طالبت روسيا اليوم الاثنين ألمانيا بالاعتراف رسميا بفظائع الرايخ الثالث والحصار الذي فرض على لينينغراد واعتباره من أعمال الإبادة الجماعية لشعوب الاتحاد السوفييتي.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: "يشير الجانب الروسي إلى تناقضات النهج الألماني تجاه مسألة الاعتراف رسميا بالجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها ألمانيا في الماضي باعتبارها أعمال إبادة جماعية.

فبعد أن اعترف الجانب الألماني بجرائمه خلال حقبة الاستعمار باعتبارها أعمال إبادة جماعية، لم يفعل ذلك بعد في ما يتعلق بحصار لينينغراد والجرائم الأخرى ضد شعوب الاتحاد السوفييتي خلال الحرب العالمية الثانية".

وشدد البيان على أن: "الجانب الروسي يصر على اعتراف الجانب الألماني رسميا بحصار لينينغراد والفظائع التي ارتكبها الرايخ الثالث باعتبارها أعمال إبادة جماعية".

ويلفت بيان الخارجية الروسية الانتباه إلى بيان وزارة الخارجية الألمانية بمناسبة الذكرى الثمانين لرفع الحصار عن لينينغراد بتاريخ 27 يناير 2024، مشيرة إلى أن "بيان الوزارة (الألمانية) لم يقدم ردا بشأن مطالبة الجانب الروسي برلين بأن تشمل المدفوعات الإنسانية التي يقدمها حصريا للناجين من الحصار اليهود، جميع الناجين الأحياء من حصار لينينغراد. ويعتبر الجانب الروسي هذه الممارسة بمثابة تمييز على أسس عرقية من الجانب الألماني".

وأكدت الوزارة على أن إشارة برلين إلى تسوية مفترضة لهذه القضية من خلال دفع تعويضات ما بعد الحرب العالمية الثانية "غير مقبولة على الإطلاق وغير مقنعة".

وأوضح البيان: "من حيث المبدأ، لا يمكن أن تكون هناك علاقة قانونية بين تعويضات ما بعد الحرب واستعادة العدالة الإنسانية لجميع الناجين من حصار لينينغراد، بغض النظر عن جنسيتهم. "اللفتة الإنسانية" التي وعدت بها الحكومة الألمانية منذ فترة طويلة، ولكنها لم تتحقق بعد تجاه الناجين من حصار لينينغراد لا يقارن بحجم مأساة لينينغراد".

ويشير أيضا إلى المنطق "غير الأخلاقي" لألمانيا التي "على مدى عقود من الزمن كانت تدفع بانتظام فوائد اجتماعية للجنود السابقين في الرايخ الثالث، وأعضاء قوات الأمن الخاصة والمتعاونين مع النظام النازي".

واختتم البيان: "مثل هذا النهج يلقي ظلالا من الشك على صدق تصريحات الجانب الألماني بشأن المسؤولية التاريخية لألمانيا عن الجرائم الفظيعة التي ارتكبها النظام النازي على أراضي الاتحاد السوفيتي، بما في ذلك حصار لينينغراد، الذي يعتبره الجانب الروسي من أعمال الإبادة الجماعية لشعوب الاتحاد السوفيتي. وسيواصل الجانب الروسي الدفاع بحزم عن حقوق ضحايا الجرائم النازية ويتوقع رد فعل حقيقيا من الجانب الألماني".

وفي وقت سابق، أعلنت محكمة مدينة سانت بطرسبرغ أن حصار لينينغراد يعتبر جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية لشعوب الاتحاد السوفيتي. وكانت محكمة نورمبرغ العسكرية، التي شكلت بعد نهاية الحرب العالمية الثانية للنظر في جرائم الحرب آنذاك، قد أكدت وقائع الجرائم اللاإنسانية التي ارتكبها النازيون الألمان بحق سكان لينينغراد، مرفقة بوثائق عديدة.

للتذكير: في 22 يونيو 1941، شنت ألمانيا النازية هجوما مفاجئا دون إعلان مسبق على الاتحاد السوفيتي، مما أدى إلى مقتل ملايين المدنيين السوفييت. وفي 9 مايو عام 1945، وقعت ألمانيا النازية معاهدة استسلام.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزارة الخارجية الحرب العالمية الثانية الحرب العالمية مفاجئ الخارجية الروسية روسيا اليوم نظام قوات تمييز رفع الحصار وزارة الخارجية الروسية

إقرأ أيضاً:

المئات يحاصرون السفارة الأمريكية في العاصمة التونسية احتجاجا على إبادة غزة

الثورة نت/وكالات شارك مئات التونسيين في فعالية “حصار السفارة الأميركية” بالعاصمة تونس، احتجاجا على دعم واشنطن للعدو الصهيوني في جريمة الإبادة على قطاع غزة منذ ما يقارب السنتين. وانطلق “حصار السفارة الأميركية”، مساء أمس السبت، بعد دعوة أطلقتها كل من “تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين” و”الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع”، ويستمر لأكثر من يوم، وفق المنظمين. وقال عضو “تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين” غسان الهنشيري: “نحن دعونا اليوم لحصار السفارة الأمريكية، لأن الأمر أصبح لا يطاق داخل غزة من قتل وتجويع للفلسطينيين”. وأضاف الهنشيري لوكالة الأناضول: “نحن نعرف أن الشريك والداعم الرسمي لهذا الكيان هو العدو الأمريكي، لهذا السبب توجهنا لحصار السفارة إلى أن يتم كسر الحصار عن أشقائنا في غزة”. وتابع: “كل المشاعر التي نشعر بها بعد النظر إلى المشاهد القادمة من غزة، تدفعنا للخروج أمام سفارة الأعداء المساندين للعدو الصهيوني، ومحاصرتها”. وأكد الهنشيري أن “حصار السفارة سيتواصل إلى أقصى عدد ممكن من الأيام (لم يحددها)، سنستمر على الأقل إلى حين دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة”. من جانبه، قال المتحدث باسم “قافلة الصمود” وعضو التنسيقية وائل نوار، للأناضول: “انطلق منذ قليل حصار السفارة الأمريكية. وشدد على أن “مطالب الاعتصام أمام السفارة واضحة، وهي موجهة للولايات المتحدة مباشرة: وقف الإبادة وفتح المعابر، ونحن نعلم أن حل المسألة في يد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”. وأردف نوار: “نطالب سلطات تونس بغلق سفارة الولايات المتحدة وطرد سفيرها (بيل بزي)، ووقف العمليات العسكرية المشتركة مع الجيش الأمريكي حتى تتوقف واشنطن عن دعم الإبادة”. وخلص إلى أن “هذا التحرك بالأساس هو إسناد لأهلنا في غزة وللمقاومة، ولن نقبل بترك الشارع ما دامت جريمة الإبادة متواصلة”. وقرع المتظاهرون، خلال الفعالية، أوانٍ فارغة في دلالة على المجاعة التي يعانيها فلسطينيي غزة، ووضعوا على الطريق قبالة السفارة مجسمات لأطفال شهداء في غزة جراء العدوان الإسرائيلي. ورفعوا شعارات تندد بالدعم الأمريكي لجريمة الإبادة من أهمها: “الصهاينة والأمريكان شركاء في العدوان”، و”مطلب واحد للجماهير غلق السفارة وطرد السفير”، و”الجريمة صهيونية والقذيفة أمريكية”. ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب قوات العدو الصهيوني جريمة إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

مقالات مشابهة

  • السفير الألماني: زيارة الملك إلى برلين تؤكد عمق واستمرارية الصداقة بين البلدين
  • الخارجية الفلسطينية: إسرائيل تقوم بـ حملة إبادة جماعية ممنهجة في غزة
  • عاجل. المستشار الألماني فريدريش ميرتس: برلين وباريس ولندن تنوي إرسال وزراء خارجيتها إلى إسرائيل
  • لأول مرة.. منظمتان في إسرائيل تتهمانها بارتكاب إبادة جماعية في غزة
  • منظمة “بتسيلم” الإسرائيلية: إسرائيل تنفذ إبادة جماعية في قطاع غزة
  • "بتسيلم": إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة وتحاول تدمير الهوية الفلسطينية
  • منظمتان حقوقيتان في إسرائيل تؤكدان ارتكاب إبادة جماعية بغزة
  • عاجل | الملك يلتقي المستشار الألماني ميرتس في برلين
  • المئات يحاصرون السفارة الأمريكية في العاصمة التونسية احتجاجا على إبادة غزة
  • مئات التونسيين يشاركون بـ"حصار سفارة واشنطن" احتجاجا على إبادة غزة