حكومتا الإمارات وسيشيل تبحثان توسيع الشراكة في العمل الحكومي
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
بحث وفد مكتب التبادل المعرفي الحكومي في وزارة شؤون مجلس الوزراء، خلال زيارته إلى جمهورية سيشيل، مستجدات التعاون الثنائي بين حكومتي دولة الإمارات وسيشيل في مجالات التحديث والتطوير الحكومي، والإنجازات التي تم تحقيقها منذ إطلاق الشراكة عام 2022، والآفاق المستقبلية لتوسيعها لتشمل مجالات تعاون جديدة.
ضم الوفد كلا من سعادة عبد الله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، وسعادة فوزية الطاير المري رئيس قطاع الخدمات المركزية في وزارة شؤون مجلس الوزراء، ومنال بن سالم قائد فريق مكتب التبادل المعرفي الحكومي.
وشهدت الزيارة، عقد سلسلة اجتماعات مع كل من معالي نادر حسن وزير المالية والتخطيط الاقتصادي والتجارة، ومعالي ديفيكا فيدوت وزيرة الاستثمار وريادة الأعمال والصناعة، وعدد من المسؤولين في حكومة جمهورية سيشيل، وتم بحث آخر مستجدات الشراكة وتوسيع آفاق التعاون بين البلدين لتشمل مجالات جديدة، فيما قام الوفد بزيارات ميدانية لعدد من الجهات والمؤسسات الحكومية في جمهورية سيشيل، للاطلاع على تجاربها، ومشاركة المعرفة والخبرات في مختلف مجالات العمل الحكومي.
وأكد عبد الله لوتاه أن التعاون بين حكومتي دولة الإمارات وجمهورية سيشيل يشهد تطوراً ملحوظاً في مجالات التبادل المعرفي وبناء القدرات وإعداد الكوادر القيادية، ما يعكس حرص قيادتي البلدين على ترسيخ صيغة الشراكة الإيجابية البناءة الهادفة لتطوير نموذج العمل الحكومي في سيشيل بما يسهم في دعم جهودها في صناعة المستقبل وتحسين جودة حياة المجتمع، مشيراً إلى أنها شملت تنظيم عشرات من برامج التدريب وورش العمل، وبناء قدرات مئات الكوادر الحكومية في سيشيل.
وقال إن التعاون بين حكومتي البلدين شهد تحقيق إنجازات مهمة في أقل من سنتين شملت مختلف جوانب الشراكة بما في ذلك تقديم أكثر من 2000 ساعة تدريب، وبناء قدرات نحو 300 من الكوادر الحكومية في جمهورية سيشيل من خلال 28 برنامجاً تدريبيا وورشة عمل متخصصة، فيما تم تخريج 27 كادراً حكومياً من برنامج القيادات التنفيذية في حكومة سيشيل ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات في فبراير الماضي.
من جهتها، أكدت معالي ديفيكا فيدوت وزيرة الاستثمار وريادة الأعمال والصناعة في جمهورية سيشيل، أن زيارة وفد حكومة دولة الإمارات تعكس مدى التزامها بتحقيق أهداف الشراكة بين البلدين، وتشكل فرصة لتقييم المشاريع التي يسعى الجانبان إلى تنفيذها، مشيرة إلى أن الشراكة تمثل منصة لتعزيز النمو المشترك والتعاون البناء من خلال العلاقات المشتركة بين البلدين.
من ناحيته أكد معالي نادر حسن وزير المالية والتخطيط الاقتصادي والتجارة في جمهورية سيشيل أن زيارة وفد حكومة دولة الإمارات تجسد متانة العلاقة القوية والمتميزة بين البلدين، وقال: “تعد دولة الإمارات شريكاً موثوقاً لجمهورية سيشيل في مختلف مجالات التعاون والعمل الحكومي، بدءاً من الاستثمارات في البنية التحتية وصولاً إلى قطاع الموارد البشرية”، مشيراً إلى أن الاستثمار في الكوادر البشرية بالقطاع الحكومي، من خلال برنامج القيادات التنفيذية في سيشيل الذي يتم تنفيذه مع حكومة الإمارات، سيكون له مزايا طويلة المدى لسيشيل وشعبها.
وكانت حكومتا البلدين أطلقتا ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2022، شراكة استراتيجية في مجالات التحديث الحكومي، ضمن اتفاقية وقعها كل من معالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، ومعالي ديفيكا فيدوت وزيرة الاستثمار وريادة الأعمال والصناعة في سيشيل، وحققت نتائج مثمرة في مختلف مجالات العمل الحكومي.
وتغطي الشراكة عدداً من مجالات التعاون تشمل؛ بناء القدرات، والخدمة المدنية، والخدمات الحكومية، والتنافسية الحكومية، والمسرعات الحكومية، والسياسات والاستراتيجيات، والقطاع المالي، والتخطيط العمراني (مشروع إعادة تطوير الواجهة البحرية في فكتوريا)، والأداء الحكومي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
النعيمي يبحث التعاون مع البرلمانين البرازيلي والبيلاروسي
برازيليا (وام)
التقى معالي الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي، السيناتور دافي ألكولومبر، رئيس مجلس الشيوخ في جمهورية البرازيل الاتحادية، على هامش في المنتدى البرلماني الحادي عشر لمجموعة «بريكس»، الذي عقد في العاصمة برازيليا.
حضر اللقاء كل من سارة محمد فلكناز، عضو المجلس الوطني الاتحادي، وصالح أحمد السويدي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية البرازيل.
وأشاد السيناتور ألكولومبر، بالمشاركة الفاعلة للوفد البرلماني الإماراتي في المنتدى، وأكد أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين الجانبين، معرباً عن تقديره لدور الإمارات في تعزيز الشفافية، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية إقليمياً ودولياً.
ومن جانبه، أكد الدكتور النعيمي عمق العلاقات الثنائية التي تربط دولة الإمارات بجمهورية البرازيل، مشيراً إلى أن الإمارات تنظر إلى البرازيل كشريك استراتيجي في المجالات المختلفة.
واستعرض الجانبان سبل تعزيز التعاون الثنائي، مؤكدين على الفرص الواعدة في القطاعات ذات الاهتمام المشترك.
وسلّم الدكتور النعيمي رسالة رسمية من معالي صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، موجّهة إلى رئيس مجلس الشيوخ البرازيلي، تتضمن دعوة رسمية لزيارة دولة الإمارات.
وفي السياق ذاته، التقى معالي الدكتور علي راشد النعيمي، سيرجي راتشكوف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس النواب بجمهورية بيلاروسيا، حيث أكد الجانبان متانة العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية بيلاروسيا، وضرورة تعزيز التعاون البرلماني، واستمرار التواصل والتنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الدكتور النعيمي، خلال اللقاء الذي حضرته سارة محمد فلكناز، أن العلاقات الإماراتية البيلاروسية تشهد نمواً متسارعاً، يعكس قوة الروابط الثنائية بين البلدين.
ومن جانبه، عبر راتشكوف عن استعداد البرلمان البيلاروسي لتفعيل لجنة الصداقة البرلمانية مع المجلس الوطني الاتحادي، مؤكداً أنها تمثل إطاراً مؤسسياً لتبادل الخبرات وتعزيز التنسيق البرلماني، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
وفي السياق ذاته، شاركت سارة محمد فلكناز في أعمال المنتدى البرلماني لمجموعة بريكس، الذي استضافته برازيليا، بمشاركة وفود برلمانية ناقشت قضايا المناخ، والذكاء الاصطناعي، والسلام والأمن.
وقالت فلكناز، خلال مناقشة موضوع «التعاون البرلماني من أجل ذكاء اصطناعي مسؤول وشامل»، إن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة واعدة لتحقيق التنمية والنمو المتوازن. وأشارت إلى أن دولة الإمارات كانت سبّاقة في استشراف المستقبل التكنولوجي من خلال مبادرات نوعية، أبرزها تعيين أول وزير دولة للذكاء الاصطناعي، وإطلاق استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، الهادفة إلى تعزيز الأداء الحكومي وتحقيق التفوق الاقتصادي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى تأسيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.