الصين تطالب طوكيو بتعويضات ضخمة .. اعرف السبب
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
ذكرت مصادر دبلوماسية يابانية، اليوم الثلاثاء أن الصين طالبت اليابان بإنشاء نظام تعويض عن الأضرار الاقتصادية المحتملة الناجمة عن تصريف المياه المعالجة من محطة فوكوشيما للطاقة النووية المعطلة، في البحر.
وقالت المصادر المطلعة على العلاقات الثنائية، بحسب ما نقلته وكالة أنباء (كيودو) اليابانية، إن اليابان رفضت الطلب بدعوى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلصت إلى أن تصريف المياه آمن، لكن من المستبعد أن تتراجع الصين عن موقفها.
وقالت المصادر إن مسؤولين صينيين بارزين قدموا الطلب إلى اليابان العام الماضي عدة مرات عبر القنوات الدبلوماسية. وفرضت بكين حظرا على استيراد جميع منتجات المأكولات البحرية من جارتها منذ بدء تصريف المياه أغسطس 2023.
وكان البلدان الآسيويان على خلاف بشأن الحظر الشامل الذي فرضته الصين على الواردات. وحثت اليابان الصين على رفع القيود التجارية قريبا.
وفي يوليو 2023، قدمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا إلى اليابان، خلص إلى أن تصريف المياه في فوكوشيما يتوافق مع معايير السلامة العالمية وأن التصريف سيكون له "تأثير ضئيل على الناس والبيئة".
وقالت المصادر إن الصين، مع ذلك، ركزت على إنشاء إطار للتعويضات باعتباره أحد "الآليات الثلاث الرئيسية" للتعامل مع قضية تصريف المياه، إلى جانب بناء نظام المراقبة الخاص بها والدخول في حوار مع اليابان.
وقال أحد المصادر إن الصين ربما اقترحت إنشاء نظام التعويضات بهدف الحصول على نفوذ في المفاوضات مع اليابان بشأن قضية تصريف المياه.
وأضافت المصادر الدبلوماسية أنه في يناير الماضي، عقدت اليابان والصين اجتماعًا عبر الإنترنت ضم شركة طوكيو للطاقة الكهربائية القابضة ومشغل محطة فوكوشيما بشأن حظر الاستيراد الذي فرضته بكين وقضايا أخرى، لكن لم يتم إحراز تقدم واضح خلال المحادثات. وتعرضت محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية لانهيارات في أعقاب زلزال مدمر بلغت قوته 9 درجات وما أعقبه من موجات تسونامي في شمال شرق اليابان في مارس 2011.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصين الأضرار الاقتصادية تصريف المياه المعالجة محطة فوكوشيما تصریف المیاه
إقرأ أيضاً:
لعنة غزة تطارد وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي في طوكيو
في خطوة تعكس الغضب العالمي المتزايد تجاه العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، شهدت العاصمة اليابانية طوكيو، اليوم الأربعاء، احتجاجات غاضبة من نشطاء مؤيدين لفلسطين ضد زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إلى اليابان.
وقد حاول المتظاهرون اقتحام المؤتمر الصحفي الذي كان يعقده ساعر، تعبيرًا عن رفضهم لتطبيع العلاقات مع دولة متورطة في انتهاكات جسيمة بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتأتي هذه المظاهرات في سياق الحراك الشعبي العالمي الذي يتصاعد منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث تحولت مدن وعواصم العالم إلى ساحات غضب تندد بالحصار، والقصف العشوائي، وسياسات العقاب الجماعي التي تنتهجها سلطات الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين.
وتُعد زيارة جدعون ساعر إلى طوكيو الأولى من نوعها لوزير خارجية إسرائيلي منذ 15 عامًا، وهي زيارة أثارت استياء الأوساط المناصرة للحق الفلسطيني في اليابان وخارجها، خاصة في ظل صمت المجتمع الدولي عن جرائم الاحتلال المتواصلة في غزة والضفة الغربية.
وتعد هذه المظاهرات تعبيرًا طبيعيًا عن الضمير الإنساني الحي، الذي يرفض تبييض صورة الاحتلال عبر جولات دبلوماسية تهدف لتطبيع الجرائم وتمرير السياسات الاستيطانية. كما تؤكد أن القضية الفلسطينية لا تزال حية في وجدان الشعوب، رغم محاولات تغييبها من بعض الأنظمة.