استشهدت عائلتها وبترت ساقها.. رزان طفلة غزية تحلم بطرف صناعي
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
"أتمنى تركيب طرف صناعي، وأن أصبح طبيبة" بهذه الكلمات التي خطتها على سبورة داخل أحد الفصول المدرسية لخصت الطفلة الفلسطينية رزان عرفات (11 عاما) أحلامها بعد أن بترت غارة إسرائيلية ساقها.
تحاول رزان وهي تستند على عكازين مغالبة مشاعر الحزن العميق جراء ما أصابها خلال الحرب المدمرة، وتتحدث من مركز إيواء لجأت إليه في إحدى مدارس مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
فقدت رزان عرفات ساقها اليسرى كما فقدت جميع أفراد عائلتها جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلهم بمدينة غزة، وقد نجت رزان بصعوبة بعد أن أنقذت من تحت ركام البيت المهدم.
تعيش الطفلة المكلومة حاليا مع عائلة عمها التي نزحت إلى مدينة رفح هربا من الغارات الإسرائيلية العنيفة في غزة، فيما لا تزال تكافح من أجل التأقلم مع الوضع الجديد.
تقول رزان في مقابلة صحفية "طائرات الاحتلال استهدفت منزلنا في غزة، ودمر المنزل بشكل كامل، وبُترت ساقي اليسرى واستشهدت عائلتي كلها".
وتضيف وعيناها الصغيرتان اللامعتان قد اغرورقتا بالدموع "أنا الآن وحيدة بلا أم ولا أب ولا إخوة، وكل ما أمتلكه الآن عكازين استند إليهما للتمكن من المشي".
وتتساءل بمرارة "ما الذنب الذي اقترفته حتى أفقد عائلتي؟! وما ذنبي لأفقد قدمي؟! أتمنى أن أتمكن من المشي واللعب والركض، كما أتمنى أن أعود لمقاعد الدراسة مثل باقي الأطفال في العالم".
وتتابع "الاحتلال حرمني أبسط حقوقي مثل القدرة على المشي، ودمر مستقبلي".
لم تكن هذه الصدمة أمرا سهلا على الطفلة رزان التي ما زالت تجهش بالبكاء كلما نظرت إلى ساقها المبتورة وينتابها حزن عميق.
تحلم رزان بالحصول على طرف صناعي يمكنها من التحرك بحرية والاستغناء عن عكازيها، وأن تواصل تعليمها مثل أقرانها لتحقيق حلمها بأن تصبح طبيبة.
وتأمل أن تتوقف الحرب الإسرائيلية على القطاع، وتعود إلى مدينة غزة التي نزحت منها، لتستأنف دراستها وتعمل بجد لتحقيق أحلامها بدراسة الطب.
وتتحدث بإسهاب عن الظلم الذي يتعرض له أطفال غزة، وما لحق بهم من أذى وتشريد وتجويع ويُتم دون ذنب.
وتناشد رزان العالم أجمع التدخل لوضع حد للحرب ومعاناة أطفال القطاع، وتتمنى أن تحصل وغيرها من الأطفال على حقهم في العيش بكرامة وأمان كباقي أطفال العالم.
وتشير وزارة الصحة في قطاع غزة إلى استشهاد أكثر من 12 ألفا و300 طفل في القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقد أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الثلاثاء الماضي أن عدد الأطفال الذين استشهدوا جراء الحرب المستمرة على القطاع تجاوز عدد الأطفال الذين قضوا خلال 4 سنوات من النزاعات في جميع أنحاء العالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات
إقرأ أيضاً:
الوزراء يكشف تفاصيل أول جهاز تنفّس صناعي مصري محلي الصنع بالكامل
نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء لقاءً مع فريق العمل المسؤول عن تطوير وتصنيع جهاز التنفس الصناعي المصري "EZVent"، الذي يُعد أول جهاز تنفس صناعي محلي الصنع بالكامل وفقًا لأحدث المواصفات والمعايير العالمية.
أول جهاز تنفس صناعي مخصص للرعاية الحرجةواوضح الفريق البحثي بجامعة القاهرة، ممثلة في كلية طب قصر العيني، تفاصيل حصول جهاز "EZVent" على الترخيص التجاري الرسمي، ليصبح أول جهاز تنفس صناعي مخصص للرعاية الحرجة يتم تطويره بالكامل داخل مصر، بجهود بحثية وهندسية وطبية وطنية، وبالتعاون مع إحدى الشركات الطبية المتخصصة، ووفقًا لأعلى معايير الأداء والسلامة المعتمدة دوليًا.
ثمرة سنوات من البحث والتطوير والعمل المتواصلوقال الدكتور حسام صلاح، عميد كلية طب قصر العيني، إن هذا الإنجاز يُمثل ثمرة سنوات من البحث والتطوير والعمل المتواصل، مشيرًا إلى أن المشروع عكس تكاملًا فريدًا بين التخصصات الطبية والهندسية.
كما أوضح الدكتور عبد المجيد قاسم، وكيل الكلية، أنه تم تنظيم ورش عمل متخصصة لتدريب المهندسين على الاستخدامات الطبية لجهاز التنفس الصناعي، قبل بدء التجارب ما قبل الإكلينيكية بمركز التعليم المتطور في كلية طب قصر العيني.
من جانبه، أشار الدكتور طارق الجوهري، رئيس قسم الحالات الحرجة بالكلية، إلى أن التجارب على الجهاز بدأت منذ نحو أربع سنوات، واشتملت في البداية على تجارب حيوانية للتأكد من سلامة الجهاز وجدواه قبل استخدامه على البشر.
الجهاز خضع لسلسلة من الاختبارات الدقيقةوأكد الدكتور محمود الفقي، أستاذ الجراحة بكلية طب قصر العيني، أن الجهاز خضع لسلسلة من الاختبارات الدقيقة، وتم التحقق من توافقه التام مع المعايير الأجنبية والدولية المعتمدة في مجال أجهزة التنفس الصناعي.
الوزراء: الأزمات الجيوسياسية تعيد تشكيل خريطة ممرات الطاقة العالمية
مشروعات مصرية كبرى لمُواجهة تأثير سد النهضة وتصريحات «مستفزة» لرئيس وزراء إثيوبيا |تفاصيل
ويعكس هذا الإنجاز نجاح كلية طب قصر العيني في توفير بيئة بحثية وتنظيمية محفزة، مكّنت فرق العمل من التعاون البنّاء بين مختلف الأقسام، وضمنت استمرارية المشروع بكفاءة عالية، كما يُعد هذا المشروع خطوة مهمة نحو تحقيق صناعة وطنية مستدامة في مجال الأجهزة الطبية، تلبي احتياجات السوق المحلية، وتفتح آفاقًا واعدة للتنافس على المستوى الدولي.
ويُجسّد نجاح تطوير جهاز "EZVent" نقلة نوعية على طريق تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأجهزة الطبية الحيوية، لا سيما في أوقات الأزمات والطوارئ، كما يعكس نجاح الدولة المصرية في الربط بين البحث العلمي والتطبيق الصناعي، وتحويل المعرفة إلى منتج عملي يخدم المجتمع ويعزز الأمن الصحي الوطني.