دمشق-سانا

غياث محمد اسماعيل مخرج ومصور ومعد وفنان جمع عدداً من المواهب الأدبية والثقافية ليسخرها في مواجهة ما يهدد الهوية والثقافة والانتماء، له العديد من المبادرات والمشاركات في مجالات متنوعة غلب عليها الإعداد والإخراج.

وفي تصريح لـ سانا قال اسماعيل: تجربتي بالكتابة الدرامية الإذاعية تضمنت بعض المحاولات.

. وأي عمل فني أساسه الموهبة وإن لم توجد تتأخر الخبرة حتى تنجز، فالموهبة والخبرة والبحث والدراسة أساس أي عمل فني، مبيناً أن المواضيع التي دفعته للكتابة هي الحالات الإنسانية المؤثرة وبعض الحالات الاجتماعية، إضافة إلى قصص توعوية وتوجيهية للأطفال.

والعمل الفني والدرامي بحسب اسماعيل حاله حال كل شيء في حياتنا خضع لتغييرات المجتمع فكرياً واجتماعياً وثقافياً وتكنولوجياً، وخلال هذا التأثير كان له متطلبات وأيضاً كان له بعض محاولات الإنقاذ، ولكن بالمجمل الغالب يتجه إلى نشر ثقافة التفاهة في كل المواضيع، الأسرة، التعليم الفن، السياسة، في كل شيء كما يظهر غالباً.

ورغم التطور التقني والتكنولوجي المبهر، وحتى تطور الفكر المعرفي لدى الإنسان، ولكن للأسف كل هذا يستخدم لإنتاج ما هو أقل ما نقول عنه لا يؤدي غرضاً، والمشكلة في الأعمال الدرامية هي الاستسهال، واستسهال الأمر يسيء إليه في أي مجال.

وعن الرسم يقول اسماعيل: ما يدفعني للرسم هو كل شيء جميل أحس فيه وأشعر أنه يدخل البهجة والسعادة إلى عقلي وقلبي، فيمكن أن أرسم طبيعة صامتة، فإن كان التشكيل جميلاً ويحرك إحساساً ما بداخلي فيمكن أن أرسم زهرة أو طفلاً أو منظراً طبيعياً إذا لفت انتباهي بشكل مختلف، ويمكن أن أرسم لوحة تعبر عن حالة ما أسمعها أو أعيشها.

وحول الألوان التي يستخدمها يضيف: كل الألوان جميلة ووجودها ضروري في حياتنا، لكن أعشق الألوان الأساسية الأصفر الأحمر والأزرق، لأن منها يمكن أن أستخلص باقي الألوان، والرسم عندي هواية وليس دراسة.

ورأى اسماعيل أن لكل من العمل الإذاعي والتلفزيوني إخراجياً خصوصيته وأدواته وقواعده الخاصة به، ولكن ما يجمع بينهما هو الشغف وحب العمل والنظرة الإبداعية التي يمتلكها الشخص المخرج، وهذه النظرة تأتي من الموهبة أولاً والخبرة ثانياً، حيث الخبرة تصقل الموهبة فيصلان إلى الإبداع.

والخبرة وفق اسماعيل تأتي من المثابرة في العمل والمعرفة، إضافة إلى الدراسة الأكاديمية والاطلاع والبحث واتباع دورات تخصصية، لأن ذلك يمكن الموهبة مع الخبرة من امتلاك مفاتيح تطور العمل والنهوض به فالعمل الفني أياً كان نوعه عليه أن يسعى ليكون عملاً فنياً إبداعياً.

وقال اسماعيل: العمل الإذاعي أو الإخراج الإذاعي أداته الأولى هي الأذن، فكلما كانت الأذن ذواقة وقادرة على تمييز خامة الصوت وجمال النغمة واللحن كلما كان المخرج الإذاعي مبدعاً ويصبح قادراً على اللعب والتأثير على خيال المستمع، فالإذاعة تخيلات تصنعها الموسيقا والصوت، وهي تعطيك إيماءات من خلال المؤثرات الصوتية أيضا، وتعيش الحالة كما تفهمها من خلال ما تسمع، فالأذن هي أساس العمل الإذاعي وكذلك مخزون المخرج بعقله من المسامع الصوتية الغنائية والموسيقية يمكنه من وضع لمساته الفنية وخلق مسمع صوتي جميل متسلسل، سواء كان برنامجاً أو تمثيلية أو فترة هواء.. وغير ذلك.

أما الإخراج التلفزيوني فهو يعتمد على الصوت والصورة، والمشاهد يتأثر بما يرى ويسمع ولا مجال لديه للخيال، ومن يعمل بالإذاعة ثم ينتقل للعمل التلفزيوني يكون أكثر قدرة على اختيار الموسيقا التصويرية المناسبة، وكذلك اختيار المعلق المناسب الذي يناسب الموضوع، سواء كان العمل وثائقياً أو حوارياً أو كان فواصل إعلامية أو ترويجية.

وختم اسماعيل بالقول: أنا أرى نفسي في العمل التلفزيوني معداً ومخرجاً خلف الكاميرا مع الناس في بيوتهم وقراهم وفي الشارع أنقل همومهم ومعاناتهم وأحزانهم وأمانيهم، لأحول ذلك إلى قصة في فيلم وثائقي، كما كنت أفعل خلال الحرب، حيث كانوا يحدثونني عن مشاعرهم وأحاسيسهم وحزنهم على فقدهم أحبتهم وأبناءهم ويعبرون عن مدى فخرهم بذلك، لأن هذا الفقد كان لهدف سامٍ هو الدفاع عن الوطن، وأرى نفسي أمام مرسمي أمزج ألواني لأحول ورقه بيضاء إلى مشهد يعج بالحياة والحركة، فلا بد أن يكون الإنسان فاعلاً بكل ما يمتلك من قدرات ومواهب.

غياث محمد اسماعيل معدّ و مخرج في التلفزيون العربي السوري والأخبار المصوّرة، وعمل بالبرامج الوطنية والقومية في التلفزيون وإذاعة صوت الشباب والإذاعات الخارجية والأخبار المصورة، وأنجز عدداً من الأفلام الوثائقية إعداداً وإخراجاً منها (نصرك هزّ الدني – أمهات في الذاكرة –  أحاسيس أم – حجر من أرضها يبني سقف السماء- ضباع الليل والنهار وأطيب قلب).

وفي بداية الحرب قام بإخراج عشرات الندوات والبرامج السياسية للمحطات العربية، كما أخرج برنامج (قامات السنديان) الخاص بالجرحى والمصابين وبرنامج (أسرار الصمود) عن الشهداء وعشرات الحلقات غيرها.

وله تجربة بالكتابة للدراما الإذاعية عن الأطفال وعن الأم، إضافة إلى فلاشات إذاعية يقدمها فنان واحد ونشاطات في الرسم والكتابة وغيرها.

محمد خالد الخضر

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

الأول من نوعه من "طلبات".. عُمان تتصدر تقرير "رد الجميل"

مسقط- الرؤية

سجّلت "طلبات عُمان" واحدة من أعلى نسب المساهمة والتبرعات وفقًا لتقرير "رد الجميل" (Giving Back Impact Report)، الأول من نوعه الذي أطلقته الشركة على مستوى المنطقة؛ ، وهو ما يعكس بوضوح ثقافة العطاء المتجذرة في سلطنة عُمان.

وتبنى العملاء والشركاء في عُمان مفهوم التبرعات الرقمية بشكل متزايد، مسجلين مساهمة إجمالية قدرها 555,404.79 ريال عُماني من خلال تبرعات عبر التطبيق، بمشاركة 60091 عميلًا.

ويستعرض التقرير الإقليمي التأثير الأوسع لبرنامج "رد الجميل" في مختلف أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ حيث يبرز البرنامج كأحد أكبر منصات التبرع الرقمية في المنطقة. وقد أسهمت التكنولوجيا إلى جانب تفاعل وإسهامات المجتمع في دعم 41 شريكًا خيريًا وجمع 1.4 مليون يورو عبر التبرعات داخل التطبيق، إلى جانب تقديم أكثر من 330000 وجبة خلال الربع الثالث من 2025.

وقال ستيفان بيرتون المدير العام لشركة طلبات عُمان: "إن مساهمة المجتمع العُماني بما يقارب ربع التبرعات الإقليمية تعد دليلًا على دور عُمان المحوري في دعم أجندة طلبات الاجتماعية؛ إذ بات التحول نحو التبرعات الرقمية ملحوظًا بشكل كبير؛ إذ يتوجه العملاء والشركاء للمنصات التي تتسم بالشفافية وسهولة الوصول. وينصب تركيزنا على تعزيز هذه المنظومة لضمان مرور كل مساهمة، مهما كانت صغيرة، عبر قناة موثوقة وآمنة، بما يحدث فرقًا حقيقيًا للأشخاص الأكثر احتياجًا".

ومن خلال برنامج "رد الجميل"، يمكن للمستخدمين دعم القضايا الإنسانية مباشرة عبر التطبيق، حيث تزامن الارتفاع في التبرعات الرقمية مع زيادة تفاعل العملاء في عُمان مدعومًا بمشاركة ثمانية من الشركاء المحليين في المبادرة وتسجيل 8901 تبرعًا بالوجبات في السوق العُماني.

وتشكّل مساهمة عُمان جزءًا جوهريًا من الأثر الإقليمي الأوسع الذي يبرزه التقرير، ففي حين أظهرت عُمان مستوى استثنائيًا من المشاركة، سلط التقرير الضوء على دور البرنامج في تقديم الدعم الفعّال في عدة أسواق في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وبناءً على الشراكة طويلة الأمد مع برنامج الأغذية العالمي وشركاء الجمعيات الخيرية المصرح لهم بالعمل في مختلف أسواق طلبات، تعمل الشركة على توسيع نطاق مبادرة "معًا من أجل غزة" لتعزيز الدعم الإنساني في المنطقة.

ومع استمرار توسّع برنامج "رد الجميل"، تسعى طلبات إلى ترسيخ دورها كشركة تكنولوجية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، توفّر حلولًا تخدم المجتمع، إلى جانب دعم الابتكار وتعزيز الأثر المجتمعي في آن واحد.

ومُنذ انطلاقتها الأولى في الكويت عام 2004، تقدم طلبات المنصة الرائدة في مجال خدمات طلب وتوصيل الطعام ومواد البقالة أفضل الحلول لجعل تفاصيل حياة عملائها اليومية أسهل.

وتحرص طلبات على تطوير بيئة عمل مبتكرة لـ5000 موظف لمساعدتهم على إحداث أثر إيجابي باستخدام منصتها في جميع أنحاء المنطقة. تسعى طلبات لرد الجميل للمجتمع المحلي من خلال الشراكة مع أكثر من 35 جمعية خيرية ومنظمة غير حكومية في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • أبطال الموهبة بأسيوط يحصدون فضيتين وبرونزية في بطولة الجمهورية للملاكمة
  • الرئيس عون لمجلس كنائس الشرق الأوسط: رسالتكم هي توطيد الحضور المسيحي في الشرق ليكون ثابتا في خدمة قضية الإنسان
  • ابتعاد المخرج جمال عبد الحميد عن العمل 13 عامًا يدخل حياته في أزمة نفسية.. زوجته تكشف التفاصيل
  • الأول من نوعه من "طلبات".. عُمان تتصدر تقرير "رد الجميل"
  • مبادرة رواد النيل تدعم طلاب التعليم الفني في الشرقية
  • لقاء مثمر بين بري ومجموعة العمل الأميركية لأجل لبنان: المساعدات مستمرة والحزب عليه القيام بواجباته
  • الأمير محمد بن سلمان يتلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الشرع
  • في عيد ميلادها.. قصة لوسي مع المخرج إسماعيل عبد الحافظ وبكائها بسبب ماجد المصري
  • سوريا.. 3 جرحى في توغل إحدى دوريات الاحتلال بريف القنيطرة
  • مبادرة مشتركة لدمج خريجي التعليم الفني في سوق العمل