ترحيب دولي واسع بقرار مجلس الأمن حول السودان
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
صدرت بيانات ترحيب من عدة دول وحكومات، معبرةً عن أملها أن يمثل قرار مجلس الأمن الدولي الداعي لوقف القتال في السودان، بداية لحل الأزمة ووقف الحرب في البلاد.
التغيير: وكالات
اعلنت عدة دول وحكومات وتكتلات، ترحيبها بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2724 الداعي إلى وقف الأعمال القتالية في السودان خلال شهر رمضان المبارك، والذي صدر بأغلبية الأعضاء.
وتبنى المجلس، أمس الجمعة، مشروع القرار الذي قدمته بريطانيا الخميس، بأغلبية 14 صوتاً فيما امتنعت روسيا عن التصويت، ودعا الأطراف جميعهم إلى تبني وقف فوري للأعمال العدائية قبل شهر رمضان.
التزام الحل السياسيوأعلنت وزارة الخارجية السعودية، في بيان السبت، ترحيب المملكة بتبني مجلس الأمن للقراراً، وعبرت عن أملها أن تلتزم جميع الأطراف السودانية بقرار مجلس الأمن بما يحافظ على السودان وأرواح شعبه، وعلى روحانية الشهر الفضيل.
وجددت المملكة دعوتها لكل الأطراف إلى الالتزام بمخرجات محادثات جدة الرّامية إلى تحقيق مصلحة الشعب السوداني من خلال الإسراع في الاتفاق حول مشروع وقف العدائيات وحل الأزمة عبر الحوار السياسي، بما يحقق الاستقرار والازدهار للسودان وشعبه الشقيق.
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن الترحيب بتبني المجلس للقرار، وأكدت في بيان دعمها لجميع الجهود الدولية ولا سيما الجهود المبذولة من قبل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان رمطان لعمامرة، للتوصل إلى توافق بين الأطراف السودانية ينطلق من التزامهم بمخرجات إعلان جدة ويؤدي إلى حوار وطني بنّاء وصولاً إلى حل جذري ومستدام يضمن سيادة ووحدة أراضي السودان ويحقق تطلعات شعبه في العيش الآمن والمستقر.
كما أعلنت سلطنة عُمان ترحيبها بتبني مجلس الأمن قرارًا بالأغلبية يدعو إلى وقف الأعمال القتالية في السودان، واعتبرته خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار والسلام.
رحّبت الحكومة الأردنية، بالقرار وأعرب الناطق باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير سفيان القضاة، عن أمله في أن يشكل قرار مجلس الأمن، الذي صدر بأغلبية أصوات الدول الأعضاء، بداية لحل الأزمة ووقف الحرب التي يشهدها السودان منذ أشهر، وأن يكون حلول شهر رمضان المبارك فرصة لوقف إطلاق النار والانخراط في حوار وطني شامل، وبما يغلب المصلحة الوطنية العليا، وصولاً إلى اتفاق يحفظ وحدة أرض وسيادة السودان ويحقن دماء أبناء شعبه.
خطوة مهمةوفي السياق، قال ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع، أن اعتماد مجلس الأمن للقرار الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان، يُشكل خطوة مهمة تُمهد الطريق للسلم والاستقرار في السودان.
وأشاد بن جامع، باسم أعضاء مجموعة +3A (الجزائر والموزمبيق وسيراليون وغويانا)، باعتماد مجلس الأمن الأممي للقرار، مبرزا في نفس السياق أن هذه الخطوة الحاسمة تعكس الالتزام الجماعي بترقية السلم والاستقرار في البلد خلال هذا الشهر المعظم.
وقال بن جامع باسم المجموعة، في تصريح مشترك حول الوضع في السودان، إن مجموعة +3A تعرب عن تقديرها لجهود المملكة المتحدة المستمرة رغم ضيق الوقت خلال مسار التفاوض، وأضاف بأن القرار سيساهم دون شك وبشكل كبير في سلامة سكان السودان.
من ناحيته، أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، عن ترحيبه بتبني مجلس الأمن للقرار.
وعبر عن أمله أن تلتزم كافة الأطراف في السودان بقرار مجلس الأمن بما يحافظ على حفظ الأمن والاستقرار وسلامة أرواح الشعب السوداني، وعلى روحانية هذا الشهر المبارك.
وأكد البديوي على مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة بشأن أهمية الحفاظ على سيادة وأمن السودان واستقراره ووحدة أراضيه، ومساندة السودان في مواجهة تطورات وتداعيات الأزمة الحالية، وضرورة التهدئة وتغليب لغة الحوار وتوحيد الصف، ورفع المعاناة عن الشعب السوداني الشقيق، والحفاظ على تماسك مؤسسات الدولة الوطنية، ومنع انهيارها والحيلولة دون أي تدخل خارجي في الشأن السوداني يؤجج الصراع ويهدد السلم والأمن الإقليميين.
بدورها، رحَّبت رابطة العالم الإسلامي، بالقرار، وعَبَّر أمينها العام، رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ د. محمد بن عبد الكريم العيسى، عن أمله في أن تُظهِرَ الأطراف السودانية كافة احترامَها للشهر الفضيل والتزامها بقرار مجلس الأمن، الهادف إلى الحفاظ على أرواح السودانيين وممتلكاتهم.
وجدد التأكيدَ على وقوف الرابطةِ معَ السودان وشعبه العزيز، ودعا الأطرافَ كافةً إلى تغليب المصلحة العُليا لبلادهم وسلوك مسارِ الحوار الجادِّ والفاعل، الذي يُفضي إلى التوصُّل إلى حلٍّ سياسيٍّ شاملٍ يحقِّقُ تطلعاتِ الشعب السودانيّ في السَّلام والاستقرار.
الوسومالأردن الجزائر السعودية السودان القتال في السودان الكويت مجلس الأمن الدولي مجلس التعاون الخليجيالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأردن الجزائر السعودية السودان القتال في السودان الكويت مجلس الأمن الدولي مجلس التعاون الخليجي بقرار مجلس الأمن الشعب السودانی فی السودان شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
غروندبرغ في مجلس الأمن: المخاطر التي تواجه اليمن كبيرة للغاية
أكد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الأربعاء، أن المخاطر التي يواجهها اليمن كبيرة للغاية، في الوقت الذي حذر من توريط اليمن في أزمات إقليمية تهدد بتقويض الوضع الهش للغاية في البلاد الغارقة بالحرب منذ أكثر من عشر سنوات.
جاء ذلك خلال إحاطة جديدة قدمها المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ لمجلس الأمن، مساء اليوم الأربعاء.
وقال غروندبرغ: "لقد مرّت المنطقة بفترة مضطربة وغير مستقرة، طغت عليها تحوّلات متسارعة وآمال ضعيفة بخفض التصعيد." مضيفا: "لقد رحّبنا جميعاً بوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، على أمل أن يوفر المساحة اللازمة لاستعادة زخم الدبلوماسية، بما في ذلك في اليمن".
وأشار المبعوث الأممي الى أنه وفي خضم مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، شهدنا خلال الفترة المشمولة بالتقرير هجمات صاروخية متعددة شنّتها جماعة الحوثي على إسرائيل، معربا عن قلقه البالغ إزاء التصعيد في البحر الأحمر بعد تعرّض سفينتين تجاريتين لهجمات من قبل جماعة الحوثي في وقت سابق من هذا الأسبوع، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، إلى جانب مخاوف من مخاطر بيئية محتملة.
وأوضح أن هذه أولى الهجمات التي تستهدف سفناً تجارية منذ أكثر من سبعة أشهر. لافتا إلى الغارات الجوية الإسرائيلية التي طالت صنعاء في وقت سابق من فترة التقرير، بالإضافة إلى استهداف موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، ومحطة توليد كهرباء يوم الأحد الماضي.
وشدد المبعوث على ضرورة حماية حرية الملاحة في البحر الأحمر، وألا تصبح البنية التحتية المدنية هدفاً للصراع، مضيفا: "قبل كل شيء، لا بد من تجنيب اليمن مزيداً من التورط في أزمات إقليمية تهدد بتقويض الوضع الهش للغاية في البلاد بالأساس." مؤكداً ان "المخاطر التي يواجهها اليمن كبيرة للغاية، ومستقبل اليمن يعتمد على عزمنا الجماعي لحمايته من المزيد من المعاناة ومنح شعبه ما يستحقه من أمل وكرامة".
وحول التصعيد الميداني، قال غروندبرغ: "لا تزال الأنشطة العسكرية مستمرة في عدد من المحافظات بما في ذلك الضالع، الجوف، مأرب، تعز وصعدة. وهناك تحركات للقوات نحو الضالع، مأرب وتعز". مضيفا: "هناك خطر من تفاقم الانقسامات، ولذلك من المهم لكلا الطرفين عدم الانخراط في أي نشاط أحادي الجانب قد يُلحق الضرر بجميع اليمنيين. ويتوجب على الجانبين إبداء استعداد حقيقي لاستكشاف السبل السلمية وتهيئة الظروف اللازمة لاستقرار دائم".
وتطرق إلى المناقشات التي أُجراها مع رئيس الوزراء، سالم بن بريك، في عدن خلال زيارته الأخيرة إلى اليمن، مشيرا إلى أنها ركزت على اتخاذ تدابير عملية وملموسة من شأنها تسهيل صرف الرواتب بشكل كامل وبدون تأخير، وتُعزز القدرة الشرائية للمواطنين، وتُحسّن الخدمات، وتُحفّز الاقتصاد. بالإضافة إلى مناقشته سبل تمكين الحكومة اليمنية من استئناف إنتاج وتصدير النفط والغاز.
وطالب المبعوث الأممي لإطلاق سراح جميع المعتقلين المتبقين على خلفية النزاع، مشيرا إلى أن ذلك سيقدم إشارة مهمة، مؤكدا أن العملية قد ظلت راكدة لأكثر من عام. مضيفا "لا مبرر من إطالة معاناة العائلات التي انتظرت طويلاً عودة أحبائها." مذكرا الأطراف بالتزامها بإطلاق سراح الجميع مقابل الجميع، وحثّهم على أنه قد "حان الوقت الآن للوفاء بهذا الالتزام".
ورحّب المبعوث الأممي بفتح طريق الضالع لتعزيز حرية التنقل وتوسيع مجالات النشاط الاقتصادي، مشيرا إلى أن هذا التطور يُجسّد ما هو ممكن تحقيقه على أرض الواقع.
واقترح المبعوث الأممي تبنّي خطوات عملية تمهّد الطريق لحلول دائمة، من خلال إعطاء الأولوية لثلاثة مجالات أساسية أولها تتمثل بدعم جهود التهدئة على خطوط الأمامية، والعمل مع الأطراف على تحديد معايير وقف إطلاق نار شامل على مستوى البلاد، ومن ثم تمهيد الطريق للمحادثات بين الأطراف.
وقال المبعوث الأممي: "إن عناصر خارطة الطريق معروفة لديكم: إلى جانب وقف إطلاق النار، هناك تدابير اقتصادية وإنسانية، وعملية سياسية"، مشيرا إلى أن النقطة الثالثة تتمثل بالعمل مع دول المنطقة والمجتمع الدولي بشأن الضمانات الأمنية الأوسع، لا سيّما تلك المرتبطة بحرية الملاحة في البحر الأحمر.
وجدد المبعوث الأممي دعوته للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين تعسفياً من قبل جماعة الحوثي، بمن فيهم موظفو الأمم المتحدة، والعاملون في المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية، ومنظمات المجتمع المدني، والبعثات الدبلوماسية.
وأشار إلى أن "عدد الحالات التي تتطلّب رعاية طبية عاجلة في تزايد مستمر. مضيفا: "هؤلاء الأشخاص يحتاجون إلى الحصول على العلاج، وهم بحاجة إلى العودة إلى ديارهم ليكونوا مع عائلاتهم. هذه القضية لن تُسقط من حساباتنا".