هيئة كبار العلماء: السماحة في الإسلام لازمت أحكامه بكل الأبواب
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
عقد الجامع الأزهر اليوم السبت عقب صلاة التراويح «ملتقى الأزهر.. قضايا إسلامية»، بمشاركة الدكتور عباس شومان، أمين عام هيئة كبار العلماء، و كيل الأزهر الأسبق، والدكتور محمود الصاوي، الأستاذ بكلية الدعوة، وكيل كليتي الدعوة والإعلام الأسبق، وأدار الملتقى الدكتور عبدالمنعم فؤاد، المشرف العام على أروقة الجامع الأزهر، بحضور نخبة من علماء وقيادات الأزهر الشريف، والمصلين الذين حضروا إلى الجامع من شتى ربوع مصر ومن مختلف الدول العربية والإسلامية من المقيمين في مصر، وناقش الملتقى اليوم «سماحة الإسلام وآثارها في انتشاره».
قال «شومان»، إن الإسلام من اسمه يوضح طبيعة هذا الدين، فهو دين الرحمة والسلام، وكذا نبيه قال تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ، فرسالة النبي محصورة في الرحمة وسعادة البشرية، وقال تعالى: يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ، فإسلامنا دين السماحة والهداية، يبين للناس طريق الحق، والإنسان حر يختار ما يريد، لا إكراه في الدين، مشددا على أن الحروب لم تكن لنشر الإسلام ولكنها حروب دفاعية للرافضين للعيش في سلام، مبينا أن الرخص التي شُرعت في الإسلام تدل على سماحته ورفقه بأتباعه، فالسماحة في الإسلام لازمت أحكامه في كل الأبواب من عبادات ومعاملات.
معاملات الإسلاممن جانبه بيّن «الصاوي»، أن العالم كان يعيش في حالة انحطاط كبير قبل وجود الإسلام، فكان العالم في حاجة إلى الإسلام وسماحته، وهي روح سائرة في كل معاملات الإسلام، وقد ربي النبي صحابته على قيمة السماحة وهي يندرج تحتها الكثير من المعاني السامية كالرحمة والمودة والمحبة وحسن الخلق، فالإسلام دين للعالم كله، لذا اشتمل على كل ما ينفع العالم في كل زمان ومكان، وما عاش أحد في كنف الإسلام وحتى لو مخالف له في الدين إلا عاش في أمان وسلام، كما أن السماحة تدل على الروح السائدة في الإسلام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزهر الشريف الجامع الأزهر رسالة النبي رمضان فی الإسلام
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي للبيئة.. آداب حضارية وضعها الإسلام لنحر الأضاحي
نشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، مجموعة من الآداب الحضارية التي وضعها الإسلام لنحر الأضاحي في اليوم العالمي للحفاظ على البيئة.
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في منشور له، إن الالتزام بآداب نحر الأضحية سلوك حضاري يحميك ويحمي البيئة من التلوث، فالحفاظ على البيئة مسئولية الفرد والمجتمع وهي أمانة في أعناقنا سيسألنا الله عنها، وصيانتها وحمايتها من الإفساد والاستنزاف مسئوليتنا.
وأضاف أن نحر الأضاحي في الأماكن العامة وترك أثر الدم، وإلقاء مُخلّفات الذّبح بعد الانتهاء منه في الطريق العام وموارد البيئة مثل المسطحات المائية والأراضي الزراعية؛ لمن السَّيِّئاتِ العِظام، والجرائم الجسام التي تتنافى مع مُقرّرات الشرع الشريف؛ لما في ذلك من إضرار بالبيئة وإيذاء الناس، وإلحاق الضرر بالمجتمع، وسيدنا رسول الله يقول: «الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ ».[أخرجه البخاري].
ونبه مركز الأزهر، إلى أن النحر في الأماكن المُعدة وَالمُجَهْزَةِ له هو الأصل؛ حفاظا على البيئة وحرصًا علـى الناس وعلـى ما ينفعهم، وابتعادًا عن كل ما يُكدّر عيشهم أو يُؤذي مشاعرهم وصحتهم ومجتمعاتهم.