يمانيون – متابعات
منذ بداية الإسناد اليمني لغزة، في معركة طوفان الأقصى، والإعلان عن المشاركة الرسمية في الحرب باستهداف أهداف حيوية في فلسطين المحتلة ومنع مرور السفن الإسرائيلية إلى الموانئ الصهيونية فيها، حظيت المشاركة اليمنية باهتمام كبير في المراكز البحثية والصحافة الغربية، تحليلًا وتفسيرًا ومناقشةً لأساليبها ونتائجها وتداعياتها المحتملة، وتكاد تُجمع على نجاعة العمل اليمني في إسناد غزة وفاعليته، وأيضا على فشل الخيارات الأمريكية، واستحالة تحقيق أي ردع أو تغيير في التوجّه اليمني، وأنّ الحل هو بوقف العدوان على غزة، وليس أي شيء آخر.

في موقع صحيفة “بيزنس إنسايدر”؛ جاء مقال للكاتب المختص بالشؤون الدفاعية “مايكل بيك”، قال فيه: “الولايات المتحدة اكتشفت أنّ هناك قليلًا من الخيارات الجيدة التي يمكن استخدامها لوقف هجمات جماعة أنصار الله على سفن الشحن التجارية في عرض البحر الأحمر”. وأضاف الكاتب: “مع استمرار الحوثيين في عرقلة خطوط الملاحة البحرية وسلاسل الإمداد بإطلاقهم الصواريخ على سفن النقل البحري، لا يبدو أن الضربات المتكررة التي تشنها القوات الأميركية والبريطانية ضد مواقع الجماعة في اليمن قادرة على ردعهم”.

الخبير بالشؤون الأمنية “ألكسندر لانغلوا” من ناحيته، أيضا، رأى في مقال نشرته مجلة “ذا نيشن”، أنه في الوقت الذي تستمر فيه الضربات اليمنية، منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وفريق بايدن يأمل أن تردعهم خطوته عن مواصلة هذه الهجمات، إلا أن الكاتب قرر أن بايدن سيفشل في وقف تلك الهجمات، إذ يتسلق كلا الفاعلين سلمًا تصعيديًا يخاطر بحرب إقليمية أوسع.. بحسب تعبيره. ويرى “لانغلوا” أنه بدل الاستمرار في السياسات الإقليمية الفاشلة، يجب على الولايات المتحدة النظر في الإجراء الوحيد الواضح الذي سينهي ضربات الحوثيين على الشحن الدولي بوقف دائم لإطلاق النار.

“مايكل بيك”، عدّد ثلاثًا من المزايا اليمنية في هذه المواجهة، تساعد في تضخيم القدرات اليمنية وتجعل من الصعب على الغرب كبح جماحها، أولها الموقع الجغرافي المشرف على باب المندب، وثانيًا ميزة تكنولوجية الطابع، ويقصد بها الأسلحة الحديثة المضادة للسفن. فهي بحسب وصفه بسيطة الاستخدام. والميزة الثالثة: وهي سياسية، تتمثل بالإعلان عن مهاجمة السفن الإسرائيلية فقط من منطلق التضامن مع قطاع غزة، والذي حاول الكاتب نفيه في المقال.

وفي مقال نشرته مجلة “تايم”؛ قال “تريتا بارسي” نائب الرئيس التنفيذي لمعهد كوينسي لفن الحكم المسؤول، أعاد بارسي سبب عزوف العديد من الشركات الغربية المالكة للسفن التجارية عن المرور في البحر الأحمر، إلى الضربات العسكرية التي أمر بايدن بشنّها ضد الحوثيين في اليمن، ربما بلا رجعة حتى تنتهي الحرب. بحسب تعبيره. وأشار بارسي إلى أن تلك الضربات لم تحقق هدفها، ويعزا ذلك لسبب بسيط هو أن مجرد محاولة عرقلة السفن التجارية تكفي لإطالة أمد حصارها الفعلي للبحر الأحمر، وليس من الضروري، برأيه، أن تنجح في ضرب مزيد من السفن التجارية، والمسار الذي قال الكاتب إنه سيحل المشكلة هو وقف إطلاق النار في غزة.

في سويسرا نقلت صحيفة “لوتان” عن “فرانك ميرمييه” عالم الأنثروبولوجيا والمتخصص في اليمن ومدير الأبحاث في المركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية، أن الإسناد اليمني: “المدوي على الساحة، جاء في سياق دعم القضية الفلسطينية، وهو ما جعل عملهم يحظى بدعم واسع في اليمن حتى خارج مناطق سيطرتهم، وبالتقدير في العالم العربي الذي يدعم الفلسطينيين، وهو ما قد يعطيهم قدرًا من النفوذ الإقليمي، خاصة أن مشاركتهم كانت فعالة إلى حد ما، حيث أثرت على إمدادات الموانئ الإسرائيلية بشكل مباشر”. واكد ميرمييه أن التحالف الأميركي يواجه معضلة كبيرة؛ لأن تدخله عسكريًا قد يؤدي إلى تسريع انعدام الأمن في البحر الأحمر وبالتالي تفاقم المشكلة.

“جيروزاليم بوست” التي نشرت تحليلًا تحت عنوان: “إغراق الحوثيين سفينة روبيمار قبالة سواحل اليمن يمثل ضربة للغرب”؛ قالت إنه يجب التفكير بشكل أكبر في ما يجب فعله عندما تتعرض السفن للقصف بالصواريخ. إن ترك السفن تغرق ببطء ليس حلًا جيدًا. وأعربت الصحيفة عن قلقها من نشوء نظام عالمي جديد، مؤكدة أن الدول التي تعارض الولايات المتحدة مثل روسيا والصين، لا تمانع في رؤية بضع سفن تغرق إذا كان الهدف الرئيسي هو الإطاحة بعقود من قوة الولايات المتحدة وهيمنتها.

“توم شارب”، وهو الضابط في البحرية البريطانية، كتب مقالًا في “التلغراف” يصرخ فيه من التعثر الأمريكي البريطاني الأوربي في حماية السفن.. ما كتبه يعكس حجم الوجع الذي يتجرعه الأعداء في جبهات البحر، إذ قال “شارب”: في هذه الأثناء، تواجه حرية الملاحة في نقطة اختناق عالمية رئيسة تحديًا من قوة مسلحة بشكل فعال ، وحتى الآن، استعصى إصلاح الوضع على قوات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي”. وأضاف: “هناك شيء واحد مؤكد، وهو أننا الآن عالقون في معركة تستنزف الموارد وتحقق الكثير من الأهداف النهائية لخصومنا.. بينما نبقي السفن الحربية والسفن التجارية في طريق الأذى”.

الإسناد اليمني لغزة في مراكز الأبحاث والصحافة الغربية
وفي حين كان لمعهد واشنطن عدد من الدراسات والتحليلات والتوصيات التحريضية على اليمن، إلا أن الدكتور “مايكل نايتس” المتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية في المنطقة، قال في واحد منها إن حرب غزة أظهرت: “أن الولايات المتحدة ليس لديها جواب مفيد حول كيفية ردع الحوثيين، وهو وضع لا يمكن أن يكون مستدامًا بالنسبة إلى قوة عظمى تفتخر بكونها ضامنة للممرات البحرية العالمية. وفي الحرب الحالية، لم يُردع الحوثيون عسكريًا من إسرائيل أو الولايات المتحدة عن القيام بعمليات مزعزعة للاستقرار، فلدى الحوثيين قدرة عالية على التحمّل بعد عقود من الحرب”؛ بحسب تعبيره.

وعقد معهد واشنطن منتدى سياسي افتراضي مع “سايمون هندرسون” و”مايكل نايتس” و”نعوم ريدان”، تحت عنوان: “مواجهة تهديد الحوثيين للشحن البحري: التداعيات الإقليمية والسياسة الأمريكية”، قال فيه “نعوم ريدان”: “لقد كشفت هجمات الحوثيين، وما نتج عنها من تحويل في مسارات الشحن، مجموعة من التوترات الجيوسياسية ونقاط الضعف الاستراتيجية”. بينما أشار “مايكل نايتس” إلى أن تداعيات انخراط دول الخليج العربي واستجابة المجتمع الدولي لتهديد الحوثيين: “تعكس مشهدًا دقيقًا للسياسة الإقليمية والاستراتيجيات العسكرية والمعايير الاقتصادية”. مضيفًا: “أن احتمال وقف التصعيد في المنطقة يتوقف على تحولات جيوسياسية أوسع نطاقًا، بما في ذلك نتيجة الحرب في غزة، ما يشير إلى أن الاشتباكات العسكرية الحوثية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالمشهد الاستراتيجي الأوسع نطاقًا للمحور”.

أما “سايمون هندرسون”، فقد ركز على رد فعل الحلفاء الإقليميين في الخليج العربي والمجتمع الدولي الأوسع نطاقًا، أو غياب الرد، وأكد أنه يعكس حسابات حذرة للمخاطر والعلاقات الدبلوماسية والعواقب المحتملة للتصعيد الإضافي. وفي مقال آخر، نشره المعهد، أعرب “هندرسون” عن استيائه لأن:” درجة الدعم الدولي لم تكن مشجعة بصورة كافية، حيث غالبًا ما كان هذا الدعم شفهيًا في أحسن الأحوال”.

الفشل الأمريكي في تشكيل تحالف اوسع لمواجهة اليمن وعجزها في منع أو تقييد الضربات اليمنية، كان واضحًا لدرجة دفعت بالمسؤولين الأمريكيين للبحث عن مسوّغات وتفسيرات لذلك الفشل والعجز. وقد نقلت “سي إن إن” عن مسؤول أمريكي قوله: “جماعة أنصار الله الحوثيين يواصلون مفاجأة الولايات المتحدة”، موضحًا أن واشنطن ليس لديها فكرة جيدة عما لديهم من أسلحة، ما يعني أن هناك عجزًا استخباراتيًا ونقصًا في المعلومات.
بدورها؛ صحيفة “فايننشيال تايمز” البريطانية نقلت عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين، قولهم إن “البنتاغون” يواجه انخفاضًا في المعلومات الاستخباراتية بشأن اليمن، وقال المسؤولون الأمريكيون إن واشنطن تعاني “ضعفًا استخباراتيًا” كبيرًا في اليمن، الأمر الذي يعيق محاولاتها لوقف الهجمات على السفن في البحر الأحمر. المسؤولون أشاروا إلى نقص المعلومات حول “ترسانة الحوثيين العسكرية، وتأثير الضربات الأخيرة على قدراتهم”. كما نقلت “فايننشيال تايمز” عن “تيد سينجر”، وهو مسؤول متقاعد في وكالة الاستخبارات المركزية، إن الحوثيين يميلون إلى تخزين أسلحتهم في تضاريس وعرة للغاية، لكن الحصول على معلومات استخباراتية على الأرض أصبح أكثر صعوبة منذ أن أخلت الولايات المتحدة سفارتها في صنعاء العام 2015.

الختام مع مجلة “ذا أتلانتيك”، والتي ذكرت إنّ قائد حركة أنصار الله اليمنية السيد عبد الملك الحوثي: “قد يكون الشخصية العامة الأكثر شعبية في الشرق الأوسط، منذ أن بدأت القوات المسلحة اليمنية بمهاجمة السفن الإسرائيلية والمتوجهة إلى موانئ الاحتلال، دفاعًا عن غزّة والشعب الفلسطيني”. وأشارت أنّ عمليات اليمن، أحدثت ثغرة في الاقتصاد العالمي، على الرغم من أنّه ما يزال من الصعب تقدير عواقب الهجمات اليمنية، كما أنّ عمليات القوات المسلحة اليمنية جعلت أنصار الله، بحسب المجلة، أبطالًا بالنسبة إلى شباب العرب والمسلمين المؤيدين للقضية الفلسطينية، مؤكدة أنّ العدوان الأميركي البريطاني لم يثنِ القوات المسلحة اليمنية، عن عملياتها.

كل هذه الدراسات والأبحاث والمقالات والمنتديات تعكس التاثير العميق للعمليات اليمنية والمشاركة الناجحة والفعالة في إسناد غزة، ونتائجها التي ظهرت على عدد من المستويات العسكرية والسياسية والاقتصادية، وهو الأمر الذي يؤكد ضرورة استمرارها حتى تحقيق أهدافها بوقف العدوان على غزة، ورفع الحصار عن أهلها المحاصرين للشهر السادس على التوالي.

علي الدرواني

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الولایات المتحدة البحر الأحمر أنصار الله فی الیمن فی البحر

إقرأ أيضاً:

السيد القائد يؤكد فشل العدو الإسرائيلي في التأثير على الموقف اليمني المساند لغزة

الثورة نت/..

أكد السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، فشل العدو الإسرائيلي في التأثير على الموقف اليمني المساند لغزة.

وقال السيد القائد في كلمة له عصر اليوم حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية، “إن العدوان الإسرائيلي حاول من خلال عدوانه على الموانئ في الحديدة، بـ 22 غارة أن يفرض حالة ردع لإيقاف العمليات اليمنية، لكنه فاشل تماماً في التأثير على الموقف اليمني المساند لغزة وفاشل في ردع هذا الموقف الذي انطلق من منطلق إيماني وقيمي وأخلاقي ولا يمكن التراجع عن هذا الموقف أبدًا”.

وأوضح أن هروب ملايين الصهاينة للملاجئ وتصريحات الصهاينة ووسائل إعلامهم، عن العمليات اليمنية تكشف مدى الإحباط واليأس الإسرائيلي تجاه جبهة الإسناد اليمني، وتبين مدى تأثير العمليات اليمنية وعجز العدو الإسرائيلي عن ردع الموقف اليمني أو التأثير عليه.

وأشاد بدور العاملين والمرابطين في الموانئ الذين ثبتوا لأداء مهامهم وأعمالهم بالرغم من الاعتداءات المتكررة.. مؤكدا أن الدور الذي يقومون به هو جهاد ومرابطة في سبيل الله تعالى.

وذكر قائد الثورة، أن الثبات العظيم للمرابطين في الموانئ واستمرارهم في القيام بمهامهم لخدمة شعبهم العزيز هو إسهام مهم جدًا وجزء من جهادهم.. مشيدا بجهودهم وصبرهم وتضحياتهم وثباتهم.

وتحدث عن جبهة الإسناد اليمنية في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، مبينًا أن القوات المسلحة نفذت عمليات هذا الأسبوع بثمانية صواريخ فرط صوتية وباليستية وطائرات مسيرة، ومن عمليات هذا الأسبوع ثلاثة صواريخ كانت باتجاه مطار اللد المسمى إسرائيليًا “بن غوريون”.

وأشار إلى أن العمليات اليمنية لهذا الأسبوع مهمة، حيث دوت صفارات الإنذار في معظم المدن والبلدات المحتلة.. مؤكدًا أن العديد من شركات الطيران مدّدت تعليق رحلاتها الجوية إلى فلسطين المحتلة وهذا تأثير مهم للعمليات اليمنية.

وقال” ملايين الصهاينة هربوا للملاجئ وتصريحات الصهاينة ووسائل إعلامهم تكشف مدى الإحباط واليأس الإسرائيلي تجاه جبهة الإسناد اليمني، وتبين مدى تأثير العمليات اليمنية وعجز العدو الإسرائيلي عن ردع الموقف اليمني أو التأثير عليه”.

وأفاد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بأن هناك حادثة تكشف مدى الذعر في فلسطين المحتلة، وقعت في 15 مايو الجاري، أثناء دوّي صفارات الإنذار، حيث كان عضو مجلس نواب أمريكي متواجدًا في أحد الأسواق بفلسطين المحتلة، وأثناء دوّي صفارات الإنذار هرب إلى ثلاجة دجاج وفواكه للاختباء فيها.

وتطرق إلى التطورات التي حصلت هذا الأسبوع بمغادرة حاملة الطائرات “ترومان” الأمريكية وهي تحمل عنوان الفشل بخسارة ثلاثة من أهم المقاتلات في سلاح الجو الأمريكي.

واستهل السيد القائد كلمته بالحديث عن هذا الأسبوع الذي كان داميًا وقاتمًا بالإجرام والمجازر الصهيونية الفظيعة، وكان من أشد الأسابيع مأساوية على الشعب الفلسطيني في غزة، كما كان من أقبح أزمنة البشرية الملطخة بعار التفرج على الظلم بحق النفوس الآدمية.

وأشار إلى استشهاد وجرح ما يزيد عن ثلاثة آلاف من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة خلال هذا الأسبوع، معظمهم من النساء والأطفال.. مبينًا أن إحصائية هذا الأسبوع هي أكبر حصيلة منذ نصف عام تقريبًا وما يزال عدد من الشهداء تحت الركام والبعض في الطرقات.

ولفت إلى أن قصف العدو الإسرائيلي هذا الأسبوع طال بشكل مباشر عشرات المنازل وأباد عائلات بأكملها بين أنقاض المنازل، وطال أيضًا بشكل مباشر خيام ومراكز ومدارس الإيواء والمستشفيات.. مشيراً إلى أن كيان العدو استهدف طواقم الإسعاف والفرق الطبية في محاولة ممنهجة لمنع إنقاذ المصابين.

وبين أن العدو الإسرائيلي ركز على استهداف خيام النازحين بالقنابل الأمريكية الحارقة، وما يزال يضغط باستمرار على النزوح القسري من شمال القطاع وهذا سبب معاناة كبيرة ولا سيما لكبار السن والأطفال.

وأكد قائد الثورة، أن حجم الإجرام الصهيوني، جعل أحد الصهاينة المجرمين يعلق على ما يقوم به العدو الإسرائيلي في مقابل الصمت والتخاذل العربي.. مضيفًا “أحد الصهاينة المجرمين قال إنه لم أكن أصدق أن هذا سيحدث، وأن الكل اعتاد على أن يقتل مئة غزاوي في ليلة واحدة، والأمر لم يعد يهم أحدًا”.

وتابع “عبارة الصهيوني المجرم تكشف واقع الحال لدى أمة الملياري مسلم تجاه أبشع الجرائم والفظائع ضد جزء من أبناء الأمة”.. واصفًا حالة الأمة بالمخزية بكل ما تعنيه الكلمة بعددها الكبير، وإمكاناتها الهائلة، بجيوشها الكثيرة، وقدراتها العسكرية والاقتصادية.

وذكر أن العدو يصعّد في جرائمه وإبادته الجماعية بشكل بشع للغاية فما يبقى السقف الرسمي لمعظم الأنظمة إصدار بيانات دون تحرك عملي، وبيانات الأنظمة العربية والإسلامية تتضمن عبارات باردة باهتة تناشد الآخرين ليفعلوا شيئاً للشعب الفلسطيني وكأننا أمة بدون مسؤولية.

ولفت إلى أن التبجح الصهيوني بمدى التخاذل الرهيب جدا من جانب العرب ومن خلفهم مؤسف جدًا.. مبينا أن العدو الإسرائيلي أطلق مجدداً عملية برية بهدف تهجير السكان واحتلال القطاع وقد أسمى تلك العملية باسم “عربات جدعون”.

وأوضح السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن تسمية العدو الإسرائيلي للعملية البرية في غزة بـ “عربات جدعون” مأخوذٌ من المعتقدات اليهودية الخرافية ومرتبط بجريمة التهجير منذ العام 48.. مشيرًا إلى أن هناك إدراك لدى الكثير من قادة العدو وكبار المجرمين الصهاينة بأن العمليات الإجرامية فاشلة رغم ما يترافق معها من تحشيد.

وأردف قائلًا “في نظر كثير من قادة العدو وكبار المجرمين الصهاينة أصبحت العمليات الإجرامية في غزة بدون أهداف، وبعض من كانوا مسؤولين سابقين للكيان الصهيوني يعترفون بفشل العمليات ومراكمتها للمزيد من الرصيد الإجرامي للعدو”.

ولفت إلى أن هناك إقرار من ايهود أولمرت وهو رئيس حكومة سابق في كيان العدو بأن هذه حرب بلا هدف، وما تفعله “إسرائيل” الآن في غزة يقارب جريمة حرب، وأصبح يقول إن ما يحصل في غزة يقارب جريمة حرب مع أنها فوق مستوى أن تكون جريمة حرب.

واستعرض بعضًا من تصريحات يائير غولان التي أثارت ضجة في وسط الكيان الإسرائيلي عندما اعترف بجرائم الحرب ضد المدنيين، واعتبر قتل الأطفال في غزة ممارسة هواية إجرام فظيع جداً.. موضحًا أن المجرمين الصهاينة أصبحت لهم تعليقات واعترافات صريحة وواضحة بحجم الإجرام الرهيب في غزة.

وقال “تصريحات رئيس الوزراء البريطاني -مع دور بريطانيا الداعم والشريك، اعترافات تامة بالإجرام البشع والوحشي والفظيع في غزة.. مؤكدًا أن الإبادة بالتجويع والتعطيش مستمرة والمأساة فيما يتعلق بالتجويع وصلت إلى مرحلة غير مسبوقة في غزة.

وأضاف “في غزة مجاعة كبيرة وحالة مأساوية ورهيبة للغاية وتعتبر فضيحة كبرى لما يسمى بالمجتمع الدولي والمنظمات الدولية، مجاعة كبيرة وحالة مأساوية في غزة تمثل عارًا على العالم الإسلامي في البلاد العربية وغيرها”.

وأشار السيد القائد إلى أن معدلات الجوع تتصاعد بشكل كبير في قطاع غزة، والمعاناة كبيرة جدًا في قطاع غزة ومعظم العائلات باتت تتناول وجبة كل يوم ونصف، والبعض وجبة كل يومين.. مؤكدًا أن العدوان الإسرائيلي بالقصف والتشريد والتجويع يأتي ضمن سياسة ممنهجة للتنكيل بالفلسطينيين.

كما أكد أن صرخات النساء في غزة كفيلة بتحريك الحمية لدى الملايين من أبناء الأمة لو بقي ذرة من الإنسانية والرجولة والإحساس بالمسؤولية.. مضيفًا “مع الجوع الشديد، يستخدم العدو التعطيش لسكان القطاع من خلال استهداف آبار المياه ومنع إصلاح مشاريع المياه”.

وتابع “قضية رهيبة جداً أن يجري تجويع وتعطيش مليوني إنسان في قطاع غزة، وعشرات الآلاف من الأطفال مهددون بالموت جوعاً، وكلما حاول الجانب الصحي في غزة ترميم نفسه لتقديم الحد الأدنى من الخدمات الصحية يستهدفه العدو بكل وحشية وإجرام”.

وحملّ قائد الثورة أبناء الأمة الإسلامية المسؤولية في مناصرة الشعب الفلسطيني في هذه المظلومية الكبيرة الواضحة التي لا مثيل لها.. معتبرًا التفريط في المسؤولية تجاه الشعب الفلسطيني له عواقبه الخطيرة جدًا، لأنها مسؤولية أمام الله تعالى، خاصة والأمة بوسعها أن تعمل الكثير للشعب الفلسطيني لكن التفرج حالة خطيرة جدا عليها.

واستطرد قائلًا “هناك اعتراف من كبار الصهاينة وبعض المسؤولين في الغرب بالوحشية والإجرام في قطاع غزة”.. مؤكدًا أن سكوت الأمة يساهم في جرأة العدو الإسرائيلي وفي صناعة المأساة والمظلومية للشعب الفلسطيني.

وأفاد بأن صمت الأمة يتيح الفرصة للعدو الإسرائيلي ارتكاب الجرائم بكل جرأة مع اطمئنان تام من ردة الفعل.. مشيرًا إلى استمرار العدو الصهيوني في مساعيه لتهويد مدينة القدس.

وقال “كان هناك إعلان من قبل العدو عن قرب افتتاح نادٍ رياضي في حي رأس العمود ببلدة السلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك”.. لافتًا إلى أن حالات الاعتداءات في القدس المحتلة وبقية الضفة الغربية مستمرة بالتجريف والتدمير والاختطاف، والاعتداء على النساء وغيرها.

وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن العدو الإسرائيلي مستمر في جنين ومخيمها على مدى أربعة أشهر وهناك أكثر من 22 ألف نازح وتدمير لمئات المنازل بشكل كامل.. موضحًا أن العدو الإسرائيلي يسعى إلى تغيير المعالم في جنين.

وتطرق إلى الاختطافات المستمرة من قبل العدو الإسرائيلي في معظم المدن في الضفة الغربية.. مؤكدًا تعمد العدو الإسرائيلي بشكل أساسي في محاولته لفرض سيطرته الكاملة على قطاع غزة على الإبادة الجماعية والإجرام.

ولفت إلى أن الموقف العسكري لكيان العدو رغم الحشد الكبير والهائل للفرق العسكرية وجنود الاحتياط والغطاء الناري الكثيف جدا، ضعيف.. مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي يعوض الهزائم بالجرائم وهذا شاهد على ضعف الروح المعنوية لجنوده.

وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي هو أجبن جيش في العالم، ويعتمد بالدرجة الأولى على الإجرام والإبادة الجماعية والغطاء الناري، وتدمير كل الأحياء قبل أن يتقدم مسافة محدودة.. مبينًا أن العدو الإسرائيلي يهلك الحرث والنسل ويعمد إلى التجريف الكامل لما قبله.

وقال “إذا فوجئ العدو في بعض الحالات بخروج المجاهدين من الأنفاق أو من تحت الأنقاض لمواجهتهم سرعان ما ينهزمون، وما يحصل لعصابات العدو الإسرائيلي يدل على الفاعلية العالية لأداء المجاهدين في قطاع غزة وما منحهم الله من عون ورعاية وتأييد”.

ونوه السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بفاعلية صمود المجاهدين، التي تعكس مدى تخوف العدو الإسرائيلي من الاقتراب والمواجهة معهم.. مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي في حالة انكسار وضعف ويحاول أن يعوض ما هو يخسره من خلال ارتكاب الجرائم.

وأضاف “المجاهدون في كتائب القسام يقاتلون بثبات عالٍ وبمرونةٍ عالية وفق متطلبات الميدان ويستنزفون العدو، ونفذت كتائب القسام مجموعة من الكمائن المنكلة بالعدو في خان يونس وغزة ومنعت تموضع العدو بشكل دائم في أماكن متعددة”.

وأثنى على سرايا القدس التي تصدت لقوة صهيونية حاولت التوغل في منطقة خزاعة شرق خان يونس كما فجرّت حقلي من العبوات البرميلية برتل عسكري، وهناك عملية مشتركة بين القسام وسرايا القدس شرق غزة.. مؤكدًا أن عمليات المجاهدين في غزة فاعلة ومؤثرة وتجعل البعض من قادة العدو يعترفون بواقعهم الضعيف والمهزوز.

وأوضح أن المجرم غالانت يعتبر استمرار سيطرة حماس على غزة بعد 591 يوماً من الحرب فشل ذريع لإسرائيل، وهناك تصريحات لضابط إسرائيلي يقول فيها نخشى التدقيق في حالة المصابين بأمراض نفسية كي لا يبقى الجيش دون جنود”.

وأفاد السيد القائد بأن الكثير من منتسبي الجيش الإسرائيلي، أصبحوا من المرضى النفسانيين وحالتهم النفسية متدهورة.. مضيفًا “لو كان ما يقدّمه الأمريكي من القذائف والقنابل من أموال الضرائب الأمريكية لكان لذلك تأثيرات بالغة جداً على الاقتصاد الأمريكي”.

وعبر عن الأسف من أن أكثر السفن التي تزود العدو الإسرائيلي والصهاينة بالمواد الغذائية والبضائع، سفن دولة إسلامية ودولة عربية، سفن تابعة لدولتين ما تزالان تزودان العدو الإسرائيلي من خلال البحر الأبيض المتوسط وهذا مؤسف جدًا.

وعرّج السيد القائد على استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، وسعي كيان العدو في لبنان إلى منع الأهالي من العودة إلى قراهم.

وأكد أن العدو الإسرائيلي يستمر في سوريا في كل الانتهاكات من توغل كما يفعل في القنيطرة وإحراق الأراضي الزراعية ومناطق الرعي وغيرها، وهذه الحالة في الواقع العربي هي من التفريط العظيم في المسؤولية الكبرى التي عليهم.. مؤكدًا أن الحالة في الواقع العربي تستوجب أن يكون هناك اهتمام كبير لاستنهاض هذه الأمة.

ومضى بالقول “لا يجوز التفرج على حالة الأمة والسكوت عنها والتغاضي والتجاهل تجاهها لأنها حالة خطيرة بكل ما تعنيه الكلمة على الأمة، وينبغي أن يكون هناك جهد ونشاط تثقيفي وتوجيهي وإعلامي مكثف، والخطاب الديني لاستنهاض الأمة وتبصيرها لمعالجة هذه الحالة”.

ولفت قائد الثورة إلى أن حالة الأمة تعبر عن نقص كبير على مستوى الوعي وتراجع على المستوى الأخلاقي والقيمي.. مؤكدًا أن ما خلف حالة الأمة من التخاذل الرهيب تجاه هذه المظلومية الرهيبة هو نقص كبير في الوعي وتراجع كبير جدًا في القيم والأخلاق.

وقال “ما خلف حالة الأمة هو نقص حاد في الإيمان بكل ما تعنيه الكلمة وهو من مفاعيل الحرب الناعمة المفسدة المضلة التي أثرت على هذه الأمة”.. مشددًا على ضرورة أن يكون هناك نشاط كبير على المستويات التثقيفية والتوجيهية والإعلامية والخطاب الديني لمواجهة هذا الواقع المرير.

وأضاف “من أهم أنواع الجهاد في سبيل الله هو العمل على استنهاض الأمة وتبصيرها وتوعيتها عن أعدائها، والسعي لإعادة ربط الأمة على المستوى الإيماني في شدها إلى الله وعلاقتها بالقرآن الكريم وبالمبادئ والقيم والأخلاق”.

وتابع “هناك تراجع كبير على مستوى البناء الإيماني والأخلاقي والقيمي أوصل الأمة إلى التخاذل الرهيب المخزي الفاضح المسيء”.. مشيرًا إلى أن واقع الأمة مؤشر مهم يبين الحالة المرضية على المستويات الأخلاقية والقيمية والإنسانية.

وعد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، واقع الأمة مؤشرًا مهمًا يبين الحالة المرضية على مستوى الوعي بالمخاطر الكبرى التي تهددها في الدنيا والآخرة.. مضيفًا “من واجب كل إنسان يمتلك الخلفية الثقافية والقدرة على التعبئة أن يؤدي هذا الدور كجزء من مسؤولياته وجهاد في سبيل الله”.

وأكد أن حالة الأمة تجعلها تعيش حالة المؤاخذة من الله وتهيئ نفسها للضربات الإلهية ومن ضمنها تسليط أعدائها عليها.. متمنيًا أن تنهض الأمة وتشهد مظاهرات واحتجاجات في بلدانها تنديدًا بما يرتكبه كيان العدو من جرائم إبادة جماعية في غزة وكل فلسطين.

وقال “نتمنى أن نرى في البلدان العربية والإسلامية مظاهرات بمستوى ما يحصل في بعض البلدان الغربية”.. مبينًا أن موقف بعض الحكومات الأوروبية جاءت فوق المعتاد لكنها لا ترقى إلى مستوى الجرائم الإسرائيلية الفظيعة جدًا.

ودعا السيد القائد الدول الأوروبية إلى وقف تسليح العدو الإسرائيلي واتخاذ قرارات حاسمة وعقوبات حقيقية وقطع للعلاقات الاقتصادية.. مشيرًا إلى أنه لا يكفي ما تقدمه بعض الحكومات الأوروبية من تصريحات استنكار واستهجان واحتجاج، خاصة في ظل ما قدمته تلك الدول من أموال ودعم سياسي وتسليح للعدو الصهيوني.

وأضاف “من الأشياء المؤسفة والملفتة للنظر هو اشتراك النظام المغربي وبلدان عربية في تدريبات جوية مع العدو الإسرائيلي”.. مبينًا أن النظام المغربي تورط في التطبيع وتنكر للإرادة الشعبية ولقضايا أمته وورط نفسه في خيانة هذه الأمة.

وتحدث عن مقتل عنصرين من موظفي “السفارة الإسرائيلية في واشنطن” والذي يُعد حدثًا وتطورًا تسعى أمريكا لجعله قضية القرن الـ21.. لافتًا إلى أن المشكلة الكبرى عندما تقاس ردة الفعل الأمريكية والأوروبية تجاه حادثة واشنطن في مقابل موقفهم من الشعب الفلسطيني.

وتابع “يتبين كيف أن الأمريكي والأوروبيين بعيدون كل البعد عن العدل وأنهم دائماً ينحازون للظلم والإجرام”.. مؤكدًا أن حادثة واشنطن يتم تضخيمها وتوظيفها لمواجهة أي اعتراض ضد الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

ومضى بالقول “شعار “معاداة السامية” ينطلقون منه للتصدي لأي نشاط شعبي أو طلابي يطالب بوقف الإبادة ضد الشعب الفلسطيني”.. مضيفًا ” العدو الإسرائيلي يقوم بقتل وجرح أكثر من 186 ألفا في غزة ولم يصل بعد إلى أن يصفه الأمريكي بالإجرام أو الإرهاب”.

وعلى صعيد الجبهة الداخلية، أكد السيد القائد، استمرار الوقفات القبلية ومختلف الأنشطة، المساندة لغزة وكل فلسطين.. مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي في ذروة التصعيد، ما يستدعي حالة النفير العام المستمر، والتصعيد في العمل والاسناد والاهتمام المكثف.

وقال “هذه المرحلة لا ينبغي أبداً فيها أن تتسلل حالة الوهن أو الضعف أو الملل إلى نفس أي إنسان يحمل ذرة من الإنسانية والإيمان”.. مؤكدًا أن المقام في هذه المرحلة مقام اهتمام أكثر، تصعيد أكثر، جد أكثر.

وأفاد قائد الثورة بأن المشاهد المأساوية في قطاع غزة هي كافية لأن تحيي ضمير الإنسان وأن تمثل دافعا كبيرا جدا للإحساس بالمسؤولية.. مشيرًا إلى أن المشاهد المأساوية في قطاع غزة، أبلغ من كل المحاضرات والكلمات وتفوق كل وصف في التعبير عنها.

وحث الجميع على مشاهدة ما يحدّث في قطاع غزة من مآسٍ وآلام ومظلومية رهيبة.. مضيفًا “عندما يشاهد الإنسان المآسي والآلام في غزة يستحي من الله في أن يكون منه أي تراجع أو إهمال أو تقصير”.

وتابع “لا ينبغي أن يتسلل الكسل والملل والفتور إلى الجهد في الخروج الأسبوعي بالمظاهرات المليونية، وإنما ينبغي أن يكون هناك نشاط كبير وحرص على ما هو أكبر من الخروج الأسبوعي والمقاطعة الاقتصادية”.

ودعا قائد الثورة أبناء الشعب اليمني العزيز إلى الخروج المليوني الحاشد الكبير العظيم يوم الغد في العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات والمديريات، للتعبير عن الغضب والوفاء والثبات على الموقف ومساندة الشعب الفلسطيني والتأييد الكامل للعمليات بأعلى مستوى.

وعبر عن الأمل في أن يكون حضور يوم الغد مميزًا يليق بقيم الشعب اليمني وإيمانه وثباته ووفائه وجهاده.. موضحًا أن الخروج المليوني في الأسبوع الماضي، كان عظيمًا وكبيرًا ومهماً في 1121 مسيرة ما بين كبيرة وصغيرة، والحضور المليوني الحاشد والعظيم والكبير في المحافظات والمديريات والأرياف كان واسعًا جداً.

مقالات مشابهة

  • اليمن أمام مجلس الأمن: استمرار تهريب الأسلحة إلى الحوثيين يهدد السلم والأمن العالمي
  • “الدفاع اليمنية” تُقر خطة لفتح طرقات رئيسية في مناطق التماس مع الحوثيين
  • السيد القائد يؤكد فشل العدو الإسرائيلي في التأثير على الموقف اليمني المساند لغزة
  • فتح باب التقديم لمنحة صندوق متحف زايد الوطني لتمويل الأبحاث لعام 2025
  • صحيفة عبرية: الهجمات الإسرائيلية على اليمن لا تؤدي إلا إلى تقوية الحوثيين
  • وزير الدفاع والإنتاج الحربي يشهد تنفيذ المرحلة الرئيسية لمشروع مراكز القيادة التعبوي للمنطقة الغربية العسكرية
  • وزير الدفاع يشهد مشروع مراكز القيادة التعبوي للمنطقة الغربية العسكرية
  • وزير الدفاع الأمريكي: ''لم نكن ننوي القضاء الى الحوثيين و مهمتنا من العملية نجحت''
  • مجلة أمريكية تعلق على الحظر اليمني على ميناء حيفا
  • بشهادة أمريكية. اليمن قادرعلى استهداف السفن المتعاملة مع حيفا