خدعة حسن الصباح في الحشاشين.. كيف يسيطر المسيح الدجال على العقول في آخر الزمان؟
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
مشهد عبقري ضمن أحداث الحلقة الثالثة من مسلسل الحشاشين، ظهر خلاله الفنان كريم عبدالعزيز الذي يقوم بدور حسن الصباح، على متن سفينة ومعه مجموعة من الناس في ليلة غائمة، حتى اشتدت الريح وهطل المطر فاختل توازن السفينة ما تسبب في حالة من الفوضى والهلع لم تنل من رزانة «الصباح» شيئا، إذ بدا هادئاً واثقاً غيرَ آبهٍ بما يدور حوله، إلى أن فعل ما نجّى الراكبين من الغرق وأقنعهم بدعوته.
المشهد أظهر كيفية نجاح زعيم طائفة الحشاشين في استمالة الآخرين معتمداً على التلاعب بالعقل لا العاطفة، فلكي يقنع الراكبين بالسفينة بالدعوة النزارية نسبةً إلى الإمام نزار بن المستنصر، الهادفة إلى دعم توليه للخلافة، نصح ربان السفينة باتباع اتجاه معين يعرفه بدقة من خلال الكتاب الذي كان يقرأ فيه، علم منه «الصباح» اتجاه هبوب الرياح، ومتى ستتوقف وفي أي اتجاه تقل شدتها، لكنه حرص على تقديم نفسه بصورة العالم ببواطن الأمور المخلص بطاقة السحر، وبالتالي آمن من كان معه على السفينة بدعوته وبـ«كراماته»، وهو ما يجعلنا نتذكر المسيح الدجال الذي سيغزو العالم في آخر الزمان بقوة العلوم التي لن يعرفها غيره في ذلك الوقت.
المسيح الدجال في كتاب «البداية والنهاية» لابن كثير يظهر بصورة رجل جمع من العلم ما يفوق استيعاب عقول البشر ومعرفتهم بكل العلوم، فيستغلها لفتنة الناس وإقناعهم بأنه ربهم بعد أن يخدعهم بزيف معجزات قائمة على الخداع البصري وتسخير الجن، فيقول المؤلف: «يأتي الرجل قد مات أخوه ومات أبوه، فيقول أرأيت إن أحييت لك أباك وأحييت لك أخاك، ألست تعلم أني ربك؟ فيقول بلى، فتتمثل له الشياطين نحو أبيه ونحو أخيه».
تدور أحداث مسلسل الحشاشين حول قصة حسن الصباح مؤسس جماعة الحشاشين في القرن الحادي عشر، ويشهد العمل أحداثاً تشويقية تحت بطولة الفنان كريم عبدالعزيز، ومعه نخبة من نجوم الفن، أبرزهم ميرنا نور الدين، أحمد عيد ونيقولا معوض.
ويعرض المسلسل على قناة DMC في الساعة التاسعة مساءً، ويعاد في الساعة 1:45 صباحاً، كما يمكن مشاهدته قبل موعد العرض التلفزيوني بساعتين على منصة WATCH IT، ليكون في تمام السابعة مساءً.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مسلسل الحشاشين كريم عبدالعزيز المسيح الدجال حسن الصباح المسیح الدجال حسن الصباح
إقرأ أيضاً:
اختبارات العمر البيولوجي.. حقيقة علمية أم خدعة تجارية؟
يقبل العديد من الناس على إجراء اختبارات العمر "البيولوجي"، لمعرفة العمر "الحقيقي" لأجسادهم، إلا أن خبيرا صحيا يشكك في مصداقية هذه الاختبارات.
ويختلف العمر الزمني، الذي يُحسب بعدد السنوات، عن العمر البيولوجي، الذي يشير إلى عمر الجسد من خلال قياس نشاط الخلايا والأنسجة والأعضاء.
كيف تعمل هذه الاختبارات؟
ذكر حسن فالي، أستاذ علم الأوبئة بجامعة ديكين في أستراليا، في مقال منشور على موقع "ذا كونفرسيشن"، أن التقدم في السن يؤدي إلى إضعاف نشاط الخلايا والأنسجة والأعضاء نتيجة العملية الكيميائية التي تنشط أجسامنا، والمعروفة باسم "النشاط الأيضي".
وتعمل اختبارات العمر البيولوجي، على تحليل الحمض النووي، وبيانات الخلايا والأنسجة والأعضاء، لتقديم لمحة عن التقدم أو التأخر في العمر الخلوي للجسم.
وتحدث هذه التغيرات بطرق يمكن التنبؤ بها مع التقدم في السن والتعرض للعوامل البيئية، في عملية تُعرف باسم "المثيلة" (methylation).
وتستخدم الدراسات "الساعات اللاجينية" لقياس مستويات المثيلة في الجينات والجينوم، لتقدير العمر البيولوجي وقياس مقدار التدهور المتراكم في الجسم.
ماذا تقول الدراسات؟
أظهرت الدراسات، أن تقديرات العمر البيولوجي اللاجيني، يمكن الاعتماد عليها في التنبؤ بالوفاة والإصابة بالأمراض المرتبطة بالتقدم في السن، مقارنة بالعمر الزمني.
وذكر فالي، أن قياسات العمر البيولوجي أثبتت أنها قادرة على التنبؤ بخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأضاف: "الأبحاث تقول إن الساعات اللاجينية تُعد مؤشرات قوية على الشيخوخة البيولوجية، وترتبط بقوة بخطر الإصابة بالأمراض والوفاة على مستوى السكان".
ما مدى دقة الساعات اللاجينية؟
وذكر المصدر، أن هذه الاختبارات مفيدة عند استخدامها على المجموعات السكانية، ولكنها تحتاج إلى التدقيق عند استخدامها لتحديد العمر البيولوجي للفرد.
ففي دراسة أُجريت عام 2022، تبين أن النتائج قد تنحرف بما يصل إلى تسع سنوات. أي أن عينة من شخص عمره 40 عاما قد تُظهر عمرا بيولوجيا يبلغ 35 سنة (وهو خبر سار)، أو 44 سنة (وهو ما قد يثير القلق)، وفقا لفالي.
ورغم أن تحديث هذه الاختبارات في السنوات الأخيرة، إلا أن النتائج تختلف من شركة إلى أخرى، بحسب المصدر نفسه.
وقال الأستاذ، بجامعة ديكين، إن هذه الاختبارات، التي تُكلف حوالي 500 دولار، تقدم لمحة عن الشيخوخة على المستوى الخلوي، لكنها لا تستطيع تحديد ما إذا كان الشخص يتقدم في العمر بسرعة أو أنه يتقدم في العمر بشكل جيد.
وقدم، فالي، عدة نصائح للتقليل من خطر الموت المبكر، منها: تحسين النظام الغذائي، وزيادة النشاط البدني، والحصول على قسط كافٍ من النوم، وتجنب التوتر والتدخين، وتقوية العلاقات الاجتماعية.