الإمارات تقتل الفلسطينيين في غزة تحت غطاء إنقاذهم من المجاعة
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
فقد كشفت مصادر فلسطينية عن تسبب طائرات إماراتية في قتل سبعة مواطنين فلسطينيين وإصابة آخرين خلال اليومين الماضيين أثناء عمليات إنزال خاطئ للمساعدات الإنسانية في مدينة غزة في ظل واقع المجاعة المتفاقم مع مواصلة إسرائيل جريمة الإبادة الجماعية للشهر السادس على التوالي.
وبحسب موقع “قدس اليومية” الالكتروني، فإن الطائرات الإماراتية استعملت حجم مظلات لا يتناسب مع وزن المساعدات التي جرى إلقاؤها، ما تسبب في الشهداء والمصابين.
وأفادت مصادر طبية أن الشهداء الذين قضوا في حادثة إسقاط المساعدات هم كل من: إبراهيم كامل حسين أبو قادوس، ويوسف إياد عسلية، وحمودة ناصر مرشود، ووليد حاتم النبيه، وحاتم يوسف النبيه، وفراس وائل أبو وردة، وسامي كامل دبور.
وأكدت مصادر محلية وشهود عيان أن الضحايا سقط عليهم “مشطاح” ثقيل الوزن لدى سقوط المساعدات عند منطقة دوار حيدر غرب مدينة غزة.
وقد أكد المراسل العسكري لقناة كان الإسرائيلية ومصدر موثوق في تتبع حركة الطائرات في المجال الإسرائيلي، أن الحادثة تسببت بها طائرات إماراتية.
وتظهر لقطات سقوط المساعدات، التي ألقتها طائرة من طراز C-17 Globemaster، بسرعة كبيرة للغاية، دون هبوطها ببطء، وإصابتها للفلسطينيين المنتظرين للمساعدات بشكل مباشر.
وهذه الطائرة تملكها الولايات المتحدة، ودول قليلة في المنطقة منها الإمارات، التي استخدمتها في عملية إنزال من مطار العريش.
وتظهر اللقطات، أن جزءا من المساعدات انفرط في الجو، وسقط على رؤوس منتظري المساعدات، ما تسبب في مفاقمة المأساة للباحثين على لقمة طعام، في ظل التجويع الوحشي الذي يمارسه الاحتلال بحقهم.
وتظهر لقطات الصناديق التي سقطت على شمال غرب غزة، وتحمل شعار “المساعدات الإماراتية” وعلم الإمارات بوضوح.
وتشارك في الإنزال للمساعدات طائرات أردنية وأمريكية وطائرة تابعة لجمهورية مصر العربية، وأخرى تابعة لجمهورية فرنسا، وطائرة تابعة لدولة هولندا، وطائرة تابعة لدولة بلجيكا.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
دلياني: إسرائيل تواصل إبادة أهالي غزة تحت غطاء وقف إطلاق النار
أكّد ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أن دولة الإبادة الإسرائيلية تعمل ضمن منظومة تطهير عرقي واحدة تستهدف الوجود الفلسطيني في كل مكان.
أوضح أن توسع المستعمرات الاستيطانية غير الشرعية في القدس المحتلة وباقي أنحاء الضفة الغربية، المصنّف جريمة حرب في نظام روما والمخالف بإجماع القانون الدولي، يتقدم في اللحظة السياسية ذاتها التي تتواصل فيها الإبادة في غزة بصمت تحت غطاء وقف إطلاق النار من خلال الحصار والتدمير الصامت والقصف المحسوب.
وقال القيادي الفتحاوي إن “هذه الجرائم تشكّل أجزاء متكاملة من آلية تطهير عرقي واحدة تنطلق منها السياسات الاحتلالية كافة وتستهدف محو كل ما هو فلسطيني عبر الاستيلاء على الأرض وإعادة هندسة البنية الديمغرافية واستخدام الرعب المنظم من قبل قوات الإبادة الرسمية والمليشيات الاستيطانية التي ترعاها الدولة. جرائم الإبادة المتواصلة في غزة هي الامتداد الأكثر دموية ووضوحاً لما يُفرض على بلداتنا وقرانا ومخيماتنا في القدس وباقي أنحاء الضفة المحتلة من تهجير قسري وهدم وتوسع استيطاني استعماري لا يتوقف.”
وأضاف دلياني أن “الوكالات والهيئات الدولية المستقلة وثّقت تهجير أكثر من خمسين ألف فلسطيني وفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة هذا العام بالتزامن مع مصادقة سلطات الاحتلال على كتل استيطانية جديدة تنتهك كل المرجعيات القانونية المنظمة لوضع الأرض المحتلة. هذه الأرقام تنتمي إلى عقيدة واحدة هدفها التطهير العرقي. الإبادة في غزة كما حدّدتها لجنة التحقيق الدولية والأبارتهايد الاستعماري الراسخ في الضفة ليسا مسارين منفصلين. هما الاستراتيجية ذاتها التي تعتمدها دولة الاحتلال وتستند إلى الإيديولوجيا الصهيونية التي تمنح التطهير العرقي طابعاً تفوقياً إباديّاً.”
وأكد المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أن الإبادة في غزة والأبارتهايد الاستعماري في الضفة الغربية يشكّلان منظومة واحدة من التطهير العرقي تستهدف شعبنا الفلسطيني، داعياً العالم إلى التعامل معها كهيكل إجرامي واحد لا يمكن تفكيكه إلا بمحاسبة دولة الاحتلال الإسرائيلي على مشروعها الإبادّي الهادف إلى طمس وجودنا الفلسطيني الأصيل على أرضنا.