كينيا تعلق نشر الشرطة في هايتي بعد الفوضى التي تجتاح الدولة الكاريبية
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
قال مسؤول كيني، إن نيروبي أوقفت خططا لنشر ما لا يقل عن 1000 ضابط شرطة في هايتي في أعقاب أعمال العنف، غير المسبوقة التي اندلعت في الدولة الكاريبية وإعلان رئيس وزرائها أرييل هنري أنه سيستقيل بمجرد إنشاء مجلس رئاسي.
وكانت كينيا، قد وافقت في أكتوبر تشرين الأول الماضي، على قيادة قوة شرطة دولية بتفويض من الأمم المتحدة إلى هايتي لكن المحكمة العليا في البلاد قضت في يناير كانون الثاني، بأن هذا غير دستوري ويرجع ذلك جزئيا إلى عدم وجود اتفاقات متبادلة بشأن مثل هذا الانتشار بين البلدين.
قال الرئيس الكيني ويليام روتو إنه وهنري شهدا توقيع الاتفاقيات المتبادلة بين كينيا وهايتي في 1 مارس ، مما مهد الطريق لنشر القوات.
وبموجب الخطة كان من المقرر أن تساعد الشرطة متعددة الجنسيات المدعومة من الأمم المتحدة بقيادة ضباط كينيين في إخماد عنف العصابات الذي ابتليت به هايتي منذ فترة طويلة.
لكن العنف تصاعد بشكل حاد منذ 29 فبراير شباط حيث أحرق مسلحون مراكز للشرطة وأغلقوا المطارات الدولية الرئيسية وداهموا أكبر سجنين في البلاد وأطلقوا سراح أكثر من 4000 سجين.
وقتل العشرات، وشرد أكثر من 15 ألفا بعد فرارهم من الأحياء التي داهمتها العصابات.
ويتضاءل الغذاء والماء ولا يزال الميناء الرئيسي في العاصمة بورت أو برنس مغلقا، مما أدى إلى تقطع السبل بعشرات الحاويات المحملة بالإمدادات الحيوية.
بعد عودته من رحلة إلى كينيا حيث ذهب لإنقاذ خطط نشر الدولة الأفريقية ، تم منع هنري من دخول بلاده وبقي في بورتوريكو منذ الأسبوع الماضي.
"لقد تم بالفعل تعليق النشر المخطط لضباط الشرطة" ، قال وزير الشؤون الخارجية الكيني كوريري سينغوي يوم الثلاثاء.
وأضاف سينغوي "لقد حدث تغير جوهري في الظروف في هايتي نتيجة الانهيار الكامل للقانون والنظام".
ويشير إعلان هنري يوم الثلاثاء أنه سيستقيل بمجرد إنشاء مجلس رئاسي انتقالي إلى أنه يرضخ للضغوط الدولية لإفساح المجال لقيادة جديدة في البلاد التي تطغى عليها العصابات العنيفة.
وتحدث هنري بعد اجتماع زعماء منطقة البحر الكاريبي ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في جامايكا لمناقشة حل الأزمة المتصاعدة في هايتي.
وأضاف هنري في بيان مسجل"الحكومة التي أديرها ستزيل نفسها فورا بعد تنصيب المجلس" .
وقال سينغوي إنه بدون وجود إدارة واضحة في هايتي، لا توجد مرساة لقوة شرطة دولية. لذلك ، ستنتظر الحكومة الكينية تنصيب سلطة جديدة في هايتي ، قبل اتخاذ المزيد من القرارات بشأن نشرها.
وكشف وزير الداخلية الكيني كينديكي كيثور، إن ضباطهم الذين تم اختيارهم للذهاب إلى هايتي مستعدون وينتظرون الانتشار بعد استيفاء متطلبات المحكمة العليا بشأن الاتفاقات الثنائية.
يقول منتقدو هنري ، الذي أدى اليمين الدستورية كرئيس للوزراء بعد أسبوعين تقريبا من اغتيال الرئيس جوفينيل مويس في 7 يوليو 2021 ، إنه لم ينتخب أبدا من قبل الشعب أو البرلمان ، والذي لا يزال غير موجود بعد انتهاء فترات آخر أعضاء مجلس الشيوخ المتبقين في يناير 2023.
وقد ترك ذلك هايتي أيضا بدون مسؤول منتخب واحد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس الكيني ويليام روتو فی هایتی
إقرأ أيضاً:
غيانا.. الدولة الوحيدة في العالم التي تُطعم شعبها بالكامل دون استيراد!
رغم التقدم التكنولوجي الهائل في الزراعة وسلاسل الإمداد العالمية، إلا أن دولة واحدة فقط على وجه الأرض قادرة على إطعام سكانها بالكامل دون أن تستورد أي نوع من الغذاء، دولة واحدة فقط بين 186 دولة يمكنها أن تُشبع شعبها بسبع مجموعات غذائية أساسية دون الاعتماد على الخارج.
وفي دراسة غير مسبوقة نُشرت مؤخرًا في مجلة Nature Food، قام باحثون من جامعتي غوتنغن الألمانية وإدنبرة البريطانية بتحليل شامل لإنتاج الغذاء في مختلف دول العالم، شمل: اللحوم، الألبان، النشويات، الأسماك، البقوليات، المكسرات والبذور، الخضروات والفواكه.
وبحسب الدراسة، الدولة الوحيدة التي تحقق الاكتفاء الذاتي الكامل في جميع هذه الفئات الغذائية هي: غيانا، الدولة الصغيرة الواقعة في شمال أمريكا الجنوبية، والتي تفوقت على عمالقة الإنتاج الزراعي والغذائي عالميًا.
ووفق الدراسة، جاءت الصين وفيتنام في المرتبتين الثانية والثالثة، حيث تنتج كل منهما ما يكفي لتغطية حاجات سكانها في ست مجموعات غذائية من أصل سبع، بينما حلّت روسيا ضمن الدول التي تحقق الاكتفاء في خمس فئات، لكنها تُعاني من نقص واضح في إنتاج الخضروات والفواكه.
أما بقية دول العالم، فالصورة قاتمة: فقط 1 من كل 7 دول تحقق الاكتفاء في خمس مجموعات غذائية أو أكثر، أكثر من ثلث الدول لا تكتفي إلا بفئتين غذائيتين أو أقل، وهناك 6 دول لا تنتج ما يكفي من أي مجموعة غذائية أساسية، وهي: أفغانستان، الإمارات العربية المتحدة، العراق، ماكاو، قطر، اليمن، بحسب الدراسة.
كما سلطت الدراسة الضوء على نقطة شديدة الحساسية: معظم الدول لا تعتمد فقط على الاستيراد، بل تعتمد في كثير من الحالات على شريك تجاري واحد لتأمين أكثر من نصف احتياجاتها الغذائية، مما يجعلها في مرمى الخطر في حال حدوث حرب، أزمة اقتصادية، أو كارثة طبيعية.
إجلاء جوي عاجل ينقذ حاجًا عراقيًا من أزمة قلبية حادة