دعا بابا الفاتيكان فرانشيسكو أوكرانيا للتحلي بـ"شجاعة الراية البيضاء" والتفاوض لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين، في حين قالت كييف، اليوم الأحد، إنها دمرت 35 طائرة هجومية مسيرة من أصل 39 أطلقتها روسيا الليلة الماضية.

وقال بابا الفاتيكان -خلال مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية بثت أمس السبت- إن على أوكرانيا التحلي بما سماها "شجاعة الراية البيضاء" وأن تتفاوض على إنهاء الحرب، التي شنتها روسيا قبل عامين وأودت بحياة عشرات الآلاف من الناس حتى الآن.

وأوضح البابا في حوار حول ما إذا كان يجب أن تستسلم أوكرانيا أمام روسيا، أم أن ذلك سيضفي شرعية على منطق الأقوى، قال البابا "أعتقد أن الأقوى هم أولئك الذين يلتفتون للوضع ويفكرون في الناس، ولديهم الشجاعة لرفع الراية البيضاء والتفاوض".

وأضاف "كلمة تفاوض هي كلمة شجاعة. عندما ترى أنك مهزوم، وأن الأمور لا تنجح، عليك أن تتحلى بالشجاعة للتفاوض".

وفي حين أقر البابا بأن المقاربة التي يشير إليها قد تشعر البعض بالخجل، لفت إلى العدد الكبير للأرواح التي تزهق. وأضاف "لا تخجلوا من التفاوض قبل أن تزداد الأمور سوءا".

وأشار إلى أنه يجب البحث عن دولة وسيطة من أجل إطلاق المباحثات، لافتا في الوقت نفسه إلى أن تركيا كانت قد تقدمت بمقترح للوساطة في هذا الخصوص.

وأدلى البابا بهذا التصريح خلال مقابلة سجلت في فبراير/شباط الماضي، وبثت أمس مع الشبكة السويسرية، قبل وقت طويل من العرض الذي قدمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة باستضافة قمة بين أوكرانيا وروسيا لإنهاء الحرب.

وقدم أردوغان العرض الجديد بعد اجتماع في إسطنبول مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وقال زيلينسكي إنه يريد السلام، لكنه لن يتخلى عن أي من الأراضي الأوكرانية.

وتدعو خطة سلام طرحها زيلينسكي إلى انسحاب القوات الروسية من جميع أنحاء أوكرانيا واستعادة حدود الدولة، في حين يستبعد الكرملين الدخول في محادثات سلام بالشروط التي حددتها كييف.

إسقاط مسيّرات

من ناحية ثانية، قالت القوات الجوية الأوكرانية عبر تطبيق الرسائل تليغرام إنها أسقطت 35 طائرة هجومية مسيرة من أصل 39 أطلقتها روسيا الليلة الماضية.

وأوضحت القوات الجوية أن معظم الطائرات المسيرة دُمّرت فوق المناطق الشرقية والجنوبية من أوكرانيا. ولم تشر إلى وقوع أي أضرار جراء ذلك.

وقالت القوات الجوية إن روسيا أطلقت 4 صواريخ موجهة مضادة للطائرات من طراز "إس 300". ولم تذكر ماذا حدث للصواريخ أو ما إذا كانت قد وصلت إلى أهدافها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الرایة البیضاء

إقرأ أيضاً:

ترامب يُطلع قادة أوروبيين على موقف بوتين الحقيقي من الحرب في أوكرانيا

أخبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب قادة أوروبيين، في اتصال هاتفي، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "ليس مستعدا" لإنهاء الحرب في أوكرانيا، لاعتقاده أنه في موقع المنتصر، بحسب ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر مطلعة.

وترى الصحيفة أن هذا التصريح يشكل أول تأكيد مباشر من ترامب للقادة الأوروبيين بشأن موقف بوتين، ورغم توافقه مع ما كانوا يعتقدونه سابقا، فإنه يتعارض مع تصريحات ترامب العلنية السابقة التي اعتبر فيها أن بوتين "يريد السلام فعلا".

وقالت الصحيفة الأميركية إن الاتصال ضم كلا من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني.

من جهته، نفى الكرملين الاتهامات بالمماطلة في المباحثات الهادفة إلى تسوية في أوكرانيا، في وقت ينتظر فيه أن يعرض طرفا الحرب، موسكو وكييف، شروطهما للتوصل إلى وقف لإطلاق النار على خلفية جهود دبلوماسية برعاية واشنطن.

أما الرئيس الأوكراني، فقال إن روسيا "تسعى إلى كسب الوقت بغية مواصلة حربها واحتلالها" للأراضي الأوكرانية.

جنود أوكرانيون يستعدون لإطلاق طائرة مسيّرة (رويترز) هجوم واسع

ميدانيا، أعلنت روسيا الأربعاء أن دفاعاتها الجوية أسقطت ما لا يقل عن 260 طائرة مسيرة أوكرانية فوق مناطق روسية مختلفة، وأن بعض هذه المسيرات اقتربت من موسكو حيث تم إغلاق مطارات بالعاصمة لفترة وجيزة لضمان سلامة الرحلات الجوية.

إعلان

ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.

وأعلن الجيش الأوكراني أن طائراته المسيرة أصابت مصنعا لأجهزة أشباه الموصلات في منطقة أوريول قال إنه يوفر إمدادات لمنتجي الطائرات المقاتلة والصواريخ الروسية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها تحرز تقدما في مواقع رئيسية على خطوط القتال، في حين أفاد مدوّنون عسكريون موالون لموسكو بأن القوات الروسية اخترقت الخطوط الأوكرانية بين بوكروفسك وكوستيانتينيفكا في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا.

وقال الرئيس الأوكراني إن أعنف المعارك على جبهات القتال كانت في محيط بوكروفسك، ولم يشر إلى أي تقدم روسي.

وأضاف زيلينسكي أن القوات الأوكرانية لا تزال نشطة في منطقتين روسيتين على الحدود، هما كورسك وبيلغورود.

وزار الرئيس الروسي الثلاثاء منطقة كورسك بغرب البلاد للمرة الأولى منذ أن طردت القوات الروسية القوات الأوكرانية من المنطقة الشهر الماضي.

ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.

مقالات مشابهة

  • ترامب يُطلع قادة أوروبيين على موقف بوتين الحقيقي من الحرب في أوكرانيا
  • سفير أوكرانيا بالقاهرة: تصعيد روسيا الميداني يؤكد رغبتها في إطالة أمد الحرب
  • زيلينسكي يتهم روسيا بالمماطلة في محادثات السلام لمواصلة الحرب
  • زيلينسكي : روسيا تلعب على الوقت لمواصلة الحرب
  • الحرب في أوكرانيا.. بريطانيا تعلن عقوبات جديدة على روسيا
  • ما هي الأسلحة النووية التي تمتلكها روسيا إذا قررت ضرب أوكرانيا؟
  • مستشار وزير خارجية أوكرانيا: الحرب مع روسيا تحولت إلى حرب استنزاف
  • روسيا تسيطر على قريتين شرق أوكرانيا.. وكييف تعلن إسقاط 41 مسيرة خلال الليل
  • الدويري: المقاومة تعتمد حرب العصابات ولم ترفع الراية البيضاء
  • عاجل. زيلينسكي: لا نخشى المحادثات المباشرة مع روسيا ومن المهم ألا تُطيل أمد الحرب