تحطم طائرة إطفاء في اليونان وحرائق جديدة في تونس وتركيا
تاريخ النشر: 25th, July 2023 GMT
لا زالت عدة دول في حوض البحر الأبيض المتوسط تكافح حرائق الغابات التي التي تسببت فيها موجة الحر الذي لم تشهدها المنطقة من قبل، وامتدّت تلك الحرائق لتصل إلى المنازل والمنتجعات وقضى من جرائها العشرات.
وتسببت موجة الحر الشديدة في إحداث فوضى بأنحاء العالم هذا الشهر، مع تحطيم درجات الحرارة للأرقام القياسية في الصين والولايات المتحدة وجنوب أوروبا وشمال أفريقيا.
في اليونان لقي طيارا قاذفة مياه مصرعهما بعد تحطم طائرتهما خلال مكافحتها حريق غابة في جنوب جزيرة إيفيا اليونانية فيما تستمر موجة قيظ في البلد الذي يشهد درجات حرارة قياسية منذ 10 أيام.
واستمرت الرياح القوية في إذكاء حرائق الغابات فيما حذر مسؤولون من أن خطر الحرائق مرتفع لأقصى حد في جميع أرجاء اليونان تقريبا.
وتهدد حرائق رودس الآن ست قرى شمال وغرب ليندوس، التي تعد موقعا أثريا، بينما اندلع حريق غابات جديد في الجزيرة قرب قرية فاتي جنوب شرقي الجزيرة.
وفي تركيا كافح رجال الإطفاء حريق غابات بالقرب من بلدة كيمير الشاطئية بإقليم أنطاليا الجنوبي إذ يواجهون الحريق من البر والجو في ظل ارتفاع درجات الحرارة في أنحاء المنطقة.
وقال مكتب حاكم أنطاليا في بيان إن الحريق انتشر بسرعة عبر الغابات في المنطقة نتيجة للرياح القوية وانخفاض نسبة الرطوبة، كما تم نقل 6 اشخاص للمستشفى بسبب استنشاق هواء الحرائق
وفي الجزائر ما زال رجال الإطفاء يكافحون لإخماد الحرائق العنيفة التي ضربت شمال البلاد وشرقها وتسببت في مقتل 34 شخصا بينهم 10 جنود منذ يوم الأحد الماضي، كما دمرت عددا كبيرا من المنازل والمتاجر.
وقالت الداخلية الجزائرية انه تم اخماد ما نسبته 80 % من الحرائق وان عمليات الاخماد تتواصل حاليا على مستوى 13 بؤرة حريق موزعة عبر 7 ولايات فيما تبقى المناطق التي تم إخماد الحرائق فيها قيد المراقبة.
وفي تونس المجاورة، اندلعت في طبرقة الحدودية في الشمال الغربي حرائق خطيرة أمس الاثنين في منطقة دمرتها النيران الأسبوع السابق، ونقلت السلطات أكثر من 300 من سكان قرية ملولة إلى مناطق أكثر أمانا عن طريق البحر وغادر آخرون المنطقة برا.
وكانت درجات الحرارة سجلت 49 درجة مئوية في بعض المدن التونسية من بينها العاصمة تونس هذا الأسبوع، كما أُعلن اليوم اندلاع حرائق في مناطق أخرى من البلاد بما في ذلك مناطق في ولايات بنزرت وباجة وسليانة.
أعنف حرائق منذ 2000. الجزائر في 2021-2022
أكثر من 90 شخصا بينهم 33 جنديا قضوا في عشرات حرائق الغابات في الجزائر في أغسطس/ آب 2021.
بحسب الحكومة بعض الحرائق كان مفتعلا فيما البعض الآخر نجم عن موجة حر.
في أغسطس/ آب 2022، قضى 37 شخصا في حرائق غابات ضخمة بقيت مشتعلا ايام عدة في ولاية الطارف الواقعة في شمال شرق البلاد قرب الحدود مع تونس.
وأتت النيران على أكثر من 10 آلاف هكتار من أراضي محمية القالة الوطنية المدرجة على قائمة يونسكو للتراث العالمي بسبب تنوّع نظامها البيئي.
اليونان 2007- 2008في أسوأ حرائق على الإطلاق شهدتها اليونان، قضى 102 شخص حينما اجتاحت حرائق غابات منازل وسيارات في بلدة ماتي الساحلية القريبة من أثينا في يوليو/ تموز 2018.
وقضى غالبية الضحايا بعدما حاصرتهم النيران وهم في سياراتهم العالقة في الزحام يحاولون الهرب من الحرائق، وقضى البعض غرقا لدى محاولتهم الهرب عبر البحر.
في العام 2007 قضى 67 شخصا على الأقل في حريق ضخم اشتعل في أواخر أغسطس/ آب واستمر 12 يوما وأدى إلى تدمير 800 منزل في شبه جزيرة بيلوبونيز.
واجتاحت النيران معظم بساتين الزيتون في المنطقة، كما تضرّرت بشدة جزيرة إيفيا في بحر إيجه. وقضى في ذاك الصيف ما مجموعه 77 شخصا من جراء الحرائق.
البرتغال 2017اشتعل أعنف حريق شهدته البرتغال في تاريخها في منطقة ليريا الواقعة في وسط البلاد إبان موجة حر ضربت الأراضي البرتغالية في يونيو/ حزيران 2017 وأتت خلال 5 أيام على هضاب مغطاة بأشجار الصنوبر واليوكاليبتوس.
كثر من الضحايا الـ 63 قضوا وهم محاصرون في سياراتهم خلال محاولتهم الهرب.
في أكتوبر/ تشرين الأول شهد شمال البلاد موجة جديدة من الحرائق قضى خلالها 45 شخصا في البرتغال وأربعة في إسبانيا المجاورة. وخلصت التحقيقات إلى أن تلك الحرائق كانت في الغالب مفتعلة.
إسرائيل في 2010شب أسوأ حريق في تاريخ إسرائيل في جبل الكرمل الواقع إلى الجنوب من مدينة حيفا الساحلية في ديسمبر/ كانون الأول 2010 واستمر 4 أيام وقضى خلاله 44 شخصا كما اتت النيران على مئات المنازل.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
«سهيل».. أول طائرة نفاثة من دون طيار لمكافحة الحرائق
كشفت هيئة أبوظبي للدفاع المدني، ضمن جناح دولة الإمارات المشارك في معرض إكسبو 2025 في اليابان، عن «سهيل»، أول طائرة مسيَّرة في العالم مخصَّصة لمهام مكافحة الحرائق وتعمل بمحركات دفع نفّاثة وهي ابتكار إماراتي يفتح آفاقاً مستقبلية لسُبُل الاستجابة الذكية والآمنة للطوارئ.
أكَّد العميد سالم عبد الله بن براك الظاهري، المدير العام لهيئة أبوظبي للدفاع المدني، أنَّ هذه المشاركة العالمية جاءت بفضل دعم القيادة الرشيدة وحكومة أبوظبي، التي مكَّنت الهيئة من تحويل الأفكار الطموحة إلى إنجازات واقعية تخدم البشرية وتستشرف المستقبل.
وقال: «طائرة سهيل تجسِّد رؤيتنا نحو مستقبل تكون فيه الاستجابة للطوارئ أكثر ذكاءً، وأسرع تنفيذاً وأكثر أماناً».
وأضاف: «زُوِّدَت الطائرة بأنظمة ذكية تُمكِّنها من الوصول إلى بؤر الحريق في المناطق التي يصعب الوصول إليها بشرياً وتقديم دعم فوري لفِرق الإطفاء الأرضية، ما يُحدِث فَرقاً حاسماً في الاستجابة وفاعلية التدخُّل».
واختتم: «ما نعرضه اليوم هو التزام حقيقي بالريادة العالمية في مجالات الوقاية والسلامة العامة ورسالة واضحة بأنَّ دولة الإمارات تمضي بثبات نحو مستقبل أكثر أماناً واستدامة، من خلال تبنّي تقنيات متقدِّمة تُسهم في حماية الأرواح والممتلكات».
وأوضح الرائد المهندس علي حسن المدفعي، مدير مشروع تطوير الأنظمة ذاتية القيادة والتحكُّم بالذكاء الاصطناعي في الهيئة، أنَّ فكرة «سهيل» وُلِدَت من الميدان، حين أدركت الفِرق الفنية أنها بحاجة إلى تقنيات مبتكَرة تدعم العمليات الميدانية وتحافظ على الطواقم المستجيبة من مخاطر الإصابات، ما تطلَّب التوجُّه نحو حلول مبتكرة.
وقال: «صُمِّمَت المسيَّرة لتحمُّل ضغط المياه وقوة الارتداد الناتج عن الإطفاء الجوي، ما يجعلها قادرة على العمل بكفاءة عالية في الظروف الصعبة، دون تعريض سلامة الفِرق البشرية للمخاطر».(وام)