قال الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول الأربعاء، إنّ عودة مايكل إدواردز كمدير تنفيذي في مجموعة فنواي الرياضية المالكة للنادي لن يكون لها أي تأثير على قراره بالرحيل عن أنفيلد في نهاية الموسم.

وتحدّث كلوب إلى إدواردز الذي كانت تربطه به علاقة ناجحة كمدير رياضي للنادي حتى مغادرته في عام 2022، ولكنّ ذلك لن يؤدي إلى أي تحوّل في موقف المدرب الفائز بلقب الدوري الإنجليزي عام 2020.

وشغل إدواردز الذي أمضى أكثر من 10 سنوات في أنفيلد مناصب عدّة، وكان مسؤولا عن عدة انتقالات ناجحة للريدز مثل انتقال محمد صلاح وساديو ماني وفيرجل فان دايك، وخصّته مجموعة فنواي بمنصب جديد للإشراف على المرحلة الانتقالية المرتقبة في النادي عقب رحيل كلوب.

وأوضح كلوب عمّا إذا كان طلب إدواردز منه العودة عن قراره: "لا، لأنّه أمر مهم في وظيفته، ليس غبيا".

وأضاف: "لم يكن ذلك بمثابة موضوع للحديث عنه. هل تستطيعون أن تتخيلوا أن أعود عن قراري؟ هل تستطيعون؟ بالطبع لا".

وأردف: "سيكون الأمر كما لو قلت إنني لن أنتقل إلى أي ناد آخر في إنجلترا، وفي العام المقبل وقعت مع ناد جار أو مع ناد يحتاج إلى مدرب".

كلوب الذي وصف إدواردز بـ"الخيار الأفضل"، قال إنّه فكر كثيرا حول قراره بالاستقالة من منصبه كمدرب للريدز قبل اتخاذه.

وتابع: "لا أقول هذه الأشياء دون أن أفكر فيها من قبل. هذا يعني أنني أدرك الآن فقط مدى روعة هذا النادي، لقد كنت أعرف ذلك طوال الوقت".

وشرح: "بالنسبة لي، إنه أفضل ناد في العالم ولا أزال في صدد الرحيل على أي حال. هذا ما كنت أحاول شرحه".

وجاء حديث كلوب، 56 عاما، عشية مواجهة الإياب من الدور ثمن النهائي لمسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" أمام سبارتا براغ التشيكي، بعدما فاز ذهابا بنتيجة ساحقة 5-1.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات كلوب أنفيلد إنجلترا يورغن كلوب الألماني يورغن كلوب ليفربول نجم ليفربول كلوب أنفيلد إنجلترا

إقرأ أيضاً:

توكل كرمان:آن لليمن أن يستعيد قراره من الفساد والحرب.. ومؤتمر الباحثين خطوة لرسم مستقبل الجمهورية الجديدة

أكدت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان أن اليمنيين قادرون على استعادة وطنهم وبناء دولتهم من جديد رغم سنوات الحرب والفوضى، مشددة على أن مؤتمر الباحثين والخبراء اليمنيين يمثل خطوة مهمة لرسم ملامح مستقبل اليمن الجمهوري الديمقراطي، القائم على العلم والمعرفة والتنمية، بعيداً عن دوامة الفشل السياسي والصراع المسلح.

 

جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها خلال افتتاح مؤتمر الباحثين والخبراء اليمنيين الأول الذي تنظمه مؤسسة توكل كرمان في مدينة إسطنبول، بمشاركة أكثر من 200 باحث وخبير من داخل اليمن وخارجه، يمثلون مختلف التخصصات العلمية والمجالات التنموية.

 

وأوضحت كرمان أن المؤتمر يأتي ليبحث التحديات الكبرى التي تواجه الشعب اليمني في مجالي التنمية والسلام، مؤكدة أنه يهدف إلى وضع لبنات جديدة في طريق الخروج من المأساة إلى الأمل، ومن الحرب إلى الحياة.

 

وقالت إن المؤتمر يشكل "رسالة أمل وإيمان بقدرة اليمنيين على تجاوز الحرب"، مضيفة:

 "ما تمر به بلادنا من حرب وفوضى ما هو إلا سحابة عابرة ستنقشع وتزول، فالأوطان لا تموت، والشعوب لا تفنى."

 

كما انتقدت كرمان بشدة انشغال الساسة والحكام بالحرب والصراعات على حساب معاناة المواطنين، قائلة: "لقد استأثرت السياسة بمعظم المؤتمرات والفعاليات التي خُصصت للشأن اليمني، حتى غطت الحرب والسياسة على كل ما عداها، بينما يعيش الناس جحيماً يومياً من الفقر والجوع والمرض والظلم."

 

وأشارت إلى أن اليمن اليوم يعاني من غياب الدولة بكل مؤسساتها، قائلة "نحن أمام واقع مرير: لا سياسة فاعلة، ولا اقتصاد منتج، لا أمن ولا جيش ولا سلام، ولا صحة، ولا تعليم، ولا بنية تحتية، كل المجالات تسجل مستويات تدهور غير مسبوقة."

 

وحملت كرمان مليشيا الحوثي مسؤولية مضاعفة المعاناة في مناطق سيطرتها، بقولها

 

"لقد تخلت ميليشات الانقلاب الحوثية عن مسؤولياتها كسلطة أمر واقع واتبعت نهج حرب شاملة على المجتمع، كما أعفت من تسمي نفسها حكومات الشرعية نفسها من المسؤولية والمحاسبة، في مجالات هي في صميم وظيفتها ومن أجلها وجدت."

 

كما وجهت انتقادها لاطراف الشرعية بقولها "ما معنى حكومة لا تقوم بواجباتها؟ وما معنى دولة تفشل في توفير الكهرباء والمياه والمرتبات والصحة والتعليم؟ إن المجالين الوحيدين اللذين ينتعشان في اليمن اليوم هما اقتصاد الحرب والفساد السياسي."

 

وأضافت إن المستفيدين من هذه الحالة هم "أولئك الذين توهموا أن دماءهم الزرقاء السلالية تمنحهم امتيازاً، أو الذين يظنون أن إرثهم الديني أو المناطقي أو السياسي يبرر فسادهم وخيانتهم لمصالح الوطن".

 

وأضافت: "لقد سئم منكم الشعب اليمني، ملّ من فسادكم واستبدادكم، ولم يعد يقبل بخياناتكم وإضراركم بمصالح الوطن العليا. لقد آن لليمن أن يستعيد قراره، أن ينهض من بين الركام، أن يقول كلمته هو لا كلمات الآخرين."

 

وأكدت توكل كرمان أن اليمن يمتلك من المقومات والثروات الطبيعية والبشرية ما يجعله في مصاف الدول المتقدمة إذا توفرت الإدارة الرشيدة والإرادة الوطنية، حيث قالت: "يمننا ليس ضعيفاً، وليس حديقة خلفية لأحد. لدينا ثروات هائلة من النفط والغاز والذهب والمعادن، وثروة سمكية وطاقة شمسية، وتضاريس وبيئة متنوعة، وسواحل ممتدة وجزر فريدة."

 

كما شددت كرمان على أن خلاص اليمن لا يمكن أن يتحقق دون التعليم والمعرفة، معتبرة أن تهميش العقل والاستخفاف بالعلم هو ما فتح الطريق أمام الجماعات الكهنوتية والانفصالية والمتطرفة.

 

وقالت "المعرفة تصنع الإنسان الحر، وتجعل اختياراتنا أكثر دقة، وتمنحنا المناعة ضد الجهل والخرافة وضد المشاريع المشبوهة التي خربت حياتنا ومزقت أوطاننا ولا طريق آمن لمستقبل اليمن إلا الطريق الذي يعطي العلم والمعرفة المكانة التي يستحقها، ويجعلهما في قلب الدولة والمجتمع."

 

كما دعت كرمان إلى مصالحة وطنية حقيقية تبدأ من القاعدة الشعبية وليس من القاعات السياسية، وقالت: "علينا أن نتصالح مع أنفسنا ومع بعضنا، وأن نعيد الثقة بين الناس. فالمصالحة الحقيقية تبدأ من القرى والمدن، لا من المؤتمرات فقط."

 

واعتبرت أن إعادة بناء الدولة يجب أن تكون على أسس جديدة "تجعل السلطة شراكة لا هيمنة، والدولة وسيلة للعدل لا للغلبة"، مشيرة إلى ضرورة إصلاح الاقتصاد والخدمات والاهتمام بالتعليم والصحة والبنية التحتية.

 

وفي ختام كلمتها، جددت توكل كرمان إيمانها بأن اليمن قادر على النهوض مجدداً، قائلة:

"نحن قادرون على التغيير وصناعة المستقبل، وطننا سيحيى حياة أفضل، يمنٌ جمهورياً ديمقراطياً موحداً وعادلاً، ومجتمعاً متصالحاً واقتصاداً مزدهراً."

 

مقالات مشابهة

  • عبقري أعاد إرثه الإنساني إلى وطنه.. سي إن إن تشيد بـ السير مجدي يعقوب
  • ماغواير يرفض إغراءات أندية روشن
  • عون يدعو للتفاوض مع إسرائيل: لا يمكن البقاء خارج مسار التسويات
  • أدلة جديدة تعزز احتمال وجود حياة على قمر زحل إنسيلادوس
  • برشلونة يحسم قراره النهائي بشأن راشفورد
  • لوكاشينكو يعلّق على احتمال تسليم صواريخ توماهوك لأوكرانيا
  • يورجن كلوب يدعم فلوريان فيرتز
  • توكل كرمان:آن لليمن أن يستعيد قراره من الفساد والحرب.. ومؤتمر الباحثين خطوة لرسم مستقبل الجمهورية الجديدة
  • كلوب يجدد الثقة في «المانشافت»
  • كلوب: واثق في ناجلسمان والمنتخب الألماني سيعود بقوة في كأس العالم