للمرة الأولى منذ قرنين.. رصد حوت رمادي في المحيط الأطلسي
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
حذر باحثون من أن عودة ظهور الحوت الذي اختفى من المحيط الأطلسي قبل 200 عام، يرجع إلى ظاهرة الاحتباس الحراري.
وأكد الباحثون في حوض أسماك نيو إنجلاند في بوسطن، يوم الجمعة 1 مارس. وجود حوت رمادي في شمال المحيط الأطلسي، قبالة ساحل جزيرة نانتوكيت في ماساتشوستس (الولايات المتحدة). حسبما ذكرت صحيفة بوسطن غلوب الأمريكية.
وقال الحوض في بيان صحفي إنه تم رصد خمس حيتان رمادية اختفت من المحيط الأطلسي قبل قرنين من الزمان في مياه هذا المحيط. والبحر الأبيض المتوسط على مدى الخمسة عشر عاما الماضية.
ووفقا للباحثين، فمن المحتمل أن يكون الحوت الذي شوهد هذا الشهر في نيو إنجلاند. هو نفس العينة التي تم رصدها في فلوريدا أواخر العام الماضي.
في البداية، شكك فريق مراقبة الحوض في الأمر، فحلق فريق مراقبة الحوض فوق الحيوان على متن طائرة. على بعد حوالي 30 ميلاً (48 كيلومترًا) جنوب نانتوكيت لمدة 45 دقيقة. والتقطوا بعض الصور للتأكد من أنه كان بالفعل حوتًا رماديًا.
وشهدت كيت لايمل، وهي تقنية أبحاث على متن الطائرة: “كان عقلي يحاول فهم ما كنت أراه. لأن هذا الحيوان لا ينبغي أن يكون في هذه المياه”.
تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري
ولكن إذا كانت عودة ظهور الحيوان في مياه نيو إنجلاند قد أسعدت أكثر من شخص، فإن العلماء يشيرون إلى ظاهرة مثيرة للقلق. يقول الباحثون إن رؤية الحيتان الرمادية على بعد آلاف الكيلومترات من المنزل هي نتيجة مباشرة لتغير المناخ على الحياة البحرية.
والواقع أن الممر الشمالي الغربي، الذي يربط بين المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ عبر المحيط المتجمد الشمالي. شهد قدراً ضئيلاً للغاية من الجليد في فصول الصيف الأخيرة. ومع ذلك، فإن الجليد البحري يحد بشكل عام من نطاق الحيتان الرمادية.
وقال العلماء إن هذا يعني أن الحيتان الرمادية أصبحت الآن قادرة على عبور هذا الممر في الصيف، في حين أن الجليد عادة ما يحجبها.
وقالت أورلا أوبراين إن ظهور الحوت الرمادي في نيو إنجلاند “هو تذكير بمدى سرعة استجابة الأنواع البحرية لتغير المناخ. إذا أتيحت لها الفرصة”.
وأضافت: “هذه الرؤية تسلط الضوء على أهمية كل مسح. نتوقع رؤية الحيتان الحدباء والحيتان الصحيحة والحيتان الزعنفية. لكن المحيط نظام بيئي ديناميكي ولا تعرف أبدًا ما ستجده هناك”.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: المحیط الأطلسی
إقرأ أيضاً:
الإمارات تستضيف اجتماع «وسط المحيط الهندي»
رأس الخيمة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاستضافت الإمارات اجتماع الدورة التأسيسية الأولى للجنة الإقليمية الدولية الحكومية لعلوم المحيطات لوسط المحيط الهندي، وذلك مؤخراً في إمارة رأس الخيمة، حيث نظمت اللجنة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة للتربية والثقافة والعلوم بوزارة الثقافة هذا الاجتماع، بالتعاون مع اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات التابعة لمنظمة اليونسكو، في خطوة تعكس التزام الدولة الراسخ بتعزيز التعاون الدولي في مجالات البحث العلمي وحماية البيئة البحرية، وتعزيز التنوع البيولوجي البحري.
عُقد الاجتماع بهدف وضع الأسس التنظيمية لعمل اللجنة، وتعزيز التعاون الإقليمي في مجال علوم المحيطات، بما يسهم في دعم الاستدامة البيئية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ذات الصلة، بمشاركة خبراء من منظمات دولية متخصصة في علوم المحيطات، حيث تُعد اللجنة الإقليمية الدولية الحكومية لعلوم المحيطات لوسط المحيط الهندي جزءاً من اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات (IOC) التابعة لليونسكو، وتهدف إلى توسيع مجالات التعاون بين الدول المطلة على المحيط الهندي في مجالات البحث العلمي والتنمية المستدامة.
وفي إنجاز جديد يؤكد مكانة الدولة الريادية، تم انتخاب دولة الإمارات العربية المتحدة لمنصب رئيس اللجنة، ممثلةً بالدكتور سيف محمد الغيص، المدير العام السابق لهيئة حماية البيئة والتنمية برأس الخيمة، وتؤدي الدولة من خلال هذا المنصب دوراً محورياً في رسم التوجهات الاستراتيجية للجنة، وتقديم الدعم الفني واللوجستي، والمساهمة في تنظيم الفعاليات العلمية على المستوى الإقليمي.
تناولت جلسات الاجتماع محاور رئيسة عدة، من أبرزها تطوير استراتيجيات مشتركة للحفاظ على النظم البيئية البحرية، وتعزيز القدرات البحثية والتقنية للدول الأعضاء، وتبادل المعرفة والخبرات في مراقبة المحيطات وإدارة الموارد البحرية، ووضع إطار للتعاون في مواجهة التحديات البيئية مثل التغير المناخي وتلوث المحيطات.
من جانبه، أكّد معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، رئيس اللجنة الوطنية لدولة الإمارات للتربية والثقافة والعلوم، على أهمية هذا الحدث بقوله: «يأتي الاجتماع تتويجاً لجهود الدولة في دعم برامج منظمة اليونسكو، لا سيما في مجالات علوم المحيطات التي تمثل أولوية عالمية. ونحن في اللجنة الوطنية نحرص على تعزيز دور دولة الإمارات في المشهد العلمي والثقافي الدولي، من خلال العمل المشترك مع الشركاء المحليين والدوليين لتحقيق الأهداف المشتركة».
بدورها، أكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، أن دولة الإمارات تمتلك رؤية واضحة، ودوراً رائداً في تعزيز الأمن البيولوجي وحماية البيئة البحرية كركيزة رئيسة لصون الطبيعة وتحقيق الاستدامة المناخية والبيئية، مشيرةً إلى أن الدولة تمتلك دوراً مهماً في هذا المجال عالمياً، وتعد استضافة الدولة لهذا الاجتماع انعكاساً لهذا النهج في دعم الأبحاث وحماية البيئة البحرية.
وقالت معاليها: «فخورون بانتخاب دولة الإمارات لمنصب رئيس اللجنة الإقليمية الدولية الحكومية لعلوم المحيطات لوسط المحيط الهندي، ما يعد استمراراً لريادة الدولة في هذا المجال، ونثق في قدرتنا على إحداث نقلة نوعية في إجراء المزيد من الأبحاث البحرية المتعلقة بثالث أكبر محيطات العالم. ومن جانبنا سنستمر في تقديم الدعم الكامل لشركائنا في وزارة الثقافة ومختلف الجهات المعنية للحد من تأثيرات التغير المناخي على البيئة البحرية وازدهارها، حيث تحظى المحيطات بأهمية كبرى في حياة البشر والكائنات الحية وتنتج 50 في المئة من الأكسجين الذي نحتاجه، وتمتص 25 في المئة من جميع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتلتقط 90 في المئة من الحرارة الإضافية الناتجة عن هذه الانبعاثات، بجانب كونها مصدراً للغذاء والرزق، وتمثل منظومة اقتصادية ضخمة لملايين البشر حول العالم».
بيئة داعمة
صرّح راكي فيليبس، الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة: «إن استضافة الاجتماع في إمارة رأس الخيمة تندرج ضمن استراتيجيتنا لدعم المبادرات البيئية والعلمية، وتعزيز مكانة الإمارة مركزاً دولياً للفعاليات المستدامة. نحن سعداء بالمساهمة في خلق بيئة داعمة للحوار العلمي الذي يخدم المجتمعات الساحلية في منطقتنا».