تجنيد تحت ستار غزة.. الحرب كخيار إجباري لتماسك ذراع إيران
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
في خطابه الأخير، أشار زعيم جماعة الحوثي المدعومة من إيران إلى تجنيد الآلاف من المقاتلين خلال الأشهر الماضية، وهو ما يثير الشكوك من نوايا الجماعة باستئناف الحرب في الجبهات الداخلية مع تعطل مسار السلام جراء الأحداث بالبحر الأحمر.
وعقب هجمات الـ7 من أكتوبر الماضي التي شنتها فصائل المقاومة الفلسطينية وما أعقبها من هجوم للجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، سارعت جماعة الحوثي إلى الإعلان عن فتح دورات تدريب عسكرية في مناطق سيطرتها تحت مسمى دورات "طوفان الأقصى".
وقال زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي في خطابه الخميس، بأن هذه الدورات شارك فيها أكثر من 282 ألف متدرب خلال فترة الحرب على غزة تضمنت هذه الدورات أكثر من ألف مناورة ومسير عسكري للمشاركين فيها، مؤكداً على استمرارية هذه الدورات وقال بأن مخرجاتها كثيرة.
زعيم الجماعة الحوثية تفاخر في خطابه بما قال بأنها "نتائج مهمة ومذهلة في تطوير القدرات العسكرية" لمليشياته، مضيفاً بأن القُدرات الصاروخية كانت عند بداية الحرب في اليمن عام 2015م لا يتجاوز مداها 45 كلم وأنها وصلت حالياً إلى مستوى فوق الـ1000 كلم، حد زعمه.
تكثيف المليشيات الحوثية لتحركاتها العسكرية من خلال عمليات التجنيد والتحشيد وإجراء المناورات، يثير المخاوف من وجود نوايا لديها بتدشين جولة جديدة من الحرب في اليمن، في ظل جمود مسار السلام جراء تصعيدها المستمر في البحر الأحمر وخليج عدن.
فمحاولات المليشيات الحوثية لتغطية تحركها العسكري تحت لافتة دعم المقاومة الفلسطينية بوجه إسرائيل، ومواجهة ما تسميه بـ"العدوان" الأمريكي البريطاني، لا تبدو منطقية في ظل عدم وجود أي إمكانية لمواجهة برية بين المليشيات وهذه الأطراف الخارجية.
وما يعزز من صحة توقع لجوء الجماعة الحوثية إلى تفجير الحرب في اليمن من جديد، هي حجم الأزمة الداخلية التي تعاني منها الجماعة منذ توقف الحرب بموجب اتفاق الهدنة قبل نحو عامين، وعلى رأسها بوادر التحرك الشعبي الذي واجهته العام الماضي للمطالبة بالرواتب ومعرفة مصير الإيرادات بعد توقف الحرب.
هذا التحرك الشعبي مثل تحدياً خطيراً للجماعة الحوثية، لتأتي أحداث الـ7 من أكتوبر الماضي، كطوق نجاة لها، بالهروب نحو رفع لافتة القضية الفلسطينية وفتح صراع مع العالم عبر الهجمات على السفن التجارية بالبحر الأحمر وخليج عدن.
وفي هذا السياق، كان لافتاً توجه الجماعة الحوثية وإصرارها على تنظيم المسيرات والحشود بشكل أسبوعي في المدن والمديريات الخاضعة لسيطرتها تحت لافتة غزة، لضمان إخماد ومنع أي تحرك شعبي مناوئ لها يطالب بملف المرتبات والخدمات.
كما أن توقف الحرب بالهدنة الأممية وبوادر التحرك الشعبي مثل في حد ذاته تهديداً حقيقاً لجماعة الحوثي، حيث يوفر بيئة مناسبة لظهور الصراعات الخفية داخل أجنحة الجماعة وبين قياداتها على النفوذ والجبايات والإيرادات، والذي ظهر مؤخراً على الرغم من استماتة الجماعة في استغلال الحرب على غزة والأزمة بالبحر الأحمر.
أحدث مظاهر هذه الصراعات الخفية، هي قضايا الفساد التي تم الكشف عنها من قبل قيادات بالجماعة ضد قيادات أخرى، كما حصل مع الاتهامات التي ساقها القيادي البارز بالجماعة الشيخ سلطان السامعي ضد وزير التجارة بحكومة الجماعة محمد شرف المطهر في جلسة برلمانية مؤخراً، واستدعت قيام ناشطين ووسائل إعلام تابعة لقيادات حوثية بارزة بشن حملة إعلامية شرسة ضد السامعي.
وخلال اليومين الماضيين، تفجرت قضية لافتة أثارها الناشط الإعلامي الحوثي حسين الأمحلي ضد القيادي بالجماعة عبدالسلام جحاف، واتهمه بالنصب وأخذ مبالغ مالية تصل إلى ملايين الريالات مقابل الإفراج عن معتقلين لدى سلطة الجماعة.
اتهامات متبادلة بقضايا فساد ونصب تعكس حجم الصراع الخفي الدائر داخل الجماعة الحوثية بين أجنحتها وقياداتها حول النفوذ والأموال، قد يدفع بالجماعة إلى التفكير في العودة إلى خيار الحرب للحفاظ على تماسكها، في ظل المؤشرات بقرب انتهاء الحرب في غزة والتي سينتهي معها مبرر التصعيد الذي تشنه الجماعة ضد الملاحة الدولية.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: الجماعة الحوثیة الحرب فی
إقرأ أيضاً:
الداخلية: ضبط 3 أشخاص بحوزتهم لافتة مرشح بمحيط لجان حوش عيسى
تمكنت الخدمات الأمنية المعنية بتأمين إحدى الدوائر الإنتخابية بمركز شرطة حوش عيسى بالبحيرة من ضبط (3 أشخاص) أثناء محاولتهم تثبيت لافتة إعلانية لأحد المرشحين بمحيط الدائرة لدفع المواطنين للتصويت لصالحه بالمخالفة لضوابط الهيئة الوطنية للانتخابات. تم اتخاذ الإجراءات القانونية.. وتولت النيابة العامة التحقيق.
وتُجرى الانتخابات فى 30 دائرة سبق وأن أبطلت فيها المحكمة الإدارية العليا نتيجة الانتخابات، مُوزعة على 10 محافظات، بإجمالي 58 مقعد في 2372 لجنة فرعية ويبلغ عدد من لهم حق التصويت فى هذه الدوائر 16,043,297 ناخباً.
وتضم الدوائر الثلاثين التى تجرى فيها الانتخابات اليوم وغدا:
1-محافظة الجيزة تضم 7 دوائر و571 لجنة فرعية بعدد 4954194 ناخبا
-الدائرة الأولى (ومقرها قسم الجيزة)
-الدائرة الثالثة (ومقرها مركز البدرشين)
-الدائرة السادسة (ومقرها قسم بولاق الدكرور)
-الدائرة السابعة (ومقرها قسم العمرانية)
-الدائرة التاسعة (ومقرها قسم الأهرام)
-الدائرة العاشرة (ومقرها قسم أول أكتوبر)
-الدائرة الثانية عشر (ومقرها مركز منشأة القناطر)
2- محافظة الفيوموتضم دائرة واحدة و93 لجنة فرعية بعدد 667149 ناخبا
-الدائرة الثالثة (ومقرها مركز سنورس)
3-محافظة المنيا وتضم 5 دوائر و489 لجنة فرعية بعدد 3060503 ناخبا
-الدائرة الأولى (ومقرها قسم أول المنيا)
-الدائرة الثالثة (ومقرها مركز مغاغة)
-الدائرة الرابعة (ومقرها مركز أبو قرقاص)
-الدائرة الخامسة (ومقرها مركز ملوى)
-الدائرة السادسة (ومقرها مركز دير مواس)
4-محافظة أسيوط وتضم 3 دوائر و353 لجنة فرعية بعدد 2268987 ناخبا
-الدائرة الأولى (ومقرها قسم أول أسيوط)
-الدائرة الثانية (ومقرها مركز القوصية)
-الدائرة الرابعة (ومقرها مركز أبو تيج)
5-محافظة سوهاج تضم دائرة واحدةو55 لجنة فرعية بعدد354,472 ناخباً
-الدائرة (ومقرها مركز البلينا)
6-محافظة الوادى الجديد وتضم دائرتين و60 لجنة فرعية وبعدد 195479 ناخبا
-الدائرة الأولى (ومقرها قسم الخارجة)
-الدائرة الثانية (ومقرها مركز الداخلة)
-الدائرة السابعة (ومقرها مركز البلينا)
7-محافظة الأقصر وتضم 3 دوائر و147 لجنة فرعية وبعدد922,698 ناخباً
-الدائرة الأولى (ومقرها قسم الأقصر)
-الدائرة الثانية (ومقرها مركز القرنة)
-الدائرة الثالثة (ومقرها مركز إسنا)
8-محافظة أسوان وتضم 3 دوائر و152 لجنة فرعية بعدد840,731 ناخباً
-الدائرة الأولى (ومقرها قسم أول أسوان)
-الدائرة الثالثة (ومقرها مركز نصر النوبة)
-الدائرة الرابعة (ومقرها مركز أدفو)
9-محافظة الإسكندرية تضم دائرة واحدةو152 لجنة فرعية بعدد1,263,674 ناخباً
-الدائرة الأولى (ومقرها قسم أول المنتزه)
10-محافظة البحيرة وتضم 4 دوائر و300 لجنة فرعية بعدد1,515,410 ناخباً
-الدائرة الرابعة (ومقرها مركز المحمودية)
-الدائرة الخامسة (ومقرها مركز حوش عيسى)
-الدائرة السادسة (ومقرها مركز الدلنجات)
-الدائرة التاسعة (ومقرها كوم حماده)