بعد أن أخذت بعدا أخلاقيا.. قضية مضيان والمنصوري تفجر خلافات قوية داخل حزب الاستقلال تنذر بتطورات خطيرة
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
تطورات مثيرة بل وخطيرة جدا، تلك التي أعقبت واقعة "الصفعة" التي ميزت أشغال اللجنة التحضيرية للمؤتمر الـ 18 لحزب الاستقلال، والتي فجرت سلسلة من الصراعات والتجاذبات، الخفية منها والمعلنة، بين تيارات بارزة داخل هياكل الحزب، بلغت حد اللجوء إلى القضاء.
وارتباطا بهذه الصراعات سالفة الذكر، توصلنا في موقع "أخبارنا" بوثيقة تحمل توقيع القيادي "محمد سعود"، رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس جهة الشمال، عبارة عن رسالة موجهة إلى الأمين العام "نزار بركة"، يطالب من خلالها بتجميد عضوية "نور الدين مضيان" بالفريق الاستقلالي بمجلس الجهة إلى حين البت النهائي في ملفه المعروض على أنظار القضاء، في إشارة منه إلى الشكاية التي تقدمت بها ضده نائبة رئيس الجهة "رفيعة المنصوري"، على خلفية تعرضها لممارسات شاذة وغير أخلاقية من طرف زميلها في الحزب "نورالدين مضيان"، مست شرفها وعرضها وتجاوزته للابتزاز والتشهير والتهديد، وفق مضمون الرسالة.
كما طالب أعضاء الفريق الاستقلالي بمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، في أعقاب اجتماعهم الطارئ، عقد يوم الخميس 14 مارس الجاري -طالبوا- الأمين العام نزار بركة بـ"تجميد عضوية نور الدين مضيان من كل دواليب الحزب احتياطيا، وإحالة ملفه على لجنة التحكيم والتأديب، في انتظار حكم المحكمة".
هذه الصراعات، بحسب مصادر استقلالية استنكرت بشدة ما يحصل، اعتبرتها ارتدادات طبيعية لرغبة قادة بارزين في الزعامة والتموقع الذي يسبق عادة كل مؤتمر وطني، قبل أن تعرب عن أسفها الشديد، بعد أن تم إحباط مبادرة الصلح التاريخية التي كان وراءها القيادي محمد ولد الرشيد، التي كانت تروم توحيد الصف الداخلي بين التيارات المتصارعة، قبل دخول استحقاق المؤتمر الوطني المرتقب نهاية شهر أبريل المقبل.
في ذات الصدد، أوضحت مصادر الجريدة أن هذه الخلافات المعلنة، تهدد بنسف مسار التحضير للمؤتمر، في إشارة إلى احتكام وجوه بارزة بالحزب إلى القضاء بسبب واقعة "الصفعة"، من قبيل الشكاية التي تقدم بها "منصف الطوب" ضد زميله "يوسف أبطوي"، إلى جانب طعن "أشرف أبرون" في قانونية انتخاب أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر، تم أخيرا، الشكاية التي وضعتها نائبة رئيس جهة الشمال "رفيعة المنصوري" لدى ابتدائية طنجة، ضد القيادي "نور الدين مضيان".
من جانبه، كان "نور الدين مضيان" رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، قد تبرأ من خلال محادثة خص بها موقع "أخبارنا" من تهم التشهير والسب والقذف الموجهة إليه من طرف زميلته "المنصوري، مشيرا إلى أن التسجيل الصوتي المنسوب إليه، مفبرك باستعمال الذكاء الاصطناعي، قبل أن يؤكد أن أخلاقه لا تسمح له بأن يتفوه بمثل الكلام الذي جاء في التسجيل الرائج.
كما شدد "مضيان" على أن هذه التحركات (شكاية المنصوري) لها علاقة مباشرة بالمؤتمر الوطني لحزب الاستقلال، قبل أن يؤكد أنها بمثابة رد فعل على إحباط مخطط كان يروم نسف أشغال المجلس الوطني الأخير.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
كاميرات داخل الحمّامات وغرف النوم في تركيا! تفاصيل جديدة في قضية التجسس المرعبة
تركيا ـ كشفت السلطات التركية عن تفاصيل صادمة في واقعة تجسس وقعت بمنطقة باموكالي التابعة لولاية دنيزلي، حيث تم إلقاء القبض على مراد ف. (48 عامًا) بعد ضبطه وهو يضع كاميرات خفية داخل شقق يؤجرها بشكل يومي.
وبحسب التحقيقات، قام المتهم بتحويل الطابق السفلي من منزله في شارع 6423 بحي يونس أمره إلى ثلاث غرف، وبدأ تأجيرها للزبائن بنظام الإيجار اليومي أو بالساعة. لكن ما بدا كمشروع سكني بسيط سرعان ما تحول إلى كابوس لعدد من المستأجرين.
الواقعة انكشفت بعد أن لاحظ أحد المستأجرين، ويدعى م. أ، انعكاسًا غريبًا للضوء ينبعث من مقبس ثلاثي الاتجاهات في غرفة نومه. دفعه الفضول والريبة إلى تفكيك المقبس، ليكتشف وجود كاميرا تجسس مخفية مزودة ببطاقة ذاكرة.
اقرأ أيضاعثمان غازي: مسار تركيا نحو الاكتفاء الذاتي في الطاقة
الأربعاء 28 مايو 2025وعلى الفور، تقدم ببلاغ إلى الشرطة، التي بدأت بدورها تحقيقًا عاجلًا، انتهى باكتشاف نظام متكامل من الكاميرات الخفية المثبتة في مقابس الكهرباء داخل غرف النوم والحمامات في ثلاث شقق بالمبنى ذاته. وأظهرت الفحوصات التقنية أن بطاقات الذاكرة تحتوي على مقاطع مصورة لانتهاكات صارخة للخصوصية طالت العديد من الضحايا.