مليشيا الحوثي تقضي على مصدر رزق اليمنيين بحظر إعلانات "جوجل"
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
في خطوة وصفت بأنها عقابية واستهداف مباشر لمصادر دخل آلاف اليمنيين، أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية على حظر الإعلانات الرقمية من حسابات وقنوات المؤثرين وصنّاع المحتوى، ما تسبب في آثار اقتصادية مباشرة على شريحة واسعة من الشباب والأسر التي تعتمد على هذه الإعلانات كمصدر دخل رئيسي.
وأفادت مصادر تقنية أن شركة "يمن نت"، المحتكرة لخدمة الإنترنت في مناطق سيطرة الحوثيين، قامت أواخر مايو الماضي بحظر إعلانات Google بشكل كامل داخل اليمن، بما يشمل التطبيقات والمواقع الإلكترونية، وكذلك قنوات "يوتيوب"، دون إصدار أي بيان رسمي أو توضيح لأسباب هذا القرار المفاجئ.
القرار أثار موجة من الانتقادات الواسعة على منصات التواصل الاجتماعي خلال الأسابيع الماضية، لا سيما من قبل مؤثرين وناشطين في مناطق سيطرة الجماعة، الذين اعتبروا أن حظر الإعلانات يمثل ضربة قاصمة لقطاع رقمي يعتمد عليه مئات الأشخاص في إدارة مشاريعهم الصغيرة وتحقيق دخل شهري مستقر.
وأطلق العشرات من صناع المحتوى والناشطين حملة احتجاجات إلكترونية منددة بالقرار، محذرين من تبعاته الاجتماعية والاقتصادية، ومطالبين بإلغائه فورًا باعتباره تعديًا سافرًا على أرزاق الناس وحريتهم الاقتصادية.
وبحسب خبراء في المجال الرقمي، فإن "يمن نت" عمدت إلى حظر نطاقات عرض إعلانات Google، مما أدى إلى توقف ظهور الإعلانات للمستخدمين داخل اليمن، باستثناء نسبة ضئيلة للغاية، الأمر الذي انعكس سلبًا على عائدات القنوات والمنصات التي تستهدف الجمهور اليمني.
ولم يقتصر الضرر على صنّاع المحتوى، بل امتد ليشمل عشرات الآلاف من الشباب وأرباب الأسر الذين لا يملكون محلات تجارية على أرض الواقع ويعتمدون كليًا على الإعلانات الممولة للترويج لمنتجاتهم وخدماتهم عبر الإنترنت.
وربط ناشطون بين هذا القرار وبين الحملة الإعلانية المكثفة التي استهدفت الجماعة الحوثية مؤخراً، عبر التطبيقات ومنصات التواصل الاجتماعي، خلال الحملة الجوية الأمريكية على مواقع المليشيا داخل اليمن مطلع مايو الماضي.
ورغم توقف الحملة العسكرية في السادس من مايو، عاودت وزارة الخزانة الأمريكية بث إعلانات رقمية موجهة لليمنيين تحثهم على الإبلاغ عن قنوات تمويل المليشيا الحوثية، الأمر الذي يُعتقد أنه أثار مخاوف الجماعة ودفعها إلى اتخاذ قرار الحظر كخطوة دفاعية.
وفي الوقت الذي تلتزم فيه "يمن نت" الخاضعة لسيطرة الحوثي الصمت حيال هذا القرار، تتزايد المطالب بإلغاء الحظر فورًا، ووقف التعديات المتكررة على الحريات الرقمية ومصادر الدخل المشروعة للمواطنين في اليمن.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي تدفع بتعزيزات بشرية كبيرة وآليات عسكرية من عمران باتجاه جبهات مأرب
دفعت مليشيا الحوثي الإرهابية، خلال الساعات الماضية، بتعزيزات بشرية ضخمة وآليات عسكرية من محافظة عمران، شمالي اليمن، باتجاه محافظة مأرب.
وأفاد شهود عيان لوكالة "خبر" بأن التعزيزات الحوثية شملت عربات مدرعة وناقلات جند وعشرات العناصر المسلحة، وانطلقت في ساعات متأخرة من ليل الخميس، مروراً بخطوط إمداد داخلية، وصولاً إلى أطراف محافظة مأرب.
وأكد الشهود أن المليشيا كثّفت تحركاتها في عدد من المديريات، في محاولة لتعزيز مواقعها القتالية، تمهيداً لما يبدو أنها جولة جديدة من التصعيد العسكري، في ظل دعم إيراني متواصل وغياب أي مؤشرات على التهدئة.
وتزامنت التحركات العسكرية مع تصعيد ميداني حاد تشهده جبهات مأرب، حيث تسعى المليشيا إلى تحقيق مكاسب ميدانية بعد أشهر من الجمود النسبي في خطوط التماس، رغم الخسائر الكبيرة التي تكبدتها في معارك سابقة.
وأشار محللون عسكريون إلى أن هذا الحشد العسكري قد يفضي إلى انفجار جديد في المشهد القتالي، ويقوّض الجهود الأممية الرامية إلى التهدئة وإعادة إحياء المسار السياسي.