صحيفة البلاد:
2025-07-04@21:11:10 GMT

يثنون على الهلال خارجياً والإسقاط داخلياً

تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT

يثنون على الهلال خارجياً والإسقاط داخلياً

باتت نغمة التحكيم واللجان التي تسقط على انتصارات الهلال، ويرددها الكثير من المراقبين بمختلف مواقعهم؛ في سبيل تشويه جمال هذا الفريق وتميزه، رغم أن الحقيقة تجانب ذلك. فهذا الزعيم بنى أمجاده وأحدث الفارق، بعد أن أزاح الصافرة المحلية وباتت القمصان الأجنبية من تقود نزالاته، والتي يكتوي أحياناً بنار أخطائها، لكنها لا تحرق وجهه، ورغم ذلك يكسب الجولة ويحقق الأرقام المتميزة.

هذا الهلال قبل أن يكون ضمن أندية صندوق الاستثمارات، وبعد دعم الدولة- حفظها الله- صنوان للبطولات لا يفترقان.
مع بداية هذا الموسم تندر المناوئون على صفقات الهلال التي لا تقاس بحجم عناصرهم المصنفة بفئة (A)، لكن الأمور تبدلت في نظرهم بعد عراك الدوري، وتحول الهلال الأقل تصنيفًا في نظرهم لفريق مختلف كمنظومة، وبات يفوقهم أداءهم وعطاءهم ببون شاسع. هلال يغرد وحيداً وهم لم يتجاوزوا الأدوار الإقصائية على الصعيد الخارجي، وودعوا مشهد البطولات بطريقة يندى لها الجبين. أما في الداخل، فالأمور تؤكد أن الزعماء متميزون، هلال يضرب بعنف ووصل لرقم تغنت به جميع قارات الأرض الخمس، وردد الإعلام العالمي والعربي والخليجي عبارات الثناء. هذا الفريق والعطاء والجمال ينسجه هلال السعودية، غير أن هناك من داخل الدائرة المحلية يشكك ويرمي التهم الجزاف، في حين يرد عليهم إعلامي أجنبي ويدحض كلامهم، بمعنى أن الإشادة تأتي من الخارج وتلقى التقليل بالداخل، وحديثي هذا لا يعني الشمولية، فهناك إعلاميون ولاعبون محليون وإداريون كانوا عند الموعد، وتفاعلوا مع الحدث، بعد أن كتب الهلال اسمه كأكثر فريق بالعالم يسجل سلسلة انتصارات متتالية، متخطياً الأرقام السابقة، ولاشك أنه منجز يحسب للرياضة السعودية في المقام الأول؛ لأن المجد للوطن والرقم للهلال. اللافت أنه ظهرت شخصيات قيادية كنا ننظر لها بعين العافية ( أسعد) أنا شخصياً بطرحها، لكنها انزلقت في وحل التعصب والمظلومية، وكتبت أو كتب لها عبارات تمس الهلال، لا يقبلها الذوق الرياضي، وحديثهم لا يقل عن البقية المتشنجة لمحاولة غرس وتكريس فكر المؤامرة، ويجب أن يدرك الجميع أن الهلال الآن يتبع لجهة سيادية، ويفترض النظر له بعين التعقل؛ لأن أنهار العطاء باتت متساوية؛ بل إن الاتحاد الذي جُهز لكأس العالم بعشرة لاعبين أجانب في صفوفه من الوزن الثقيل، غادر المشهد في أول خطوة، والهلال ذهب لذات المحفل في الموسم الذي يسبقه وكان مُوقوفًا لفترتين، وخاض العراك بخمسة عناصر أجنبية، وحقق وصافة العالم في سابقة لم يجسدها فريق عربي أو على صعيد القارة الآسيوية كمتأهل وليس مستضيفًا، والنصر الذي يملك نخبة لاعبي العالم لم يتجاوز دور الثمانية في المحطة الآسيوية، بعد أن وضعته القرعة مع فريق الفيحاء في دور (الـ16) وحينما جاء العراك الحقيقي غادر المشهد، فما ذنب الهلال إذا نجح في مسيرته، وأنتم تكررون مشاهد السقوط؟ ليس ذنب الهلال أن يقصي الاتحاد خمس مرات في موسم، ويطيح بالنصر والأهلي والبقية، فهذا يُدرج ضمن التميز، أشياء وأشياء لاحت على السطح يندى لها الجبين، والمضحك أن نغمة النشاز التي يرددونها مكشوفة ومضحكة، والمؤلم أن هناك لاعبين لفظتهم أنديتهم في وقت سابق؛ بسبب بعض الخلافات، وضمهم الهلال وصعدوا للمنصات، وهو الطريق الذي لا يعرفونه من قبل، وكم (سعد) هذا اللاعب وهو يجد نفسه بالقمة بعد أن اقترب من بيت البطولات. ختاماً لا نقول إلا هنيئاً لنا بهلالنا، الذي يكتب حروف المجد المتباينة، ووصل لقمة العالم وحيداً؛ بفضل الدعم اللا محدود من القيادة الكريمة، بعد أن ترجمها لبطولات ومكتسبات مشهودة، وفشل آخرون بقدر ما كانوا عليه قبل الدعم يصارعون على الهبوط ومنهم من هبط.
نسيت أن أقول: ليس عيباً أن تستجمع بعض الفرق قواها قبل مقابلة الهلال، وكأنها تخوض” نهائي كبير” وتتوارى بعد موقعة الزعيم، والمرفوض منهم الاعتراضات والخشونة المبالغ فيها وغير المبررة. نلتقي على الخير.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: عبدالمحسن الجحلان بعد أن

إقرأ أيضاً:

ياسين بونو.. عنكبوت الهلال في كأس العالم للأندية

أثبت المغربي الدولي ياسين بونو، حارس مرمى الهلال السعودي، مرة أخرى أنه واحد من أعظم حراس المرمى العرب والأفارقة في التاريخ الحديث.

وظهر بونو، الملقب بالعنكبوت، بمستوى مميز في كأس العالم للأندية بأمريكا ولعب دورًا محوريًا في بلوغ الهلال دور الثمانية، عبر الفوز التاريخي على مانشستر سيتي الإنجليزي 4-3 في دور الستة عشر.

"الحارس نصف الفريق"، هذه المقولة تتردد كثيرًا في عالم كرة القدم، لكن قلة قليلة من الحراس أثبتوا معناها فعليًا كما فعل ياسين بونو، حيث قدم عروضًا استثنائية في محطات مختلفة، سواء مع منتخب المغرب أو مع نادي الهلال.
وبصم الحارس المغربي على مباريات خالدة جعلت منه أكثر من مجرد حارس؛ بل صانعًا للحظات ستبقى في ذاكرة الجماهير طويلًا، ليؤكد مكانته كواحد من أفضل حراس المرمى في العالم.


وأشار الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم إلى خمس مباريات رسمت ملامح المسيرة الأسطورية لبونو، وفي مقدمتها مواجهة المغرب أمام إسبانيا في دور الستة عشر بمونديال قطر 2022، حيث ألتقى "أسود الأطلس" منتخب إسبانيا المدجج بالنجوم، وانتهت المباراة بالتعادل السلبي، ليحتكم الفريقان لركلات الترجيح، وهنا، تحول بونو إلى بطل قومي، إذ تصدى لركلتين من كارلوس سولير وسيرخيو بوسكيتس، بينما ارتطمت ركلة بابلو سارابيا بالقائم بعد أن ارتمى في نفس الزاوية.

 

وفي المباراة نفسها، حيث أبعد بونو كرتين خطيرتين خلال الوقت الأصلي والوقت الإضافي، ليحافظ على نظافة شباكه ويمهد الطريق لإنجاز تاريخي، تمثل في تأهل المغرب لأول مرة في تاريخه إلى دور الثمانية لكأس العالم.


وبعد إنجازه أمام إسبانيا، واصل بونو عروضه البطولية في دور الثمانية أمام البرتغال،  بقيادة الأسطورة كريستيانو رونالدو، حيث تصدى لثلاث كرات خطيرة للغاية، من بينها تسديدة قوية لجواو فيليكس، وحافظ على نظافة شباكه للمباراة الثانية تواليًا.


وفاز منتخب المغرب بهدف دون رد، ليصبح أول منتخب عربي وأفريقي يصل إلى نصف نهائي كأس العالم، وكان لبونو دور محوري في كتابة هذا الفصل التاريخي بالحفاظ على نظافة شباكه للمباراة الثانية على التوالي في أدوار خروج المغلوب، وأمام نخبة من أفضل نجوم العالم.


في مباراة مثيرة ضد ريال مدريد الإسباني في دور المجموعات لكأس العالم للأندية 2025، تألق بونو بشكل لافت، حيث تصدى لركلة جزاء في اللحظات الأخيرة أنقذت فريقه من الخسارة، إضافة إلى 5 تصديات أخرى، منها 4 من داخل منطقة الجزاء أمام لاعبين بحجم فينيسيوس جونيور وجونزالو جارسيا، وغيرهم من أميز لاعبي العالم.


وانتهت المباراة بالتعادل 1-1، وحافظ الهلال على فرصه في التأهل إلى الدور التالي، وكان بونو حقًا النجم الأول في المواجهة، رغم أنه لم يحصد جائزة أفضل لاعب في المباراة، والتي حصل عليها في المباراة التالية أمام سالزبورغ النمساوي.


وبعد أيام من تألقه أمام الريال، ارتدى ياسين بونو عباءة التألق مجددًا، حيث أنقذ الهلال من خسارة مبكرة أمام مانشستر سيتي بتصديه لـ 11 كرة، منها 8 من داخل منطقة الجزاء متفوقا على مهاجمي العملاق الإنجليزي، حيث أظهر براعة لا يمكن وصفها في التصدي لبعض التسديدات من وضعية الانفراد الصريح أحيانًا.


ونجح ياسين بونو في إبقاء حظوظ فريقه قائمة، حيث منع المنافس من هز شباكه بعدة أهداف خصوصًا في الشوط الأول الذي دان فيه التفوق لصالح سيتي فنيا، مما ساعد زملاءه على العودة بقوة في الشوط الثاني، قبل أن ينهوا المواجهة بفوز تاريخي 4-3 في الأشواط الإضافية.


وفي واحدة من أعظم ليالي بونو الأوروبية، لعب الحارس المغربي دور البطولة في نهائي الدوري الأوروبي 2023 أمام روما بقيادة المدرب البرتغالي الأسطورة جوزيه مورينيو، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1، وهي النتيجة التي ساهم فيها بونو بالتصدي لفرصتين محققتين للفريق المنافس، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح، حيث تألق المغربي بشكل خارق، وتصدى لركلتي جيانلوكا مانشيني وروغر إيبانيز بهدوء أعصاب، ليهدي إشبيلية لقبه السابع في المسابقة الأوروبية المفضلة لديه، كما نال جائزة أفضل لاعب في المباراة.

مقالات مشابهة

  • الجماز: شهرة لاعب عابرة لا تقارن بعظمة الهلال
  • 4 غيابات في الهلال قبل مواجهة فلومينينسي
  • فيفا: الهلال يعود إلى جذوره البرازيلية من جديد
  • ياسين بونو.. عنكبوت الهلال في كأس العالم للأندية
  • ربع نهائي مونديال الأندية.. «فايق» يعلن المواجهات التي ستنقل عبر قناة MBC
  • ٣٠/ يونيو، ليلة القبض علی جَمْرَة!!
  • ما هي الكوارث التي ينذر بها التغير المناخي العالم؟
  • مهيب عبد الهادي: الهلال فريق بيلعب على البطولة مش التمثيل المشرف
  • البليهي لجماهير الزعيم : الحمد لله الذي وفقني لمساعدة زملائي لإسعادكم
  • أسباب تفوق الهلال على مانشستر سيتي في كأس العالم للأندية