"واشنطن بوست": المسجد الأقصى "يستقبل" رمضان في أجواء من الخوف والترقب وعدم اليقين
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأحد في تقرير نشرته أن الأجواء السائدة في مدينة القدس قبل بداية شهر رمضان مشبعة بالخوف وعدم اليقين بالمستقبل القريب.
إقرأ المزيدووفقا للصحيفة فإنه "حتى خلال السنوات التي يمكن القول عنها أنها كانت هادئة نسبيا كان المسجد الأقصى بمثابة برميل بارود خلال شهر رمضان، حيث يأتي مئات الآلاف من الفلسطينيين للعبادة في موقع يعتبره المسلمون واليهود أرضا مقدسة".
وأشارت الصحيفة إلى أن المطالبات المتنافسة أحد العناصر الأكثر تحديً في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود".
ويسلط التقرير الضوء على استعدادات الجانبين لما يمكن توقعه خلال الشهر الذي يشهد سنويا توترات كبيرة بين الجانبين، بسبب تشديد إسرائيل من إجراءاتها الأمنية في المدينة ومنعها الفلسطينيين من الصلاة في المسجد الاقصى.
وما يزيد من الأزمة هذا العام، هو استمرار الحرب الإسرائيلية الماحقة على قطاع غزة المحاصر، وعدم التمكن من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
وفي مقابلة مع "واشنطن بوست" يقول عمار السدر، أحد العاملين على تجهيزات المنطقة المحيطة بالمسجد الأقصى لشهر رمضان، بإضاءة وتعليق المصابيح وتزيين المداخل: "هذا العام لن نفعل شيئا، رمضان هذا العام حزين".
ولفت التقرير إلى أنه "على غير العادة، كانت المنطقة المحيطة بساحة المسجد الأقصى هادئة"، حيث تكون في نفس هذا التوقيت من كل سنة، مليئة بالأضواء فيما تتزاحم العائلات في الممرات المحيطة لشراء الملابس والطعام لموائد الإفطار.
وأضافت الصحيفة أن البلدة القديمة بالقدس كانت هادئة الجمعة بلا أي زينة وفي حالة مزاجية متدهورة، بسبب المأساة المستمرة في غزة
وطالما كان المسجد الأقصى ومحيطه، منطقة توتر خلال شهر رمضان، ففي عام 2021، تسببت اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين، في تصعيد لمدة أسبوعين في قطاع غزة، وحينما داهمت الشرطة في الربيع الماضي المنطقة لإخلاء متظاهرين حبسوا أنفسهم داخل المسجد، اندلعت جولة قتال أخرى مع حركة "حماس".
وكانت الاشتباكات هنا بمثابة نقطة اشتعال متكررة في عام 2021، حيث أثارت المواجهات بين سلطات الاحتلال والمواطنين الفلسطينيين خلال شهر رمضان "تصعيدا لمدة أسبوعين مع مقاتلي حركة "حماس" على بعد 50 ميلا في غزة.
إقرأ المزيدوأدت مداهمة الشرطة الإسرائيلية الربيع الماضي لإخلاء المسجد من المتظاهرين الذين حبسوا أنفسهم بالداخل إلى إشعال جولة ثانية من المواجهات".
وأشارت واشنطن بوست إلى أنه حتى الأسبوع الماضي، لم يكن لدى عشرات العمال الذين عادة ما يتسابقون لتجهيز المسجد الأقصى استعدادا لشهر رمضان، أي فكرة عما يمكن توقعه أو الإجراءات التي ستحدث.
وفي حديثه مع صحيفة واشنطن بوست، أشار مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، عزام الخطيب، إلى كمية الشائعات التي تصلهم، نظرا لعدم وجود تواصل من السلطات الإسرائيلية أو معلومات حول الإجراءات التي سيتم اتخاذها خلال الشهر المقدس.
وقال: "أتابع الآن أخبارا بأنه سيتم السماح لما يتراوح بين 10 آلاف و15 ألف شخص فقط طوال الشهر" للصلاة في المسجد، وفي حال ثبت صحة هذه التقديرات ستكون هذه الأعداد قليلة جدا مقارنة بنحو 1.4 مليون شخص في رمضان الماضي، وفي ليلة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان كان هناك أكثر من 300 ألف مصل.
ونقلت الصحيفة في تقريرها عن مسؤولين في الشرطة الإسرائيلية إنهم "سيبقون نحو ألف شرطي منتشرين حول البلدة القديمة خلال أيام الأسبوع، و2500 جندي أو أكثر في أيام الجمعة"، وفق الصحيفة.
وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، قد حذر في وقت سابق مما وصفه بـ"المخاطر الأمنية" التي تدفع إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات مشددة لمنع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى، وسط تقارير تفيد بالسماح لكبار السن فقط بالوصول.
المصدر: واشنطن بوست
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الإسلام الاستيطان الإسرائيلي الجهاد الإسلامي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية المسجد الأقصى انستغرام تويتر تيليغرام جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس شهر رمضان طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة منصة إكس المسجد الأقصى واشنطن بوست شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
مئات المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون المسجد الأقصى
القدس – اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين، الاثنين، المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، بمناسبة عيد الأسابيع “شفوعوت” اليهودي.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس في بيان، إن أكثر من 830 مستوطنا إسرائيليا اقتحموا المسجد الأقصى منذ صباح الاثنين.
وكانت “الأوقاف الإسلامية بالقدس” قالت في وقت سابق الاثنين، إن أكثر من 500 مستوطن إسرائيلي اقتحموا المسجد منذ ساعات الصباح.
وذكر شهود عيان للأناضول أن المستوطنين اقتحموا المسجد على شكل مجموعات من خلال باب المغاربة في حائط البراق (يسميه اليهود الجدار الغربي) للمسجد بحراسة الشرطة الإسرائيلية.
وأشاروا إلى أن قوات من الشرطة الإسرائيلية تنتشر في ساحات المسجد.
وكانت جماعات يمينية متطرفة دعت خلال الأيام الماضية إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى في عيد الأسابيع الموافق اليوم الاثنين.
وعادة يقتحم المستوطنون المسجد الأقصى في جميع أيام الأسبوع ما عدا الجمعة والسبت، وتكون ذروة الاقتحامات في أيام الأعياد اليهودية.
ومنذ عام 2003 تسمح الشرطة الإسرائيلية أحاديا للمستوطنين باقتحام المسجد من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي من المسجد، حيث تتكثف الاقتحامات بشكل ملحوظ في أيام الأعياد والمناسبات اليهودية.
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تعمل بشكل مكثف على تهويد مدينة القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.
وتطالب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، بوقف الاقتحامات، لكن دون استجابة من السلطات الإسرائيلية.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة في 1967 ولا بضمها إليها في يوليو/ تموز 1980.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 972 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
الأناضول