فرنسا.. مقتل شاب بأعمال شغب باحتفالات فوز سان جيرمان
تاريخ النشر: 1st, June 2025 GMT
قُتل شاب في مقاطعة لاند جنوب غربي فرنسا إثر طعنه خلال احتفالات بفوز نادي باريس سان جيرمان بلقب بطولة دوري أبطال أوروبا، فيما أوقفت قوات الأمن 427 شخصا جراء أعمال عنف وشغب تخللت الاحتفالات في العاصمة باريس.
وحقق فريق باريس سان جيرمان الفرنسي إنجازا تاريخيا بالتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم لأول مرة في تاريخه، بالفوز على إنتر ميلان الإيطالي بخماسية نظيفة، على ملعب « أليانز أرينا » بميونخ، في النهائي.
وبعد انتهاء المباراة، خرج عشرات آلاف الفرنسيين في مختلف المدن إلى الاحتفال بفوز ناديهم بالبطولة، فيما لجأت قوات الأمن في العاصمة باريس إلى استخدام الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق جموع المحتفلين حول ملعب بارك دي برانس وشارع الشانزليزيه، وفق المشاهد المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي.
من جهة أخرى، أضرمت النيران في بعض الحواجز وسيارة على الأقل حول الملعب، فيما وصلت سيارات الإطفاء إلى مكان الحادث وتدخلت في إخماد الحريق، بحسب وسائل إعلامية فرنسية.
وفيما قفز بعض المشجعين فوق الطوق الأمني إلى الشارع للهروب من الشرطة، تسبب بعض المشجعين الراغبين بالتوجه إلى شارع الشانزليزيه للاحتفال في حدوث تدافع عند إحدى محطات القطار.
وذكرت صحيفة « لوفيغارو » الفرنسية أن 427 شخصا على الأقل قبض عليهم في أعمال الشغب في باريس التي اندلعت بعد فوز باريس سان جيرمان مباشرة.
فيما قتل شاب يبلغ من العمر 17 عاما إثر طعنه خلال احتفالات في مقاطعة لاند جنوب غربي البلاد، وسط فتح الشرطة تحقيقا بالحادثة والبحث عن الفاعل أو الفاعلين.
وفي مدينة غرونوبل، أصيب 4 أشخاص، اثنان منهم في حالة خطرة، بعدما فقد سائق السيطرة على سيارته وصدم المارة، فيما أصيب ما لا يقل عن 9 من رجال الشرطة خلال الاحتفالات في العاصمة باريس.
كلمات دلالية أعمال شغب القتل باريس سان جيرمان دوري أبطال أوروباالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أعمال شغب القتل باريس سان جيرمان دوري أبطال أوروبا باریس سان جیرمان
إقرأ أيضاً:
خطيب الجامع الأزهر: من علامات غضب الله على الإنسان ضياع عمره فيما لا يفيد
ألقي خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر الدكتور ربيع الغفير، أستاذ اللغويات بجامعة الأزهر، ودار موضوعها حول "إدارة الوقت وأثرها في بناء الإنسان".
قال الدكتور ربيع الغفير، إن الإسلام أولى قضية الوقت عناية فائقة، حيث شغل الحديث عن الزمان مساحة واسعة من القرآن الكريم، كما جاء الحديث عن الوقت في القرآن الكريم بصيغة القسم، وفي القسم بالزمان دليل على أهميته، كما جاء في سور العصر، الفجر، الليل، والضحى، مشيرا إلى أن الله سبحانه وتعالى جعل الزمان دليلا على خلقه وقدرته وعظمته، ومظهرا من مظاهر جبروته وسلطانه على هذا الكون، بل وأمرنا بالتدبر في ذلك، يقول تعالى: ﴿الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾.
خطيب الجامع الأزهر: خلق الله للزمان وتقسيمه إلى ليل ونهار مظهر من مظاهر قدرته وعظمتهنتيجة الثانوية الأزهرية برقم الجلوس.. رابط مباشر لبوابة الأزهر الإلكترونية
ربيع الغفير: موقف الأزهر ومصر تجاه فلسطين غير قابل للمزايدة
خطيب الجامع الأزهر: العبد سيسأل يوم القيامة عن عمره عامة وشبابه خاصة.. فيديو
خطيب الجامع الأزهر: الإسلام أولى الوقت والزمان عناية فائقة.. فيديو
وتابع "خلق الله للزمان وتقسيمه إلى ليل ونهار مظهر من مظاهر قدرته وعظمته، لذا يجب على الإنسان أن يولي الاهتمام بنعمة الوقت أهمية كبرى لأن الله سوف يحاسبه حسابًا دقيقًا شاملاً، يقول ﷺ: (لا تَزولُ قَدَمَا عَبْدٍ يومَ القيامةِ، حتَّى يُسأَلَ عن عُمُرِه؛ فيمَ أفناه؟ وعن عِلْمِه؛ فيم فعَلَ فيه؟ وعن مالِه؛ من أين اكتسَبَه؟ وفيم أنفَقَه؟ وعن جِسمِه؛ فيمَ أبلاه؟).
وبيّن فضيلته الدكتور ربيع الغفير، أن القرآن الكريم أخبرنا أن الإنسان سيندم ندمًا شديداً على تفريطه في عمره، وتضييع شبابه ووقته في غير طائل، فما من يوم ينشق فجره إلا وينادي: "يا ابن آدم أنا خلق جديد، وعلى عملك شهيد، فتزود مني، فإني إذا مضيت لا أعود إلى يوم القيامة"، وفي الحديث النبوي الشريف ما يؤكد على عظمة الوقت: (نعمتانِ مغبونٌ فيهما كثيرٌ منَ النَّاسِ الصِّحَّةُ والفراغُ)، وكان لقمان الحكيم يقول لولده: "يا بني إنك منذ نزلت إلى الدنيا استدبرتها واستقبلت الأخرى، فَدَارٌ أنت إليها تسير أقرب من دار أنت عنها تُبَاعِد".
وأشار خطيب الجامع الأزهر إلى أن الإنسان يبدي ندمه على تفريطه في وقته في موقفين، الأول وهو على فراش موته، تنكشف له الحقائق فيندم فيقول: ﴿رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ﴾، ولكن يكون الجواب الإلهي: ﴿وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾، والموقف الثاني حينما يتمنى أهل جهنم أن يعودوا إلى الدنيا، يقول تعالى في وصف الذين كفروا: ﴿وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ﴾.
وأضاف الدكتور ربيع الغفير أن المتأمل في حديث القرآن الكريم والسنة النبوية عن الوقت وقضية الزمن يصاب بالحزن حين يظهر مصطلح في هذه الأيام بين الشباب، وعامة الناس وهو "قتل الوقت"، قتل الوقت الذي هو الإنسان عينه، وهو رأس ماله الذي سوف يُسأل عنه يوم القيامة.
واستطرد "نحن أمة عمل وجد واجتهاد، ومن علامات غضب الله على الإنسان أن يشغله بغيره عن نفسه فيضيع وقته فيما لا يفيد، لكن يجب على الإنسان أن يقسم وقته إلى ساعات عمل وطاعة وعبادة، ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يخلو فيها لنفسه لأجل التأمل والتفكر، وألا ينشغل بغيره عن نفسه. فإن علامة المقت إضاعة الوقت".
ولفت خطيب الجامع الأزهر إلى أن كل المجتمع صار في ظل الأحداث الأخيرة منشغلا بما يجري في العالم أجمع، متأثراً بها غافلاً عن نفسه ووقته، فعليه ألا ينشغل بتلك الأحداث وينسى نفسه، يجب عليه ألا ينشغل بأشياء أعفاه الله من مسئوليتها، وعليه أن ينشغل بما هو مسئول عنه أمام الله يوم القيامة.