هآرتس تحث الإسرائيليين على التظاهر والإطاحة بنتنياهو
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
دعت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في افتتاحيتها اليوم الجمعة الإسرائيليين للخروج إلى الشوارع من أجل الإطاحة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في حين نظمت عائلات المحتجزين الإسرائيليين مظاهرة أمام السفارة الأميركية دعت خلالها إلى وقف إطلاق النار في غزة لإعادة ذويها.
وقالت الصحيفة في افتتاحية بعنوان "املؤوا شوارع إسرائيل وأعلنوا: يجب على نتنياهو أن يرحل، إن نتنياهو مسؤول عن أكبر كارثة تحل بإسرائيل منذ قيامها"، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأضافت أنه قد مر 5 أشهر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكن نتنياهو وشركاءه ما زالوا غير قادرين على تحمّل المسؤولية، بل على العكس تماما، لقد استغل هو وحكومته الوقت منذ ذلك الحين للتحريض ضد المؤسسة الأمنية، في محاولة لإلقاء اللوم عليها.
وتحدثت الصحيفة أيضا عن تقرير لجنة التحقيق -الذي صدر هذا الأسبوع- في حادث التدافع المميت في جبل ميرون عام 2021
وأفادت بأن التحقيق كشف مرة أخرى عن ثقافة نتنياهو القائمة على الأكاذيب والإهمال والتهرب من المسؤولية والاستسلام لمصالح خاصة على حساب حياة الإنسان.
وأضافت أن رد حزب الليكود -الذي يقوده نتنياهو- على التقرير أوضح أنه لم يتغير شيء منذ تلك الكارثة ولا حتى في أعقاب 7 أكتوبر/تشرين الأول، مبينة أن نتنياهو وحكومته غير المسؤولة لا يستطيعان رؤية البشر حتى من مسافة متر واحد، وأنه ليس في قلوبهم قطرة من الرحمة.
وكانت لجنة تحقيق رسمية حمّلت أول أمس الأربعاء 4 مسؤولين -بينهم نتنياهو- مسؤولية شخصية عن حادث تدافع متدينين إسرائيليين في جبل ميرون (شمال) عام 2021 أدى إلى مصرع 45 شخصا، دون توصية بمعاقبة أولئك المسؤولين.
وفي السياق، أشارت الصحيفة إلى أن الاضطهاد السياسي لفلسطينيي الـ48، ولليهود الذين يدعون إلى إنهاء الحرب أو المنتسبين إلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة هو أمر نموذجي للأنظمة التي تبنت عناصر دكتاتورية.
واستدركت أنه لم تكن هناك حاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى لإغراق الشوارع واستئناف الاحتجاجات المناهضة للحكومة والمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة، يجب أن يرحل نتنياهو وحكومته غير المسؤولة.
ولا تلوح في الأفق إمكانية إجراء انتخابات في إسرائيل نتيجة معارضة نتنياهو إجراء انتخابات في ظل الحرب القائمة على غزة.
وفي ظل هذه الحرب لا يزال هناك عدد من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة تأمل عائلاتهم عودتهم، لكن حكومة نتنياهو لم تتمكن بعد من التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس لرفض نتنياهو الخضوع لمطالب الأخيرة وإصراره على استمرار العمليات العسكرية.
وكان عشرات الإسرائيليين تظاهروا أمس الخميس أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب مطالبين بعقد اجتماع فوري مع رئيس الحكومة الإسرائيلية وأعضاء مجلس الحرب من أجل إحاطتهم بتطورات محادثات القاهرة الخاصة بالتوصل إلى صفقة تبادل الأسرى.
وتفيد التسريبات بأن المظاهرة رتبت لتتزامن مع عقد مجلس الحرب والمجلس الوزاري الموسع، وشهدت استعمال العنف من جانب عناصر الشرطة الإسرائيلية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب ترامب بالضغط لإنهاء الحرب
نظّم إسرائيليون وقفة أمام المقر القديم للسفارة الأميركية في تل أبيب، اليوم الجمعة، مناشدين الرئيس الأميركي دونالد ترامب لممارسة ضغوط من أجل إبرام اتفاق شامل لإنهاء الحرب في غزة وتبادل الأسرى.
وخلال الوقفة، قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة للرئيس الأميركي "نناشدك مواصلة الضغط واستخدام قوتك من أجل إبرام اتفاق يعيد جميع المختطفين".
وأضافت الهيئة، في بيان، "نعوّل عليك في تحرير جميع المختطفين الـ50 والعمل على وقف الحرب سريعا".
وجاءت الوقفة في ظل حراك جديد في ملف المفاوضات قبل لقاء مزمع في البيت الأبيض يوم الاثنين المقبل بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن الرئيس الأميركي قد يعلن خلال اللقاء التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وتجري الحكومة الإسرائيلية الأمنية المصغرة مشاورات بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة، لكن المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أكدوا أن نتنياهو رفض مرارا مقترحات إنهاء الحرب، مستجيبا للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية.
من جانبها، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء أمس الخميس، أنها تجري مشاورات مع الفصائل الفلسطينية بشأن عرض قدمه الوسطاء، وأنها ستعلن قرارها النهائي بعد انتهائها من ذلك.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال حرب إبادة على سكان قطاع غزة، أسفرت، حتى الآن، عن استشهاد أكثر من 57 ألف شخص وإصابة أكثر من 135 ألفا، وتشريد كل سكان القطاع تقريبا وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.
إعلان