كتبت صحيفة "الشرق الاوسط": «التجّار يستغلّون شهر رمضان لرفع الأسعار التي زادت بنسبة 50 في المائة، ونحن لا نزال في بداية الشهر»... هذا ما يؤكده مواطنون لبنانيون في اليوم الأول من شهر رمضان.

وقد بدأت أسعار السلع الغذائية ترتفع منذ الأسبوع الماضي. ويقول احد المواطنين: «كان سعر كيلو الدجاج 170 ألف ليرة (نحو دولارين) في الأسبوع الماضي، لكن أصبح سعره اليوم 230 ألف ليرة، وارتفع كيلو اللّحم إلى مليون و100 ألف ليرة.

أما وجبة الحساء التي كانت بـ40 ألف ليرة، فإنها أصبحت اليوم بـ67 ألف ليرة».

هذه الصورة عن ارتفاع أسعار الخضار، يؤكدها أوسكار فرح، صاحب متجر خضار، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «الأسعار ترتفع كل سنة في الشهر الفضيل، وبلغت هذا العام نسبة 30 في المائة، وهناك أنواع من الحشائش لامست 50 في المائة، لأن الخضار والفتوش أساس على مائدة الإفطار». ويؤكد فرح أن أسعار الفواكه ترتفع في رمضان أيضاً.

وبالأرقام، يقارن فرح الأسعار: «سعر كيلو الخيار ارتفع من 60 ألف ليرة إلى 90 ألف ليرة، وارتفع كيلو البندورة من 40 ألفاً إلى 60 ألف ليرة، والخس من 70 ألفاً إلى 100 ألف ليرة».

ويشير فرح إلى أن الأسعار ترتفع بشكل قياسي في الأسبوع الأول من رمضان، ويُفترض أن تعود إلى معدلاتها لاحقاً، «لأن نسبة الطلب عليها تخف»، لافتاً إلى أنه «رغم ارتفاع الأسعار، يعد الخضار من السلع الأساسية التي لا يتوقف المواطن عن شرائها، ولكن الفرق في الكميّة، فالاختصار هو سيّد الموقف».

ضعف القدرة الشرائية
ومع أن كثيراً من المواطنين اتفقوا على أن الأسعار ارتفعت، فإن نقيب أصحاب السوبر ماركت، نبيل فهد، ينفي هذا الأمر، ويؤكّد لـ«الشرق الأوسط» أن مجمل السلع الغذائية تحافظ على أسعارها، ولكن الخضار أكثر السلع تأثراً، في الأسبوع الأول فقط، ولكنها تعود إلى طبيعتها لاحقاً، مطمئناً المواطنين إلى أن أسعار السلع الغذائية لن ترتفع خلال شهر رمضان، وإن ارتفع بعضها إلا أن الارتفاع لن يلحق أصنافاً كثيرة ولن يكون كبيراً. ويضيف: «يمكن التأكد من موقع وزارة الاقتصاد التي تضع أسعار 50 سلعة كل أسبوع».

ويشير فهد إلى أن «عدم ارتفاع أسعار المواد الغذائية خلال شهر رمضان في السنوات الأخيرة، لا سيما بعد الأزمة، يعود إلى القدرة الشرائيّة الضعيفة»، لافتاً إلى أن «الأسعار تختلف بين منطقة وأخرى بطبيعة الحال، وما يحدد الأسعار هو المنافسة التي تعد المعيار الأساس لتحديد مستوى الأسعار، لا سيما في المواد الغذائية».

وعن التأثر بإقفال باب المندب في البحر الأحمر، أكد فهد أن «معلّبات التونا والأرز هما سلعتان يجري استيرادهما من فيتنام وتايلاند والصين، ويجب أن تتأثّرا بموضوع الشحن في البحر الأحمر، ولكن، رغم ارتفاع أسعار الشحن فإنهما حافظا على سعرهما حتى الآن، وإذا لم يرفع المورّد السعر فإن السوبر ماركت لا ترفع الأسعار أيضاً».

مراقبة الأسعار
إضافة إلى ذلك، أكد مدير مصلحة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد، طارق يونس، لـ«الشرق الأوسط»، أن موضوع الأسعار يطرح دائماً مع بداية شهر رمضان بسبب ارتفاع الطّلب على سلع معينة، خصوصاً على الخضار، لافتاً إلى أن الأولوية في هذا الشهر هي مراقبة الأسعار، علماً بأن هذا الأمر لم يتوقّف طوال السنة، بوصفه جزءاً أساسياً من عمل المديرية.

وبينما أكد يونس أن الأسعار لن ترتفع أكثر من 3 أو 4 أيام حتى تستعيد السوق توازنها، لفت إلى أهميّة «الأخلاقيات»، قائلاً: «لدى التّاجر مسؤولية، لا سيّما خلال الشهر الفضيل، إذ عليه الشعور مع الناس، وتخفيف الأعباء عنهم، بعيداً عن الاستغلال من أجل تحقيق أرباح غير مشروعة وغير قانونية».

وتحدّث يونس عن أهمية الرقابة التي تمارسها مديرية حماية المستهلك، موضحاً أن «هناك للأسف ارتفاعاً في أسعار عدد من السلع، وهذا الأمر له علاقة كبيرة بموضوع الشّحن عبر البحر الأحمر، إضافة إلى موضوع الرسوم التي ارتفعت في مرفأ بيروت وفي المعابر الحدودية مع إقرار الموازنة. وللأسف، هذه العوامل تساعد على ارتفاع الأسعار في شهر رمضان وفي الأيام العادية، ولكن يبقى دور وزارة الاقتصاد مراقبة الالتزام بتطبيق النصوص القانونية والالتزام بمعايير محددة».

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: شهر رمضان ألف لیرة إلى أن

إقرأ أيضاً:

ارتفاع الأسعار يزيد العزوف عن شراء الأضاحي

#سواليف

أكدت جمعية حماية المستهلك على لسان رئيسها د.محمد عبيدات أنها رصدت ارتفاعا تدريجيا على أسعار الأضاحي مقارنة بمستوياتها خلال الموسم الماضي.

وبين عبيدات أن أسعار الأضاحي بدأت ترتفع أسعارها بجميع أنواعها، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى عزوف المواطنين عن شرائها بسبب المغالاة وبالتالي سوف تكون مبيعات التجار لهذا العام أقل ما قد يعرضهم إلى خسائر هم في غنى عنها لا سيما وانهم ينتظرون موسم العيد لبيع الأضاحي. بحسب الغد.

وطالب التجار بضرورة مراعاة الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الناس.

مقالات ذات صلة ذبحتونا: نظام التوجيهي الجديد “غير قابل للتطبيق” وندعو الوزارة إلى تجميد العمل به 2024/06/10

ويؤكد تجار أن أسعار الأضاحي البلدية (الخروف) تتراوح حاليا بين 5 و 5.5 دينار، علما بأن أسعارها كانت تتراوح بين 4 و5 دنانير العام الماضي.

فيما أشار التجار إلى أن أسعار الأضاحي المستوردة سوف تتراوح بين 4.25 دينار و4.5 دينار.

التجار من جهتهم يؤكدون أن الأسعار لم ترتفع وبقيت تناهز مستويات العام الماضي، مشيرين إلى أن مستويات الحجز والإقبال على شراء الأضاحي محليا ما تزال ضعيفة مقارنة مع ما هو معتاد خلال هذه الفترة من كل موسم، نتيجة لتراجع القدرة الشرائية لدى المواطنين، متوقعين أن يزداد مستوى الإقبال اعتبارا من يوم عرفة المعظم.

وأعرب التجار عن تخوفهم من #تراجع حجم إقدام #المواطنين على #شراء #الأضاحي للموسم الحالي، لافتين إلى امكانية انخفاض #أسعار #المواشي بعد اليوم الأول من العيد في حال ما استمر ضعف الإقبال في السوق المحلية. وكان وزير الزراعة خالد الحنيفات قد أكد الأسبوع الماضي أن أسعار الأضاحي البلدية والمستوردة للعام الحالي ستستقر بنفس معدل سعر العام الماضي بواقع 250-200 دينارا للأضاحي البلدية و200-160 دينار للأضاحي المستوردة. وقال الحنيفات “يتوفر حوالي 550 – 600 ألف رأس ماشية لموسم العيد، علما بأن احتياجات السوق تصل إلى نحو 250-350 ألفا “بالتالي لدينا ضعف الكمية المطلوبة للسوق”. وأشار إلى أن باب استيراد اللحوم الحمراء مفتوح سواء “للمجمدة والطازجة والمبردة إضافة إلى المواشي الحية”، موضحا “تم استيراد قرابة 600 ألف رأس خلال الفترة منذ بداية عام 2024 حتى اليوم”. وقال رئيس جمعية مربي المواشي زعل الكواليت ” حجم الحجز والإقبال على شراء الاضاحي ما يزال اقل من مستوياته المعتادة خلال هذه الفترة من الموسم” مرجعا ذلك إلى تدني القدرة الشرائية لدى المواطنين، مبينا أنه من المرجح أن ينشط الطلب على المواشي قبل حلول عيد الضحى بيومين. وتوقع الكواليت أن تستقر أسعار الاضاحي البلدية (الخروف البلدي، العجل، الإبل) لهذا العام في السوق المحلي، وان تكون مماثلة لمستويات أسعارها للموسم الماضي رغم ارتفاع التكاليف على مربي المواشي، موضحا أن متوسط سعر كيلو الخروف البلدي سيتراوح ما بين (5-5.50) دينار للكيلو الواحد، وأن يتراوح سعر بيع الخروف القائم 220-250 فيما رجح أن يبلغ متوسط سعر كيلو العجل 3 دنانير للكيلو، في حين يبلغ سعر الإبل قائم نحو 1500 دينار وأشار الكواليت إلى أن هذا العام شهد تحسنا واضحا في تصدير الأضاحي الأردنية إلى دول الخليج، حيث بلغ عدد المواشي الذي صدر خلال الشهرين نحو 250 ألف رأس من الأغنام، مشيرا إلى أن الخراف البلدية ذات الأوزان الكبيرة تحظى بقبول في دول الخليج العربي. وأشار الكواليت إلى أن حجم استهلاك الأردنيين من الأضاحي خلال العام الماضي بلغ حوالي 250 ألف رأس من الماشية، مؤكدا توفر كميات كافية من المواشي محليا. بدوره أعتبر أحد أكبر أصحاب شركات استيراد المواشي واللحوم عصام حجازي، أن مستوى الإقبال ضعيف، معربا عن تخوفه من أن يكون مستوى الإقبال أقل مما كان عليه خلال العام الماضي، في ظل تدني القوة الشرائية لدى الكثير من الأردنيين. وتوقع حجازي أن تستقر أسعار الأضاحي المستوردة في السوق الأردني، متوقعا أن يبدأ سعر بيع كيلو هذا النوع من الأضاحي من 4.5-4.25 دينار حسب وزنها، وبحسب حجازي تعد الإضاحي الرومانية من أكثر أصناف استهلاكا في السوق المحلية إذ تشكل ثلث حجم الأضاحي السنوية محليا. وأوضح حجازي أن أسعار المواشي المستوردة في السوق العالمية شهدت ارتفاعا خلال الأعوام الاخيرة نظير ارتفاع تكلف تربيتها وشحنها، مبينا أن الكميات المعروضة في السوق المحلي أقل من الطلب بصورة عامة، مماثلا لحال الأسواق العالمية. ورجح حجازي أن يتجاوز حجم بيع الأضاحي المستوردة في السوق المحلي خلال الموسم الحالي حاجز 200 ألف رأس. إلى ذلك اتفق تاجر المواشي محمد فارس السرحان مع سابقيه حول تدني الإقبال على شراء الأضاحي محليا، مؤكدا أن الحركة الشرائية للأضاحي ما تزال محدودة للغاية. وتوقع السرحان أن تنخفض أسعار الأضاحي بعد اليوم الأول من عيد الأضحى في حال ما استمر ضعف حركة البيع، إذ عندها سيخفض التجار أسعار البيع في سبيل الإيفاء بالتزاماتهم المالية.

مقالات مشابهة

  • شعبة الدواجن عن ارتفاع الأسعار: مفيش داعي نضحك على الناس.. الكتكوت السبب
  • أسعار الدواجن واللحوم اليوم الثلاثاء 11 يونيو بالفيوم
  • انخفاض أسعار الخضروات والفاكهة وتوافر المعروض بأسواق الفيوم
  • تراجع في أسعار المحروقات صباح اليوم.. ماذا عن الغاز؟
  • ارتفاع أسعار الأضاحي في تركيا 566% خلال عامين
  • الكيلو وصل لـ 30 جنيهًا.. من وراء ارتفاع أسعار البطاطس؟!
  • أسعار الأرز في الأسواق المصرية اليوم الاثنين 10 يونيو 2024
  • مصر تكشف نسبة ارتفاع الأسعار على أساس سنوي
  • ارتفاع الأسعار يزيد العزوف عن شراء الأضاحي
  • ارتفاع جنوني بأسعار السلع يزيد معاناة السودانيين