الكويت تندد بالتدمير الممنهج لدور العبادة في قطاع غزة
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
نددت دولة الكويت بتدمير قوات الاحتلال الإسرائيلي الممنهج لدور العبادة في قطاع غزة، مؤكدة أنه أكبر دليل على العنصرية الممنهجة واستمرار القمع والتدمير الدموي ضد المدنيين الفلسطينيين.
واستنكر مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير ناصر الهين - خلال حلقة نقاشية حول «مكافحة الكراهية الدينية» بمشاركة مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، خلال أعمال مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان المنعقد في جنيف في دورته الـ65 المتواصلة أعمالها إلى الخامس من أبريل القادم، وفقا لوكالة الأنباء الكويتية اليوم /الجمعة/ - مظاهر التعصب والتمييز والانتهاكات المتعمدة والعلنية من خلال التدنيس المتكرر للمصحف الشريف تحت ستار حرية التعبير، معتبرا إياه عملا استفزازيا واضحا للقيم والمبادئ الإسلامية السمحة.
وأكد في المقابل أهمية نشر التسامح والسلام وتعزيز الاعتدال بين الأديان مجددا دعوة الكويت للمجتمع الدولي إلى ضرورة الالتزام بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وخاصة ما يتعلق بالمادتين الـ19 والـ20 منه.
وشدد السفير الهين على رفض دولة الكويت أي سياسات تربط سماحة الدين الإسلامي بالإرهاب، مشيرا إلى أن هذا الأمر يبث المزيد من الكراهية والعنصرية في العالم ويسهم في تقويض الجهود الدولية في هذا الإطار.
وقال، إن دولة الكويت تحث جميع المجتمعات مهما كانت خلفياتها الدينية والثقافية على السعي للاحترام والحوار والتعاون بين مختلف الشعوب والعمل على معالجة الثغرات في قوانين الدول الوطنية لدعم التسامح والتعايش السلمي بين الأديان.
وأكد حرص بلاده على دعم جهاتها الوطنية لتعزيز مفهوم الوسطية وتجديد نمط الخطاب الديني لعكس صورته الصحيحة، مشيرا إلى تدشين وزارة العدل مركزا لتعزيز الوسطية لنشر الاعتدال والتوعية المجتمعية للتصدي للكراهية إلى جانب تعزيز روح المواطنة والانتماء للتصدي لاستغلال البعض ربط سماحة الدين الإسلامي بالإرهاب.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قوات الاحتلال قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي الكويت الفلسطينيين دور العبادة دولة الکویت
إقرأ أيضاً:
غزة أكثر الأماكن جوعا على وجه الأرض.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر
وصف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" قطاع غزة بأنه "أكثر الأماكن جوعا على وجه الأرض"، مبينا أن الأمم المتحدة مستعدة لإدخال المساعدات إلى القطاع "فورا وعلى نطاق واسع".
وقال متحدث "أوتشا" يانس لاركيه، في حوار مع موقع "أخبار الأمم المتحدة"، إن الأمم المتحدة لديها قرابة 180 ألف منصة متنقلة من المواد الغذائية وغيرها من المساعدات المنقذة للحياة جاهزة لدخول غزة.
وأضاف: "دفعت الجهات المانحة حول العالم ثمن الإمدادات بالفعل، وتم تخليصها جمركيا والموافقة عليها، وهي مستعدة للانطلاق، ويمكننا إدخال المساعدات (إلى غزة) فورا على نطاق واسع".
وأشار إلى أن "الوقت ينفد بسرعة كبيرة، والأرواح تُزهق كل ساعة" في القطاع، مبينا أن "الأمم المتحدة لديها خطة ناجحة، كما اتضح خلال وقف إطلاق النار عندما دخلت عشرات الآلاف من الشاحنات القطاع وأوصلت المساعدات إلى كل شخص".
وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، دفعت إسرائيل 2.4 مليون فلسطيني إلى المجاعة، بإغلاقها معابر قطاع غزة منذ 2 مارس بوجه المساعدات الإنسانية ولاسيما الغذاء.
واستبعدت دولة الاحتلال الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، وكلفت "مؤسسة غزة الانسانية" الإسرائيلية الأمريكية المرفوضة أمميا، بتوزيع مساعدات شحيحة جدا بمناطق جنوب قطاع غزة، وذلك لإجبار الفلسطينيين على الجلاء من الشمال وتفريغه.
وفشل المخطط الإسرائيلي تحت وطأة المجاعة، بعد أن اقتحمت حشود فلسطينية يائسة الثلاثاء مركزا لتوزيع مساعدات، فأطلق عليها الجيش الإسرائيلي الرصاص وأصاب عددا منهم، وفق المكتب الإعلامي بغزة الذي أرجع الفوضى إلى "سوء إدارة الشركة نفسها".
وتواصلت مجازر الاحتلال الإسرائيلي، في مناطق متفرقة في قطاع غزة، ضمن حرب الإبادة المستمرة للشهر العشرين على التوالي، تزامنا مع استهداف عدد من الفلسطينيين قرب مراكز المساعدات غرب مدينة رفح جنوب القطاع.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في تقريرها الإحصائي اليومي، بأنه "وصل مستشفيات قطاع غزة 28 شهيدا، منهم خمسة شهداء انتشال، و179 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية".
وأشارت الوزارة إلى أن الإحصائية لا تشمل مستشفيات محافظة شمال قطاع غزة، لصعوبة الوصول إليها، مضيفة أنه "لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
ونوهت إلى أن حصيلة العدوان الاسرائيلي ارتفعت إلى 54 ألفا و84 شهيدا، و123 ألفا و308 إصابات منذ السابع من أكتوبر لعام 2023، مؤكدة أن حصيلة الشهدا والإصابات منذ 18 آذار/ مارس الماضي، بلغت 3 آلاف و924 شهيدا، و11 ألف و257 إصابة.