الأول من نوعه في كركوك.. فندق 5 Stars لمحبي القطط (صور)
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
الأول من نوعه في كركوك.. فندق 5 Stars لمحبي القطط (صور).
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي كركوك مقهى القطط
إقرأ أيضاً:
جزيرة القطط تستغيث.. أعداد الهرر السائبة في قبرص تتجاوز قدرة الحكومة
تعيش جزيرة قبرص -المعروفة منذ قرون بأنها "جزيرة القطط"-، أزمة متفاقمة تحولت إلى معضلة بيئية وإنسانية في آن واحد. فوفق تقديرات رسمية، يوجد في الجزيرة ما يقارب قطة سائبة واحدة مقابل كلّ إنسان من سكانها البالغ عددهم نحو مليون نسمة، في حين يعتقد نشطاء حماية الحيوان أن الأعداد الحقيقية تتجاوز هذا الرقم بمئات الآلاف.
وفي أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، قدّمت اللجنة البرلمانية للبيئة تقريرا حذّرت فيه من أن برنامج التعقيم الحالي محدود للغاية، ولا يكفي لوقف النمو السريع لأعداد القطط.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الأمم المتحدة تعلن احتجاز الحوثيين 9 من موظفيها باليمنlist 2 of 2عقال الهيبة العراقي.. ليس مجرد زي بل قيمة تتوارثها الأجيالend of listمفوّضة البيئة في قبرص أنطونيا ثيودوسيو قالت، "إنه برنامج جيد في جوهره، لكنه بحاجة ماسّة إلى التوسّع. حاليا، لا تُجرى أكثر من ألفي عملية تعقيم سنويا فقط، بميزانية لا تتجاوز 100 ألف يورو".
ورغم غياب الإحصاءات الدقيقة، تعترف الحكومة بأن قبرص اكتسبت سمعة غير مسبوقة بأنها واحدة من أكثر دول العالم اكتظاظا بالقطط نسبة إلى عدد سكانها.
تمويل أكبر.. لكن دون خطةفي اليوم العالمي للحيوان الذي يصادف الرابع من أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، أعلنت وزيرة البيئة ماريا بانايوتيو رفع موازنة برنامج تعقيم القطط إلى 300 ألف يورو سنويا، في خطوة وُصفت بأنها تقدم مهم بعد سنوات من التجاهل.
غير أن رئيس اللجنة البرلمانية للبيئة شارالامبوس ثيوبمتو، يرى أن التمويل وحده لا يكفي، "فلا يمكننا الاكتفاء بالمال. يجب أن تكون هناك خطة وطنية واضحة المعالم. التعقيم وحده بلا إستراتيجية شاملة لن يغيّر شيئا".
وأوضح أن القطط المفترسة، عندما تبلغ كثافة مفرطة في المدن والقرى، تُخلّ بالتوازن البيئي وتؤثر على الحياة البرية، فضلا عن معاناتها هي نفسها في الشوارع المكتظة، بحثا عن الطعام والمأوى.
يرتبط تاريخ قبرص بعلاقة خاصة مع القطط، تمتد إلى آلاف السنين. فقبل عقدين، اكتشف علماء آثار فرنسيون في قرية شيلوركامبوس موقعا يعود إلى العصر الحجري الحديث (قبل نحو 9500 عام)، عُثر فيه على هيكل عظمي لقطّ دُفن إلى جانب إنسان، يُعتقد أنه أقدم دليل على استئناس القطط في العالم.
إعلانأما الأسطورة الأشهر فتعود إلى القرن الرابع الميلادي، حين يُروى أن القديسة هيلانة، والدة الإمبراطور قسطنطين، أرسلت سفينتين محملتين بالقطط إلى الجزيرة لمكافحة وباء الأفاعي الذي اجتاحها. ومنذ ذلك الحين، ظلّت القطط رمزا للحماية والخصوبة في الثقافة القبرصية، بل إن دير القديس نيقولاوس للقطط لا يزال قائما حتى اليوم ويضم مئات القطط التي يعتني بها الرهبان والمتطوعون.
وفي الوقت الحاضر، أصبحت القطط جزءا من المشهد السياحي في قبرص. فهي تنتشر في المقاهي والمطاعم وعلى الشواطئ، تتلقى الطعام والعطف من السكان والزوار على حد سواء، صورة جميلة على السطح، لكنها تخفي وراءها واقعا معقّدا من التكاثر غير المنضبط والجوع والمرض.
يقول ديميتريس إيبامينونداس، رئيس جمعية الأطباء البيطريين القبرصيين، إن السبب الرئيس وراء انفجار أعداد القطط هو التكاثر العشوائي غير المراقب، خصوصا في المناطق الحضرية، إلى جانب ارتفاع معدل بقاء الصغار على قيد الحياة بفضل إطعام السكان المحليين لها.
ويُدار برنامج التعقيم الحكومي من خلال البلديات، التي تدفع بدورها للأطباء البيطريين الخاصّين مقابل العمليات التي تجريها جمعيات الرفق بالحيوان. لكن البرنامج، وفق اعتراف رسمي من الخدمات البيطرية الحكومية، "ما زال بعيدا جدا عن تلبية الحاجة الفعلية".
وطُلب من البلديات تحديد مناطق التكدّس الأعلى للقطط لإعادة توجيه التمويل، لكن الجمعيات التطوعية تؤكد أن هذه الخطوات غير كافية.
يقول مدير ملجأ "أصدقاء قطط لارناكا" إلياس ديميتريو، "مضاعفة التمويل لن تحل المشكلة ما لم تُشرك الحكومة الجمعيات المتخصصة التي تمتلك الخبرة الميدانية في جمع القطط وتعقيمها".
وتوافقه الرأي رئيسة منظمة "كات آليرت" في نيقوسيا إيليني لويزيدو، مضيفة "في آخر حملة لنا، جمعنا 397 قطة من وسط المدينة، لكن هذا العدد لا يُمثّل شيئا مقارنة بآلاف القطط التي تتكاثر كل شهر. الإمساك بالقطط البرية، خصوصا الإناث، صعب للغاية".
يرى إيبامينونداس أن حل الأزمة ممكن في غضون 4 سنوات فقط، شرط أن تتبنّى السلطات خطة وطنية موحدة تُسهّل عمليات التعقيم وتُزيل التعقيدات البيروقراطية، "فإذا جعلنا التعقيم مجانيا وسهلا الوصول إليه، سيشارك الناس طواعية في الحد من التكاثر".
وتقترح الجمعية التي يرأسها خطة عمل تتضمن تحديد النقاط الساخنة لتكاثر القطط، وتكليف فرق مختصة بجمعها ونقلها إلى العيادات البيطرية، إضافة إلى تطبيق إلكتروني يسمح للمواطنين بالإبلاغ عن التجمعات الكبيرة للقطط ومتابعة جهود التعقيم في مناطقهم.
كما يدعو إيبامينونداس إلى إنشاء صندوق تبرعات وطني يشارك فيه الأفراد والشركات، لتخفيف العبء المالي عن الحكومة، معتبرا أن قرار الوزارة بزيادة الميزانية إلى 3 أضعاف "يجب أن يكون حافزا لقطاع الأعمال كي يتحمل جزءا من المسؤولية الاجتماعية".
إعلانويُقدّر أن تكلفة تعقيم القطة السائبة في قبرص تبلغ نحو 55 يورو (64 دولارا)، في حين تصل تكلفة تعقيم القطة المنزلية إلى 120 يورو بسبب الحاجة إلى تخدير ورعاية خاصة.
تؤكد أنطونيا ثيودوسيو أن مكتبها يعمل على إعداد إستراتيجية وطنية طويلة الأمد بالتعاون مع البلديات والجمعيات والمتطوعين، تشمل إجراء إحصاء شامل لأعداد القطط السائبة ووضع آليات لتنظيم الملاجئ الخاصة بها، مع الالتزام بمعايير الرعاية الصحية.
وتختتم إيليني لويزيدو حديثها بتفاؤل حذر، "هناك حلول، لكننا بحاجة إلى عمل منسّق وإرادة حقيقية. لا يمكننا ترك هذه الحيوانات تتكاثر وتعاني في الشوارع بينما نستمر في تسميتها رمزا من رموز الجزيرة".
ورغم أن القطط كانت على مدى آلاف السنين رمزا للنعمة والبركة في قبرص، فإنها اليوم تواجه مصيرا مختلفا، من رمز محبة إلى عبء بيئي وإنساني يتطلب تحركا عاجلا، حتى تظل الجزيرة المعروفة بـ"جنة القطط" مكانا رحيما لمن جعلها جزءا من هويتها منذ فجر التاريخ.