روسيا.. العلماء يقتربون من حل لغز "الثقوب الدودية"
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
اقترح علماء الفيزياء الفلكية من شبه جزيرة القرم طريقة جديدة لدراسة الثقوب الدودية.
وكان العلماء يحاولون منذ فترة طويلة حل لغز الثقوب السوداء والثقوب الدودية.
وأصبح علماء القرم على بعد خطوة واحدة من حل لغز "الثقوب الدودية"، وهي التي تمثل نوعا من "البوابات" إلى أنفاق الزمن. واقترح العلماء من مرصد القرم للفيزياء الفلكية وبالتعاون مع الباحثين في موسكو، طريقة جديدة للبحث عن الثقوب الدودية في المجرة.
وتبعا للبحث فقد قرر العلماء أن قذف البلازما من الثقوب السوداء الفائقة الكتلة، بصفتها مناطق من الفضاء لا يمكن لأي شيء أن يغادرها بسبب الجاذبية القوية، ليس له شكل مخروطي، كما كان يُعتقد سابقا، بل شكل قطع مكافئ، الأمر الذي لا يجعل من الممكن حساب المواصفات الفيزيائية للطرد، فحسب بل وتحديد قوة المجال المغناطيسي فيه. إذا اشتدت تلك القوة بشكل حاد، فيعني ذلك أن جسما عالي الطاقة في مكان قريب يشبه "الثقب الدودي".
إقرأ المزيدوتبدأ الثقوب الدودية مباشرة في الثقب الأسود. وأوضح سيرغي نزاروف، الباحث في مرصد القرم للفيزياء الفلكية قائلا:" إذا كنت على علم بالخصائص الدقيقة للثقب الأسود، فيمكنك محاولة محاكاة الثقوب الدودية".
يذكر أن "الثقوب الدودية" هي "أنفاق" افتراضية يمكنها ربط النقاط البعيدة في الكون مباشرة. ويعمل علماء الفيزياء الفلكية على البحث عنها منذ خمسين عاما. لكن حتى الآن لم يتم حساب وجودها إلا باستخدام المعادلات الرياضية.
وقال نازاروف:" من أجل استخدام الثقوب الدودية للغرض المقصود منها، يجب عليك أولا أن تتعلم كيفية إنشاء الثقوب السوداء في المختبر، ثم ستعرف كيفية الدخول إلى "الثقب الدودي" دون أن تموت في هذا الثقب الأسود. أو قم برمي جسيم إلى هناك وانظر أين سيهبط".
ولتوليد ثقب أسود في الظروف المختبرية، تحتاج البشرية إلى كمية هائلة من الطاقة، والتي لا يمتلكها العلماء بعد للأسف. وبالإضافة إلى ذلك، ليس هناك ما يضمن دعم المجتمع لأن الثقوب السوداء كظاهرة تخيف الناس.
وظل علماء القرم يدرسون الثقوب السوداء منذ عقود. وترتبط بحوث علماء الفيزياء الفلكية بتدقيق كتلتها وإمكانية قياس وزنها عن بعد، وكذلك تحديد تأثيرها على المجرة.
المصدر: كومسومولسكايا برافدا
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار النجوم شبه جزيرة القرم الثقوب السوداء
إقرأ أيضاً:
حكم إعادة صلاة الجمعة ظهرًا بعدها
اختلف الفقهاء في حكم إعادة صلاة الجمعة ظهرًا بعدها، وهذا الخلاف راجع إلى كون عدم سبق الجمعة أو مقارنتها بجمعة أخرى في نفس البلدة شرطًا أو لا، وما دام في المسألة خلاف فإن القول بالإعادة ظهرًا إنما يكون على سبيل الاستحباب خروجًا من الخلاف، ومن لم يُعِدْ فلا شيء عليه، وليس لأحد أن ينكر في ذلك على أحد.
حكم إعادة صلاة الجمعة ظهرًاومن المعلوم شرعًا أن المقصود من إقامة صلاة الجمعة إظهار شعار الاجتماع واتفاق الكلمة، ولذا اشترط جمهور العلماء لصحة صلاة الجمعة أن لا يسبقها ولا يقارنها جمعة أخرى في بلدتها إلا إذا كبرت البلدة وعسر اجتماع الناس في مكان واحد؛ فيجوز التعدد بحسب الحاجة.
وللشافعية في ذلك قولان: أظهرهما -وهو المعتمد- أنه يجوز التعدد بحسب الحاجة.
وقيل: لا يجوز التعدد ولو لحاجة، وفرعوا على ذلك مراعاة لخلاف الأظهر أنه يستحب لمن صلى الجمعة مع التعدد بحسب الحاجة، ولم يعلم أن جمعته سبقت غيرها أن يعيدها ظهرًا احتياطًا خروجًا من الخلاف.
مواضع تأدية صلاة الجمعة
على أن الحنفية يجيزون على المعتمد عندهم أن تؤدى الجمعة في مصر واحد بمواضع كثيرة؛ حيث ذكر الإمام السرخسي أن هذا هو الصحيح من مذهب الإمام أبي حنيفة رحمه الله تعالى.
فتحرر من ذلك ما يأتي:
- أن من شرط صحة صلاة الجمعة عند جمهور العلماء عدم سبقها أو مقارنتها بجمعة أخرى في نفس البلدة إلا لحاجة.
- أنه يجوز عند طائفة من العلماء تعدد الجمعة إذا كانت هناك حاجة لذلك؛ كضيق مكان أو عسر اجتماع.
- أنه يستحب احتياطًا وخروجًا من خلاف من لم يجز تعدد صلاة الجمعة ولو لحاجة إعادتها ظهرًا إذا لم يتيقن من صلى الجمعة أن جمعته هي السابقة وأنها لم تقارنها جمعة أخرى، وهذا الاحتياط مشروع على سبيل الندب والاستحباب لا على جهة الحتم والإيجاب.
- أن هناك من العلماء من يجيز تعدد صلاة الجمعة في المصر الواحد مطلقًا ولو لغير حاجة وذلك في المساجد التي يأذن ولي الأمر بإقامة صلاة الجمعة فيها.
وإعادة صلاة الجمعة ظهرًا بعدها عند من قال بذلك إنما هي على سبيل الاستحباب لا على جهة الإيجاب، وليس لأحد أن ينكر في ذلك على أحد، وليسعنا في ذلك ما وسع سلفنا الصالح من أدب الخلاف الذي كان منهجًا لهم في مسائلهم الخلافية.