في اليوم الاول من رمضان.. ارتفاع جنوني بالاسعار وتحرك رسمي لضبطها
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
كتبت صحيفة "الشرق الاوسط": «التجّار يستغلّون شهر رمضان لرفع الأسعار التي زادت بنسبة 50 في المائة، ونحن لا نزال في بداية الشهر»... هذا ما يؤكده مواطنون لبنانيون في اليوم الأول من شهر رمضان.
وقد بدأت أسعار السلع الغذائية ترتفع منذ الأسبوع الماضي. ويقول احد المواطنين: «كان سعر كيلو الدجاج 170 ألف ليرة (نحو دولارين) في الأسبوع الماضي، لكن أصبح سعره اليوم 230 ألف ليرة، وارتفع كيلو اللّحم إلى مليون و100 ألف ليرة.
هذه الصورة عن ارتفاع أسعار الخضار، يؤكدها أوسكار فرح، صاحب متجر خضار، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «الأسعار ترتفع كل سنة في الشهر الفضيل، وبلغت هذا العام نسبة 30 في المائة، وهناك أنواع من الحشائش لامست 50 في المائة، لأن الخضار والفتوش أساس على مائدة الإفطار». ويؤكد فرح أن أسعار الفواكه ترتفع في رمضان أيضاً.
وبالأرقام، يقارن فرح الأسعار: «سعر كيلو الخيار ارتفع من 60 ألف ليرة إلى 90 ألف ليرة، وارتفع كيلو البندورة من 40 ألفاً إلى 60 ألف ليرة، والخس من 70 ألفاً إلى 100 ألف ليرة».
ويشير فرح إلى أن الأسعار ترتفع بشكل قياسي في الأسبوع الأول من رمضان، ويُفترض أن تعود إلى معدلاتها لاحقاً، «لأن نسبة الطلب عليها تخف»، لافتاً إلى أنه «رغم ارتفاع الأسعار، يعد الخضار من السلع الأساسية التي لا يتوقف المواطن عن شرائها، ولكن الفرق في الكميّة، فالاختصار هو سيّد الموقف».
ضعف القدرة الشرائية
ومع أن كثيراً من المواطنين اتفقوا على أن الأسعار ارتفعت، فإن نقيب أصحاب السوبر ماركت، نبيل فهد، ينفي هذا الأمر، ويؤكّد لـ«الشرق الأوسط» أن مجمل السلع الغذائية تحافظ على أسعارها، ولكن الخضار أكثر السلع تأثراً، في الأسبوع الأول فقط، ولكنها تعود إلى طبيعتها لاحقاً، مطمئناً المواطنين إلى أن أسعار السلع الغذائية لن ترتفع خلال شهر رمضان، وإن ارتفع بعضها إلا أن الارتفاع لن يلحق أصنافاً كثيرة ولن يكون كبيراً. ويضيف: «يمكن التأكد من موقع وزارة الاقتصاد التي تضع أسعار 50 سلعة كل أسبوع».
ويشير فهد إلى أن «عدم ارتفاع أسعار المواد الغذائية خلال شهر رمضان في السنوات الأخيرة، لا سيما بعد الأزمة، يعود إلى القدرة الشرائيّة الضعيفة»، لافتاً إلى أن «الأسعار تختلف بين منطقة وأخرى بطبيعة الحال، وما يحدد الأسعار هو المنافسة التي تعد المعيار الأساس لتحديد مستوى الأسعار، لا سيما في المواد الغذائية».
وعن التأثر بإقفال باب المندب في البحر الأحمر، أكد فهد أن «معلّبات التونا والأرز هما سلعتان يجري استيرادهما من فيتنام وتايلاند والصين، ويجب أن تتأثّرا بموضوع الشحن في البحر الأحمر، ولكن، رغم ارتفاع أسعار الشحن فإنهما حافظا على سعرهما حتى الآن، وإذا لم يرفع المورّد السعر فإن السوبر ماركت لا ترفع الأسعار أيضاً».
مراقبة الأسعار
إضافة إلى ذلك، أكد مدير مصلحة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد، طارق يونس، لـ«الشرق الأوسط»، أن موضوع الأسعار يطرح دائماً مع بداية شهر رمضان بسبب ارتفاع الطّلب على سلع معينة، خصوصاً على الخضار، لافتاً إلى أن الأولوية في هذا الشهر هي مراقبة الأسعار، علماً بأن هذا الأمر لم يتوقّف طوال السنة، بوصفه جزءاً أساسياً من عمل المديرية.
وبينما أكد يونس أن الأسعار لن ترتفع أكثر من 3 أو 4 أيام حتى تستعيد السوق توازنها، لفت إلى أهميّة «الأخلاقيات»، قائلاً: «لدى التّاجر مسؤولية، لا سيّما خلال الشهر الفضيل، إذ عليه الشعور مع الناس، وتخفيف الأعباء عنهم، بعيداً عن الاستغلال من أجل تحقيق أرباح غير مشروعة وغير قانونية».
وتحدّث يونس عن أهمية الرقابة التي تمارسها مديرية حماية المستهلك، موضحاً أن «هناك للأسف ارتفاعاً في أسعار عدد من السلع، وهذا الأمر له علاقة كبيرة بموضوع الشّحن عبر البحر الأحمر، إضافة إلى موضوع الرسوم التي ارتفعت في مرفأ بيروت وفي المعابر الحدودية مع إقرار الموازنة. وللأسف، هذه العوامل تساعد على ارتفاع الأسعار في شهر رمضان وفي الأيام العادية، ولكن يبقى دور وزارة الاقتصاد مراقبة الالتزام بتطبيق النصوص القانونية والالتزام بمعايير محددة».
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: شهر رمضان ألف لیرة إلى أن
إقرأ أيضاً:
أسعار الحديد في أسوان اليوم الجمعة 11 ديسمبر 2025
تشهد أسعار الحديد في محافظة أسوان وكافة المحافظات المصرية، اليوم الجمعة 11 ديسمبر 2025، استقرارًا نسبيًا بعد موجات من الارتفاع والتذبذب التي شهدتها الأسواق خلال الأشهر الماضية، في ظل مخاوف المستثمرين والمقاولين من تأثير التكاليف العالمية وسعر صرف العملات على أسعار مواد البناء الأساسية. ورغم حالة الترقّب لدى التجار والمستهلكين، إلا أن الإمدادات لا تزال تلعب دورًا في تحديد اتجاه الأسعار.
سادت أسواق مواد البناء في محافظة أسوان اليوم حالة من الهدوء النسبي في حركة بيع وشراء الحديد، مع استقرار الأسعار مقارنة بالأيام القليلة الماضية، مع أن الأسعار لا تزال تراوح في مستويات مرتفعة نسبيًا عن متوسطها في بداية العام. وأوضح تجار مواد البناء أن الطلب يشهد بطئًا قبل موسم الشتاء، مع توقع ارتفاع نسبي في أواخر ديسمبر ومع بداية مشاريع البناء.
وأشار عدد من تجار الحديد في أسوان إلى أن الأسعار تأثرت في الفترة الأخيرة بعوامل عدة، من أهمها تكلفة استيراد الخامات العالمية، ارتفاع أسعار الطاقة، وتغيّرات في سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي، ما انعكس على تكاليف الإنتاج في المصانع المحلية وأسعار الجملة داخل السوق.
وتابع مراقبون في قطاع مواد البناء أن السوق الحالية تشهد حالة من التوازن بين العرض والطلب بعد أن شهدت بعض الارتفاعات بسبب نقص بعض الخامات على المستوى العالمي في الأشهر الماضية. وأكدوا أن غالبية التجار باتوا يعتمدون على توريدات داخلية من مصانع الحديد المحلية لتفادي المخاطر المرتبطة بالاستيراد.
وفي سياق متصل، أشار مقاولون في أسوان إلى أن ارتفاع أسعار الحديد في الفترات السابقة تسبب في زيادة تكلفة المشاريع الإنشائية، مما دفع العديد منهم إلى إعادة تقييم ميزانيات الأعمال وتأجيل بعض المشاريع إلى بداية العام المقبل. وبين المقاولين أن جزءًا من الضغط على الأسعار مرتبط بتقلبات سوق العملات وتأثيرها على تكلفة المواد الخام.
من جانبه، يستمر الجهاز التنفيذي بمحافظة أسوان في متابعة حركة الأسعار داخل الأسواق، مع تواصل مع غرف الصناعة والتجارة للتنسيق بشأن توافر السلع الأساسية لمواطني المحافظة، من بينها مواد البناء مثل الحديد، بهدف منع الاحتكار والزيادات غير المبررة.
بيان بأسعار الحديد في السوق المصرية اليوم – الجمعة 11 ديسمبر 2025 (أرقام تقريبية)
???? سعر طن حديد التسليح: بين 20،000 و22،500 جنيهًا تقريبًا حسب النوع والمصنع.
???? سعر طن حديد البليت: نحو 18،000 – 19،500 جنيهًا.
???? سعر طن الكيرب (سكك): بين 17،000 و18،800 جنيهًا.
???? تكلفة الجرام والأسعار المحلية: تختلف حسب المحل والمنطقة.