هند عصام تكتب: نبت.. أول قاضية في التاريخ
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
نحن بداية كل شيء نحن بداية كل حكاية من هنا في مصر كانت أول ملكة وأول وزيرة في وقت ازداد فيه الجدل بشأن إمكانية تولي المرأة المصرية منصب هام كانت مصر الفرعونية القديمة توالي المرأة مناصب ذات أهمية في الدولة فالمرأة المصرية أول من حكمت وتولت منصب ملك مثلما تحدثنا عن الملكة حتشبسوت وإياح حتب أول امرأة تنال منصب عسكري وتقود جيوش ومعارك ولكن لم نتحدث عن نبت أول قاضية في التاريخ والتي يرجع تاريخها لأكثر من 7 آلاف عام وقال الأثريين أن “نبت” كانت أول وزيرة عدل عرفها العالم.
بالرغم من أن منصب الوزير كان يُمنح للذكور في مصر القديمة، ولكن الاثار والبرديات الفرعونية بقيت لتروي لنا عظمة مصر الفرعونية القديمة وجاءت قصة "نبت" من الأسرة السادسة من المملكة القديمة ضمن قصص كثيرة عظيمة لنساء مصريات نالت أهم المناصب ، والتي تبوأت منصب أول وزيرة عدل، بل أول رئيسة وزراء في مصر.
و لم يكن منصب الوزير مجرد مستشار للفرعون فقط، ولكنه الرئيس الإداري والتنفيذي للحكومة المصرية والذي يشرف على كل جوانب الدولة.
و كانت نبت زوجة رجل مقرب من العائلة المالكة يدعى "خوي" ، أنجبت منه ابنتيها "أخنسنبيبي الأولى والثانية"، واللتين تزوجهما الملك بيبي الأول، لتصبح حماة الملك مرتين قبل نحو 4 آلاف عام.
كان الملك بيبي الأول أحد أقوى الفراعنة وأكثرهم نفوذاً في عصره، إذ استمرت فترة حكمه لنحو 52 عاماً.
وقامت نبت بالإشراف على بناء هرمه في سقارة ومشاريع عديدة أخرى أرَّخت لعهده وإرثه.
وكانت نبت جدة الملك بيبي الثاني، أحد ملوك هذه الأسرة، حيث عُثر لها على لوحة في منطقة أبيدوس بسوهاج، وردت عليها ألقابها فهى القاضية "ساب"، والوزيرة "ثاتي" و"الأميرة الوراثية".
عُرفت نبت بأنها امرأة قوية في عصرها، كما ارتبط اسمها بالآلهة جب وتوث وحورس.
ويعتقد المؤرخون أن موقعها الحساس أثَّر في صورة السلالة، إذ كان اليد اليمنى لأعظم ملوك زمانه امرأة .
كان من المتوقع أن يكون الوزراء المصريون القدماء، بسبب سلطتهم، ملتزمين بالقانون، وغير متحيزين، وعادلين.
وغالباً ما تصور الكتابة الهيروغليفية الوزراء وهم يرتدون أردية طويلة بيضاء؛ ترمز إلى طهارة قلوبهم وروحهم.
لم يحاول وزير في مصر القديمة بشكل عام أن يحل محل الفرعون، إما بسبب قانون أخلاقيات الوزير أو إدراك تعريض توازن القوى الموجود داخل الحكومة للخطر.
جاء عمل نبت كقاضية تحقيقا لأسطورة الآلهة ماعت التي تعني ربة العدالة تتمثل بسيدة تعلو رأسها ريشة الماعت رمز العدالة وينسب لها التحكم في فصول السنة وحركة النجوم وكان اسمها يعني بالهيروغليفية الربة .
نبت كانت ترأس المحكمة، وتمارس صلاحياتها وفقاً لبنود "قانون العدالة" المعمول به في مصر الفرعونية، والذي وضعه كبار حكماء ومستشاري ملوك مصر الفرعونية للفصل في النزاعات والمعاملات التجارية، ومنها قضايا التركة والميراث والعقارات والبيع والشراء.
و كانت نبت مسؤولة عن جميع عمل الهيئات الحكومية.
مثل الزراعة و الإجراءات والممارسات وفض النزاعات عل الأراضي والمعاملات المالية مثل الضرائب والخزانة والتعداد والقضائي كتعيين القضاة ورئيس الشرطة وأيضا العسكرية كتعيين الجنرالات والموافقة على اختياراتهم في المرؤوسين
والمعماري كتخطيط وبناء آثار الملك وضريحه
و الداخلية مثل تخطيط وإنشاء الطرق وإصلاح السدود والقنوات
وأيضا الدينية مثل الحفاظ على الطقوس والتقاليد الصحيحة وتعيين رؤساء الكهنة
ومن أجل أداء واجباته، كان على الوزير أن يكون على درجة عالية من التعليم وعلى دراية بكيفية عمل جميع هذه الوكالات المختلفة وعلي درجةً عالية من العلم .
ومن ضمن ألقابها العدالة والنظام والتوازن الكوني، ما يشير إلى إيمان المصري القديم بأن وجود المرأة يرادف توازن الكون وسيادة الأمن والسلام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر الفرعونیة فی مصر
إقرأ أيضاً:
السجن لمتهم بتزوير عقد زواج في مصر القديمة
قضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالقاهرة الجديدة، برئاسة المستشار محمد أحمد الجندي، بالسجن 3 سنوات لمتهم بتزوير عقد زواج في مصر القديمة.
صدر الحكم برئاسة المستشار محمد أحمد الجندي، وعضوية المستشارين ممدوح شلبي، ومحمد أحمد صبري.
وكشف أمر الإحالة في القضية رقم ١٠٩٣ لسنة ٢٠٢٠ حنايات مصر القديمة والمقيدة برقم ١٧٥ لسنة ٢٠٢٥ كلي جنوب القاهرة، أن المتهم نشأت و (هارب) عقب الاطلاع على الأوراق وما تم بها من تحقيقات تبين أنه بدائرة قسم شرطة مصر القديمة محافظة القاهرة وحال كونه ليس من ارباب الوظائف العمومية اشترك مساعدة موظف عام حسن النية وهو الموثق المنتدب جهة القاهرة التابع لمحكمة الزيتون للأحوال الشخصية للولاية على النفس في ارتكاب تزوير في محرر رسمي وهو عقد زواج للطوائف متحدي الملة والمذهب والقيد.
وكشف أمر الإحالة، أن تلك الجريمة صارت واقعة مزورة في صورة اخري وعلى اثر ذلك قدمها غير متزوج التحرير عقد زواجه بالمجني عليها افرين م. علي غير الحقيقة.
كما اشترك بطريقي الاتفاق والمساعدة مع اخر مجهول في ارتكاب تزوير في محرر عربي وهي "شهادة خلو من الواقع والمنسوب صدورها لاحدي الكنائس باسم نشأت و. وذلك بطريق الاصطناع الكامل بأن اتفق مع مجهول الهوية على اصطناعه على غرار المحررات الصحيحة التي تصدر من الكنائس وساعده بأن آمده بالبيانات.