بعد انضمام السويد إلى الناتو.. هل تشتعل المواجهة بين الحلف وموسكو؟
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
أثار أعلان انضمام السويد إلى حلف الناتو رسميًا الكثير من الأحاديث حول طبيعة الرد الروسي، خاصة بعد أن حذرت موسكو منذ أيام أنها ستتخذ إجراءات عسكرية أخرى لم تحددها لحماية نفسها، كما وصفت الانضمام بأنها خطوة عدائية وخاطئة، بحسب ما أعلنته «رويترز».
لكن هل يؤدي قرار انضمام السويد إلى حلف الناتو، لاشتعال المواجهة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والحلف؟ خاصة أن السويد، وقبلها فنلندا اللتان أعلنتا الانضمام للناتو، تقعان على الحدود مع الدولة الروسية، وهو ما أجاب عنه الدكتور سيد غنيم، مستشار الأمن الدولي والدفاع وأستاذ زائر بالناتو، في تصريحات لـ«الوطن»، مشيرًا إلى أن «بوتين» سيحشد قوات جديدة على الاتجاه الشمالي الشرقي.
وأوضح «غنيم»، أن انضمام السويد سيؤدي بدوره إلى مُضاعفة قدرات الناتو، خاصة مع انضمام فنلندا أيضًا، والتي تمتلك دخلًا قوميًا يعد الأعلى في العالم، وطبقًا لبروتوكول الناتو، يقوم أعضاؤه بتخصيص 2% على الأقل من دخلها القومي سنويًا لميزانية الدفاع، وهو ما يدعم قوة الحلف بشكل مباشر.
السويد.. قلعة صناعية كبرىوأشار إلى أن السويد تعد نسقًا استراتيجيًا هامًا في الاتجاه الشمالي لـ«الناتو»، مما يحقق للحلف عمقًا استراتيجيًا عسكريًا، باعتبارها النسق الأول الاستراتيچي والحد الأمامي الشمالي للدفاعات أمام روسيا، والنرويج النسق الثالث الاستراتيچي الشمالي، مما يساعد على إحكام السيطرة العسكرية الكاملة لـ«الناتو» على بحر البلطيق، والجزء الشمالي الغربي لبحر الشمال.
وأكد «غنيم» أن انضمام السويد لحلف الناتو سيمكن الحلف من استغلال موقعها الچيوستراتيچي لتسهيل تدفق القوات والوسائل الحلف من العمق في النرويج وبحر البلطيق إلى الخطوط الأمامية على الحدود الفنلندية الروسية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حلف الناتو قوات حلف الناتو الناتو موسكو السويد انضمام السوید
إقرأ أيضاً:
واشنطن تُمهل طهران.. شروط صارمة لوقف التخصيب وتفادي المواجهة العسكرية
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن الإدارة الأمريكية تعمل على إعداد ورقة شروط جديدة ستُقدَّم إلى إيران، تتضمن مطلبًا رئيسيًا بوقف تخصيب اليورانيوم بشكل كامل، في محاولة لتفادي تصعيد عسكري وشيك في المنطقة.
ونقلت الصحيفة، اليوم الجمعة، عن مسؤول أمريكي قوله إن “واشنطن تجهز لتقديم ورقة شروط لإيران، وإذا لم تقبل طهران هذه الشروط، فلن يكون يوماً جيداً لها”، حسب تعبيره.
وتهدف الورقة المقترحة، بحسب مصادر أمريكية، إلى معالجة المخاوف الأمنية الإسرائيلية، وسط تقديرات تفيد بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب تسعى من خلالها إلى إقناع تل أبيب بتأجيل أي هجوم محتمل على إيران، كان من المقرر تنفيذه هذا العام قبل أن تطلب واشنطن تأجيله.
وأكد مسؤولون غربيون للصحيفة أن إسرائيل كانت قد أعدت بالفعل خططًا لعمل عسكري ضد إيران، لكنه أُرجئ بعد تدخل أمريكي مباشر، ووتشير التقديرات إلى أن أي ضربة عسكرية محتملة قد تعرقل البرنامج النووي الإيراني لمدة عام على الأقل، غير أن الشكوك لا تزال قائمة بشأن فعالية هذا الخيار على المدى البعيد.
من جانبه، صرح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بأن بلاده “لن تسمح لإيران بأي مستوى من تخصيب اليورانيوم، ولو بنسبة 1%”، ما يعكس موقفًا أكثر تشددًا من الإدارات السابقة.
ورغم استمرار المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، لم يُكشف بعد عن تفاصيل رسمية بشأن الورقة الجديدة، إلا أن مصادر دبلوماسية أفادت بأن واشنطن تعرض وقف التخصيب مقابل رفع تدريجي للعقوبات وتقديم ضمانات اقتصادية لإيران.
في المقابل، نفت طهران استعدادها لتعليق التخصيب، وأكدت أن تخصيب اليورانيوم هو “حق سيادي غير قابل للتفاوض”، وشددت على أن برنامجها النووي سلمي بطبيعته.
التطورات تأتي في أعقاب الجولة الرابعة من المحادثات غير المباشرة بين الجانبين في أوروبا، وسط تحذيرات أمريكية من أن فشل التوصل إلى اتفاق قد يقود إلى مواجهة عسكرية في المنطقة.
آخر تحديث: 30 مايو 2025 - 12:09