عاجل : لجنة تحقيق أممية تتهم نظام الأسد بمواصلة تعذيب المعتقلين وتصفيتهم
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
سرايا - اتهمت لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا، التابعة للأمم المتحدة، نظام الرئيس بشار الأسد بأنه "يواصل القضاء على المعتقلين وتعذيبهم وإساءة معاملتهم".
جاء ذلك في تقرير نشرته اللجنة في إطار الدورة الـ55 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وأكد التقرير أن هناك "موجة غير مسبوقة من العنف" في سوريا منذ عام 2020، وأن أطراف الحرب نفذت هجمات ضد المدنيين والبنية التحتية بطريقة "قد ترقى إلى جريمة حرب".
وذكر أن "الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في سوريا تدفع الناس إلى اليأس المتزايد".
وأشار التقرير إلى أن زيادة الصراعات خلال الفترة الأخيرة بدأت بعد الهجوم على حفل تخرّج للكلية العسكرية في مدينة حمص الخاضعة لسيطرة نظام الأسد في 5 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ولفت إلى أن نظام الأسد والقوات الروسية ردا على الهجوم المذكور بقصف طال ما لا يقل عن 2300 منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة خلال 3 أسابيع، مما أدى إلى مقتل وإصابة مئات المدنيين.
وأشار التقرير إلى أن "نظام الأسد مستمر في تصفية وتعذيب وإساءة معاملة المعتقلين، وإنه تم توثيق المزيد من الوفيات" جراء ذلك.
وذكر التقرير أنه مع بدء الهجمات الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، زادت التوترات بين بعض القوات الأجنبية الموجودة في سوريا، خاصة إسرائيل وإيران والولايات المتحدة، ما أدى إلى زيادة المخاوف بشأن اتساع رقعة الصراع.
وأوضح أن إسرائيل قصفت قوات في سوريا قيل إنها مرتبطة بإيران، ومناطق سيطرة تلك القوات 35 مرة على الأقل، ما أدى لتوقف مؤقت للخدمات الجوية الإنسانية الحيوية للأمم المتحدة من خلال مهاجمة مطاري حلب ودمشق.
وذكر التقرير أن الجماعات الموالية لإيران هاجمت القواعد الأميركية في سوريا أكثر من 100 مرة، وردت واشنطن بضربات جوية ضد المليشيات الموالية لإيران في شرق سوريا.
وأكد أن هناك "معاملات قاسية وغير إنسانية، فضلا عن ممارسات تصل إلى حد إهانة الكرامة الشخصية" في مخيمي "الهول" و"روج"، حيث يحتفظ بعض التنظيمات الكردية بعائلات عناصر تنظيم الدولة الإسلامية.
وشدد التقرير على أن الشعب السوري يواجه تحديات غير مسبوقة، وأن 16.7 مليون شخص في البلاد يحتاجون في الوقت الحالي إلى مساعدات إنسانية، و"وصل عدد المحتاجين إلى أعلى مستوى منذ بداية الأزمة".
وقال باولو بينهيرو، رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا، الذي تضمن التقرير آراءه، إن أكبر تصعيد في الصراع بسوريا خلال السنوات الأربع الماضية حدث منذ أكتوبر 2023.
وأكد بينهيرو أن أكثر من 90% من الشعب السوري يعيشون في فقر، وأنهم لا يملكون الطاقة لتحمل اشتداد هذه الحرب "المدمرة والطويلة الأمد".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: للأمم المتحدة نظام الأسد فی سوریا
إقرأ أيضاً:
داعش يتبنى أول هجوم ضد الجيش السوري الجديد منذ سقوط نظام الأسد
أعلن تنظيم "داعش" تبنيه أول هجوم ضد القوات الحكومية السورية الجديدة، في تطور أمني هو الأول من نوعه منذ سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
ووفقًا لما نقله موقع "سايت إنتلجينس" المتخصص في مراقبة التنظيمات المتشددة، قال التنظيم في بيان إن "جنود الخلافة فجروا عبوة ناسفة استهدفت آلية تابعة لقوات النظام المرتد في محافظة السويداء"، حسب تعبيره.
ويمثل هذا الهجوم أول عملية يتبناها تنظيم "داعش" رسميًا ضد القوات الحكومية السورية بعد تولي الرئيس أحمد الشرع السلطة، ما يشير إلى تحول جديد في خارطة المواجهات داخل البلاد.
يأتي هذا التطور بعد أيام من إعلان السلطات السورية اعتقال خلية تابعة لـ"داعش" قرب دمشق، كانت تخطط لهجمات داخل العاصمة. وفي عملية أمنية أخرى بمدينة حلب، قُتل عنصر من الأمن العام إلى جانب ثلاثة مسلحين من التنظيم.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، في تصريحات لتلفزيون سوريا، إن نشاط التنظيم المتطرف تزايد بشكل ملحوظ عقب سقوط النظام السابق، مشيرًا إلى أن التنظيم تمكن من الحصول على أسلحة من مخلفات الجيش المنحل.
وكشف البابا أن خلايا تابعة لـ"داعش" حاولت التسلل إلى مواقع عسكرية تابعة لوزارة الدفاع، كما سعت لضم عناصر من فلول النظام السابق إلى صفوفها، في محاولة لإعادة بناء قدراتها القتالية.
وأكد أن العملية الأمنية الأخيرة التي أُجريت ضد عناصر التنظيم شاركت فيها عدة أجهزة أمنية سورية، في خطوة تعكس تغيرًا في تنسيق العمل الأمني.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن تبني "داعش" لهذا الهجوم يُعد مؤشرًا على بداية مواجهة مباشرة مع الجيش السوري الجديد، خاصة أن التنظيم كان قد ركز سابقًا على مهاجمة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال وشرق البلاد.
وفي سياق متصل، ذكر "معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى" في دراسة بحثية أن "داعش" نفذ هجومًا آخر في 18 مايو/أيار الجاري باستخدام سيارة مفخخة استهدفت مركزًا أمنيًا في بلدة "ميدان الشرقية"، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، دون أن يتبنى التنظيم العملية رسميًا.
وخلص التقرير إلى أن التنظيم، رغم فقدانه الكثير من نفوذه الميداني، لا يزال يشكل تهديدًا أمنيًا حقيقيًا في سوريا، مشيرًا إلى ضرورة عدم التقليل من قدرته على تنفيذ عمليات إرهابية مستقبلاً.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن