عواصم."وكالات: أعلنت موسكو اليوم أنها دمّرت 47 مسيّرة أطلقتها كييف في أجواء مناطق جنوب روسيا خلال الليل، معظمها في منطقة روستوف الحدودية مع أوكرانيا.

وأفاد الجيش الروسي في بيان عبر منصات التواصل بأن "أنظمة الدفاع الجوي العاملة دمّرت مسيّرة (واحدة) فوق منطقة بيلغورود، مسيّرتين فوق منطقة كورسك، ثلاث مسيّرات فوق منطقة فولغوغراد، و41 مسيّرة فوق منطقة روستوف".

وتعدّ روستوف مركزا مهما للجيش الروسي لتخطيط عملياته العسكرية في أوكرانيا ضمن الغزو الذي دخل عامه الثالث.

وقال حاكم روستوف فاسيلي غولوبيف إن الهجمات بالمسيّرات طالت مدينة تاغانروغ المطلّة على بحر آزوف، والقريبة من المناطق الأوكرانية التي تحتلها روسيا، مشيرا الى سقوط جريح.

وأفادت حسابات على قنوات على التواصل الاجتماعي مقرّبة من الجيش الروسي بأن أوكرانيا استهدفت مصنعًا للطائرات في تاغانروغ.وقالت قناة "ريبار" المقربة من الجيش، على تلغرام "في تاغانروغ، على الأرجح، كان هدف الغارة هو مصنع بيريف للطائرات".وأشارت إلى أن هدفًا آخر كان قاعدة جوية في بلدة موروزوفسك الروسية.

بدوره، أفاد رومان ستاروفويت حاكم منطقة كورسك الواقعة شمال روستوف، بأن عيادة تضررت جراء الهجمات.

ونشر ستاروفويت شريطا على منصات التواصل يظهر فيه خارج العيادة التي تضرر مبناها في مدينة كورسك، وقال "لحسن الحظ، الجميع على قيد الحياة".وأشار الى أن المسعفين أجلوا المرضى من مستشفى قريب.

وتقع مدينة كورسك على مسافة 120 كلم من الحدود الأوكرانية، ويقطنها نحو 440 ألف نسمة.

من جهة أخرى أعرب وزير الخارجية البريطاني ديفيد كامرون عن معارضته إرسال قوات غربية الى أوكرانيا حتى لأغراض التدريب، وذلك في ظل تزايد التداول بشأن خطوة من هذا القبيل في الآونة الأخيرة.

وقال كامرون في مقابلة مع صحيفة "تسودويتشه تسايتونغ" الألمانية نشرت اليوم السبت إن "مهمات التدريب يتمّ تنفيذها بشكل أفضل خارج البلاد"، وذلك ردا على سؤال عما اذا كان استبعاد إرسال جنود دول غربية الى أوكرانيا خطوة صائبة في ظل الظروف الراهنة.وأضاف "في المملكة المتحدة، قمنا بتدريب 60 ألف جندي أوكراني"، موضحا "علينا أن نتجنب توفير أهداف واضحة لـ(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين".

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أثار جدلا واسعا في الآونة الأخيرة، بعدما رفض في 26 فبراير استبعاد مبدأ إرسال قوات غربية الى أوكرانيا.

بعد ذلك، كشف مكتب رئيس الحكومة البريطانية أن لندن أرسلت عددا محدودا من الأفراد "لدعم القوات المسلحة الأوكرانية لاسيما في مجال التدريب الطبي"، مشددا على استبعاد "انتشار على نطاق واسع" للقوات.

بدوره، أكد وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو الجمعة أن إرسال "قوات قتالية على الارض" ليس مطروحا، لكنه تطرق الى مسارات يمكن بحثها "لإزالة الألغام وتدريب الجنود الأوكرانيين على الأراضي الأوكرانية"، مشيرا الى أنه "كلما زادت حاجة أوكرانيا للتجنيد وزيادة عديد جيشها زادت الحاجة إلى التدريب المكثف".

وفي مقابلته مع الصحيفة الألمانية، شدد كامرون على ضرورة تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى، متطرقا الى امكانية العمل على إيجاد مخرج لتحفظات برلين على تزويد كييف بصواريخ "توروس" الألمانية الصنع.

وردا على سؤال بهذا الخصوص، قال الوزير البريطاني "نحن مصمّمون على التعاون الوثيق في هذه المسألة مع شركائنا الألمان، كما مع كل (الشركاء) الآخرين، بغرض مساعدة أوكرانيا".

وقال "نحن مستعدون لبحث كل الخيارات لتوفير أقصى استفادة لأوكرانيا، لكنني لن أدخل في التفاصيل ولن أكشف لأعدائنا ما نعتزم القيام به".وأتى التعليق الأخير ردا على سؤال من الصحيفة بشأن طرح بيع برلين لندن صواريخ من طراز "توروس"، على أن تقوم بريطانيا لقاءها بإرسال مزيد من صواريخ "ستورم شادو" الى أوكرانيا.

وخشية تصعيد التوتر مع كييف، ترفض ألمانيا منذ أشهر تزويد أوكرانيا بصواريخ توروس التي يتجاوز مداها 500 كلم، والتي ستمكّن كييف من استهداف مناطق في عمق الأراضي الروسية.

في المقابل، وفّر حلفاء آخرون صواريخ بعيدة المدى لأوكرانيا، مثل بريطانيا وفرنسا (صواريخ "ستورم شادو"/"سكالب" بمدى 250 كلم)، والولايات المتحدة (صواريخ مداها 165 كلم).

وكان وزير الخارجية الأوكراني حذرالجمعة الدول الغربية من تضاؤل المساعدة التي تقدمها الى بلاده، مؤكدا أن تسليما منتظما للمعدات العسكرية سيتيح تجنب توسع الحرب خارج أوكرانيا.

وقال دميترو كوليبا خلال زيارته فيلينوس إن "الاستراتيجية القائمة على تقديم مساعدة بالقطارة الى أوكرانيا لم تعد فاعلة".

واضاف إثر لقائه نظراءه في فرنسا وليتوانيا ولاتفيا وإستونيا "اذا استمرت الأمور على هذا النحو فلن ينتهي هذا الأمر في شكل جيد بالنسبة الينا جميعا".

ودعا الى تزويد بلاده ما تحتاج اليه من أسلحة وذخائر "من دون قيود وفي الوقت الملائم للتأكد من انتصار أوكرانيا على روسيا".

كذلك، دعا كوليبا الى نقل عمليات التدريب العسكري التي يقوم بها الغربيون الى الأراضي الاوكرانية، وكذلك خدمات صيانة الأسلحة وإنتاج العتاد العسكري، معتبرا أن ذلك سيمنح كييف أفضلية على الصعيد اللوجستي.

ورأى أن "القرارات الضعيفة تعني مزيدا من الحرب (في حين) أن القرارات القوية تعني وقفا للحرب. الأمر بسيط".

من جهة أخرى دعا وزير الدفاع الأمريكي لويد اوستين دول ما يعرف بـ "مجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا" إلى حضور اجتماع جديد في القاعدة الجوية الأمريكية بمدينة رامشتاين الألمانية.

تجدر الإشارة إلى أن قاعدة رامشتاين التي تقع بولاية راينالاند-بفالتس غربي ألمانيا، تعد أكبر قاعدة جوية أمريكية خارج الولايات المتحدة.

وأعلنت قاعدة رامشتاين،اليوم السبت، أن هذا الاجتماع سيعقد في التاسع عشر من الشهر الجاري، مشيرة إلى أن وزراء دفاع المجموعة ومسؤوليها العسكريين مدعوون إلى عقد الاجتماع لمناقشة الأزمة المستمرة في أوكرانيا بالإضافة إلى قضايا أمنية تؤثر على حلفاء الولايات المتحدة وشركائها.

يذكر أنه عن طريق هذه المجموعة، يتم تنسيق توريدات الأسلحة إلى أوكرانيا التي تتعرض لهجوم من جانب روسيا منذ أكثر من عامين.وتضم هذه المجموعة نحو 50 دولة من بينها ألمانيا.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الى أوکرانیا فوق منطقة

إقرأ أيضاً:

الخارجية الروسية: لن نغير تشكيلة وفدنا في مفاوضات 2 يونيو مع أوكرانيا

الثورة نت/..

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن تشكيل الوفد الروسي في المفاوضات مع أوكرانيا المقررة في 2 يونيو المقبل لن يتغير.

وقالت زاخاروفا لقناة “روسيا 1” اليوم الخميس ردا على سؤال حول تشكيل الوفد الروسي: “تشكيلة الوفد الروسي هي نفسها دون تغيير”.

يذكر أن الجولة الأولى من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا عقدت في إسطنبول يوم 16 مايو، بعد دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 11 مايو لاستئناف العملية التفاوضية.

وقبلت كييف المشاركة في الاجتماع بعد دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى القبول الفوري بمقترح بوتين، حيث كان زيلينسكي قد اشترط سابقا لبدء المفاوضات مع موسكو تنفيذ وقف إطلاق نار لمدة 30 يوما.

ونتيجة للاجتماع، اتفق الطرفان على تبادل أسرى بصيغة “1000 مقابل 1000″، وصياغة رؤيتهما لوقف محتمل لإطلاق النار بالتفصيل، ومواصلة المسار التفاوضي.

وأعرب رئيس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي عن ارتياح بلاده لنتائج الاجتماع.

ومثل روسيا في المفاوضات التي جرت يوم 16 مايو، فلاديمير ميدينسكي مساعد رئيس الدولة ونائب وزير الخارجية ميخائيل غالوزين، ورئيس إدارة الاستخبارات العامة العسكرية إيغور كوستيوكوف ونائب وزير الدفاع ألكسندر فومين.

مقالات مشابهة

  • ‏وزارة الدفاع الروسية تعلن سيطرة قواتها على بلدة "أوليكسييفكا" في منطقة "سومي" شرقي أوكرانيا
  • أوكرانيا تعلن تفجير قطار عسكري للقوات الروسية
  • روسيا تتقدم في منطقة سومي.. ومخاوف أوكرانية من هجوم كبير
  • عاجل : وزارة الدفاع تكشف النقاب عن صواريخ متعددة الرؤوس قادرة على تجاوز الدفاعات الصهيونية وتحذيرات للشركات الأجنبية بالمغادرة (تفاصيل)
  • الدفاع الروسية: سيطرنا على 13 منطقة أوكرانية خلال أسبوع
  • الدفاع الروسية: الأنظمة الجوية اعترضت 27 مسيرة أوكرانية خلال الليل
  • الدفاع الروسية تعلن اعتراض وتدمير27 مسيرة أوكرانية
  • الخارجية الروسية: لن نغير تشكيلة وفدنا في مفاوضات 2 يونيو مع أوكرانيا
  • ميرتس يؤكد دعم ألمانيا لتطوير صواريخ أوكرانية بعيدة المدى... والكرملين يحذّر
  • الخارجية الروسية: موقف أوكرانيا من استمرار المحادثات معنا ليس واضحا