عرفت الأستاذ محمد منيب من خلال مرافعته القوية الجسورة عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين، كانت قناة الجزيرة مباشر تنقل تلك المرافعات بشكل يومي وكان الأستاذ محمد منيب هو المحامي المصري الوحيد الذي ظل مستمرا في دفاعه عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين حتى النهاية.
كان معه محامي مصري آخر ترافع لعدة جلسات، ثم انسحب لأسباب ظلت غير معروفة حتى الآن، وربما كان ذلك بسبب التهديدات المخيفة التي تعرض لها فريق الدفاع عن الرئيس صدام حسين، والتي طالت عددا من أعضاء الفريق واستشهد محامي عراقي بعد أن تم اختطافه من منزله على أيدي مليشيات مجرمة.
بعدها عرفت المحامى البطل محمد منيب عن كثب وتواصلت معه هاتفيا عدة مرات، ونشرت له عدة تقارير عن أسرار وخفايا محاكمة الرئيس صدام حسين في «روسيا اليوم» فند فيها الادعاءات الأمريكية حول عدالة تلك المحاكمة وطريقة القبض على الرئيس صدام، والتي تمت بوشاية من رجل كان الرئيس العراقي قد وثق فيه لكنه خان الأمانة، وانفرد المحامي محمد منيب بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين مرات عديدة، ونفى له الرواية الأمريكية عن طريقه القبض عليه.
كان المحامي الشجاع محمد منيب ناصريا قوميا عروبيا، ومقاتلا شرسا من طراز فريد
في آخر تواصل بيننا منذ أشهر قليلة أخبرته بمرضي الذي ما زلت أكافحه حتى الآن، وحاول التهوين علي بأنه أيضا يعاني من نفس المرض، وتبادلنا الضحكات وكل منا يحاول التهوين من قسوة المرض وتشجيع الآخر، وانقطع الاتصال بعدها لظروف الحياة ومعاناة المرض.
اليوم فجعت بنبأ رحيل الأستاذ الغالي محمد منيب، المحامي، أحد أشرف من لبس روب المحاماة، والذي كان مقداما شجاعا لايخشى في الحق لومة لائم.. رحمة الله على الأستاذ محمد منيب الذي سيفقتده التيار الناصري وجموع المحامين.
وستظل مرافعاته عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين قولة حق فى وجه احتلال أمريكي دمر العراق، وقضى على جيشه العظيم تحت ذرائع واهية، ثبت أنها أكاذيب،
كما كانت مرافعته صرخة حق في وجه قاضي جائر جنده الأمريكان في محاكمة صورية باطلة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: العراق صدام حسين الرئیس العراقی عن الرئیس صدام حسین
إقرأ أيضاً:
دعوة لبناء خط طوارئ فضائي لتفادى صدام المدارات بين أميركا والصين
التوتر بين القوتين الكبيرتين، الولايات المتحدة والصين، لم يعد مقتصرا على الأرض، بل امتد إلى الفضاء، حيث باتت المخاطر أكبر وأكثر حساسية. وفي هذا السياق، اقترحت واشنطن إنشاء "خط طوارئ فضائي مباشر" يهدف إلى تخفيض التوتر وتفادي الحوادث المدارية التي قد تتسبب في اشتعال صراع غير مقصود خارج الغلاف الجوي.
وتجسد هذا التوتر الفضائي في أكثر من مناسبة خلال السنوات الأخيرة، ففي عام 2021 أبلغت الصين الأمم المتحدة رسميا أن قمرها الصناعي في محطة "تيانقونغ" اضطر مرتين إلى تنفيذ مناورات لتفادي الاصطدام بأقمار صناعية تابعة لشركة "سبيس إكس" الأميركية، متهمة واشنطن بالتقاعس عن التعاون في تبادل بيانات المدار.
وفي عام 2023، حذر البنتاغون من أن الصين تطور أسلحة مضادة للأقمار الصناعية، تشمل ليزرات أرضية وأقمارا صناعية انتحارية، وسط قلق متزايد من محاولات بكين لتعطيل أو شل البنية التحتية الفضائية الأميركية عند اندلاع أي نزاع.
كذلك اتهمت واشنطن الصين مرارا بإطلاق أقمار صناعية "غامضة المهام" قادرة على تتبع أقمار أخرى أو تعطيلها، مما يزيد من ضبابية النوايا في الفضاء ويعقد المشهد الأمني هناك.
ويتسابق الطرفان لبناء قواعد على سطح القمر، وهو ما دفع وكالة "ناسا" إلى التحذير من أن السباق القمري مع الصين قد يؤدي إلى احتكار الموارد وخلق توترات جيوسياسية جديدة، ما لم توضع قواعد واضحة تنظم هذا التنافس.
إعلانوفي ظل تصاعد هذه التوترات، جاء مقترح إنشاء "خط الطوارئ الفضائي المباشر" مع الصين كخطوة تهدف إلى تفادي الحوادث المدارية والصدامات العرضية التي قد تتحول إلى مواجهات مفتوحة في الفضاء.
وجاءت هذه التوصية ضمن تقرير صادر عن مجلس العلاقات الخارجية الأميركي بعنوان "تأمين الفضاء: خطة للعمل الأميركي"، عرض خلال أعمال المنتدى الأربعين لمؤسسة الفضاء (منظمة غير ربحية أميركية أسست عام 1983) الذي استضافته مؤخرا مدينة كولورادو سبرينغز.
ويحث التقرير واشنطن على اعتبار الفضاء "أولوية وطنية"، مشيرا إلى أن المشهد الفضائي بات أكثر ازدحاما وتعقيدا، في وقت لا توجد فيه بعد قواعد دولية موحدة لتنظيمه أو احتواء الأزمات بين الخصوم.
لماذا "الخط الساخن" الآن؟وفكرة إنشاء خط ساخن فضائي ليست جديدة تماما، إذ يوجد بالفعل خط مماثل بين الولايات المتحدة وروسيا. هذا ما أكدته الجنرال المتقاعدة نينا أرماجنو، إحدى المشاركات في إعداد التقرير، في تصريحات نقلتها منصة "سبيس دوت كوم" المختصة بعلوم الفضاء.
وقالت إن " إنشاء خط مماثل مع الصين يمكن أن يسهم في تفادي الحوادث المدارية وسوء الفهم، خاصة في ظل النشاط المكثف لإطلاق الأقمار الصناعية".
وأضافت "بإمكاننا، في حالة الطوارئ أو الخطأ في الحسابات، أن نلتقط الهاتف ونتحدث مباشرة، فهذه ليست فكرة معقدة، لكنها ضرورية".
ومن جانبه، أوضح الخبير الأمني صامويل فيزنر، أحد أعضاء فريق إعداد التقرير، أن القطاع التجاري الفضائي الأميركي، الذي يمثل ركيزة الابتكار والتقدم التكنولوجي، بات هدفا متزايدا لهجمات محتملة من خصوم مثل الصين وروسيا.
وأشار فيزنر إلى أن أول هجوم إلكتروني في حرب أوكرانيا استهدف منظومة فضائية تجارية، مضيفًا أن "الأنظمة الفضائية التي تعتمد عليها الزراعة والنقل والاتصالات أصبحت أهدافا عسكرية مشروعة، وهذه حقيقة يجب أن تؤخذ بجدية".
إعلان هل تنجح الدبلوماسية الفضائية؟وفي ظل عجز المنظمات الدولية حتى الآن عن فرض قواعد ملزمة تنظم الفضاء وتمنع انفلات النزاعات، ترى الولايات المتحدة أن خلق آليات للثقة، مثل الخط الساخن، قد يقلل من مخاطر الانزلاق إلى صدام فضائي مباشر.
لكن يبقى السؤال مطروحا: هل تقبل الصين بمثل هذه الآلية؟
يرى الخبراء أن احتمالات قبول بكين تبدو محدودة، خصوصا أنها ترفض في الغالب الانضمام إلى المبادرات التي تقودها واشنطن، مفضلة إطلاق مشاريعها ومبادراتها الفضائية المستقلة، مثل مبادرة "طريق الحرير الفضائي".