"أتمنى تركيب طرف صناعي، وأن أصبح طبيبة" بهذه الكلمات التي خطتها على سبورة داخل أحد الفصول المدرسية لخصت الطفلة الفلسطينية رزان عرفات (11 عاما) أحلامها بعد أن بترت غارة إسرائيلية ساقها.

تحاول رزان وهي تستند على عكازين مغالبة مشاعر الحزن العميق جراء ما أصابها خلال الحرب المدمرة، وتتحدث من مركز إيواء لجأت إليه في إحدى مدارس مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

مأساة

فقدت رزان عرفات ساقها اليسرى كما فقدت جميع أفراد عائلتها جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلهم بمدينة غزة، وقد نجت رزان بصعوبة بعد أن أنقذت من تحت ركام البيت المهدم.

تعيش الطفلة المكلومة حاليا مع عائلة عمها التي نزحت إلى مدينة رفح هربا من الغارات الإسرائيلية العنيفة في غزة، فيما لا تزال تكافح من أجل التأقلم مع الوضع الجديد.

تقول رزان في مقابلة صحفية "طائرات الاحتلال استهدفت منزلنا في غزة، ودمر المنزل بشكل كامل، وبُترت ساقي اليسرى واستشهدت عائلتي كلها".

وتضيف وعيناها الصغيرتان اللامعتان قد اغرورقتا بالدموع "أنا الآن وحيدة بلا أم ولا أب ولا إخوة، وكل ما أمتلكه الآن عكازين استند إليهما للتمكن من المشي".

وتتساءل بمرارة "ما الذنب الذي اقترفته حتى أفقد عائلتي؟! وما ذنبي لأفقد قدمي؟! أتمنى أن أتمكن من المشي واللعب والركض، كما أتمنى أن أعود لمقاعد الدراسة مثل باقي الأطفال في العالم".

وتتابع "الاحتلال حرمني أبسط حقوقي مثل القدرة على المشي، ودمر مستقبلي".

لم تكن هذه الصدمة أمرا سهلا على الطفلة رزان التي ما زالت تجهش بالبكاء كلما نظرت إلى ساقها المبتورة وينتابها حزن عميق.

الطفلة رزان لازالت تجهش بالبكاء كلما نظرت إلى ساقها المبتورة (وكالات) أحلام بسيطة

تحلم رزان بالحصول على طرف صناعي يمكنها من التحرك بحرية والاستغناء عن عكازيها، وأن تواصل تعليمها مثل أقرانها لتحقيق حلمها بأن تصبح طبيبة.

وتأمل أن تتوقف الحرب الإسرائيلية على القطاع، وتعود إلى مدينة غزة التي نزحت منها، لتستأنف دراستها وتعمل بجد لتحقيق أحلامها بدراسة الطب.

وتتحدث بإسهاب عن الظلم الذي يتعرض له أطفال غزة، وما لحق بهم من أذى وتشريد وتجويع ويُتم دون ذنب.

وتناشد رزان العالم أجمع التدخل لوضع حد للحرب ومعاناة أطفال القطاع، وتتمنى أن تحصل وغيرها من الأطفال على حقهم في العيش بكرامة وأمان كباقي أطفال العالم.

وتشير وزارة الصحة في قطاع غزة إلى استشهاد أكثر من 12 ألفا و300 طفل في القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقد أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الثلاثاء الماضي أن عدد الأطفال الذين استشهدوا جراء الحرب المستمرة على القطاع تجاوز عدد الأطفال الذين قضوا خلال 4 سنوات من النزاعات في جميع أنحاء العالم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات

إقرأ أيضاً:

مشاهد مأساوية في غزة.. وفاة طفلة وغرق وتضرر أكثر من 90% من الخيام بفعل المنخفض

#سواليف

غرقت #خيام_النازحين بفعل اشتداد تأثير #المنخفض_الجوي على قطاع #غزة، مما ترك المئات منهم تحت #الأمطار وفي الشوارع بلا مأوى ولا سكن، وفي حين تتواصل #صرخات_الاستغاثة، تؤكد جهات رسمية تضرر أكثر من 90 في المائة من الخيام التي تؤوي مئات الآلاف من سكان القطاع المدمّر.

يعيش النازحون في خان يونس جنوب قطاع غزة أوضاعًا كارثية، إذ تغرق الأمطار خيامهم، وتزيد من معاناتهم. pic.twitter.com/Mz2U0Os2rN

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 11, 2025

وأكدت مصادر طبية، صباح اليوم الخميس، #وفاة_الرضيعة رهف أبو جزر (٨ أشهر) في #خانيونس، جنوب القطاع، بسبب البرد.

مقالات ذات صلة البنك المركزي يقرر خفض أسعار الفائدة 2025/12/11

وأكدت مشاهد ميدانية غرق العشرات من خيام النازحين في مواصي خانيونس جنوب قطاع غزة، نتيجة استمرار هطول الأمطار.

حال عائلة فلسطينية نازحة تعيش في الخيام بعد الأمطار القوية والرياح في غزة. pic.twitter.com/F3WUK1PF26

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 11, 2025

وأفاد الدفاع المدني بإخلاء 14 خيمة من النازحين بعدما غمرتها مياه الأمطار في مناطق متفرقة بخان يونس.

ولاحقا، ذكر الدفاع المدني أنه أخلى نازحين من عشرات الخيام بعد غرقها بالكامل إثر الأمطار الغزيرة جنوب قطاع غزة، محذرا من تفاقم الأوضاع الإنسانية وسط استمرار تأثير المنخفض الجوي.

بدوره، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، تضرر 125 ألف خيمة بالكامل بسبب الأمطار، ما يعادل أكثر من 90 في المائة من خيام القطاع، التي تؤوي مئات آلاف النازحين.

"اللهم خفف عنا يا الله".. مطر غزير ورياح وظروف قاسية جدا في خيام النازحين بقطاع غزة. pic.twitter.com/1IQz9gYlsD

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 11, 2025

من جهتها، أكدت بلدية غزة أن المنخفض الجوي يفاقم الأزمة الإنسانية في المدينة بسبب دمار البنية التحتية وغياب الإمكانيات، مشددة على أن آلاف الأسر مهددة بالتشرد مجددا مع تلف خيامهم جراء الأمطار والمنخفض الجوي.

فيما أوضحت وكالة الأونروا أن الشوارع المغمورة بالمياه والخيام المبتلة تزيد من سوء الأوضاع المعيشية المتردية في غزة، مؤكدة أن البرد والاكتظاظ وانعدام النظافة في القطاع تزيد من خطر الإصابة بالأمراض والعدوى.

طواقم الدفاع المدني في خانيونس تتمكن من إجلاء مسنة فلسطينية بعد غرق خيمتها غرب محطة طبريا في مواصي خانيونس نتيجة المنخفض الجوي. pic.twitter.com/5GtR1VoZC3

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 11, 2025

وطالبت الأونروا بالسماح بتدفق المساعدات الإنسانية لمساعدة العائلات في قطاع غزة على مواجهة الشتاء بأمان وكرامة، وفق تعبيرها.

وفي كل منخفض جوي، يتحول البرد والمطر إلى تهديد مباشر للفئات الهشة التي تعيش بلا منازل وبلا تدفئة في خيام ممزقة وأسقف مهدمة.

ويحذر مدير عام وزارة الصحة في غزة منير البرش أن انخفاض درجات الحرارة ينهش الأطفال وكبار السن والمرضى، ويؤدي إلى رجفان شديد وفقدان حرارة وتدهور في التنفس وقد يصل إلى الوفاة، خاصة مع المجاعة وضعف المناعة.

كما حذر من أن الرطوبة والمياه داخل الخيام تخلق بيئة مثالية لانتشار الالتهاب الرئوي والتهابات الجهاز التنفسي، بينما يعجز المرضى عن إيجاد دواء أو رعاية صحية.

مقالات مشابهة

  • إنقاذ طفلة بعد تناولها أقراص ماريفان بالخطأ في مستشفى دمياط العام
  • في أبوظبي.. طفلة تستعيد قدرتها على الحركة بعد عدوى دماغية خطيرة
  • «مستشفى الجليلة للأطفال» يحتفي بتعافي طفلة من مرض السرطان
  • ما الدول التي يفضل «ترامب» استقبال المهاجرين منها؟
  • وفاة طفلة رضيعة بردا في غزة.. والأمطار تغرق خيام النازحين (شاهد)
  • وفاة طفلة بردا في غزة.. والأمطار تغرق خيام النازحين (شاهد)
  • مشاهد مأساوية في غزة.. وفاة طفلة وغرق وتضرر أكثر من 90% من الخيام بفعل المنخفض
  • المؤبد لعاملة خطفت طفلة من كورنيش الإسكندرية لاستغلالها في التسول
  • هند رجب.. من صوت طفلة إلى رسالة سينمائية في مهرجان كرامة
  • المؤبد لسيدة خطفت طفلة لاستغلالها في التسول بالإسكندرية