مبعوثة أممية: تعرض بعض الرهائن "للعنف الجنسي" لا يبرر مزيدا من الهجمات الإسرائيلية على غزة
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
قالت المبعوثة الأممية براميلا باتن خلال جلسة مناقشة تقريرها بشأن "العنف الجنسي" خلال هجوم 7 أكتوبر إن اكتشاف تعرض رهائن "للعنف الجنسي" لا يبرر المزيد من الهجمات الإسرائيلية في غزة.
إقرأ المزيدوحذرت باتن، مبعوثة الأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي في الصراعات، إسرائيل، الاثنين، أمام جلسة مجلس الأمن الدولي التي حضرها وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، من أن اكتشاف "معلومات واضحة ومقنعة" بتعرض بعض الرهائن، الذين احتجزتهم حركة حماس خلال هجومها في 7 أكتوبر، للعنف الجنسي "لا يضفي الشرعية بأي حال من الأحوال على مزيد من الأعمال العدائية".
وقالت باتن، إن الأمر يخلق ضرورة أخلاقية لوقف النار لأسباب إنسانية من أجل إنهاء المعاناة التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون وتحقيق الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن".
وأضافت أن "استمرار الأعمال العدائية لا يمكن أن يحميهم بأي حال من الأحوال، بل قد يعرضهم لمزيد من خطر العنف، بما فيه العنف الجنسي".
وكان تقرير باتن أشار إلى أن هناك "أسبابا منطقية" للاعتقاد بأن حماس ارتكبت عمليات اغتصاب وتعذيب جنسي وغير ذلك من الأعمال القاسية واللاإنسانية بحق النساء خلال هجوم 7 أكتوبر.
فيما أدى الهجوم الإسرائيلي الجاري على حركة حماس إلى مقتل أكثر من 31 ألف شخص، ما يزيد على ثلثيهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
وتتمثل توصية باتن الرئيسية في تشجيع إسرائيل على منح حق الوصول إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ولجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن الأراضي الفلسطينية وإسرائيل لإجراء تحقيقات كاملة في الانتهاكات المزعومة التي ترتكبها حركة حماس.
بدورها، قالت حركة حماس إن "مزاعم باتن تتناقض مع ما ورد في شهادات لنساء وأسيرات إسرائيليات أفرج عنهن عن معاملة المقاومين الحسنة لهن".
وأكدت حماس أن هذه الاتهامات لن تفلح في طمس بشاعة وهول الجرائم التي ارتكبها إسرائيل في قطاع غزة.
المصدر: أ ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة جرائم جرائم الاغتصاب جرائم حرب جرائم ضد الانسانية طوفان الأقصى قطاع غزة مجلس الأمن الدولي حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
انتقادات داخل إسرائيل لتسليح مليشيا أبو شباب في غزة لمواجهة حماس
تصاعدت موجة من الانتقادات داخل الأوساط السياسية والأمنية في الاحتلال الإسرائيلي ضد قرار حكومة بنيامين نتنياهو بتسليح مجموعة مسلحة تُعرف باسم "مليشيا ياسر أبو شباب" في قطاع غزة، في إطار ما تصفه الحكومة بمحاولة تقويض نفوذ حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن مسؤولين – لم يُكشف عن هويتهم – أعربوا عن قلقهم من ارتباط هذه المليشيا بتاريخ من الأعمال العدائية ضد الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى علاقات محتملة مع تنظيم الدولة الإسلامية، وسجل جنائي حافل.
وفي هذا السياق، هاجم زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، القرار، قائلاً إن "المليشيات التي يقوم نتنياهو بتسليحها سبق أن أطلقت صواريخ على إسرائيل، وتعاونت مع تنظيم الدولة ضد مصر، ولا ينبغي دعمها عسكرياً". وأضاف ليبرمان، الذي تولى سابقاً حقيبتي الدفاع والمالية، أن تلك الجماعة مسؤولة عن عمليات قُتل خلالها 13 جندياً إسرائيلياً، وكانت متورطة في خطف الجندي جلعاد شاليط.
من جانبه، نقل موقع "والا" العبري عن مصادر أمنية أن مليشيا أبو شباب بدأت مؤخراً تنفيذ عمليات هجومية ضد حماس، في وقت انتقد فيه المحلل السياسي آفي إشكنازي خطوة نتنياهو، معتبراً أنها تعكس "فشلاً في إيجاد بديل حقيقي لحماس واللجوء إلى دعم جماعات إجرامية".
وكان نتنياهو قد أقر في تصريحات سابقة بتسليح مليشيا في قطاع غزة، بزعم استخدامها ضد حماس، بعد أن كشف ليبرمان عن تلك الخطوة المثيرة للجدل.
وفي تقرير لصحيفة *يديعوت أحرونوت* نُشر الجمعة الماضية، كشفت الصحيفة أن الجماعة التي تسلحها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في غزة متورطة في أنشطة تهريب وابتزاز، ولا تُبدي أي اهتمام فعلي بالقضية الفلسطينية. وأوضحت أن جهاز الأمن العام (الشاباك) قاد عملية سرية لتسليح مجموعة فلسطينية في جنوب القطاع، تحديداً في منطقة رفح، بموافقة مباشرة من نتنياهو، ضمن استراتيجية تهدف إلى إضعاف حركة حماس.
ووفقاً للتقرير، نُقلت عشرات وربما مئات من البنادق والمسدسات من داخل أراضي الاحتلال إلى تلك الجماعة، التي لا تنتمي بشكل مباشر إلى تنظيم الدولة في سيناء، لكنها تحتفظ بعلاقات اقتصادية وثيقة معه.
وتشير المعلومات إلى أن الشاباك يمتلك علاقات طويلة الأمد مع هذه المجموعة، بينما دعم جيش الاحتلال الخطة في إطار إستراتيجية أوسع لتقويض سيطرة حماس على غزة. وناقش المسؤولون الأمنيون مراراً كيفية التعامل مع الأسلحة التي صادرتها قوات الاحتلال بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وكان من بين المقترحات إعادة إدخالها إلى القطاع لصالح جماعات معادية لحماس، وهو ما جرى بالفعل.
يُشار إلى أن مجموعة ياسر أبو شباب اشتهرت بداية بتنفيذ عمليات سطو وسرقة للمساعدات الإنسانية المرسلة لغزة، قبل أن تنتقل لاحقاً للعمل في المجال العسكري تحت إشراف مباشر من الجيش الإسرائيلي.
ويرى الكاتب حلمي موسى أن هذه الجماعة، رغم تعدد التسميات، لا تخدم سوى مصالح شخصية للقائمين عليها، ويصعب أن تجد لها حاضنة اجتماعية أو قبلية. وأشار إلى بيان صدر عن عائلة أبو شباب تبرأت فيه من أفعال ياسر أبو شباب بعد ثبوت علاقته بالاحتلال الإسرائيلي. ويعتقد موسى أن الظاهرة مؤقتة، إذ لم يتجاوز عدد أفراد الجماعة، رغم الدعم المستمر منذ احتلال رفح قبل أكثر من عام، حاجز الـ300 عنصر.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن