تعرف على صفة وعدد ركعات صلاة التراويح والعشاء.. عالم أزهري يوضح الاختلاف
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
عدد ركعات صلاة التراويح والعشاء من الأمور التي تشغل بال المسلمين خاصة أثناء شهر رمضان، وذلك لما قد يحدث من لغط في عدد ركعاتها وكيفية أدائها، إذ أنّ هناك طريقتها صحيحة ومتواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، في أداء صلاتي العشاء والتراويح.
عدد ركعات صلاة التراويح والعشاءوحول عدد ركعات صلاة التراويح والعشاء، قال الدكتور عبدالهادي زارع أستاذ الفقه بجامعة الأزهر في حديثه لـ«الوطن» إنّ عدد ركعات صلاة العشاء 4 ركعات يجهر المُصلّي بالقراءة في أوّل ركعتَين منها، ويُسِرّ في الثالثة والرابعة، وفيها جلستان للتشهُّد، الأولى بعد الركعة الثانية، والأخرى بعد الركعة الرابعة.
وفيما يتعلق بعدد ركعات صلاة التراويح فقال «زارع» إنّه وفقاً للحديث النبوي الشريف كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يُصلّي صلاة التراويح إحدى عشرة ركعة، فعن عائشة أمّ المؤمنين -رضي الله عنها- أنّها قالت عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم: «ما كانَ يَزِيدُ في رَمَضَانَ ولَا في غيرِهِ علَى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلِّي أرْبَعًا، فلا تَسَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أرْبَعًا، فلا تَسَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا».
ووفقاً لـ دار الإفتاء المصرية فقال الأئمّة الأربعة بجواز الزيادة على الإحدى عشرة ركعة؛ لأنّ الحديث السابق لا يقتضي الالتزام بهذا العدد، كما أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- كان يُطيل في القراءة في صلاة التراويح؛ فرأَوا أنّ هذا قد يَشقّ على المأمومين، فيتركون صلاتها؛ فقالوا بزيادة عدد الركعات مع التخفيف في القراءة.
ولفتت الدار إلى أنّ الفقهاء قد اختلفوا في عدد ركعات صلاة التراويح على قولَين، إذ ذهب جمهور الفقهاء من الحنفية، والشافعية، والحنابلة إلى أنّ عدد ركعات صلاة التراويح عشرون ركعة بعشر تسليمات؛ إذ يُسلّم الإمام كلّ ركعتَين، مِن غير الوتر، وثلاث وعشرون ركعة بالوتر، وهو معتمد المذاهب الفقهية الأربعة، أما الرأي الآخر فإن هناك قول نُقِل عن المالكية خلاف المشهور أنها ستٌّ وثلاثون ركعة، ونُقل في عمل بعض البلاد أنهم يقومون بإحدى وأربعين ركعة، يوترون منها بخمسٍ.
وما اختاره الفقهاء من أن الأصل في صلاة التراويح أن تصلى عشرون ركعة، هو الموافق لفعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ وصحابته رضي الله عنه، وما جرى عليه فعل الخلف والسلف من بعدهم من غير نكير.
فعن ابن عباس رضي الله عنهما: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي فِي رَمَضَانَ عِشْرِينَ رَكْعَةً وَالْوِتْرَ» أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"، والطبراني في "معجميه: الأوسط والكبير" بلفظ: «يُصَلِّي فِي رَمَضَانَ عِشْرِينَ رَكْعَةً سِوَى الْوِتْرِ»، وعبد بن حميد في "المنتخب من المسند" بلفظ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم يُصَلِّي فِي رَمَضَانَ عِشْرِينَ رَكْعَةً، وَيُوتِرُ بِثَلَاثٍ».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العشاء التراويح رمضان ى الله علیه ی ر م ض ان ى الله ع
إقرأ أيضاً:
فضل الصلاة في جوف الليل .. الأفضل بعد الفريضة
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (نرجو منكم بيان فضل الصلاة في جوف الليل، فأنا أُصَلّي كلّ ليلة قبل صلاة الوتر عددًا من الركعات مثنى مثنى بعد فترة من النوم، فما الثواب الوارد على فعل ذلك؟
وقالت دار الإفتاء إن صلاة القيام من السُنة المؤكدة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ فقد مدح الله تعالى عباده الذين هم أهل الجنة بأنهم: ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ﴾ [السجدة: 16]، وقال تعالى مادحًا لهم أيضًا: ﴿كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ﴾ [الذاريات: 17].
وروى مسلم في "صحيحه" عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلَاةُ اللَّيْلِ»، وهي تُصَلَّى مثنى مثنى، كما ورد بالسؤال؛ وذلك لرواية "الصحيحين" عن ابن عمر رضي الله عنهما: أنَّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خِفْتَ الصُّبْحَ فَأَوْتِرْ بِوَاحِدَةٍ».
دعاء في جوف الليلويستحب أن نردّد دعاء جوف الليل ونقول ما يلي:
اللهمَّ إنا نعوذ بك من شَتاتِ الأمر، ومسِّ الضر، وضيق الصدر ومن كلِّ ذنبٍ يعقبه الحسرة ويُورث الندامة، ويَرُد الدعاء ويحبس الرزق يا رب العالمين.
اللهَّم إنا نسألك توفيقًا في طرقنا وراحةً في نفوسنا، وتَيسيرًا في أمورنا يا ربَّ العالمين.
اللهمَّ بارِك لنا في أسماعنا، وأبصارنا، وقلوبنا، وأزواجنا، وذريَّاتنا، وتُبْ علينا إنك أنتَ التواب الرحيم.
اللهمَّ ألِّف بين قلوبِنا، وأصلِح ذاتَ بيننا، واهدِنا سُبل السلام، ونجِّنا من الظلماتِ إلى النور، وجنِّبنا الفواحِشَ ما ظهر منها وما بطن يا رب العالمين.
اللهم اغفر ذنوبنا، وطهِّر قلوبنا وزيِّنها بحلاوة ذِكرك، ولا تقطعنا عنك يا رب العالمين.
اللهم فرِّج همَّنا واشرح صدورنا وأنزل الراحةَ والسكينة على قلوبنا ووفِّقنا إلى ما يرضيك عنَّا يا ربَّ العالمين.