الإعلام العبري: يرى الحاخام مايكل بويدن في إسرائيل أنه بعد مرور خمسة أشهر، حان الوقت لإعادة تقييم ما هو ممكن واقعياً. تايمز أوف إسرائيل
كل يوم نسمع في الأخبارعن إنجازات الجيش الإسرائيلي وعن المقاتلين الذين تم "تحييدهم"، لكن معظم الناس يدركون، كما قال الكثير منا منذ فترة طويلة، أنه لا يمكن تحقيق هدفي هذه الحرب.
لا شك أن المرء يستطيع أن يتفهم الأسباب التي دفعت إسرائيل إلى خوض الحرب، ولكن بعد مرور خمسة أشهر، حان الوقت لإعادة تقييم ما هو ممكن واقعياً.
إن الأزمة الإنسانية في غزة لا يمكن إلا أن تتفاقم والعالم يحمّل إسرائيل المسؤولية. وحتى الرئيس بايدن، الذي دعمنا منذ البداية، بل وسافر إلى إسرائيل في مهمة تضامن خاصة في بداية الحرب، لم يعد يوافق على الطريقة التي تدار بها الأمور. وقد يقال إن ذلك يرجع إلى اعتبارات داخلية تتعلق بالانتخابات الرئاسية المقبلة، لكن هذا لا يعني أن إسرائيل تستطيع أن تتجاهل مخاوفه.
لكن الأهم هو ما حدث لإسرائيل. هناك عدد قليل من الإسرائيليين الذين اضطروا إلى خوض حرب بهذه المدة في حياتهم. نحن أمة تحت الحصار. لا تزال معظم شركات الطيران الأجنبية تبتعد، ولكن الأمر الأكثر أهمية هو حقيقة أن شمال وجنوب بلادنا أصبحا غير صالحين للسكن. ولم يضطر مئات الآلاف من الإسرائيليين إلى الفرار من منازلهم فحسب، بل حرموا أيضًا من سبل عيشهم. إلى متى يمكن لدولة أن تعيش هكذا؟
من المفهوم أن رئيس الوزراء نتنياهو يريد مواصلة الحرب، لأنه عندما تنتهي، سيكون عليه أن يجيب على لجنة تحقيق ستتناول دوره في الأحداث التي أدت إلى السابع من أكتوبر. وسيتعين عليه أيضًا التعامل مع المحاكمات الجارية، والمتهم فيها بالاحتيال والرشوة وخيانة الأمانة. ومع ذلك، ليس هذا سببًا لاستمرار بيني غانتس وغادي آيزنكوت في دعم حكومته الائتلافية.
إذا كانوا لا يريدون أن يتم تشويههم بنفس الفرشاة، فقد حان الوقت بالنسبة لهم للاستقالة من الحكومة وفرض إجراء انتخابات. سوف يتساءل البعض كيف يمكن لإسرائيل أن تذهب إلى صناديق الاقتراع في زمن الحرب، لكننا أجرينا للتو انتخابات بلدية ولم تنهار بلادنا.
المصدر: تايمز أوف إسرائيل
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو بيني غانتس جو بايدن حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة هجمات إسرائيلية
إقرأ أيضاً:
أولمرت يؤكد أن ما تقوم به إسرائيل في غزة يقترب من جريمة الحرب
أكد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، أن ما يقوم به الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، يقترب من أن يكون جريمة حرب.
وقال أولمرت خلال مقابلة صحفية، إن "هذه الحرب بلا هدف، ولا فرصة لها لتحقيق أي شيء يمكن أن يحفظ حياة الأسرى"، مضيفا أن "الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء يقتلون، إلى جانب عدد كبير من الجنود الإسرائيليين، وهذا أمر مستفز ومثير للغضب".
وتأتي تصريحات أولمرت في ظل تصاعد الضغط الدولي على الاحتلال الإسرائيلي، واستمرار الحرب على قطاع غزة لليوم الـ 592، والتي ترتكب فيها حكومة بنيامين نتنياهو، إبادة جماعية خلفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وقبل تصريحات أولمرت، أثار زعيم حزب "الديمقراطيين" الإسرائيلي يائير غولان الممارسات التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة، معتبرا أن "الدولة العاقلة لا تشن حربا على المدنيين ولا تقتل الأطفال كهواية ولا تنتهج سياسة التهجير".
تصريحات غولان جاءت خلال مقابلة أجرتها معه هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، وأثارت موجة انتقادات له من جانب أصوات في الحكومة والمعارضة.
وقال غولان، وهو نائب أسبق لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي: "الدولة العاقلة لا تشن حربا على المدنيين، ولا تقتل الأطفال كهواية، ولا تضع لنفسها أهدافا مثل تهجير السكان".
وأضاف محذرا: "إسرائيل في طريقها لأن تصبح دولة منبوذة بين الأمم.. مثل جنوب إفريقيا في الماضي إذا لم تعد وتعمل كبلد عاقل".
وأعرب عن صدمته، قائلا: "ما يحدث صادم بكل بساطة. لا يمكن أن نكون نحن، الشعب اليهودي الذي عانى الاضطهاد والمذابح والإبادة عبر تاريخه، من نتخذ خطوات غير مقبولة على الإطلاق".
وحمّل غولان حكومة بنيامين نتنياهو مسؤولية ما يجري في غزة، داعيا إلى تغييرها.
وتابع: "هذه حكومة تضم أفرادا لا علاقة لهم بالقيم اليهودية؛ أشخاصا من أتباع كاهانا، يفتقرون إلى الذكاء والأخلاق والقدرة على إدارة الدولة في أوقات الطوارئ. وجودهم يشكل خطرا على بقائنا".