وصل الوضع الإنساني المتردي في غزة إلى نقطة حرجة، حيث أكدت التقارير أن ثلاثة أشخاص على الأقل تمكن منهم الجوع خلال الـ 24 ساعة الماضية، وارتقوا شهداء. ومن بين الضحايا الطفل أحمد وائل أهل، البالغ من العمر ثلاث سنوات، والذي توفي بشكل مأساوي بسبب الجوع والجفاف. بالإضافة إلى ذلك، فقد طفل (15 عامًا) حياته في مجمع الشفاء الطبي، بينما توفي رجل (72 عامًا) متأثرًا بسوء التغذية والجفاف في مستشفى كمال عدوان شمال غزة.

دق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ناقوس الخطر، محذرًا من ارتفاع كبير في الوفيات بين الأطفال وكبار السن بسبب تفاقم الأوضاع الإنسانية والجوع. وتشير الأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة في القطاع إلى أنه اعتبارًا من الليلة الماضية، بلغ عدد الوفيات المرتبطة بالجوع وسوء التغذية 20 شخصًا. ومع ذلك، فإن هذا الرقم لا يشمل سوى الوفيات التي تحدث داخل المستشفيات، التي تعمل جزئيًا وتواجه خطر الإصابة بالمرض.

يكمن الحجم الحقيقي للمأساة في الأحياء المدمرة في جميع أنحاء قطاع غزة، حيث يعاني عشرات الآلاف من الأشخاص من مشقة بالغة وسط مستويات غير مسبوقة من المجاعة. ويواجه السكان رحلات محفوفة بالمخاطر إلى نقاط التفتيش الإسرائيلية بحثًا عن المساعدات، حيث تصل شاحنات المساعدات بشكل متقطع، بينما يتعرضون لخطر الاستهداف المتعمد من قبل قوات الجيش الإسرائيلي.

واتهم ممثلو الأمم المتحدة إسرائيل بتدمير النظام الغذائي في غزة عمدا كجزء من "حملة التجويع" أوسع، مع تقارير تشير إلى أن الأفراد الذين حاولوا صيد الأسماك قد تم إطلاق النار عليهم. وقد بدأ المجتمع الدولي في ملاحظة الأزمة المتكشفة، حيث كثفت دول مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة والإمارات جهودها لتقديم المساعدات إلى غزة.

وتشمل الجهود المبذولة لمعالجة الأزمة التزامات بإنشاء ممر بحري لتوصيل المساعدات، مع تعهد الولايات المتحدة ببناء ميناء مؤقت لهذا الغرض. ومع ذلك، وفي خضم هذه التعهدات، فإن إلحاح الوضع لا يزال بالغ الأهمية، حيث لا يزال هناك فقدان للأرواح بسبب الجوع والحرمان في غزة.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

«الفارس الشهم 3» تواصل جهود مواجهة أزمة «الجوع» في غزة

غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «إعلان بغداد» يدعو إلى وقف فوري للحرب في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية المتحدثة باسم «الخارجية» الأميركية لـ«الاتحاد»: ملتزمون بدعم تدفق المساعدات  الإنسانية لقطاع غزة

تواصل الإمارات جهودها في تقديم المساعدات الإغاثية للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، في إطار عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية، التي أمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لدعم الأشقاء الفلسطينيين.
وبمساهمة من جمعية دار البر، تواصل عملية «الفارس الشهم 3»، دعمها الإنساني لمواجهة أزمة الجوع في قطاع غزة.
في غضون ذلك، قال توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أمس، إنه لا ينبغي إضاعة الوقت في مناقشة مقترح بديل تدعمه الولايات المتحدة لدخول المساعدات إلى غزة، مؤكداً أن الأمم المتحدة لديها خطة مثبتة و160 ألف منصة إغاثة جاهزة لدخول القطاع الفلسطيني الآن.
وأضاف في بيان: «إلى من يقترحون وسيلة بديلة لتوزيع المساعدات، دعونا لا نضيع الوقت فلدينا بالفعل خطة في هذا الصدد».
يأتي ذلك في الوقت الذي تمنع فيه إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة لليوم الخامس والسبعين على التوالي.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، إن «كثيراً من الناس يتضورون جوعاً في غزة». وحذر مرصد عالمي لمراقبة الجوع من أن نصف مليون شخص يواجهون المجاعة، أي نحو ربع سكان القطاع.
في السياق، دعت سبع دول أوروبية أمس، إسرائيل إلى عكس سياستها الحالية في غزة ورفع الحصار على دخول المساعدات فوراً، وسط وضع إنساني كارثي في القطاع.
وقال قادة أيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا وسلوفينيا وإسبانيا والنرويج في بيان مشترك، إنهم لن يصمتوا أمام الكارثة الإنسانية التي يسببها الإنسان والتي تحدث أمام أعيننا في غزة.
 وأضاف البيان: ندعو حكومة إسرائيل إلى عكس سياستها الحالية على الفور، والامتناع عن القيام بالمزيد من العمليات العسكرية، وإلغاء الحصار تماماً، وضمان توزيع المساعدات الإنسانية بشكل من وسريع ودون معوقات في جميع أنحاء قطاع غزة من جانب الجهات الفاعلة الإنسانية الدولية.
وقالت الدول في البيان: «لقد فقد أكثر من 50 ألف رجل وامرأة وطفل حياتهم، وقد يموت الكثير من الناس جوعاً في الأيام والأسابيع القادمة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية».
 كما أدان القادة «التصعيد الإضافي في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، مع زيادة عنف المستوطنين، وتوسيع المستوطنات غير القانونية وتكثيف العمليات العسكرية الإسرائيلية»، مشددين على أن النزوح القسري أو طرد الشعب الفلسطيني، بأي وسيلة، غير مقبول، وسيشكل انتهاكا للقانون الدولي، نحن نرفض أي خطط أو محاولات لتغيير التركيبة السكانية، داعين أيضاً إلى دعم المنظمات الإنسانية والسماح لها بالوصول الآمن ودون معوقات بالإضافة إلى دعوة جميع الأطراف إلى الدخول فوراً وبشكل عاجل وبنية حسنة في المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن.
65.000 طفل باتوا مهددين بالموت
قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، أمس، إن النساء والأطفال في قطاع غزة من أكثر الفئات تضرراً جراء سياسة التجويع التي تمعن إسرائيل في تنفيذها منذ 2 مارس الماضي.
وأضاف المركز الحقوقي في بيان: «تعد النساء والأطفال من أكثر الفئات تضرراً جراء هذه السياسة التي تستهدف أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة»، موضحاً أن الظروف الإنسانية في القطاع تدهورت إلى مستويات كارثية جراء إغلاق إسرائيل للمعابر منذ أكثر من شهرين.
وأكد أن أكثر من 65 ألف طفل باتوا مهددين بالموت بسبب سوء التغذية وانعدام الغذاء، لافتا إلى وفاة أكثر من 50 طفلاً نتيجة لذلك منذ 7 أكتوبر 2023.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحذر من وفاة 14 ألف رضيع في غزة بسبب نقص المساعدات
  • ارتفاع شهداء الإبادة الإسرائيلية في غزة إلى 53 ألفا و573
  • ارتفاع شهداء الإبادة الإسرائيلية في غزة إلى 53 ألفا و475
  • الجيش الإسرائيلي يأمر سكان خان يونس بالإخلاء غربا فورًا
  • بالفيديو والصور: شهداء وإصابات في تواصل الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة
  • نتنياهو يوافق على إدخال المساعدات إلى غزة بعد 78 يوما من التجويع
  • حملة تموينية تنتهي بضبط 9 أطنان دقيق مدعم خلال 24 ساعة
  • بسبب الملصق الإلكتروني .. تحرير 944 مخالفة خلال 24 ساعة
  • «الفارس الشهم 3» تواصل جهود مواجهة أزمة «الجوع» في غزة
  • مرضى غزة على شفا الموت بسبب الجوع