلال لأهدافه المرجوة من الحرب.

وطرح ليفي مجموعة من الأسئلة بشأن قوة الكيان وقدرته على حماية المستوطنين، قائلاً: “بعد أكثر من 150 يوماً من الحرب، يجب على كل إسرائيلي أن يجيب بصدق على السؤال، هل أن بلاده أفضل حالاً الآن مما كانت عليه في 6 أكتوبر 2023؟ هل هي أقوى؟ أكثر أماناً؟ أكثر رسوخاً؟ أكثر تعاطفاً؟ أكثر ردعاً؟ أكثر تفاخراً؟ أكثر اتحاداً؟ أو أي شيء؟”.

وأضاف أن الحقيقة المدهشة هي أن الإجابة على كل هذه الأسئلة هي “كلا”، و”كلا واضحة وحاسمة”.

وتابع ليفي: “150 يوماً قاسيةً لم تنفع إسرائيل شيئاً ولن تفيدها مرة أخرى، لا على المدى القريب ولا البعيد، لم يتحقق أي هدف، ولم ينمو لإسرائيل شيء جيد من هذه الحرب ولن ينمو”.

وأكد حقيقة أن “حماس خرجت أقوى.. ومكانتها كبطلة الأمة العربية ارتفعت إلى عنان السماء”، وفي المقابل، وبحسب ليفي، فإنه “لا يوجد مجال واحد تحسنت فيها حالة البلاد خلال هذه الأشهر، وهي الأكثر سواداً في تاريخها”.

لم يسبق لـ”إسرائيل” أن كانت منبوذة هكذا

وأردف قائلاً: “لقد أصبحت إسرائيل الآن مكاناً أقل أماناً مما كانت عليه قبل الحرب، مع خطر اندلاع حرب إقليمية، وفرض عقوبات عالمية، وفقدان الدعم الأمريكي، كما أنها دولة أقل ديمقراطية، لافتاً إلى أن “الأضرار الناجمة عن الحرب ضد التعديل القضائي كانت أخطر بكثير من أي انقلاب – وأن الأضرار المتراكمة ستبقى قائمة حتى بعد انسحاب الجيش من غزة”.

كما تطرق الكاتب الإسرائيلي على مكانة “إسرائيل” الدولية، قائلاً: “ليس هناك ما يمكن الحديث عنه عن وضعها الدولي، فهي لم يسبق أن كانت منبوذة كما هي الآن؛ وحتى العلاقات التلقائية مع الولايات المتحدة تدهورت إلى مستويات لم نصل إليها من قبل”.

وأشار إلى “التدفق اليومي للجنود القتلى، فيما لم يطلق سراح أغلب الأسرى بعد، إضافةً إلى أن الآلاف من الإسرائيليين ما زالوا منفيين من بيوتهم”، كذلك قال إن “نصف البلاد أصبحت مكاناً خطيراً للتجول فيه في الضفة الغربية وفي العالم العربي وفي العالم بأسره، لا شيء يمكن أن يغطيها”.

العمى يخيم على عقلية الإسرائيليين

وبيّن ليفي أنه “لا توجد توقعات بالتحسن، فإسرائيل ترفض بعناد أي اقتراح لتغيير الواقع بشكلٍ جذري، ومع ذلك، فإن الإسرائيليين يريدون المزيد، واصفاً إياهم بأنهم “مقامر الذي خسر ثروته في كازينو، وهو على قناعة بأنه سيحقق الفوز مرة أخرى”.

وبحسب ما أوضح الكاتب، فإن الإسرائيليين “مقتنعون بأن مقتل المزيد من الفلسطينيين، ستجعل إسرائيل جنة أو على الأقل مكاناً آمناً، من الصعب تذكر عمى كهذا، حتى في إسرائيل، ومن الصعب أيضاً تذكر موقف يتسم بمثل هذا التعتيم الأخلاقي”.

وأضاف: “الأساس هو مواصلة الحرب، لأن حماس تريدها أن تتوقف ونحن هنا كي نُريها”.

كذلك، أكد ليفي أنه يجب وضع ميزان “ما الذي نتج لإسرائيل من الحرب”، وفي نهايته الإجابة بشجاعة: “إذا كان الأمر كذلك، فهل كان من الصواب الذهاب إلى الحرب؟”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: من الحرب

إقرأ أيضاً:

أسامة كمال: تحرير إسرائيل 4 رهائن “فيلم أكشن بطعم الإبادة الجماعية”

قال الإعلامي أسامة كمال، إن حركة حماس خطفت أكثر من 200 إسرائيلي يوم 7 أكتوبر بـ"موتوسيكلات"، وفي المقابل انظروا على الجهود ومجهود إسرائيل الذي تم بذله من أجل تحرير 4 محتجزين، موضحًا أنه ليس داعم لحركة حماس، ولكنه يتساءل عن الفارق بين التعاطف مع المدنيين الإسرائيليين ونظرائهم الفلسطينيين.

وأشار  "كمال"، خلال تقديم برنامج "مساء دي ام سي"، المُذاع عبر شاشة "دي ام سي"، إلى أن ما حدث من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي من مجازر بحق المدنيين الفلسطينيين في مخيم النصيرات ليس دفاعًا عن النفس، وهو إجرام شبه دولة بدعم من قوى عظمى وعجز للقانون الدولي، مشددًا على أن رغم كل ما يحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي في مرمى غضب المتظاهرين وأهالي أسرى المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، متابعًا: "وزير إسرائيلي وصف نتنياهو بالخسيس بعد مقتل ابنه المحتجز في غارة لجيش الاحتلال".

الجامعة العربية تعرب عن استيائها لتراجع الرئيس الأرجنتينى عن حضور اجتماع بسبب فلسطين رابطة العالم الإسلامي تطلق 11 مبادرة لحشد الدعم الإعلامي للاعتراف بدولة فلسطين

وأوضح أن هناك مقال لصحفي إسرائيلي والذي يؤكد أن نتنياهو لم يبلغ شركاءه بعملية النصيرات التي تسببت في تحرير 4 من المحتجزين الإسرائيليين ولكنها في المقابل تسبب في استشهاد مئات الفلسطيين وإصابة مئات المدنيين الفلسطينيين.، قائلًا: "إسرائيل صنعت فيلم أكشن من أجل تحرير 4 رهائن ولم يهتموا بالضحايا المدنيين".

وأضاف أن مروحية انتظرت القوات الإسرائيلية على الرصيف البحري الأمريكي، وهو يستخدم من أجل عمليات خداعية تحت حماية أمريكية، موضحًا أنه فيلم أكشن مكون من غطاء جوي وقنابل وقذائف وفرق خاصة من أجل تحرير 4 محتجزين.

مقالات مشابهة

  • ‏إعلام إسرائيلي: صفارات الإنذار تدوي في مناطق مختلفة من شمال إسرائيل
  • ‏إعلام إسرائيلي: انطلاق نحو 40 صاروخا من جنوب لبنان وسقوط أحدها في الجليل الأعلى
  • إعلام إسرائيلي: 5 إصابات من جراء سقوط مسيّرة واندلاع حريق في الشمال
  • أسامة كمال: تحرير إسرائيل 4 رهائن “فيلم أكشن بطعم الإبادة الجماعية”
  • أسامة كمال: إسرائيل صنعت فيلم «أكشن» لتحرير 4 محتجزين ولم يهتموا بالضحايا المدنيين
  • حرب داخل الحرب.. هكذا تبقي حماس مواقع الأسرى الإسرائيليين مخفية عن الاحتلال
  • ‏وسائل إعلام إسرائيلية: انفجار طائرة انتحارية في قاعدة للجيش الإسرائيلي قرب نهاريا شمالي إسرائيل
  • وزير إسرائيلي يرفض الهدنة في غزة وإنقاذ المحتجزين: لن نسلم نفسنا للموت
  • إعلام إسرائيلي: اجتماع لمجلس الحرب اليوم دون دعوة جانتس وآيزنكوت للحضور
  • إعلام إسرائيلي: استعادة 4 أسرى لن تغير الوضع إستراتيجيا ولابد من صفقة