هنية: إسرائيل لا تقدم ضمانات واضحة لوقف الحرب ونحن تصرفنا بمرونة
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية: إن إسرائيل "تتهرب حتى الآن من إعطاء ضمانات واضحة خاصة في موضوع وقف إطلاق النار".
وأشار هنية، مساء الأحد، إلى أن الحركة وضعت منذ بداية المسار التفاوضي، 3 ضوابط من أجل التوصل لاتفاق، مؤكدا أن إسرائيل "تتهرب حتى الآن من إعطاء ضمانات واضحة خاصة في موضوع وقف إطلاق النار".
وذكر هنية أن "الاحتلال الإسرائيلي يريد استرداد أسراه ثم استئناف حربه على قطاع غزة، مضيفا أن العدو لم يعط التزاما بالانسحاب الكامل لجيشه من غزة ويتحدث عوض ذلك عن إعادة انتشار وتموضع قواته في القطاع".
وقال إن "العدو يتحدث عن عودة النازحين في قطاع غزة بالتدريج دون توضيح معالمها ومحدداتها"، مشيرا إلى أن "أي اتفاق يجب أن يشمل 3 مراحل متتالية وبضمانات دولية". وذكر هنية أن "من يتحمل مسؤولية عدم التوصل إلى اتفاق هو الاحتلال وحكومة العدو"، مضيفا أن "الاحتلال الإسرائيلي يريد استرداد أسراه ثم استئناف حربه على قطاع غزة".
وأشار إلى أن حركة حماس "تحلت بمسؤولية عالية وإيجابية ومرونة واسعتين في كل جلسات التفاوض مع الوسطاء"
وتابع: "أولويتنا هي حماية شعبنا ووقف العدوان والمجازر وعودة النازحين في قطاع غزة وفتح أفق سياسي لقضيتنا؛ وقد ثبتنا 5 مبادئ من أجل تحقيق الاتفاق الذي نسعى إليه تتمثل في وقف الحرب وانسحاب كامل لجيش الاحتلال من القطاع".
وقال هنية: "نريد قطع الطريق على كل المخططات المشبوهة التي تستهدف غزة وما يطلق عليه اليوم التالي.. ونريد ترجمة الصمود الأسطوري في قطاع غزة إلى إنجازات حقيقية للشعب الفلسطيني".
وأضاف أن "الاحتلال لم يحقق أهداف العدوان على قطاع غزة رغم مرور 6 أشهر على الحرب".
وشدد على أنه "لا بديل عن إعادة فتح جميع المعابر البرية مع قطاع غزة".
وفي ما يتعلق بالمسار السياسي، قال هنية: "موقفنا داخليا واضح بشأن الشراكة والديمقراطية والانتخابات"، مضيفا: "نريد إعادة بناء المرجعية الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية عبر انتخابات مجلس وطني فلسطيني".
وقال: "نريد الاتفاق على تشكيل حكومة توافق وطني بمهمات محددة ولفترة مؤقتة، لحين إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية".
وأضاف هنية: "نريد التوافق على برنامج سياسي لشعبنا في هذه المرحلة".
وقال هنية: "قدمنا مقاربة سياسية تتمثل في إنهاء الاحتلال بالضفة وغزة وإقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة مع حق العودة".
وطالب أهل القدس والضفة بإسناد معركة طوفان الأقصى لحماية القدس والمسجد الأقصى، ومواجهة أي مؤامرات تستهدفه.
المصدر: وسائل إعلام فلسطينية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اسماعيل هنية الحرب على غزة حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
دعوة سعودية إيرانية صينية لوقف عدوان إسرائيل على فلسطين ولبنان وسوريا
إيران – دعت السعودية وإيران والصين، امس الثلاثاء، إلى الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان وسوريا.
جاء ذلك خلال انعقاد الاجتماع الثالث للجنة الثلاثية السعودية الصينية الإيرانية بطهران لمتابعة “اتفاق بكين”، وفق وكالة الأنباء السعودية.
وترأس الاجتماع نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي، بمشاركة وفد سعودي برئاسة نائب وزير الخارجية وليد الخريجي، ووفد صيني برئاسة نائب وزير الخارجية مياو دييو.
وخلال الاجتماع “أكد الجانبان السعودي والإيراني التزامهما بتنفيذ اتفاق بكين ببنوده كافة، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدولتين ووحدة أراضيهما واستقلالهما وأمنهما”.
ورحب البلدان بـ”الدور الإيجابي المستمر” للصين وأهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ “اتفاق بكين”.
من جانبها، أكدت الصين استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها السعودية وإيران نحو تطوير علاقاتهما في مختلف المجالات، وفق ذات المصدر.
كما رحّبت الدول الثلاث بـ”التقدم الذي شهدته الخدمات القنصلية بين السعودية وإيران، التي مكنت أكثر من 85 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج وأكثر من 210 آلاف إيراني من أداء مناسك العمرة بكل يسر وأمن خلال عام 2025″.
وفي ذات الاجتماع، أعربت الدول الثلاث عن تطلعها إلى “توسيع نطاق التعاون فيما بينها في مُختلف المجالات بما في ذلك المجالات الاقتصادية والسياسية، وأكدت أهمية الحوار والتعاون الإقليمي بين دول المنطقة بهدف تعزيز الأمن والاستقرار والسلام والازدهار الاقتصادي”.
و”اتفاق بكين” في 10 مارس/آذار 2023 أعاد العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران عقب مباحثات برعاية صينية، منهيا قطيعة بين البلدين منذ 2016.
وكانت السعودية قطعت علاقاتها مع إيران، إثر اعتداءات تعرضت لها سفارة الرياض في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد (شرق)، احتجاجا على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر، لإدانته بتهم منها “الإرهاب”.
وفي سبتمبر/ أيلول 2023، عاد التمثيل الدبلوماسي بين السعودية وإيران، لأول مرة منذ قطع العلاقات بينهما عام 2016، ثم تم الاتفاق على استئنافها في مارس من العام ذاته.
وكان الاجتماع الأول للجنة الثلاثية المشتركة السعودية الإيرانية الصينية على مستوى نائب وزير، عقد في أواخر ديسمبر/ كانون الأول 2023 ببكين، والثاني في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
وفي سياق اعتداءات تل أبيب في المنطقة، دعت الدول الثلاث إلى “وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كل من فلسطين ولبنان وسوريا، مُدينةً أعمال العدوان والانتهاك لسلامة أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
وأعربت إيران عن “تقديرها للمواقف الواضحة للمملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية تجاه العدوان المذكور”، وفق ذات المصدر.
ومنذ بدء إسرائيل إبادة جماعية لعامين ضد الشعب الفلسطيني بغزة بين 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حتى اتفاق وقف النار في 10 أكتوبر 2025، ظلت تنفذ اعتداءات متكررة في الضفة الغربية المحتلة، وتشن عدوانا بالقصف والاغتيالات والتوغلات في كل من لبنان وسوريا.
كما شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران في 13 يونيو/ حزيران الماضي استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 606 قتلى و5 آلاف و332 مصابا، وفق السلطات الإيرانية.
وفي سياق آخر، أوضحت الوكالة السعودية أن الدول الثلاث أكدت مجددا خلال الاجتماع “دعمها للحل السياسي الشامل في اليمن بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دوليا تحت رعاية الأمم المتحدة”.
ومنذ أبريل/ نيسان 2022، يشهد اليمن تهدئة لحرب بدأت قبل أكثر من 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، وقوات جماعة الحوثي المسيطرة على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء (شمال)، منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014.
ودمرت الحرب معظم القطاعات في اليمن، وتسببت في إحدى أكثر الأزمات الإنسانية كارثية في العالم، وفق الأمم المتحدة.
الأتاضول