بالصور.. مساعدات غزة طرود مخضبة بالدماء
تاريخ النشر: 1st, June 2025 GMT
ارتكب الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأحد مجزرة جديدة بحق المدنيين في قطاع غزة، بعدما فتح جنوده النيران على حشود المواطنين الفلسطينيين في محيط موقع لتوزيع المساعدات غرب مدينة رفح جنوبي القطاع.
وتحوّل بصيص النور إلى مصيدة موت جماعي، خلفت زهاء 40 شهيدا وإصابة عشرات آخرين، في جريمة وصفت بأنها حلقة جديدة في مسلسل المجازر، تحت غطاء "العمل الإنساني".
ولم تكن الساعة قد بلغت السادسة صباحا بعد، حين بدأت جموع الفلسطينيين تتقاطر على أحد مراكز توزيع المساعدات الإنسانية غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وتسارعت العائلات المنهكة، لا للبحث عن وفرة الغذاء، بل عن فتات يسد الرمق في يوم آخر من حصار طويل.
وبدا المشهد أكثر من مجرد جريمة قتل جماعي، بل كان تجسيدا صريحا لإستراتيجية إبادة تُنفذ تحت غطاء "المساعدات الإنسانية".
كما لم يترك الاحتلال مجالا للنجاة، واستهدف الجوعى، وسط صراخ النساء ومحاولات مستميتة من الأهالي لإنقاذ من يمكن إنقاذه.
ووصف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ما جرى بأنه مجزرة جديدة بحق المدنيين، مؤكدا أن الاحتلال يستخدم المساعدات كأداة حرب، ويحوّل مواقع الإغاثة إلى ساحة قتل، في واحدة من أبشع صور الاستغلال السياسي للجوع.
وأوضح المكتب أن هذه الجريمة هي الثالثة من نوعها خلال أقل من أسبوع، محمّلا الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر التي تُرتكب بغطاء "إنساني كاذب".
وعلى الأرض، كانت التفاصيل أكثر فظاعة في دير البلح، حيث وصف مراسل الجزيرة المشهد قائلا: إن قوات الاحتلال تعمدت الخداع، حين أبلغت السكان بأن توزيع الطرود سيبدأ في وقت محدد، فتوافد الناس بأمل بسيط في النجاة من الجوع، ليتفاجؤوا بوابل من الرصاص يستهدفهم عند خطوط الانتظار.
وقال مدير الإمداد في الدفاع المدني محمد المغير إن طواقم الإنقاذ لم تستطع حتى اللحظة الوصول إلى كل الجرحى، بسبب استمرار إطلاق النار وخطورة المنطقة، متحدثا عن تعمّد واضح من الاحتلال لزيادة أعداد الضحايا، عبر استهداف متكرر لمحيط المساعدات.
والمساعدات التي تُوزع عبر مؤسسة إسرائيلية أميركية مشتركة منذ 27 مايو/أيار الجاري، باتت مرفوضة من قبل الأمم المتحدة، التي نأت بنفسها عن هذا المشروع، واعتبرته محاولة للالتفاف على القنوات الرسمية للإغاثة، بل وتوظيفا للجوع ضمن أجندات عسكرية وأمنية.
ووصف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة المشروع بأنه فاشل وخطير، ويُنفذ فيما تسمى "المناطق العازلة" من دون أدنى حماية للمدنيين.
وأكد أن هذا النمط من التوزيع دفع الآلاف للتجمهر في ظروف قاهرة، ما يجعلهم هدفا سهلا لنيران الاحتلال.
ومن جانبها، وصفت الأمم المتحدة، ما يجري في غزة بأنه "تجويع متعمد يمهّد للتهجير القسري"، مشيرة إلى أن إسرائيل أغلقت المعابر لـ90 يوما متتالية، وقلّصت المساعدات إلى حد التسبب في مجاعة تهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني.
وفي خضم المجازر، وبالرغم من حمامات الدم، فإن الجهود الدولية تواصل الضغط من أجل وقف لإطلاق النار، بينما أعلنت حركة حماس ردها على مقترح قدمه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.
ولا تزال إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب جرائم حرب على مرأى العالم في غزة، خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، مع وجود أكثر من 11 ألف مفقود، في واحدة من أبشع فصول الإبادة الجماعية المعاصرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات توزیع المساعدات أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
بينما نفذ مبعوث ترامب زيارة دعائية لمركز مساعدات برفح: مجازر جديدة بغزة وحصيلة شهداء رغيف الخبز ترتفع إلى أكثر من ألف شهيد و9 آلاف جريح
الثورة /متابعة/ ابراهيم الاشموري
غير بعيد من مكان الزيارة الاستعراضية الدعائية التي نفذها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف أمس الجمعة، لاحد مراكز ما يسمى «مؤسسة غزة الإنسانية» التي تديرها سلطات الاحتلال بالشراكة مع واشنطن كان عشرات المجوعين الفلسطينيين في كمائن الموت الإسرائيلية الأمريكية يتساقطون شهداء وجرحى برصاص جيش العدو، فيما تواصل المجاعة المفتعلة من قبل نتنياهو وترامب حصد أرواح المزيد من أهل غزة .
واستشهد عشرات المدنيين الفلسطينيين بينهم عدد من منتظري المساعدات وأصيب آخرون، أمس، بنيران جيش العدو الصهيوني في مناطق متفرقة بقطاع غزة.
ففي مدينة غزة، استشهد 5 فلسطينيين بقصف لجيش العدو، استهدف حي الشجاعية شرق المدينة، حيث وصلت جثامين الشهداء إلى مستشفى المعمداني.
وفي مدينة خان يونس جنوبي القطاع، استشهد 4 فلسطينيين وأصيب 4 آخرون، بقصف طائرة مسيّرة صهيونية خيمة تؤوي نازحين بمنطقة المواصي، فيما استشهدت امرأة فلسطينية وأصيب آخرون، إثر قصف صهيوني استهدف خيمة قرب محطة طبريا غربي خان يونس.
كما استشهد 3 فلسطينيين وأصيب 73 آخرون من منتظري المساعدات، جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي الرصاص تجاههم جنوب خان يونس.
وفي وسط القطاع، استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون، عندما قصفت طائرة مسيرة صهيونية مركبة مدنية وسط مدينة دير البلح.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، أمس الجمعة، إلى 60,332 شهيدًا و147,643 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع، أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الـ24 ساعة الماضية، 83 شهيداً (منهم 1شهيد انتشال) و554 إصابة.
وذكرت أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 بلغت 9,163 شهيدًا و35,602 إصابة.
وأفادت بأن عدد ما وصل إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية من شهداء المساعدات بلغ 53 شهيداً وأكثر من 400 إصابة، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات إلى 1,383 شهيدًا وأكثر من 9,218 إصابة.
ولفتت وزارة الصحة إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة
واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، زيارة ويتكوف لقطاع غزة “استعراضا دعائيا” بهدف احتواء الغضب المتصاعد إزاء الشراكة الأمريكية الصهيونية في قتل وتجويع فلسطينيي القطاع.
وأعرب الفلسطينيون في قطاع غزة عن غضبهم من الزيارة التي قام بها، المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، أمس لمركز توزيع مساعدات في رفح جنوبي القطاع.
واعتبر الفلسطينيون، ويتكوف، شاهد زور لإنقاذ مجرم الحرب المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، رئيس حكومة الكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو، طبقاً لوكالة “معا” الفلسطينية.
وأكدوا أن هذه الزيارة، مجرد محاولة للتغطية على جرائم العدو الصهيوني في مراكز توزيع المساعدات ومحاولة تجميل وجه المؤسسة التي كانت سبباً مباشراً في استشهاد أكثر من 1,383 فلسطينياً وإصابة أكثر من 9,218 آخرين.
وتجمع العشرات من الفلسطينيين في مدينة غزة تنديداً بالزيارة، وقال عضو التجمع الوطني للعشائر في قطاع غزة، أبو بلال العكلوك، إن ويتكوف غير مرحب به في غزة وإن الزيارة هي لتجميل الصورة القبيحة لمراكز المساعدات.
وطالبوا ان يكون هناك آلية مساعدات تضمن كرامة الفلسطينيين ويكون فيها عدالة بالتوزيع.
زيارة ويتكوف تأتي وسط تفاقم كارثة المجاعة وسوء التغذية في غزة، والتي أدت منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى الأربعاء، إلى وفاة 154 فلسطينيا، بينهم 89 طفلا، وفق أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة بالقطاع.
ويؤكد الفلسطينيون أن آلية توزيع مساعدات عبر “مؤسسة غزة الإنسانية”، المستمرة منذ 27 مايو الماضي بدعم صهيوني أمريكي، تهدف إلى تجميعهم وإجبارهم على التهجير من أراضيهم، تمهيدا لإعادة احتلال غزة.