مجدي أبوزيد يكتب: رمضان.. شهر الهداية والتآخي والتقرب إلى الله
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
حل رمضان شهر الخير والبركة والتواصل الإنساني والتقرب إلى الله.. هل علينا شهر الصيام والقيام والتهجد والتراحم والتسامح.. شهر الاجتهاد فى الطاعات وتجديد العهد مع الله.
شهر رمضان الكريم الذي تنزلت فيه الملائكة، وأنزل الله فيه القرآن، وجعل فيه ليلة القدر، وخصص للصائمين باب في الجنة لا يدخل منه أحد غيرهم.
هو شهر الصيام الذى يجمع اللحظات والليالي والأيام المعدودات التي ينتظرها المؤمنين ليتزودوا من خيرها وأجرها في الدنيا لتكون لهم مشعل يُنير طريقهم يوم القيامة بين جموع الخلق بالصبر والالتزام بأوامر الخالق سبحانه وتعالى.
فالصيام أمرٌ من الله فقال سبحانه: {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون}.
نحن الأُمة التي منحها رب العالمين ما لم يمنحه لأي أُمة أخرى، وهب لنا سبحانه هذا الشهر المبارك العظيم الذي أنزل فيه كتابه الكريم، فتفتح لنا فيه أبواب الجنة، وتغلق أبواب جهنم وتصفد الشياطين.
شهر رمضان هو مفتاح الهداية وطريق الخلاص فقال سبحانه وتعالى: {شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس}، هو تطبيب للنفس وتأديبها لبلوغ المؤمن مرتبة التقوى بحفظها من الشر والضلال وضبط الشهوات.
وعلى مائدة رمضان نتعلم المحبة والتآخي والتعاون في لم الشمل وإنصاف المظلومين ومحاسبة الظالمـين ليعم السلام ويسود العدل في أرجاء البلاد، فرمضان هو مدرسة ومُعلم لمن يريد أن يتعلم الصبر والعطاء والمحبة وإقامة العدل بين الجميع.
نسأل الله سبحانه أن يبلغنا أيام الشهر الفضيل مُكتملين، مُجتمعين، مُتحابين لا فاقدين ولا مفقودين.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
السيد القائد: الرسل والأنبياء ليسوا فقط مجرَّد موصلين للهدى.. بل وقدوة في الواقع البشري في التَّمَسُّك بالهدى
قال السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي: يقول الله سبحانه وتعالى {وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ} الله سبحانه وتعالى في سياق أن يبيِّن لنا سُنَّته في هداية عباده، في إطار هذه السلسلة الطويلة من الهدى، الذين أتى الهدى إلى الناس من خلالهم، بيَّن ما منح نبيه إبراهيم عليه السلام من الرشد.
وأضاف السيد القائد خلال محاضرته استكمالا لمحاضرات القصص القرآني، مساء اليوم الأربعاء 1 ذو الحجة 1446هـ الموافق 28 مايو 2025م: الله سبحانه وتعالى حينما أرسل الرسل إلى عباده، وقدَّم إلى عباده الهدى من خلال أولئك الرسل أنفسهم، أكمل أولئك الرسل والأنبياء؛ ليكونوا بمستوى أداء هذه المهمة العظيمة والمقدَّسة، فكانوا هم في ما هم عليه من النور، والهدى، والبصيرة، والرشد، في مستوى أداء هذه المسؤولية، وفي مستوى أيضاً تقديم أرقى نموذجٍ لها، شاهداً على صدقها، على أثرها، على نتيجتها، وأهلاً لهذا الدور في واقع البشر.. الرسل والأنبياء ليسوا فقط مجرَّد موصلين للهدى، بل وقدوة في الواقع البشري في التَّمَسُّك بذلك الهدى، وفي تجسيد قيمه وأخلاقه.