كشفت صحيفة الغارديان البريطانية عن تفاقم الانقسامات الدبلوماسية بمجلس الأمن حول كيفية التعامل مع ضربات الحوثيين، حيث أصر المبعوثون الصينيون والروس على أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ليس لديهما تفويض من الأمم المتحدة لشن هجمات متكررة على مواقع الصواريخ الحوثية”.

ويقول الحوثيون إنهم يشنون ضربات على السفن المرتبطة بإسرائيل تضامنا مع الفلسطينيين في غزة – وهو ادعاء رفضته الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

  

كما دعت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة مفتشي الملاحة البحرية التابعة للأمم المتحدة إلى بذل المزيد من الجهود لمنع وصول الصواريخ الإيرانية إلى الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون في غرب اليمن.

وجاءت هذه الدعوات خلال إحاطة لمجلس الأمن الدولي حول الأزمة في اليمن في الوقت الذي أصاب فيه صاروخ يعتقد أن ميليشيا الحوثي اليمنية أطلقته، سفينة قبالة مدينة عدن الجنوبية – لكنه لم يسبب أي أضرار – وأطلقت القوات الأمريكية صواريخ على مطار الحديدة الدولي

  

ودعا روبرت وود، المبعوث الأمريكي في نيويورك، إلى تمكين آلية التحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة (Unvim) من بذل المزيد من الجهد لمعالجة توريد الأسلحة الإيرانية إلى موانئ الحوثيين.

وتم إنشاء نظام التحقق في الأصل في عام 2016 إلى حد كبير لتلبية مطالب المملكة العربية السعودية بمنع تهريب الأسلحة داخل الإمدادات الإنسانية المتجهة إلى اليمن.

وفي أبريل/نيسان 2023، قامت الأمم المتحدة بتفتيش 26 سفينة تحتوي على بضائع متجهة إلى الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون، بما في ذلك ميناء الحديدة الاستراتيجي.

وكرر جيمس كاريوكي، نائب سفير المملكة المتحدة، الدعوة الأمريكية قائلاً: “إن تفتيش السفن أمر أساسي لمنع دخول الأسلحة غير المشروعة إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون مع الحفاظ على تدفق البضائع إلى اليمن”.

ويأتي ما يقرب من 90% من جميع المواد الغذائية في اليمن من خلال الواردات التجارية، لذا فإن الحفاظ على سلامة هذه الموانئ أمر حيوي.

وقال إن “التقارير التي تفيد بأن السفن الإيرانية تتحايل على عمليات التفتيش هذه مثيرة للقلق للغاية … يجب على جميع السفن التي تدخل الحديدة الامتثال وإبلاغ اللجنة الأممية للتفتيش”.

وتابع:” نحن نجدد التزامنا بدعمنا لـآلية التفتيش، بحيث يكون لديها القدرة والتمويل اللازمين لضمان حصول اليمنيين على السلع الأساسية مع الحد من تهريب الأسلحة غير المشروعة.”

وفي حديثه في نفس الجلسة، قال ديمتري بوليانسكي، نائب المبعوث الروسي: “الدبلوماسية الوحيدة التي تعترف بها الولايات المتحدة هي دبلوماسية الزوارق الحربية”.

وأضاف، “يمكنك أن تأخذ وجهات نظر مختلفة حول الحوثيين ومطالبهم، لكن من الصعب عدم الاعتراف بأن الأزمة في البحر الأحمر كانت، إلى حد ما، ناجمة عن الأعمال الوحشية التي ارتكبتها إسرائيل ضد مئات الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء في قطاع غزة”.

واعترف هانز جروندبرج، المبعوث الخاص للأمم المتحدة، بأن هجمات الحوثيين تزعزع فرص السلام في اليمن. وقال: “كلما استمر المناخ التصعيدي، أصبح مجال الوساطة في اليمن أكثر صعوبة.

وتابع “مع تزايد المصالح على الساحة، من المرجح أن تغير أطراف النزاع في اليمن الحسابات وتغير أجندات المفاوضات الخاصة بها. وفي أسوأ السيناريوهات، يمكن للأطراف أن تقرر الانخراط في مغامرة عسكرية محفوفة بالمخاطر تدفع اليمن مرة أخرى إلى دورة جديدة من الحرب.

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

تفاصيل الضربات الأمريكية والبريطانية ضد أهداف للحوثيين

(CNN) -- نفذت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا سلسلة من الضربات ضد أهداف للحوثيين في اليمن، للمرة الأولى منذ أكثر من 3 أشهر، و بالإضافة إلى ذلك، دمرت الولايات المتحدة 8 طائرات بدون طيار فوق اليمن والبحر الأحمر، وفقا للقيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم).

واستهدفت الضربات 13 هدفا للحوثيين في أجزاء من اليمن تسيطر عليها الجماعة المدعومة من إيران.

وهذه هي الجولة الخامسة من ضربات التحالف ضد الحوثيين، الذين هاجموا بشكل متكرر سفن البحرية الأمريكية والسفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن،  ويشكل الممران المائيان، اللذان يفصل بينهما مضيق باب المندب، أهمية بالغة لطرق الشحن الدولية.

وحدثت الجولة الأخيرة من الضربات في 24 فبراير/شباط، حيث استهدفت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أسلحة الحوثيين ومواقع الرادار وغيرها.

وحاولت الولايات المتحدة تعطيل قدرة الحوثيين على استهداف السفن التجارية والسفن الحربية الأمريكية من خلال استهداف أسلحتهم الأساسية، بما في ذلك صواريخ كروز المضادة للسفن والصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار.

 ويأتي استئناف الضربات بعد تصاعد هجمات الحوثيين خلال الأسبوع الماضي.

ودمرت الولايات المتحدة هذا الأسبوع منصات إطلاق صواريخ الحوثيين واعترضت طائرات مسيرة.

وأصابت 3 صواريخ باليستية مضادة للسفن تابعة للحوثيين، الثلاثاء، سفينة تجارية مملوكة لليونان وتديرها في البحر الأحمر، ولم تقع بها إصابات وتمكنت من مواصلة رحلتها، وفقا للقيادة المركزية الأمريكية.

وقادت الولايات المتحدة عملية "حارس الازدهار" في ديسمبر/كانون الأول لحماية الشحن الدولي، وتعاونت مع دول أخرى لاعتراض هجمات الحوثيين. 

وقامت حاملة الطائرات دوايت دي أيزنهاور وعدد من المدمرات بدوريات في مياه المنطقة لاعتراض أي هجمات للحوثيين.

وشاركت المدمرة كارني، التي عادت مؤخرا من الشرق الأوسط، في 51 اشتباكا في 6 أشهر، والتي قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الأسبوع الماضي إنها كانت "أكثر اشتباكات بحرية مباشرة مع عدو منذ الحرب العالمية الثانية".

أمريكاإسرائيلاليمنالأزمة اليمنيةالبحرية الأمريكيةالجيش الأمريكيالجيش البريطانيالحوثيوننشر الخميس، 30 مايو / أيار 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • بلينكن يعلن قرار واشنطن بشأن استخدام أسلحة أميركية لقصف روسيا
  • بلينكن: واشنطن وافقت على استخدام أوكرانيا أسلحة أمريكية لضرب أهداف داخل روسيا
  • اليمن.. عشرات القتلى والجرحى في ضربات أميركية وبريطانية على الحديدة
  • الحوثيون: مقتل 13 شخصا في ضربات جوية أمريكية وبريطانية على الحديدة
  • تفاصيل الضربات الأمريكية والبريطانية ضد أهداف للحوثيين
  • واشنطن أمام خيارين… فهل تتجه نحو الحسم في غزّة؟!
  • بينها جوهرة التاج.. أسلحة قد تصل إلى السعودية إن طبّعت مع إسرائيل
  • وكالة تسنيم: إيران زودت الحوثيين بصاروخ باليستي يطلق من البحر
  • صحيفة روسية: الحوثيون يستعدون لعزل “إسرائيل” عن البحر المتوسط.. تعزيز القدرات العسكرية وفشل الدبلوماسية الأمريكية
  • عاجل.. واشنطن تعلن تدمير 10 صواريخ ومسيّرات حوثية أطلقت من اليمن