وصف رئيس وزراء أسكتلندا حمزة يوسف ما ورد في تقارير صحفية بريطانية بوجود تضارب في المصالح بشأن تبرع حكومته بمبلغ من المال لصالح قطاع غزة بأنه حملة تشهير سخيفة، وأكد أن تلك الحملة تدخل في إطار معاداة الإسلام.

وقال يوسف في تدوينة بحسابه على منصة "إكس" إن تلك الحملة لن تمنعه من رفع صوته للمطالبة بإنهاء محنة الفلسطينيين في غزة كما لن تمنعه من مواصلة الدعوة لإطلاق سراح الرهائن، مؤكدا ضرورة استمرار تدفق المساعدات الإنسانية لسكان غزة الذين يعانون تحت رعب لا يمكن تصوره.

وكانت صحيفة تلغراف البريطانية نشرت تقريرا يشير إلى وجود تضارب في المصالح في قرار الوزير الأول التبرع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) خلال وجود والدي زوجته محاصرين في قطاع غزة تحت القصف الإسرائيلي.

وتبرعت الحكومة الأسكتلندية بمبلغ 250 ألف جنيه إسترليني، (ما يعادل 320 ألف دولار أميركي) لوكالة الأونروا خلال لقاء جمع الوزير الأول بمسؤولين من المنظمة في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي، وهو ما اعتبره تقرير تلغراف تضاربا للمصالح.

وقالت الحكومة الأسكتلندية إن الأموال كانت مخصصة للأونروا استجابة لمناشدة عاجلة لتقديم مساعدات طارئة، حيث يواجه أكثر من مليون فلسطيني في غزة النزوح في ظروف الحرب.

وطالب اليميني ستيفن كير، عضو البرلمان الأسكتلندي عن الحزب المحافظ، الوزير الأول بتقديم تفسير لما حدث، وقال إن الوزير الأول "قد يكون انتهك القانون" الأسكتلندي.

وردا على تلك المزاعم قال يوسف، في تدوينة على منصة إكس "بطبيعة الحال، لم يكن للأونروا أي علاقة بقدرة أهل زوجتي على مغادرة غزة".

وتابع "لقد تمكنوا من مغادرة غزة بفضل العمل الشاق الذي قام به فريق الأزمات في وزارة الخارجية البريطانية، مثل أي مواطن بريطاني آخر. وفريق الأزمات يمكنه تأكيد ذلك. والقول بخلاف ذلك هو كذب وتشويه واضح".

وقال رئيس وزراء أسكتلندا "حتى نكون واضحين، فقد منحت الحكومة الأسكتلندية المال لغزة، كما فعلت كل الحكومات الغربية تقريبا، بسبب الكارثة الإنسانية التي لا جدال فيها والتي تتكشفت هناك".

واتهم تلغراف بنشر نظريات المؤامرة التي يروج لها اليمين المتطرف، وقال إن "نشر مؤامرات اليمين المتطرف في صحيفة أمر يثير الغضب ومن شأنه تشجيع مزيد من الإساءة لي ولعائلتي".

وحمزة يوسف (37 عاما) أسكتلندي مسلم من أصول باكستانية، تولى زعامة الحزب القومي الأسكتلندي خلفا لنيكولا إستورغن التي استقالت من رئاسة الحزب والحكومة في مارس/آذار 2023. وهو أول رئيس وزارء مسلم بأسكتلندا.

وعانت أسرة يوسف في بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث كان والدا زوجته الفلسطينية في زيارة للقطاع عندما اندلعت الحرب هناك، وعلقا في شمال القطاع المحاصر لأسابيع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الوزیر الأول

إقرأ أيضاً:

تتقدّمهم دوا ليبا.. 300 نجم يطالبون رئيس وزراء بريطانيا بتعليق بيع الأسلحة لإسرائيل

دعت أكثر من 300 شخصية من عالم الفنون والثقافة في المملكة المتحدة، بينهم الممثل بينيديكت كومبرباتش ونجمة موسيقى البوب دوا ليبا، اليوم الخميس رئيس الوزراء كير ستارمر إلى تعليق إمدادات الأسلحة لإسرائيل والمساعدة على التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

وكتب الفنانون والمثقفون في رسالة حملت أيضا توقيع المغنية آني لينوكس، والفنانة تريسي إمين، والممثلين ريز أحمد، وتيلدا سوينتون، ونومي راباس، "نحضكم على اتخاذ تدابير فورية لوضع حد لتواطؤ المملكة المتحدة في الفظاعات في غزة".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وفاة الفنانة المغربية نعيمة بوحمالة عن 77 عاما بعد صراع مع المرضlist 2 of 2نجوم ومشاهير الفنend of list

وتابعت الرسالة "نطلب منكم التعليق الفوري لكل مبيعات الأسلحة وتراخيص التصدير البريطانية إلى إسرائيل، واستخدام كل الوسائل المتوفرة لضمان الوصول الإنساني الكامل إلى غزة للمنظمات ذات الخبرة من دون تدخل عسكري، والالتزام تجاه أطفال غزة بالتفاوض على وقف فوري ودائم لإطلاق النار ووضع حد للمجاعة".

وقالت جوزي نوتن المؤسسة المشاركة لجمعية "تشوز لوف" لمساعدة اللاجئين والتي كانت خلف مبادرة توجيه الرسالة إن "الكلمات لن تنقد حياة الأطفال الفلسطينيين الذين يُقتلون، الكلمات لن تملأ بطونهم الفارغة. نحن بحاجة إلى تحرك الآن من قبل كير ستارمر".

إعلان

ووصف الزعيم العمالي الوضع في غزة بأنه "غير مقبول"، منددا بتكثيف إسرائيل هجومها في منتصف مايو/أيار على القطاع الفلسطيني حيث تخوض حربا ضد حماس منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وعلقت الحكومة البريطانية مفاوضاتها حول اتفاق تبادل حر مع إسرائيل واستدعت سفيرة تل أبيب في المملكة المتحدة.

وكانت لندن علقت في سبتمبر/أيلول 2024 نحو 30 ترخيصا لتصدير أسلحة إلى إسرائيل، مشيرة إلى "خطر" استخدامها في انتهاك للقانون الدولي في قطاع غزة.

وباشرت منظمات غير حكومية تحركا قضائيا للمطالبة بتوسيع نطاق الحظر ليشمل تصدير قطع مصنعة في المملكة المتحدة تجهز المقاتلات الأميركية من طراز إف-35 التي تستخدمها إسرائيل.

وندد نحو 380 كاتبا من المملكة المتحدة وأيرلندا، بينهم زادي سميث وإيان ماك إيوان وإرفين ويلش، الثلاثاء "بإبادة جماعية" تجري في غزة، داعين الأمم المتحدة إلى توزيع فوري ومن دون عوائق للغذاء والمساعدات الطبية في غزة، وإلى وقف إطلاق النار.

كذلك وقع رسالة مماثلة الثلاثاء نحو 300 كاتب ناطق بالفرنسية، من بينهم اثنان من الحائزين جائزة نوبل للأدب هما آني إرنو، وجان ماري غوستاف لوكليزيو.

وتواجه إسرائيل اتهامات متزايدة بارتكاب "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين، صدرت عن الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية وعدد متزايد من الدول وفنانين من العالم بأسره، في حين تنفي إسرائيل ذلك.

مقالات مشابهة

  • "600 يوم من الصمود والإباء".. موريتانيون يتظاهرون دعما لغزة
  • تتقدّمهم دوا ليبا.. 300 نجم يطالبون رئيس وزراء بريطانيا بتعليق بيع الأسلحة لإسرائيل
  • الوزير الشيباني والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا يفتتحان دار سكن السفير الأمريكي بدمشق
  • الوزير الأول الكيني يدعو OCP إلى تسريع إنشاء مصنع للأسمدة في كينيا
  • لازريني: لو أن جزءا ضئيلا من التريليونات التي حصل عليها ترامب تذهب للأونروا
  • والدته شاركت في حملة تبرعات للرئيس.. ترامب يصدر عفوا عن رجل أعمال أمريكي
  • الوزير الشيباني: بدأت بوادر الاستثمارات الضخمة التي ستنعكس إيجاباً على حياة المواطن
  • رئيس وزراء الاحتلال الأسبق: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة
  • دراسة مشاريع هامة.. الوزير الأول يترأس اجتماعا للحكومة
  • دراسة مشاريع هامة.. الوزير الأول يترأس إجتماعا للحكومة