شرطة الشارقة: تضافر الجهود أثمر في احتواء تداعيات الحالة الجوية التي شهدتها الدولة مؤخراً
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
أكد فريق إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث بالقيادة العامة لشرطة الشارقة أن تضافر الجهود والتنسيق المشترك بين كافة الجهات المعنية ذات الاختصاص والشركاء الاستراتيجيين أثمر في احتواء الموقف أثناء تداعيات الحالة الجوية التي شهدتها الدولة مؤخراً.
واشتملت الإجراءات على سلسلة من العمليات للتعامل السريع مع المنخفض السائد للتخفيف من حدة الأضرار المادية والبشرية، إذ شارك (1096) من عناصر رجال الشرطة بعدد (473) من الآليات والدوريات الشرطية وزعت على الطرق الداخلية والخارجية؛ لتعزيز أمن المجتمع، وللتعامل مع أي حالة طارئة، ولضمان تحقيق انسيابية الحركة المرورية، خاصةً على الطرق التي شهدت ازدحامات مرورية نتيجة تجمعات مياه الأمطار، وجرى إيواء (202) شخص وتقديم العون والدعم الاجتماعي الفوري الذي يضمن تحقيق الاستقرار السكني المؤقت.
كما عززت جاهزية كوادرها الأمنية في غرفة العمليات للتعامل والاستجابة الفورية مع كافة البلاغات والاتصالات الواردة لها بكفاءة عالية قبيل وأثناء وبعد المنخفض الجوي، والرد على كافة الاستفسارات، وتقديم كافة أوجه الدعم والمساعدة للمتعاملين معها بلغات عديدة شملت العربية والإنجليزية والأوردية، إذ تعاملت غرفة العمليات خلال المنخفض مع (24,166) مكالمة عبر مركزي الاتصال 999 و901 ، فمن خلال مركز الاتصال 999 تعاملت سريعاً مع (19،287) مكالمة، ومن خلال مركز الاتصال 901 تعاملت مع (4،879) مكالمة.
فيما بثت إدارة الإعلام والعلاقات العامة الرسائل التوعوية والإرشادية عبر مختلف وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة ومنصات التواصل الاجتماعي؛ لتعزيز الوعي العام بما يحقق الأهداف المرجوة.
وأعرب فريق إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث عن تقديره لكافة أفراد المجتمع على تجاوبهم مع التحذيرات الصادرة من الجهات الحكومية بالدولة، والإرشادات التي أوضحتها من خلال قنواتها الرسمية، كما أعرب عن تقديره لجهود فرق الاستجابة والشركاء الذين عملوا على احتواء المنخفض الجوي، بما يعكس فاعلية الإجراءات الاستباقية التي اتخذت على كافة المستويات، مؤكدين على جاهزية عناصر شرطة الشارقة على مدار الساعة للتعامل مع كافة الأحداث وفقاً لخططها المعدة مسبقاً في التعامل مع الحالات الطارئة وغير الطارئة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
انعقاد الاجتماع الوزاري لفريق الاتصال لمنظمة التعاون الإسلامي المعني بالصومال بالدوحة
عقد بالدوحة اليوم، الاجتماع الوزاري لفريق الاتصال لمنظمة التعاون الإسلامي المعني بالصومال، الذي يهدف إلى حشد مزيد من الدعم الدولي لإرساء دعائم الأمن والتنمية والاستقرار للشعب الصومالي.
وقال سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية، في كلمة أمام الاجتماع، إن انعقاد الاجتماع بالدوحة يؤكد على التزامنا المشترك بدعم الصومال وشعبه الشقيق في مسيرته نحو السلام والاستقرار والتنمية.
ولفت إلى أن اجتماع اليوم يأتي في وقت يمر فيه الصومال بتحديات متشابكة تمسّ أمنه، واستقراره، وسيادته، ونموه الاقتصادي، وهو ما يضع أمام الجميع مسؤولية مضاعفة لتوحيد الجهود ودعم المسارات الوطنية الصومالية وفق رؤية متكاملة وشاملة.
وأكد سعادته، أن احترام سيادة جمهورية الصومال الفيدرالية ووحدة أراضيها هو مبدأ أساسي لا يمكن التنازل عنه، ويشكل الإطار الذي يجب أن تتحرك فيه كل المبادرات الدولية، داعيا إلى تعزيز المصالحة الوطنية الشاملة، التي تقوم على الحوار والانفتاح، وتشمل كافة الفاعلين، بما يسهم في رأب الصدع وتوطيد مؤسسات الدولة على أسس الشراكة والثقة.
وأشار إلى أن الإصلاحات السياسية تشكل ركيزة أساسية في مسار بناء الدولة وتعزيز الاستقرار في الصومال، سواء من خلال الإعداد للانتخابات الوطنية، أو استكمال التعديلات الدستورية، أو دعم جهود بناء مؤسسات ديمقراطية شفافة وفعالة.
وتابع سعادته: "من الضروري أن تكون هذه العملية شاملة عبر إشراك جميع أصحاب المصلحة الصوماليين، بما في ذلك الحكومة الفيدرالية، والولايات الأعضاء، والمكونات المجتمعية المؤثرة، والمجتمع المدني، والنساء والشباب، لضمان تمثيل واسع يعزز الشرعية، ويؤسس لحلول مستدامة قائمة على التوافق الوطني".
وأكد سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن الجهود الدولية يجب أن تكون داعمة ومكملة –لا بديلة- للمسارات التي تقودها الحكومة الفيدرالية الصومالية بما يحترم سيادتها ويعزز استقلال قرارها.
وأشاد سعادته بالجهود المشتركة للمجموعة الخماسية بشأن الصومال، والتي تضم دولة قطر والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية التركية والولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا أهمية استمرار هذا التنسيق البناء بما يعزز الاستقرار ويدعم المسارات الوطنية الصومالية.
وأضاف: "يمثل الأمن أحد أبرز التحديات الراهنة، لا سيما في ظل استمرار تهديدات الجماعات الإرهابية، وعودة بعض التوترات بين الأطراف المحلية، ونؤكد على أهمية دعم الحكومة الفيدرالية في تعزيز قدراتها الأمنية، وتكثيف التنسيق بين الأجهزة المختصة، ودمج الحلول المجتمعية والتنموية ضمن مقاربة أمنية شاملة".
وأشار وزير الدولة للشؤون الخارجية، إلى أن الصومال يواجه تحديات إنسانية كبيرة نتيجة موجات الجفاف، وانعدام الأمن الغذائي، والنزوح الداخلي، مما يستدعي تعزيز الاستجابة الدولية بشكل منسق ومستدام ما بين الشركاء الدوليين والمنظمات الإنسانية لتلبية الاحتياجات المتزايدة، مع التأكيد على ضرورة ربط الدعم الإنساني باستراتيجيات تنموية تقلل من الاعتماد على المساعدات الطارئة، وتساعد المجتمعات المحلية على الصمود.
وأكد سعادته أن دولة قطر ستواصل تقديم دعمها الإنساني والاغاثي والتنموي بشكل ثنائي، وكذلك عبر شراكات فاعلة مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، مساهمةً بذلك في تخفيف معاناة المتضررين.
ودعا سعادته إلى تنسيق الجهود الدولية لتجنب التكرار وتعظيم الأثر، مع التأكيد على ضرورة أن تنطلق كل هذه المبادرات من الأولويات التي تحددها الحكومة الصومالية نفسها.
وجدد وزير الدولة للشؤون الخارجية، تأكيد التزام دولة قطر الثابت بدعم الصومال في جميع المسارات، مشيرا إلى ايمانها بان الحوار والشراكة والاحترام المتبادل بين الصوماليين وشركائهم هي الطريق الأمثل لبناء دولة قوية ومستقرة، كما أعرب عن تطلع دولة قطر إلى نقاش مثمر في هذا الاجتماع، وإلى مخرجات عملية تدفع بالمستقبل الصومالي نحو الأفضل.